الصفحات

2008/10/31

جائزة لها أون لاين للثقافة والإبداع


جائزة لها أون لاين للثقافة والإبداع

مسابقة دورية يطلقها الموقع تتناول ثلاثة فروع هي فرع البحوث و الدراسات الشرعية، و فرع الثقافة العامة، وفرع الإبداع.

أهداف المسابقة:

1 ـ إثراء الساحة الثقافية بأطروحات وإبداعات ذات نهج إسلامي تتناول قضايا المرأة.

2ـ استنبات أقلام نسائية ملتزمة في مجالات الإبداع والبحث العلمي، فضلا عن تشجيع الأقلام النسائية الراسخة.

3ـ فتح المجال أمام الأقلام الملتزمة للعطاء والإبداع.

4ـ المساهمة في نشر الوعي الإسلامي بقضايا المرأة.

فروع المسابقة:

أولاً ـ فرع البحوث والدراسات الشرعية: ـ ويعنى بتشجيع البحث والتأصيل الشرعي لقضايا المرأة المسلمة المعاصرة. ـ موضوع هذه الدورة هو: " سفر المرأة واغترابها لأجل الدراسة (رؤية شرعية)".

ثانياً ـ فرع الثقافة العامة: ـ ويعنى بتشجيع البحوث الفكرية التي تعالج قضايا المرأة المسلمة حول العالم. ـ موضوع هذه الدورة هو: " تأخر زواج الفتيات (الأسباب والحلول)".

ثالثاً ـ فرع الإبداع: ـ ويعنى بتشجيع إبداع المرأة وفق رؤية إسلامية، ويشمل:

أ : الرواية: تقدم المشاركة رواية أدبية تتناول أحد الموضوعات الآتية: 1

ـ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

2ـ صورا مشرقة من العالم الإسلامي في العصر الحديث.

3ـ موضوعا حرا تختاره المشاركة.

ب : القصة القصيرة. (مجموعة)

جـ : أدب المراهقين: مجموعة قصصية موجهة للمراهقين من سن 14 إلى 20 عاماً.

كيفية المشاركة في المسابقة:

تقوم المشاركة بالدخول إلى موقع لها أون لاين للوصول إلى الصفحة الخاصة بالمسابقة ،وتعبئة جميع البيانات المطلوبة بدقة بعد الاطلاع على الشروط .تتبع المشاركة سوف تتلقى المشاركة إفادة باستلام مشاركتها.

شروط المشاركة في المسابقة:

1ـ الجائزة هذه الدورة مخصصة للمشاركات النسائية فقط.

2 ـ ألا يكون العمل المقدم للمسابقة سبق نشره عبر أي وسيلة نشر.

3 ـ يشترط في المادة المقدمة ألا تكون قد فازت في مسابقة مشابهة، أو قدمت لنيل درجة علمية.

4 ـ أن تكون المادة المقدمة مكتوبة باللغة العربية الفصحى.

5 ـ يشترط في النص أن يكون بخط ( Times New Roman ) وحجم الخط ( 16 ) والهوامش ( 2 سم ) من جميع الجهات.

6ـ يشترط ألا يقل حجم العمل المقدم عن 10000 (عشرة ألاف) كلمة في البحوث والروايات والمجموعات القصصية.

7 ـ تصبح الأعمال الفائزة ملكاً للموقع ولا يلتزم الموقع بإعادة النصوص غير الفائزة.

8ـ يتيح الموقع نشر الأعمال التي لم تفز، عبر محاوره على شبكة المعلومات الدولية.

9 ـ تستبعد الأعمال غير المستوفية للشروط من الدخول في المسابقة.

10 ـ آخر موعد لاستلام المشاركات3/3/ 1430ه

ـ11 ـ تعلن النتائج فـي موعد تحدده اللجنة المنظمة

12 ـ يتم نشر الأعمال الفائزة بمراكز الجائزة ضمن سلسلة كتاب "لها أون لاين".

13ـ عند تساوي درجات المتسابقين يعتمد أسلوب السحب لاختيار الفائز.

14-يقام حفل تكريمي لتوزيع الجوائز على الفائزين، ولا يحق للفائز المطالبة بالجائزة بعد شهر من تاريخ الحفل.

آلية التحكيم:

تعهد أمانة الجائزة إلى اثنين من المحكمين المختصين في كل حقل من حقول المسابقة لاختيار النصوص الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى وفق معايير نقدية متفق عليها، وفي حال تعذر اتفاقهما على تحديد هذه النصوص، تحال النصوص التي اختارها كل منهما إلى محكم مرجح لاختيار ثلاثة نصوص فائزة من بينها، ويكون قراره نهائياً.

الجوائز:

أ ـ فرع البحوث والدراسات الشرعية: ـ خمسة عشر ألف ريال سعودي للفائز الأول. ـ اثنا عشر ألف ريال سعودي للفائز الثاني. ـ عشرة آلاف ريال سعودي للفائز الثالث.

ب ـ فرع الثقافة العامة: ـ خمسة عشر ألف ريال سعودي للفائز الأول. ـ اثنا عشر ألف ريال سعودي للفائز الثاني. ـ عشرة آلاف ريال سعودي للفائز الثالث.

جـ ـ فرع الإبداع الأدبي: ـ سبعة آلاف ريال سعودي للفائز الأول في كل فرع. ـ خمسة آلاف ريال سعودي للفائز الثاني في كل فرع. ـ ثلاثة آلاف ريال سعودي للفائز الثالث في كل فرع.


هاتف : 2051111 1 966+ تحويلة : 625فاكس : 2053506 1 966+

لجنة المسابقة:

1 - الأستاذ / سعود الشويش مدير التحرير - أمين عام الجائزة.

2 - الأستاذة / لينا قاضي مشرفة القسم النسائي - المتحدث الرسمي للجائزة.

2ـ الأستاذة / نوف العتيبي مسؤولة العلاقات العامة - المسؤول الإعلامي.

2ـ الأستاذ / صالح الشهري منسق الاستشارات - المنسق العام للجائزة.

4ـ الأستاذ / أيمن دياب سكرتير الموقع - المسؤول المالي.
رابط الاشتراك بالمسابقة
http://www.lahaonline.com/index-contest.php

2008/10/30

تنوع الأساليب السردية وإنتاج الدلالة- دراسة في ثلاثة نماذج قصصية

تنوع الأساليب السردية وإنتاج الدلالة
دراسة في ثلاثة نماذج قصصية
بقلم : محمد مصطفى حسانين

تحاول هذه الدراسة الاقتراب من ثلاثة نماذج للسرد القصصي، ورصد الآليات السردية المكونة لسمت الكتابة في كل منها، وما تتمايز به كل كتابة عن غيرها، في سعيها نحو إنتاج دلالتها النصية، وذلك عبر استكشاف الأسلوب السردي الذي يمثل منزعًا مسيطرًا وقارًا، تنتهجه كل مجموعة، وذلك من خلال فرز الطرائق السردية الخاصة وأنماط الدلالات المتولدة بسبب من تقاطعها مع هذه الطرائق، ومن ثم سوف يكون المعول الأساسي قائم على استنطاق الأبنية السردية والدلالية المصاحبة، في كل مجموعة على حدا، تأكيدًا منذ البداية على ضروب التمايز من جانب، وسعيًا إلى ترسيخ استقلالية كل نص، وحفظًا ما لكل مجموعة من بنية خاصة من جانب آخر.
مجموعة " شتاء قارس" لأحمد طوسون
إن مجموعة أحمد طوسون المُعنّونة بـ"شتاء قارس " تبرهنُ على منـزعٍ أسلوبيّ في السّرد القصصيّ يميلُ إلى التنوع في سيره نحو تشكيل الدّلالة النَّصية، حيث تؤكدُ المجموعة عبر تنوع طرائق صياغة قصصها، وتعدد آليات تشكيلها، عن وعيٍ قصديٍ بتغايرِ الأساليب السَّرديّة، ومن ثمّ اجتراح حالة تجريب لاستراتجيات منوعة، يتم استثمار معطياتها، بغيةَ رسم البناء الدلالي سواء على مستوى كل قصة، باعتبارها تمثلُ نصًا مكتملاً في ذاته، أو على مستوى البنية الكلية العامة للمجموعة، والتي يتعاضد داخل إطارها الكلي هذا التعدد، من خلال خيط الدلالة الناظم للمجموع.
فعبر تنوع الطرائق السردية المنتقاة لتشكيل معالم القصّ ينهضُ مسارٌ عام يمنع المجموع من التشتت ويحفظ له قدرًا من الاتزان بين مقتضيات السرد لكل قصة وحاجة المجموع إلى التّضام في بناء دلالي يخطه التعدد ولا يلغيه في أغلب قصص المجموعة، حيث تجد القصص في تعددها مسوغات كونها داخل فضاءٍ كلي له هيمنته التي يمارسها على التعدد وإن بدا في البداية عصيًّا على التراسل الدلالي.
ويصلح عنوان المجموعة الدّال في هذا السّياق، في تأكيد مسار عام تسير فيه المجموعة، والذي يحمل في أعطافه إيحاءات تكرّسُ على دلالة طقوس الشتاء القارس وما تكتنفه من حالات السأم والوحدة والانفصال، وحيث أجواء الانكفاء على الذات ومشاعر الألم والضجر من الحياة حين تبدو باردة تمامًا، خالية من التجدد والديمومة والنمو، وكأنها يبست وصارت كرةً من الجليد لا يزيد الزمن إلا حجم مأساتها.
ولا تحبط المجموعة هذه الدلالات المستمدة من أطياف المعاني الدائرة حول العنوان، فهذه الدلالات أيضًا يكرسها ويشدد عليها التصدير التالي لإهداء المجموعة، والذي يمثل مقتبسًا من أشعار (بودلير)، والذي يقول " أيها الألم !آه أيها الألم! إن الزمن ليعتصر الحياة، إنه العدو المجهول الذي يلتهم القلب، القلب الذي يعود لينمو وينتعش من الدماء التي نزفت فيه "
[1]
إن التصدير يرشح لنا البؤرة الدلالية العامة، ويستبق افتراضات التأويل التي يمكن أن تنهض أو تنشط، ويرَشّدها لحساب مسار خاص دون أن يحدَّ في اللَّحظة نفسها من احتمالات التعدد أيضًا داخل هذا الإطار. ومن هنا يبدو – أي التصدير - محملاً بكم هائل من المعاناة والقلق من الحياة ممزوج بخوف كبير من الزمن ولحظاته المجهولة، التي تتسارع نحو نهاية دامية ومصير مغرق في وحشته المفرطة.
وتأتي قصة " شتاء قارس " والتي تستمد منها المجموعة تسميتها لترسم لنا هيئة خاصة للعزلة وأجواء الوحدة والانزواء، ويتم ترسيخ دلالة الموت البطيء وتَقلّص فرص الحياة مع تقلص أسبابها تدريجيًا، فتبدأ ملامح المصير العاجل أو الآجل في دق أجراسها بخطى وئيدة في تدرج يسير حاضنًا بين أضلاعه كسور زمن ولي، لم يبق منه غير أطياف شديدة الألم، وزمن آخر يهجم بقسوة وفي أعطافه ما أشد ألمًا.
ومن ثم تُكوّن القصّة صورة سيدة عجوز قابعة دومًا على كرسيها الخيزران في صقيع الشتاء بين أركان شرفتها، تتابع الحياة في صمت، مُغْفلة ردَّ التَّحية، مكتفية بنظرة دافئة، مع أن الشّارع يعجُّ حولها بحركة الصّغار والمارة وهي على حال ثابت.
" من بيوتنا أعتدنا رؤيتها قبل أن تفصلها عنا العمارات الجديدة، تجلس فوق كرسيها
الخيزران في جلباب بيتي وتلف رأسها بشال أسود ينتهي بشراشيب صغيرة، في الشارع نرى أزهار حديقتنا تتفتح ونراها على كرسيها تتابع لعبنا بعيون دافئة "
[2]
حالة النمو والحركة والتجدد التي تنتشر في المكان تجد مضادها لدى هذه السيدة، تفتّح الزهور وحركة الأطفال يواكبها أجواء دالة على الذّبول والجفاف والموت، في مشهد دوري يعاد تمثيله يوميًا دونما اختلاف أو تغيير، بعد أن تقطّعت بها أسبابها للحياة بوفاة الزوج الممعن في تسلطه في حياته، من خلال منعها من الخروج، ولم يبق إلا أبنتها الوحيدة التي تمثل زيارتها كل جمعة حدثًا يقطع صيرورة الأشياء وطقوس يومها المعتاد، غير أن هذا الحدث غير المعتاد يزول مع سفر الابنة، ولا يبق منه سوى انتظار الخطابات التي يحملها "البوسطجي" كل شهر، ثم تنقطع الخطابات معلنة وفاة الابنة، ومن ثم غياب أحد أسبابها للحياة وما يكسر نمطيتها المعتادة، ومع خشخشة التروس وتزييق الرافعات والجرفات ملتهمة أحواض الزهور التي طالما استمدت منها آخر أسبابها للحياة تنسرب حياة هذه السيدة .
وإذا كان إنتاج الدلالة في القصة السابقة تشكل عبر بنية سردية تقوم على نحو من التدرج والتسلسل المتتابع، الأشبه بأنماط السرد المعتادة غالبًا، فإن بعض قصص المجموعة تتخذ وضعيات مختلفة في إنتاج دلالتها، هذا التسلسل المتسارع للموت في تعاقب الغياب التدريجي لأسباب الحياة، والذي يُؤمن تفهم حيثياته السياق العام للسرد الذي يشير إلى مفردات محددة مكانيًا وزمنيًا في القصة السابقة، يقابله نزوع سردي إلى تغييب الإطار الكلي المؤمن منذ البداية تفهم العالم الذي تدور فيه الوقائع.
قراءة القصة المعنونة بـ" اسم" يرهص عن تغييب لإطار ثابت أو محدد يمكن الولوج من خلاله مباشرة للدلالة النصية، ثمة رهان على التلقي وفك الشفرات ومحاولة ردم الفجوات الناقصة فيما يقال، وتنشيط لمقدرة الأسئلة التي يستفزنا على طرحها غياب عناصر نتصور وجودها.
تبدأ القصة على هذا النحو:
" انتهى كل شيء وعدنا، عرف كل منا مكانه وجلس، آخر من جاء حمل أوراق الأسماء، أعطى كلا منا ورقته وجلس، لم تشغلنا الأوراق، ظلت أمامنا مطوية وبقيت معه ورقتان مطويتان على اسمين.
نظر إلينا وقال: تبقى ورقة لم يأخذها أحد
تسحبت الوجوه تبحث عن جواب، تسمرت عند كرسي خال لم يأت صاحبه، قال :هل يعرفه أحد؟"
[3]
بهذه الطريقة تبدأ القصة وتمتد، لتشير إلى غياب أحد الأشخاص، دونما معرفة للآخرين عنه شيئًا بل يستغربون بداية ويشكون في وجوده بينهم، ومع تناقص عددهم تدرجيًا من ثمانية إلى أربعة واحد تلو الآخر، تظل علامات التعجب مرسومة فوق الوجوه.
وعلى هذا النحو تُغَيّيب القصة عنا الكثير من الركائز التي تمثل أطارًا لفهم عالمها، وتنشط الأسئلة حول الفجوات الناقصة، فالنص السردي قام بعملية أشبه بالتعتيم على الأمور التالية:
- الإطار العام الذي يضم هذه الأشخاص سواء على مستوى المكان المشترك، أو الحيثية التي تكفل تجمعهم.
- هوية الأوراق وهوية الممسك بها مناديًا على الغائب وهوية الغائب.
- تبريرات سبب الغياب وجهل الحضور بالغائب.
هذه الأسئلة وغيرها يطرحها النص، والتي تمثل تغييب لما هو مفترض من جانبنا نحن القراء، لكنها وإن كانت تخلق عائقًا في القراءة فإنها كذلك تنشط فعل التأويل، فعلينا دومًا ألا نستسلم لغياب بعض العناصر، فردم الفجوات يشدد على تلقي النص من خلال أبعاد رمزية تتجاوب من خلالها القصة مع البنية الدلالية المهيمنة على المجموعة، حيث التشديد على طقوس الوحدة التي يعانيها الفرد في إطار المجموع، وتحوله إلى مجرد اسم مفرّغ من المعنى، منتظرًا غده ومصيره بشيء من الترقب والقلق والحذر.
وقريب من آلية التغييب لبعض أركان الحدث التي وجدناها في القصة السابقة، ما نلاحظه أيضًا في قصة " نصف قلب فضي " والتي تسرد وضعية العلاقة بين رجل وامرأة تباعدا أو افترقا ثم تلاقيا واقتربا، لكن القصة تتجاهل منذ البداية أسباب الافتراق وتؤكد على عدم معرفة الأسباب.
- " حين رآها قادمة من بعيد أشعل سيجارة، لم يتذكر سبب افتراقهما في المرة الأولى رغم محاولاته، عام كامل عاشه بعيدًا "
[4]
- " حاول تلمس رائحتها في البقايا الصغيرة، استعاد كل الذكريات عدا سبب افتراقهما في المرة الأولى "
[5]
لكن ما يلبث الصمت عن أسباب الافتراق أن يتحول إلى بوح بطريقة غير مباشرة، فينبثق الحوار ليقوم بدور في كشف المستور من الضمائر وما هو مخبئ فيها، فمع نهاية القصة تظهر حالة عدم الثقة التي يخفيها العاشق المفترض.
" ..قطعت صمتها الذي امتد وقالت :
- لازم نصل إلى حل
صمت لحظة وقال :
- حتى لو كان بينكما شيء ..
- سأغفره لك "
[6]
ومن آلية تغييب بعض العناصر السردية وإنشاء الفجوات المنشطة للقراءة، والتي تسهم في تشكيل النص وإنتاج دلالاته، تنقلنا قصص أحمد طوسون إلى آلية أخرى تقوم على إنشاء نص يقوم على علاقة تواصل وتآزر بين بنية أشبه بالمتن وهامش يحوّم حولها، يكملها ويسد ما غاب من تفاصيلها، عاقدًا خطوطًا من التراسل من شأنها إضاءة النص.
في قصة " ثقب " تنتج دلالات الغربة والسفر الخائب بحثًا عن الثروة والأحلام الجميلة، وما يواكبها من فشل الرحلة إلى أرض الزيت والنفط، من خلال بناء سردي مغاير لما سبق من أبنية سردية.
يتكون البناء السري من عدة مفاصل تقوم تشكل ملامحه، فتبدأ القصة بمقطع وصفي منفصل يمثل تقديمًا سرديًا يقوم به المؤلف الضمني المفترض للنص، ومن ثم يقوم في هذا الصدد بوظيفة استباقية
[7] تحمل في طياتها معنى النبوءة، لكنها نبوءة سلبية تحذر من حلول اللعنة مع طغيان بقع الزيت، وجفاف أوراق الشجر، ويلي التقديم متن سردي يرصد حركة معاكسة ترهص بالاستقرار والسعادة مع ظهور السفينة التي تحمل صنوف الكساء والطعام آملة في مرفأ دافئ يقترب.
ويعقب المتن الأول متن آخر تتشكل ملامحه عبر رصده لوضعية تالية ترسو فيها السفينة على شاطئها المنتظر، ومع هذه الوضعية تتجاور الصور السردية وتتجاوب أصداء كل منها، في تعدد يشير إلى مفردات واقع متناثر، فنجد صورة السمان العائد والذي يعادل رمزيًّا صورة العائد من السفر، يسقط على رمال الشاطئ تنهشه الغربان، ثم صورة الطفل مختبئًا بين الصخور في جلبابه القصير، ثم صورة الأعرابي الطيب وقد دأب على التسول خالقًا الأكاذيب لتبرير أفعاله، فنراه مستجديًا طعامه ونفقات علاج ابنته المريضة، على الرغم من عدم وجود أبناء له، وفي هذه الأجواء تتولد صورة السماء المغطاة بدخان كثيف له سخونته في الحلوق.
و يجمع تشتت هذه العناصر دلالتها على الخيبة والفشل وضياع الحلم، ومن هنا يأتي الملحق السردي والهامش، ليعبران معًا عن نهاية حلم السفر بضياع السفينة، واستيلاء القراصنة عليها وغرقها، وموت الطفل محترقًا تحت وطأة لواهب السفر والزيت.على هذا النحو من التراتب المتتابع للمفاصل السردية القائمة على التوازي والتداخل والتقاطع تمت عملية البناء السردي وطريقته في تشكيل الدلالة النصية.
وإلى جوار الأساليب السابقة في تشكيل البناء السردي يمكن أن نشير سريعًا إلى أسلوبين آخرين، أولها أسلوب السرد عبر كتابة اليوميات، حيث يتم تتبع الحدث المركزي المسيطر على البؤرة السردية من خلال تقطيع جوانبه المتعددة على عدد من المقاطع السرية تمثل عدد من الأيام المتوالية، في قصة " نشرة أخبار التاسعة " يتم التعامل مع ما تبثه وسائل الدعاية والتلفزيون خاصة على اعتباره بالونات فارغة تنفجر هنا وهناك، ومن خلال أسلوب اليوميات تتبع القصة نبأ أحد الحوادث وتسلط عليه الضوء، بطريقة تباطنها السخرية .
أما الأسلوب الآخر فهو أسلوب النصوص القصصية بالغة القصر، والتي يجمعها خيط دلالي عام يخترق المجموع، فالنصوص وإن كانت تقوم على التجاور كما يظهر في " نصوص قديمة جدًا" لكنها أيضًا تقوم على التواشج والتداخل عبر صورة الكائن التي تخترق تجلياته وتصوير أناه العميقة كل النصوص بمعنى من المعاني.
مجموعة " عيار طائش " لعصام الزهيري
وإذا كان مسار السّرد في مجموعة " شتاء قارس" يقوم على التنوع الأسلوبي في إنشاء النصوص، فإن مجموعة " عيار طائش"
[8] لعصام الزهيري تخط لنفسها مسارًا خاصًا، يطرح من برنامجه تعدد الأساليب، وملتزمًا في اللحظة نفسها بطريقة تكاد تكون قارة في الحكي، لا تكاد تختلف من قصة لأخرى في الأغلب، فإذا استثنينا نص " حكايات قديمة " المعتمد على نسق النصوص القصصية بالغة القصيرة، فلن نجد سوى مجموعة من النصوص تنحاز إلى طول متوسط لا يمل إلى الطول ولا إلى القصر، هذا على مستوى الفضاء أو الحيز الذي تشغله الكتابة، أما على مستوى البناء الداخلي فتكاد البنية السردية في بعدها الناظم لحركة القصص على قدر من الثبات، وهو ثبات نسبي بطبيعة الحال، فيشدها ميلٌ واضح إلى خلق حدث مركزي يتم التركيز عليه، بحيث يغدو البؤرة المركزية التي تضبط خطى السرد، وغالبًا ما يرتبط الحدث بصناعة شخصية سردية تمثل مناط القص، ويتقاطع كل من الشخصية والحدث ويتلازمان مكونان معًا البناء القار المسيطر، وإلى جوار هذه الآليات تأتي آليات أخرى متناثرة في كل نص تحفظ له فرادته، مما يجل له سمته الخاص في اختلافه عن غيره.
ويأتي تخير الشخصيات والأحداث متلازمًا مع خط دلالي عام يشدد على التراسل مع الواقع الخارجي وتلمس قضاياه السائدة، التي تمثل هاجسًا ملحا على الجماعة،وهو أمر لا يكاد عصام الزهيري يتخلى عنه في كتابة نصوصه، ومن هذا المنطلق تعالج جُلّ نصوص المجموعة موضوعًا هامًا وظاهرةً اجتماعية ممعنة في قدمها، فظاهرة الثأر بما لها من رصيد ممتد في الوعي الجمعي هي ما يمثل العصب الدلالي الذي يلم توزع المجموعة، ويكسبها بنيتها الخاصة. ويعبر إهداء المجموعة عن هذا المعنى ويؤكد عليه حين يرصد لمن لم يصبه دوره في الثأر،" إلى من لم يقتلوا بعد " وكأن القتل في سيرورة مستمرة، والكل مرصود له لا محالة.
وعنوان المجموعة دالٌ في هذا السياق على مستوى أولي، بإشارته إلى أجواء القتل وأعيرة النار الطائشة، التي لا تصيب أهدافها، وكأنها أسهم سددت إلى هدفٍ أخطأته، على أن العنوان من جهة أخرى يتعامد مع المثل الشعبي السائد الذي يقول " العيار اللي مايصبش يدوش "، تبقى إذن وظيفة أخرى تتولد من عدم الإصابة، فيكتفى منها بما تمثله من قدرة على الإفزاع، وخلق حالة التوتر والقلق المصاحب، فثمة صخب وضوضاء تحدث تكون مرادة في ذاتها لا تقل بحال عن القتل.
ونصوص المجموعة تجري مع هذين المعنيين، وتتوزع النصوص عليهما، لكنها تسير بهما في مسار أبعد، فتستثمر المراد الظاهر لتخط دلالة أعمق، ففكرة الثأر يتم التعامل معها في تجلياتها المتعددة، وتُسردُ الوقائع التي تشير إليها في دلالتها القريبة المباشرة، كما تُسترفدُ ظلالها المجازية في قصصٍ تعبر عنها أيضًا، فتتجاورُ الأعيرةُ النارية القاتلة في حومةٍ ثأرٍ حقيقيّ لا يعرفُ الرَّحمةَ، مع أعيرة مجازية ورمزية طائشة تحمل أيضًا دلالةَ الثأر.
ويمكن ملاحظة أجواء الثأر بدلالته المباشرة في عدد من القصص، مثل (عيار طائش) و( مقتل عبد الله خبيري) و( صداقة هامشية)، حيث تصنع النماذج الواقعة تحت سيطرة فكرة الثأر، مدفوعة إليها، أو كانت واقعة في براثنه وضحية من ضحاياه، لكن القصص ما تلبث أيضًا أن تخلط الجاني بالمجني عليه، وتتداخل صورة القاتل والمقتول، حين يصبح القاتل مقتولاً الآن، فالوجوه تتداخل والأدوار تتبدل، وجه الضحية ووجه الجاني يتداخلان في جسد واحد، وعلى هذا النحو تقع الشخوص تحت أعباء ماضيها وحاضرها، بل كذلك تحت عبء ما صنعته وما لم تصنعه.
وتسطر هذه الدلالات عبر أبنية حكائية وعناصر سردية تتكفل بإنتاج شكل للقص يقود إليها، فالبيئة المكانية المتقاطعة مع أجواء الريف والقرى، التي تجري فيها أغلب الأحداث المسرودة تمثل إطارًا ضامًا للمتخيل السردي يبرره على نحو من الأنحاء.
على أن الآلية السردية المسيطرة على أغلب النصوص، ويتشكل الملفوظ من خلالها، ترتد لعمل الجهة التي يسرد من خلالها الخطاب، والذي يتموقع فيه السارد في الحكي، آخذًا شكل السارد العليم بما يقول، ومعلقًا على الأحداث والشخوص، ويتزامن أو تتداخل هيئته مع صورة المؤلف غير الممثل في الحكي، إنه فقط من رأى ومن سمع ومن يقوم الآن بفعل السرد، لكنه لم يكن طرفًا مشاركًا في الوقائع بل يشاهدها فحسب، لتأمل المقطع التالي من قصة " عيار طائش" :
" سقط خالي علي عبد الفتاح من فوق حماره فزعًا وامتلأت عباءته بالتراب، حدث ذلك خلال إحدى المرات النادرة التي يرى فيها دون صحبة أحد من رجاله، انطخ عليه عيار وطاشت الرصاصة فوق رأسه، في أحوال معينة يمكن التفكير ببساطة في أن الطلقة طائشة, إن الحادث كله غير مقصود وبلا قيمة، ومثل هذا التفكير كان واردًا لو وقع الحادث خارج بلدنا الحافل بإرثه الحي من الثأر والتهلكة، ولو كان الشخص الذي تعرض للحادث شخصًا آخر غير خالي ما نتج عنه بالتأكيد كل ما تلاه من تداعيات دامية"
[9]
الرؤية العيانية للحدث من قبل السارد تؤكد على علمه بما جرى، ويتأكد هذا المعنى أكثر من خلال صلة القرابة الوطيدة التي تربطه بمحور القص، وهنا نبدو في مواجهة مؤلف غير ممثل في سرده، على الرغم من علمه بالحوادث، ومن هذا المنطلق نجده يتدخل بالتعليقات لتوجه دفة السرد نحو مسار خاص، فينفي اعتباطية الحادث من واقع خبرته بقريته، وتاريخ خاله الحافل بالعداوات، ومع امتداد السرد يخبرنا كذلك بأجواء البيت والمشاحنات التي لا تنتهي بين أمه وأخيه الأكبر الناقم دومًا على هذا الخال، وتزداد نقمته عليه بعد أن قتل مجاوره في السوق، بدعوى العيار الطائش، ثم لا يلبث أن يخبرنا بمقتل الخال على يد أخيه، لكنه هذا المرة يتخلى عن إبانة الأمور، مكتفًا بالتعليق غير الحاسم والمنفتح على تعدد احتمالات سبب القتل،" هل أراد خالي أن يكرر الإشارة إلى أخي كما فعل مع الرشيدي، أم أنه أراد أن يكرر ببساطة ما فعله من قبل لينفي عن نفسه التهمة ؟ حتى الآن لا أحد يعرف"
[10]
وإذا كان السارد هنا يصدر عن رؤيته الخاصة للحدث، وعلمه به، فليس ذلك مسلكه دومًا في كل القصص، إذ نراه في قصة " مقتل عبد الله خبيري" في موضع جامع الأخبار، المترصد للأحاديث المتناثرة حول واقعة مقتل عبد الله خبيري، مسكون بالأقوال والآراء المتباينة، ومن ثم تتداخل الأقوال والضمائر الدالة على الحضور أو الغياب وكذلك الأفعال الدالة على الإخبار، ولنا أن نتأملها في الفقرات التالية
[11]:
- "قالوا إنهم وجدوا عبد الله خبيري مقتولاً".
- " أفهمونا أن واحدًا من عائلة الوسية كان قد رآه ليلاً في طريقه إلى زيارة أهله فانتظروه".
- "قالوا إنه ظل واقفًا على قدميه حتى عاجله آخر برصاصة خلف أذنه فوقع، وقال آخرون أنه وقع بعد رصاصتين".
- "بيقولوا اللي قتل عبد الله خد تمن قراريط وعشرة آلاف جنيه".
إن المقتبسات السابقة تبرز اعتماد السارد على الأقوال الشائعة، وميله لتلمس الحكايات المتنوعة، وكأنه يحاول تفعيل ما هو دائر في الحوار الاجتماعي، من خلال محاكاته، وهنا تبدو القصة مشدودة لنمط القرية وعاداتها الاجتماعية التي لا يكف أهلها عن الكلام حول الحوادث، بأقوال مرسلة أحيانًا أو حقيقية، فالكل يحاول أن يلقي برأيه ووجهة نظره، خاصة حين يتعلق الأمر بحادثة ثأر لرجل مثل " عبد الله خبيري" واقع في دوائر الثأر، ومن ثم كان من المنطقي أن تدور الدوائر عليه ويقع في سيرورة الموت،" لم يكن يخفى على أحد أن مقتل عبد الله خبيري ليس إلا ثأرًا لرجل من " الوسية" قتل بدوره ثأرًا منذ خمسة وعشرين عامًا، وقاتله الذي حوكم وسجن بعدها كان عبد الله خبيري نفسه"
[12]، على هذا النحو يبدو عبد الله خبيري نموذجًا معبرًا عن الشخصية التي تقوم بتصفية ثأرها دون مقاومة أو ابتعاد، وهو نفس الأمر الذي نجد عليه " عبد الغني" محور قصة " صداقة هامشية" الذي يقع فريسة الثأر ولكن بوضيعة أخرى، تبدو فيه الشخصية منقادة إلى التخلص من عبء الثأر، على حساب كل القيم والمبادئ والأعراف، فصداقة " عبد الغني" من " ضياء" التي ملأت الدنيا، وشغلت الناس، وضرب بها المثل، كما حامت حولها الأقاويل، وابتعدت فيها الآراء إلى مدى بعيد، مما جعلها في سمت العلاقة غير السوية، بين رجلين، هذه الصداقة تقدم في النهاية بوصفها عربون صفقة لتخليص عبد الغني من ثأره، فقدم صديقة لمن لهم ثأر لديه، في مقابل إرشاده عن قاتل أبيه، عرض قبله ولم يكن في وسعه أن يرفضه، تحت وطأة الاتهامات الممكنة في حال رفضه، " عرض لم يكن له سبيل سوى عار الاتهام بالجبن لو اضمر رجال النوقية إعلان تفريط عبد الغني في دم أبيه في حال رفضه ما يعرضون"[13]، يمكن التضحية إذن بهذه الصداقة غير المرغوب فيها اجتماعيًا على حساب تقليد سلبي له سلطة تمارس بعنف دورها في ضم أو نبذ الأفراد، ومن ثم نجد القصة تسخر من هذه الوضعية المقلوبة قيميًا، على الأقل بواسطة توصيف علاقة الصداقة المتينة بين الرجلين التي دفعت ثمنًا في آخر الأمر، بأنها مجرد صداقة هامشية لم يرض عنها أحد منذ البداية.
هكذا تبدو أعراف الثأر متحكمة في مصائر البشر، جاعلة من نفسها عرفًا يطمس كل القيم ويلغي أي تأثير لها على السلوك، فإما أن تسيل دماء مقابل دماء حتى تروى مشاعر الغل والكراهية فينال القاتل وضعية القبول الاجتماعي أو يتحلى المرء بالتسامح فيلقى نبذًا وضعة بين الجميع.
وإلى جوار الثأر بدلاته المباشرة على تصفية حسابات الدم، تعالج النصوص تجليًا آخر له يقوم على بعد مجازي، فهناك أشكال لا حصر لها وصور متعددة، تبرز من ثناياها مفاهيم عدم الرضا بالهزيمة، حتى لو كان الأمر مجرد مساجلة كلامية بين شخصين لا يرضى كل منهما بهزيمته أمام حضور يمثلون سلطة الجماعة التي لا بد أن تجعل أحدهما غالبًا والآخر مغلوبًا، إذ لا بد من فائز ومهزوم، ففي قصة " الحشد" ذات العنوان الدال على سلطة الجماعة في تأجيج نار الثأر، يبدأ العراك بين طرفين مع طلقة مغايرة هذه المرة، فليست عيارًا ناريًا بل " طلقة كلامية " يتجمع على أثرها الناس ويتزايدون مع اشتعال الحرب الكلامية، وهنا يتجمع المتظاهرين بالتفريق بين الطرفين " المحجزين" بوصفهم حاجزًا بينهما على الرغم من دورهم إلى جوار الجمهور الآخذ في التكاثر في زيادة وابل السباب والشتائم من كل طرف، محاولاً بكل ما أوتي من جهورية صوت أن يتغلب على خصمه، " أخذت الدوائر تتسع دائرة بعد أخرى بزيادة عدد المشاهدين حتى بدا المتعاركين من بعيد كخطيبين عنيفين يحضان الناس للخروج في مظاهرة تخريبية، بعد وقت قصير أصبح الجمع تجمهرًا يصعب معه تصور الأمر على أنه مجرد حرب كلامية لن تتجاوز هذا الحد، وكان للإحساس بالحشد تأثير مملموس على الغريمين ربما فاق نفس تأثيره على طاغية من هواة الخطب في الميادين"
[14].
على هذا النحو يظل الصراع حاميًا بين الطرفين، كل منهما منتظرًا سقطة للآخر، أو أن يصيبه الإعياء والتعب حتى يجهز عليه، وحين وقع أحدهما في سقطة كلامية استدعت سخرية وضحك الجمهور نال الآخر مراده منه، لذا لم يجد المنهزم سوى الهجوم على المنتصر بالضرب محولة لرد هيبته التي ضاعت، ومن ثم لم يقابل هجومه سوى باعتذار بعد أن نال ما يريد، والاعتذار في النهاية تفضل من الغالب على المغلوب في هذا السياق، إنه القادر الذي ملك العفو وأعطاه لعاجز عن الثأر.
إن تسويةَ الصراع هنا جاءت لحساب طرف كسب المعركة الكلامية، لكن في قصة " الأغراض الفنية " المغايرة في نهجها الداخلي عن بقية نصوص المجموعة، تكون التسوية قائمة على التأويل للحدث الكلامي، وتسويف أي دلالة قاطعة له، لحساب أغراض سلطوية تماطل في حسم الدلالة القطعية، إذا كان فيها ما يؤدي إلى حرب فعلية، فيقتصر الأمر على تلويح بالحرب وتسوية لمنطوق القول.
فالقصةُ تراهنُ على تفعيلِ حدث تاريخيّ تتعامدُ معه، وتمتصُّ محتواه، وتحاول إنتاجه في سياقٍ جديدٍ مواكب لحركة القصِّ وبنية الدلالة السّائدة، وهنا يظلُّ أسلوب القص المسيطر على المجموعة فارضًا سطوته، فصوت المؤلف الذي يكتب نصه لا تغادرنا منذ السطور الأولى، وهو يحكي لنا عن حدث غابر، كأنه منذ البداية يوجه خطابه دون أدنى مواربة لقارئه المفترض، وفي الوقت نفسه يراقب خط السرد وما يشير إليه من دلالة، إذ يحكي لنا مباشرة ودون أي أقنعة، عن الملك السومري "لوجال زجيري" الذي مدحه أحد الشعراء المتكسَّبين بالشِّعر بقصيدةٍ قد باعها إلى ملك سومري آخر يدعى " لوجال شجتجور"، والمفارقة في أن الملك الأخير كان قد ألقاها" ذات صباح ربيعي معتدل الجو وزعم – بين صيحات الإعجاب وتهليل الرعية أنه قد ألفها بنفسه تغزلاً بفاتنة مملكته وزوجته الوفية، ولأنها قصيدة من تأليف الملك فقد دونها الكتاب على مئات الألواح الطينية وغرسوها في أنحاء المملكة"
[15].
لكن هذه المفارقة تتحول إلى لون من السخرية السردية، حين يستمر السارد في ضخ سيل من الحوادث والإجراءات التي تضخم من الواقعة وما ترتب عليها، فما يلبث أن يعلن" شجتجور" الحرب على" زجيري" ما لم يعلن تبرئته من ملكية القصيدة، فيكظم الأخير غيظه مرسلاً وفدًا من الشعراء والحكماء لتَّباحث حول القصيدة، وتستمر المباحثات سنوات، تفرعت فيها الطرق وشملت آلاف الأبحاث في العديد من الفروع المعرفية المختلفة، ثم تقلص الخلاف إلى سؤال عن غرض القصيدة مدح أم غزل، ثم تقلص الأمر إلى بيت واحد، بل إلى كلمة واحدة هل تنطق بالتنوين أم بدونه، هكذا تسطح القضية، ويُسّوفُ الحكم فيها، فلا مبرر لحسم يمكن أن يؤدي إلى معركة. إن القصة على هذا النحو تعبر عن نوع من الثأر يتم تسويته بطريقة هادئة من خلال المداورة والخداع وعمليات التأويل، ودون مواجهة، وكأن لكل فئة اجتماعية طريقتها التي تعتمدها في نيل ما تريده، فالملك الذي هُدد بالحرب، نال ثأره من خلال تقليص فرص الخلاف.
بهذه الطريقة التي تجمع بين التهويل والسخرية والنهاية غير المتوقعة، تشكل القصة مفارقتها القصصية، والتي تأتي إلى جوار العناصر السردية الأخرى مثل إقحام السارد، وتداخلات المؤلف، وحكاية الأقوال الاجتماعية المتعددة إزاء الحدث، وتكريس الواقعة في إطار ريفي في الغالب، كل هذه العناصر وغيرها في قصص المجموعة، تؤكد على التماس والتقاطع مع الواقع الخارجي، ومحاولة تشكيله فنيًا من جديد، في ضوء وضعية ترصده وتسخر منه، بعين مراقب سمح لنفسه بدرجة كبيرة من الاقتراب من نصه، وهو في هالة تلبس مع واقعه.
مجموعة " شد الأوتار" لمحمد سعد أبو الجود
تنشد كتابة محمد سعد أبو الجود في مجموعته " شد الأوتار "
[16] نمطًا مغايرًا للكتابة، محملة بهاجس مسيطر يروم التجريب ومجاوزة التخوم القريبة لسرد قصة قصيرة، فالكتابة نفسها في موضع شك وإعادة فحص، وعناصر القصة القصيرة المتعارف عليها يتم تأملها، بحيث تصبح الكتابة مختبرًا لإعادة النظر، وفعل بحث عن الآليات، التي تمثل عبورًا نحو ضفة منتظرة، ولم يعد في هذا الإطار الاكتفاء بمحاكاة الواقع أو التقاطع أو التوازي مع مفرداته السائدة، بل محاولة الانعطاف على أدوات الكتابة السردية بغية طرح التساؤل حولها، والرجوع إلى العالم من أجل إعادة خلقه بعد تغريب معالمه المتماسكة، ليغدو في هيئة مشوشة المعالم، فلا يرتد النص إلى واقعه إلا عبر شعاع خافت.
فنصوص المجموعة تحاول الفكاك من الأبنية القارة للنوع القصصي، وتتلاعب بأعرافه التي تكتب تحت مظلتها، وهذا التلاعب يتم بالمعني الذي يتجسد فيه النوع بوصفه مجموعة من الطرائق السردية التي لها مقدار ما من الشيوع، من خلال عناصر تم اعتمادها مع تراكم الكتابة فيه، وليس بالمعنى الذي تغدو فيه الكتابة في قطعية تامة مع الأعراف القرائية المُطبِّعة للنص الأدبي
[17]، فما زال هناك وعي ما يشد النص نحو العالم، لكنه وعي مأزوم بهموم الذات والكتابة معًا، يقول: " أطلعكم أيها السادة من هذا الجو الخانق جدًا...حيث انتشار الرطوبة والعفن، وذرات الغبار تتصاعد مخترقة الخياشيم...أنني كنت في طريقي لكتابة قصة. واسمحوا لي أن أدخل في التفاصيل"[18].
يشدد فعل الكتابة من البداية على فعل الحضور لما هو خارج عنها، وكأنها تخلخل أسلوب كتابة سائدة، فيؤكد الناطق على موقعه فيما يكتب، بوصفه من يقوم به دون مواربة، موجه خطابه إلى القارئ دون أقنعة، فهو المؤلف الذي طالما توارى خلف نصه، ولكنه الآن داخل المكتوب، ومصنفًا كتابته داخل جنسها المزمع التلاعب بأعرافه، ليس ذلك فحسب بل ينقل لنا الأجواء المحيطة، حيث انتشار العفن والرطوبة وكل ما يخلق جوًا خانقًا.
وفي إطار هذا الجو الخانق المحمل بكم هائل من الوساوس والشكوك والضيق، تأتي النصوص لتعارض المألوف في الحياة والكتابة، وكأنهما وجهان لعملة واحدة، ومن ثم تتعدد الوسائل التي تسير ضد نمط السرد المتعارف، وتسخر من عناصره، بطريقة تضخم من شأن آليات ليست هي مركز السرد، لتصبح ضمن فاعليته الدلالية وتستحوذ على قدر كبير من هيئته التعبيرية، فمن خلال اعتماد السرد على وسائل متعددة يتم تدشين نمط مخالف من الكتابة، وهذه الوسائل تتمثل في الإطناب وعمليات التكرار المفرط للصيغ والمفردات، أو تحول الكتابة إلى محض كتابة وصفية يغيب عنها الحدث، أو تتكون على هيئة انطباع، أو استدعاء تقوم به الذاكرة من ماضٍ قريب أو بعيد، أو تتماس الكتابة مع الأسطورة وتتقاطع مع أحداثها منتِجَةً بواسطتها دلالةً مغايرة، أو تُعرِّجُ على الخرافة آخذةً منها غرابتها وغموضها، أو من سرود الحياة الشَّعبية أو اليوميّة دلالتها على الراهن والمعاش، كذلك نجدُ الاعتماد أحيانًا على تشغيلِ نمط الكتابة غير الأدبية، فيبدو النَّص في صورة نعيٍ في أحدى الجرائد.
تأتي كل هذه الوسائل داخل بناء سردي يراهن على الكتابة الممعنة في كثافتها، من خلال تركيز اللغة والاقتصاد في القول، ومن ثم يغدو النص السردي باعتماده على الأبنية القصيرة للقص آخذًا صورة المقاطع المرقمة في إطار فاعليات تقوم على التداخل والتعادل بين ما يشير إليه كل مقطع والنسق المسيطر على المجموع، وكأنها بؤر متعددة ترهص ببنية قارة على الرغم من التشتت الظاهر بداية، ومن هنا تتداخل المقاطع وتتشابك سويًّا في سعيها لرسم دلالة النص النهائية.
ويتصاحب منطق الصوغ ووسائله مع منطق المحتوى الداخلي، حيث الوعي الحاد بأزمة الذات وما تعانيه من انشطار صارخ في وعيها بنفسها وبالعالم، وانشغالها الهستيري بجسدها وحالات الرغبة المقموعة أو المشبعة، ومن ثم لا يكف النّص عن تصوير المغامرات المتعددة بحثًا عن اللذة والشبق والنزوات والعلاقات العابرة، وكأن الذات الكاتبة تدور في دوائر متداخلة، تمحو معاني الإشباع وهي تخط سرود الشهوة، وكأنها تفرغ العالم من معطياتها وتسبر عمقه الداخلي فلا تجد سوى البحث الذي يقابله الفشل، فتضيع صورة الذات وراء ردائفها المعادلة لها جوعًا ونهمًا.
ومن هذا المنطلق تظل عملية البحث دائمة على الرغم من المطاردة من الآخرين، يقول: " بعينيه المائتين استطاع أن يبصر الكمين أعدته الذئاب له سار بظهره قليلاً مبتعدًا عن الخطر المتربص ومستترًا بأشجار الغابة، والظلام. فلما احتوته الطريق انطلق أطلق ساقيه للريح، وتبخر سريعًا في الهواء. هبط ( الكبش) أمام منزل صاحبه ( الكبش) انزلق.بدت للـ( الكبش) الطريق وعرة، وموحشة، وبدا أن الصعود أصعب عليه بكثير من الهبوط، صعد( الكبش) إلى الرصيف فصعدت خلفه سيارة أرادت أن تقتله نجا ( الكبش) بأعجوبة فشكر الله، ودعا على السائق المجرم، هبط ( الكبش) إلى الشارع يعبره يالله – اصطدم بـ( الكبش) مثله فمات"
[19]
تتجلى الذات هنا في وضعية تكفل لها الظهور عبر كائن موازٍ لها رمزيًا، تبرز عبر دلالته على الفحولة والشبق الغريزي محنتها وسعيها نحو تلمس خطى المتعة، وتتأكد هذه الدلالة بواسطة التكرار الدوري لمفردة ( الكبش)، التي يسير تكرارها على عكس جنس سردي يقوم على الاختزال، لكن التكرار هنا يفرّغ الأشياء من وضعها المعتاد، ويسخر من وضعية السعي على هذا النحو، يأتي قصر النص وتكثيف الحدث، على عكس مجرى التكرار، فكأنه وهو يشدد على البحث المحموم، يؤكد كذلك على دورته العبثية، المفضية في إلى موت محقق، على الهيئة نفسها يأتي نص"حكاية عن الموت الجميل"، حيث التشديد من خلال التكرار على تفريغ الأشياء من محتواها تأكيدًا لحضور الموت، لكنه هذه المرة يتبدى في صورة نعي للذات.
" (1) مات.
بكل تأكيد مات. تثلجت أطرافه..وتوقف قلبه عن النبض وجحظت عيناه..ولم يرف له جفن. لهذا فهو وبشكل لا يدع مجالاً للشك قد مات.
(2) كان ولدًا طيبًا ورقيقًا محبًا للحياة والناس لذلك مات.
(3) مات ولن يحصل على الشقة التي قضى نصف عمره في البحث عنها وعن التي شاركته الحلم ألف سنة مما تعدون.
(4) مات قبل أن ينشر قصة واحدة من الآلاف المؤلفة التي كتبها( بدمه ودموعه وتوجعاته).
(5) مات ولم يودع أصدقاءه الذين يحبهم كل الحب والذين يبغضونه كل البغض.
(6) مات لأنه لن يحصل أبدًا على طفل يقول له بابا ويبكي لغيابه.
(7) في النهاية يجب أن نعرف أنه أطلق على نفسه رصاصة ومات."
[20]
من خلال السرد الغيابي المعتمد على صيغة ضمير الغائب الذي يمثل بؤرة القول، تتم عملية الترائي، فتظهر تعيينها لآخر مع أنها ترصد ذاتها العميقة بصيغة أو بأخرى، وبهذه الهيئة تتنافذ الكتابة السردية مع الكتابة الشعرية وتقترب من تخومها، ويأتي التكرار الذي هو صيغة أصيلة للشعر ليقوم بدور في تعزيز هذا التوجه، ففعل (مات) الذي يتردد تسع مرات محتلاً لبداية الجمل يقوم بفعل تجسيدي مثلما يقوم الترجيع في الكتابة الشعرية، لكن النص الذي بين أيدينا يراهن على خلخلة أو مشاكسة الكتابة السردية، ومن ثم لا يكف أن يتقاطع كذلك مع نوع مغاير للكتابة الأدبية، فإذا كان يترافد مع صيغ الشعر حتى يبدو النص وكأنه يعقد بعض الصلات مع الرثاء، فليس ثمة مع يبعده عن الكتابة الصحفية، وهيئة النعي.
ويأتي الموت في النص بوصفه محصلة نهائية لكل مظاهر الانكسار وضياع الأحلام العادية التي لم يتم الحصول عليها، فتتقاطع أحلام الكتابة مع أحلام الحياة، في بعد دال على فقدان تحقق كل منهما، فقدانًا يعبر عن غياب الحب في العالم، فلم تعد طيبة القلب أو التسامح مع الآخرين الذي يتحلى به من يتم نعيه هنا، سببًا وجيهًا للحياة، بل تصبح طريقًا دافعًا للموت.
وفي ظل هذا البعد المتشائم تأتي نصوص المجموعة لتؤكد كذلك على حالة الانفصال التي تعانيها الذات الكاتبة، حين تظهر صورتها في المرايا من خلال وجه يدل على الحضور والغياب، والتأرجح بين الثبات والتشتت، وكأن صورة الذات لجسدها قد اعتراها ضباب كثيف حاجب لرؤيته، إن الصور التي تأتي إلينا عبر المرآة تُجسِّد في لحظة واحدة تصورنا لأنفسنا وللآخرين أيضًا ، تكتشف ذواتنا العميقة في تعارضاتها مع الآخر ، وتعارض الآخر أيضًا معنا، ويئول نسق الصور في هذه الحالة إلى نوع من الجمع بين المتقابلات، "في شكل مرئي ولا مرئي، معلوم ولا معلوم، حقيقي ولا حقيقي"
[21]، فحين يطالع السارد عالمه من خلال مدينته، يطالعها عبر وجهه الناظر لما حوله، ووجه آخر منظور إليه من قبل الآخرين، ومن ثم تظهر المسافة بينهما، " ..لما حالت مراياها بين وجهي الناظر ووجهي المنظور هبطت شوارعها..خالية الآن من الناس..كان يضايقني زحامها...اليوم أضيق بالوحدة..أضيق، وأتسلل في العتمة حزينًا ضائعًا أنا السائر دونما ظل يبدد وحشتي فقد سقطت عني ملامح وجهي وأنا أتحسسه [22]".
سقوط ملامح الوجه في هذا النص يتحول في نص آخر تحت وطأة الانفصال الداخلي إلى حالة من الانقسام المريع، فتنفصل الذات عن نفسها وتنزع إلى إقامة معادل لها يمثل قرينًا يقاسمها الحياة ويشاطرها المسكن والسرير، وكأنه كائن غريب لم تعهده من قبل، "دخل الرجل داره، أغلق بابه عليه بات ليلته يتوجس خيفة، يحلم بذلك- الكائن- يقتحم داره عليه يلج حجرته، يتسلل إلى فراشه، يندس بداخله يتجول في أعماقه. انتابته رجفة وقشعريرة وصحا من نومه مروعًا مذعورًا استيقظ الكائن على صرخات الرجل واستغاثاته..هرع الكائن إلى الرجل ألفاه عاريًا تمامًا
[23]"
إن حالة الانفصال مع العالم على الرغم من عملية التواصل معه، تسيطر على الكتابة السردية، فتظل رؤية هذا العالم محكومة بشروط الرائي ووجهة نظره، وتتحول وجهة النظر هذه في بعض النصوص إلى محض انطباع عن الأشياء البسيطة العابرة والمهمشة والغريبة، التي تختزل رؤيته لها رؤية كلية للعالم والبشر والأشياء، في أسلوب يعتمد على الإخفاء أكثر من الإظهار، والتلميح أكثر من التصريح، ففي نص " صراصير وخنافس " ذات العنوان الذي لا يخلو من غرابة ومفاجئة للقارئ الذي لم يألف تدشين مثل هذه الكائنات في النص بحيث تصبح مناط الرؤية السردية، تتم عملية اختزال العالم ورؤية البشر في مجرد انطباع عن كائنات هامشية، ممعنة في حقارتها، " أكره الخنافس والصراصير لكن كرهي للخنافس أشد ذلك أن الخنافس لها رائحة حقيرة تدلك عليها وتجعلك شديد النفور منها، أما الصراصير فتأتي على الرائحة التي هي من صنع الإنسان والتي في الغالب تكون كريهة. لذا أقتل الخنافس دونما أسف أما الصراصير فأكون في غاية الأسف عند قتلي لها
[24]".
على هذا النحو تأتي الرؤية حادة، إذ تساوي بين الجميع لكنها تستثني ربما على استحياء ما كان غير ملامس للبشر، وكأن الذات في حالة من الصدام التام مع عالمها ولا تستطيع التواصل مع مفرداته السلبية.
ومن كتابة الذات عبر حالة الانفصال والاتصال، تأتي كتابة أخرى تعبر عن محنة الجسد وحالة الهيام المحموم بالشبق الغريزي، سواء من خلال كتابة مرصودة لوجه الوصف، أو الاعتماد على البنيات الأسطورية والخرافية، فتأخذ هيئة الوصف المعتمد على الطقوس الشعائرية للابتهال والدعاء، بغية تحقيق وصل ممنوع إزاء أنثي متعالية تستعصي على الانصياع والحضور، ومن ثم يأخذ العاشق في التلطف معها، " خاصمتني الدنيا يا امرأة..وها بدنك لي وطن..أجوب صحراءه باحثًا فيها عن جنتك. فلا أجد إلا السراب انخدع له. أسوارك المنيعة اعتليتها رغم علوها الشاهق، وسلكها الشائك بأسنان فأر أقضمه، ودم جرحي النازف شاهد على جهادي من أجل عينيك، انفتحي لي عن الروح أيتها الحبيبة أدخلك
[25]"
يتحول الشبق بالأنثى إلى الفعل المحوري للذات، تحاول الوصول إليه، رغم كل العوائق والآلام الممكنة في سبيله، لقد تحولت الأنثى إلى المكان البديل والنهائي، فهو الملاذ الأخير الذي يمكن اللجوء إليه. ومن ثم يصبح الجسد الأنثوي الخارطة البديلة للأرض ، فيصبح أشبه بعالم سحري ، يعبر عن تعويذة الرجل المحروم والهارب على سطحها. أي الجسد محولاً إلى طقس وشعيرة تؤشر لفعل الحرمان ، باعتبار الجسد ذلك المكان البديل عن الوطن .
وفي نص "من أرشيف الخرافة" يتم إشباع الرغبة بطريقة تضخمية للذات، من خلال تحويلها إلى هيئة الملوك التي من شأنها حفظ السلالة واستمرار النوع، فلم يبق إلا الملك بعد هلاك الكائنات الدقيقة والعملاقة، عن كوكبنا، ومن ثم ينتشي الملك برأي وزيره الذي يؤكد على فحولته، " الرأي مولاي إرسال حملة قائدها عقيم يأتيك بكل الجواري الحسان، وواحدة واحدة يأوين إلى فراشك، وليلة بعد ليلة ينمن نومة أبدية
[26]"
ومن هيئة الخرافة إلى التراسل مع الأسطورة والتناص معها، يظل البحث المحموم عن الأنثى ثابتًا، فمن خلال توظيف أسطورة نرسيس وأيكو الإغريقية
[27] -بعد تحريف محتواها، إذ يصبح نرسيس النص محبًا لأيكو على عكس غدره لها وخداعه في الأسطورة- يتم التأكيد على تحول ال

ليلة ثقافية ودينية وفنية بقرية العادل في ختام احتفالات أكتوبر
























































ليلة ثقافية ودينية وفنية بقرية العادل في ختام احتفالات أكتوبر











في ختام احتفالات فرع ثقافة الفيوم بالاحتفالات بانتصار أكتوبر عقد الفرع الثقافي ليلة ثقافية متنوعة بقرية العادل بمنشاة طنطاوي تضمنت محاضرة دينية للشيخ سويلم مدير إدارة أوقاف الفيوم
وكلمة للأديب منتصر ثابت مدير عام فرع ثقافة الفيوم عن نشاط الفرع الذي حرص على انتقاله إلى المواطن في القرى والنجوع، ثم كلمة للأستاذ منجود الهواري رئيس المجلس الشعبي المحلي بسنورس.. وكلمة للأستاذ عبد الجواد طه عن انتصارات أكتوبر.. ثم أمسية أدبية للأدباء أحمد عبدالباقي وأحمد قرني وأحمد طوسون.. ثم اختتمت الليلة بفقرات لفرقة الإنشاد الديني بقيادة الفنان أشرف عمار .
حضر الفعاليات قيادات الفرع الثقافي بالفيوم ومدير بيت ثقافة سنورس بخلاف القيادات التنفيذية والمحلية بقرية العادل
.

2008/10/27

فتح باب الترشيح لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال لدورة العام 2008.

فتح باب الترشيح لجائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال لدورة العام 2008.
موضوع الجائزة لهذا العام هو "الرواية"
و آخر موعد لقبول الترشيحات هو شهر يناير 2009.
و تهدف الجائزة الى الإسهام في الارتقاء بالأدب الذي يكتب للأطفال لتحقيق الإبداع والتطوير المستمرين فيه ولتنمية روح القراءة والمطالعة لديهم وللإسهام في دعم مسيرة الطفولة العربية.
تمنح الجائزة مرة كل عام في مجال أدب الأطفال في كل من الفنون الأدبية التالية: 1
. القصة. 2. الشعر. 3. الرواية. 4. النقد الأدبي لأدب الأطفال.
التقدم للجائزة مفتوح لكل الأحياء من الكتاب العرب في مجال الكتابة للأطفال دون السادسة عشرة وتتألف الجائزة مما يأتي: شهادة باسم الفائز تشير الى الموضوع الذي فاز فيه. ميدالية تحمل اسم الجائزة وشعار مؤسسة عبدالحميد شومان. مبلغ مالي مقداره (000ر10) عشرة آلاف دولار. إذا استحق الجائزة الواحدة فائزان أو أكثر فيمنح كل منهم شهادة وميدالية، بالإضافة الى المكافأة المالية التي تقسم بالتساوي بين الفائزين.
ترسل الترشيحات الى العنوان التالي:
رئيس الهيئة العلمية جائزة عبدالحميد شومان لأدب الأطفال
مؤسسة عبدالحميد شومان
ص.ب. (940255) عمان 11194
فاكس: 4633565–6–00962 00962-6-4659164
هاتف: 4659154–6–00962 00962-6-4633372 00962-6-4633627
نموذج الترشيحات تجده على الرابط

2008/10/26

يعقوب الشاروني رئيسا لمؤتمر عن أدب الطفل يعقد بثقافة الفيوم في مارس القادم


يعقوب الشاروني رئيسا لمؤتمر عن أدب الطفل يعقد بثقافة الفيوم في مارس القادم



في الجلسات التحضيرية الأولى للإعداد لمؤتمر اليوم الواحد بفرع ثقافة الفيوم .. اجتمعت أمانة المؤتمر والمشكلة من أعضاء نادي الأدب المركزي بمحافظة الفيوم وهم الأدباء أحمد قرني، محمد حسني إبراهيم، عويس معوض، رمضان إبراهيم، أحمد طوسون.. بالإضافة إلى الأديب منتصر ثابت مدير عام فرع الفيوم الثقافي واتفقوا أن يخصص مؤتمر هذا العام عن أدب الطفل وتم ترشيح الكاتب الكبير يعقوب الشاروني رئيسا للمؤتمر الذي ستعقد فعالياته خلال شهر مارس القادم .


وتم تحديد يوم 13 نوفمبر 2008 موعدا لاجتماع أمانة المؤتمر لاختيار عنوان المؤتمر ومحاوره واختيار الأمين العام للمؤتمر وتشكيل اللجان.

2008/10/21

مسابقة مكتب التربية العربي(سلسلة الكتب الثقافية للأطفال) تتناول فكرة الهوية



مسابقة مكتب التربية العربي(سلسلة الكتب الثقافية للأطفال) تتناول فكرة الهوية

أعلن مكتب التربية العربي لدول الخليج أن مسابقته في دورته الرابعة من (سلسلة الكتب الثقافية للأطفال) ستدور حول (الهوية والانتماء في اطار التنوع والتعدد والتكامل للحضارة العربية الاسلامية).
حيث يفتح المكتب أبوابه للراغبين المشاركة في المسابقة حتى 26 يناير من العام القادم ، وتهدف مسابقته الى ربط الطفل بعالم الكتب ومصادر المعرفة منذ الصغر وتنمية مهارات القراءة والكتابة لديه واطلاق العنان لخياله في فضاءات الجمال والابداع وتوسيع مداركه المعرفية وغرس مهارة البحث الذاتي عن المعرفة لديه وتمكين الطفل من التكيف مع البيئة المحيطة سواء المحلية او العالمية من خلال الاطلاع وحرية اكتساب المعلومات وإيجاد ثقافة جمالية ايجابية كبديل لثقافة الاستهلاك والتهميش وإيجاد مشترك ثقافي بين الصغار والكبار بتوفير الكتاب الادبي الذي يمتعهما معاً ويخلق لغة حوارية بينهما وتوجيه الاهتمام الى كتب الاطفال ومصادر المعرفة التي تخصهم والاسهام في تطوير مكتبة الطفل العربي بكتابات ابداعية للطفل تضاهي الادب العالمي في مجال الكتابة للطفولة.
واقترح المكتب على الراغبين بالمشاركة في الدورة الرابعة (الهوية الانتماء) ان تكون مواضيعهم في جانبي (التعبير الفني) و(المضمون) كالتالي:
من حيث التعبير الفني: تقديم كتابة ادبية للطفل في شكل نثر فني او في شكل شعري (مع امكان تنوع الاشكال الشعرية/ عامودي، تفعيلة وقصيدة نثر) او تجمع بين الشكلين النثري والشعري، تقدم في وعاء قصصي ، أي ان يكون العمل الادبي المقدم "بصيغة قصة" تتوجه لمخاطبة الاطفال وتتيح تفاعلهم مع احداثها واشخاصها واخيلتها.
أما من حيث المضمون: تقديم قصة للأطفال على وجه التحديد بموضوع "الهوية والانتماء" للطفل العربي وذلك تأسيساً على الهوية الحضارية للعالم العربي المتمثلة في الانتماء للحضارة العربية والاسلامية والقائمة تاريخياً، حاضراً ومستقبلاً، على تنوع نسيجه الاجتماعي جغرافياً واقتصادياً وثقافياً، وعلى حلم التكامل فيه ممزوجاً بميزة تعدد أطيافه.
أما أهداف مكتب التربية في مرحلته الرابعة فتتلخص في الحصول على عمل ادبي للأطفال يثري من حيث الشكل وجدان الطفل، ويثير خياله، ويساعد على اكتشاف ملكاته الكامنة ويطور ذائقته الفنية. وتقديم مضمون يزود الطفل بمعلومات موضوعية توسع مداركه الثقافية وتعزز حس الانتماء والهوية لديه. وتعزيز وشائج العلاقة بين شكل ومضمون العمل المقدمة للطفل من حيث الحرص على الجمع بين فنية عالية للعمل ورقي المضمون الى ايجاد تيار جديد في أدب الطفل يتسم بالعمل والابداع معاً ويكون قادراً في الوقت نفسه على التفاعل مع عالم الطفولة وموادها الأولية من الخيال والبراءة بجميع أبعادها الانسانية المختلفة. وكتابة عمل أدبي يراعي الآراء والنظرية العلمية في حقل علم اجتماع الطفولة ، التي تتأسس على مبدأ حقوق الطفل وعلى الاقرار باستقلال عالم الطفولة ونسبيته مع ترابطه العضوي مع عالم الكبار بدون إلحاق أو تبعية، وذلك بما يرى ان من حق الطفل الحصول على المتعة الادبية، واكتساب المضامين القيمية والثقافية النبيلة فيما يكتب اليه من ادب. واستنفار المواهب الادبية في عدة اجيال بالعالم العربي سواء من اصحاب المنجز في الكتابة للطفل او من المواهب الجديدة لتسهم في تقديم ادب حديث للطفل يتسم بالابداع.
وللراغبين المشاركة في المسابقة تقديم نسختين مع العمل المرشح للنشر في السلسلة، احداهما مطبوعة (ورقية) والاخرى اليكترونية (C.D)، وتقديم السيرة الذاتية للمؤلف مع ذكر عناوين المراسلة (العنوان البريدي، رقم الهاتف، البريد الالكتروني)، وتقديم طلب المشاركة في السلسلة يوجه الى معالي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج (ص.ب 94693 ـ الرياض 11614 المملكة العربية السعودية) على ان تصل طلبات الترشيح الى المكتب في موعد لا يتجاوز 26 يناير من العام القادم.

التفاصيل بموقع مكتب التربية العربي لدول الخليج:

جائزة للوسطية تحمل اسم د. عبدالحميد إبراهيم


جائزة للوسطية تحمل اسم د. عبدالحميد إبراهيم

أعلن الدكتور حسام الزمبيلي مؤسس جائزة الوسطية للثقافة العربية. عن تخصيص جائزة للرواد وكبار الأدباء تحمل اسم د. عبدالحميد إبراهيم. وجائزة جديدة للشباب دون سن الأربعين. وثالثة للاعلاميين الذين يدعمون أفكار الوسطية. تعلن نتائج الجائزة لعام "1430ه- 2009م" منتصف شعبان القادم في حفل ثقافي يقام لهذه المناسبة.
نقلا عن جريدة المساء القاهرية

جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية


جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية

أعلنت إدارة جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، عن انطلاق فعاليات الجائزة في دورتها الثامنة، والتي تشمل جائزة دولة الكويت، وجائزة الوطن العربي، والجائزة التقديرية، جاء الاعلان في مؤتمر صحفي عقد يوم الاحد الماضي «12 اكتوبر» في مدينة الكويت، وبحضور عدد من الاعلاميين والمختصين في الشئون المعلوماتية والتقنية بدولة الكويت.

وصرح الدكتور خليل ابل، مدير الحائزة قائلاً: حظيت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، برعاية سامية من صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الصباح، امير دولة الكويت لتضيف تميزاً الي كونها الاولي من نوعها في الوطن العربي، والاقيم سواء علي مستوي الجوائز النقدية التي تتجاوز 375 الف دولار امريكي، او علي مستوي المسارات الثلاثة «المعلوماتية، المشاريع التنموية، والمعلومات الرقمية» وتشمل اكثر من 28 جائزة، والدعوة مفتوحة لجميع المهتمين بالمعلوماتية، افراداً ومؤسسات حكومية ومدنية، الي التسجيل والمشاركة في الجائزة لهذا العام، عبر الموقع الالكتروني: http://www.alsabahaward.org/

انطلقت الجائزة في دولة الكويت عام 2001م، كمسابقة سنوية للإنترنت، برؤية من سمو الشيخ سالم العلي الصباح، لم تلبث ان تطورت الي جائزة للمعلوماتية، تهدف الي تطوير القدرات البشرية والمؤسسية في مجال الثقافة المعلوماتية، وتنمية المجتمع الكويتي علي مستوي الوطني العربي، وترسيخ دور مؤسسات المجتمع المدني لمواكبة التطور المعلوماتي، ولرغبة سمو الشيخ سالم العلي الصباح في تعميم المبادرة واهداف الجائزة علي مستوي العالم العربي، ثم انطلاق جوائز فرع العالم العربي في العام الماضي 2007م.واضاف الدكتور ابل قائلاً: اول مسارات الجائزة هو «حواجز المعلوماتية» ومقسمة الي جوائز دولة الكويت، جائزة الوطن العربي، الجائزة التقديرية، وسام المعلوماتية، درع المعلوماتية، وقلادة المعلوماتية وتتنوع الجوائز في هذا المسار بين جوائز نقدية وعينية وتقديرية، للافراد والمؤسسات الحكومية والخاصة، والمسار الثاني للجائزة هو «مشاريع تنموية» ويهدف الي تحقيق التنمية المعلوماتية المتكاملة بين الافراد والمؤسسات، من خلال المشاركة في فعاليات وبرامج تسهم في تطوير جودة الخدمات الرقمية المختلفة في المجتمع، والمسار الثالث والاخير هو «معلومات رقمية» والذي يهدف الي اثراء المحتوي العربي بابراز الوجه الحضاري للوطن العربي، واتاحة المعلومات وتوفيرها بصورة رقمية سهلة وميسرة للباحثين والمهتمين.واوضح الدكتور ثلايا عبدالعال الفوزان، منسق لجنة جوائز المعلوماتية قائلاً: مجالات الجائزة هي، الافراد، المجتمع المدني، القطاع الخاص، الحكومة، التعليم، الصحة، الاعلام، الاتصالات، الثقافة والمعرفة، وتتنوع المحاور لاكثر من 28 فرعاً، منها علي سبيل المثال، افضل موقع للافراد، وافضل موقع تنموي، وافضل موقع تجاري حكومي، وافضل موقع لمشروع تعليمي، وافضل موقع اعلامي وغيرها، ويمكن الاطلاع علي جميع مجالات ومحاور الجائزة علي الموقع www.alsabahaward.org

الإعلان عن جائزة العويس لدورتها الحادية عشرة


الإعلان عن جائزة العويس لدورتها الحادية عشرة

دعت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الجامعات العربية والمؤسسات الثقافية والاتحادات في الوطن العربي لدورتها الحادية عشرة وفق الشروط التالية:

تتكون الجائزة من منح مالية تكريمية يتم منحها لخمسة او اكثر من الكتّاب والمفكرين العرب عن مجمل انتاجهم في الحقول التالية:

حقل الشعر، حقل القصة والرواية والمسرحية، حقل الدراسات الأدبية والنقد، حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية، جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي.قيمة الجائزة المالية 600 الف دولار امريكي، تقسم الى خمس جوائز متساوية، حسبما ورد في الفقرة (1) من هذه الدعوة.يتم الترشيح لنيل الجائزة عن طريق الاتحادات والروابط والاسر الادبية والاندية والهيئات الثقافية والجامعات والمعاهد العلمية في كل دولة عربية، على ان يوافق المرشح خطياً على ذلك. يجوز لخمسة من الادباء والكتّاب العرب ترشيح من يرونه مناسباً (خطياً) على ان يوافق المرشح على ذلك عند مخاطبته من قبل الامانة العامة للجائزة.ترفق بطلبات الترشيح السيرة الذاتية للمرشح، وكذلك وثائق الجنسية، مع خمس نسخ من كل مؤلف من مؤلفاته، ورسالة تأييد شخصية لترشيح نفسه.

يحدد المرشح الجنس الادبي او الفكري الذي يرشح نفسه له، وحسبما ورد في الفقرة (1) من هذه الدعوة.

قرارات لجنة التحكيم قطعية وغير قابلة للنقض. لا يقبل ترشيح عضو سابق في لجان التحكيم لنيل الجائزة الا بعد مرور دورتين (4 سنوات) على انقضاء عمله في اللجنة.

يجب ان تكون الاعمال منشورة في كتب.

آخر موعد لتسلم الترشيحات والكتب 28 شباط 2009.تعلن النتائج خلال شهر كانون الاول 2009.على المرشح كتابة اسمه الكامل وعنوانه او رقم هاتفه و3 صور وارسالها على العنوان التالي:

هاتف: 0097142243111، فاكس: 0097142217839

ص.ب 14300، دبي ? الإمارات العربية المتحدة.

الموقع الالكتروني: www.alowaisnet.org

البريد الالكتروني: E-mail: mail@alowaisnet.org

2008/10/19

جائزة د . نبيل فاروق لأدب الخيال العلمى للشباب


جائزة د . نبيل فاروق لأدب الخيال العلمى للشباب

شروط المسابقة:

ألا يقل السن عن خمسة عشر عاما وألا يزيد على خمس وثلاثون عاما وأن يكون موضوع الرواية أو القصة هو الخيال العلمى.

ترسل الاعمال على عنوان د . نبيل فاروق

4 ش الاسحاقى منشة البكرى مصر الجديدة

أو على الميل الخاص به


ترسل الأعمال فى موعد أقصاه الحادى والثلاثون من شهر ديسمبر من العام الحالى وسيتم الاعلان عن الفائز يوم التاسع من فبراير لعام 2009


نقلا عن منتدى شبكة روايات

2008/10/18

نعمات البحيري وداعا


نعمات البحيري .. وداعا

فقدت الأوساط الأدبية والثقافية واحدة من أميز الأصوات النسائية في الكتابة العربية.. الكاتبة نعمات البحيري التي عاشت رحلة طويلة مع المرض.

تغمد الله الفقيدة برحمته الواسعة وألهم أسرتها وأصدقاءها الصبر والسلوان.

نعمات البحيري

أديبة وروائية وقاصة مصرية

1. الاسم كاملا : نعمات محمد مرسى البحيرى2. اسم الشهرة : نعمات البحيرى3. ولدت بالقاهرة بحى العباسية البحرية فى 16/6/1953ثم عادت مع أمها لتعيش طفولتها المبكرة فى بيت جدها فى تل بنى تميم بشبين القناطر..قليوبية..4. تخرجت فى كلية التجارة عام 1976جامعة عين شمس شعبة محاسبة.. 5. ظلت تعمل فى شركة للكهرباء كأخصائية للشئون الأدارية حتى مرضت بفعل عوامل قهر الوظيفة وعوامل أخرى فى أكتوبر 2004..لكنها ظلت تقاوم اعتلال الروح لتقدم رؤيتها للعالم كتابة وحياة..6. الكتابة بالنسبة لنعمات البحيرى هى بهجة مدفوعة الثمن من الوحدة والوحشة وتأجيل الأحلام ..هى كلمة تتبادلها مع الناس حتى تظل معهم مثل خيول جامحة ترفض الانسياق لطرق ممهدة شكلا لكنها وعرة مسدودة.. الكتابة هى رئة أخرى لهواء نظيف.. هى خط الدفاع الأخير فى مقاومة الموات والانزواء والبأس والاحباط .هى صرخات من القلب الموجوع بسياط الرغبة فى تغيير وجه وروح وعقل العالم عبر تجديد الأحلام وكسر القيود وتبديد الأاوهام... 7. نعمات البحيرى من جيل الثمانينات فى كتابة القصة القصيرة والرواية 8. عضو اتحاد كتاب مصر....9. عضو آتيلييه الكتاب والفنانين.....10. عضو نادي القصة بالقاهرة11. عضو جمعية الفيلم....12. تكتب الأدب ليس لأنه رئة أخرى فى مناخ اجتماعى وسياسى خانق لكن لأن هناك هموما وقضايا كثيرة تتنازعهاا أهمها قضية الديمقراطية وقضية العدل الاجتماعي وقضية الحرية وحقوق المرأة التى تنتهكها النساء قبل الرجال.. 13. تكتب الأدب حبا وعشقا لمساندة الحياة ومساندة الحب والحرية ..14. اكتشفت موهبتها فى كتابة القصة عبر صدفة مدهشة وكانت تكتب مقالات ذات طابع إجتماعى احتجاجا على أوضاع اجتماعية مجحفة بحق المرأة وبحق الإنسان..15. احتفى بكتابتها العديد من النقاد الكبار مثل ابراهيم فتحى ومحمود عبد الوهاب وفريدة النقاش وصافيناز وفيصل دراج وكاظم وسناء فتح الله والدكتور سيد البحراوى ود.محمد الرميحى وعبد الرحمن ابو عوف والدكتور حامد أبو أحمد ود. فاطمة المحسن والدكتور أحمد الخميسى وطلعت الشايب ومن النقاد الشباب الدكتور مصطفى الضبع والدكتور مجدى توفيق والدكتور أيمن أبو بكر ووائل فاروق ومن الشعراء جمال القصاص وشعبان يوسف وعواد ناصر وحلمي سالم ومن القصاصين والروائيين محمد مستجاب وفؤاد قنديل وعبد الرحمن مجيد الربيعى وأفنان القاسم وذكى سالم وسيد الوكيل ومحمد الفارس وسناء صليحة وأميرة الطحاوى ...واحتفى بها فى الندوات واللقاءات التليفزيونية والاذاعية ادوارد الخراط وسامى خشبة ود.سيد البحراوى ود. منى طلبة وسامية الساعاتى ود.سوسن ناجى..ومن الباحثات الأ جنبيات كتبت عنها كارولين سيمور الامريكية وميرلين بوث الأمريكية وأديزونى ايلو الايطالية....• ترجم لها العديد من القصص للإنجليزية وللفرنسية وللايطالية وللكردية..•سافرت الى النمسا وسويسرا وألمانيا عبر وفود ثقافية وكتبت عن أسفارها ونشرت عنها فى الأهالى والعربى الكويتى والعربى الناصرى • تزوجت من شاعر وناقد عراقى بعد قصة حب شهيرة وعاشت معه فى العراق فى نهاية الثمانينات..واستوحت تجربتها معه فى روايتها أشجار قليلة عند المنحنى الصادرة عن دار الهلال عام 2000•كتبت الدراما التليفزيونية لقصتها القصيرة "نساء الصمت" وقامت بإنتاجها شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وقامت يتمثيلها سمية الألفى مع محمود قابيل وعائشة الكيلانى وسلوى عثمان ونبيل هجرس..•تكتب النقدى الفنى للاعمال التليفزيونية والسينمائية . كتبت عن افلام الموجة السينمائية الجديدة لمحمد خان وخيرى بشارة وداود عبد السيد ومجدى أحمد على وعن سينما البنات ورصدت المخرجات وكاتبات السيناريو الجدد بما يقدمنه من افلام جديدة ورؤى جديدة للحياة..مثل عزة شلبى وساندرا نشأت وهالة خليل ووسام سليمان ....• صدر لها..المجموعات القصصية التالية.. 1. "نصف امرأة" على نفقتها الخاصة عن دار الحرية عام 1984..2. " العاشقون" مجموعة قصصية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1989..فى سلسلة اشراقات أدبية ..... 3. "إرتحالات اللؤلؤ" عن الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة عام 1996..سلسلة أصوات أدبية...ثم صدرت فى مكتبة الاسرة ..16. المجموعة القصصية "ضلع أعوج" عن الهيئة المصرية للكتاب عام 1997 فى مختارات فصول ثم صدرت عن مكتبة الأسرة عام 2003ومن الروايات صدر لها عن دار الهلال رواية "أشجار قليلة عند المنحنى" فى ديسمبر 2000..17. المجموعة القصصية "شاي القمر"عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2005 مكتبة الأسرة...18. صدر لها عن المجلس الأعلى للثقافة فى إبداعات التفرغ "حكايات المرأة الوحيدة" عام 2005...وللأطفال صدر لنعمات البحيرى 1. "النار الطيبة" عن الهيئة المصرية للكتاب عام 1988..2. و"الفتفوتة تغزو السماء " سيناريو وحوار عن سلسلة قطر الندى عن هيئة قصور الثقافة..3. وعن دار المعارف صدر للكاتبة وصية الأزهار وبالونة سحر ورسومات نيرمين..4. وعن الهيئة المصرية للكتاب " رحلة الأصدقاء الثلاثة" 5. نشرت قصص وسيناريوهات الأطفال متفرقة بدوريات مصرية وعربية مثل علاء الدين وقطر الندى و العربى الصغير وماجد... 6. شرت قصصها ومقالاتها فى أغلب المجلات والجرائد المصرية والعربية مثل الأهرام والحياة والشرق الاوسط والأخبار وأخبار الأدب والجمهورية والمساء ومجلة العربى الكويتى وأقلام العراقية ودبى الثقافية والصدى وكل الاسرة وحواء والهلال وغيرها ....• حصلت على منحة قصر لافينى بسويسرا عن مؤسسة رولت فونداشن للفنانين ..أنهت فيها روايتها "أشجار قليلة عند المنحنى" التى صدرت عن دار الهلال فى عام 2000• حصلت على منحة تفرغ لمدة ثلاث سنوات لكتابة ثلاث روايات وعدد من المجموعات القصصية منها حكايات المرأة الوحيدة وارتحالات اللؤلؤ وأشجار قليلة عند المنحنى.. • ترجمت بعض قصصها إلى الانجليزية والفرنسية والايطالية والكردية..• تكتب المقال والنقد السينمائى والسيناريو وأدب الرحلات• حين داهمها السرطان قادتها بوصلتها شديدة الحساسية والرهافة إلى ردعه وتجاوزه عن طريق الهروب إلى الأمام وليس إلى الخلف، فاستنفرت سلاحها الوحيد "الإبداع" الفاتك بكل أعدائها وهم الظلم والإحباط واليأس والتخاذل والخنوع والاستسلام، وتركت العقل ليمارس حيلة من حيله النبيلة، يدفعها بها دفعا إلى خلق حالة من التوازن لكي تتقبل عن سعة صدر وأفق، خبرة الألم المضافة إلى كم الخبرات الإنسانية التي عاشتها حتى قبل أن تعرف الكتابة.. فراحت تدون التجربة فى مراحلها القاسية كشكل من أشكال الدفاع..• كتبت عن تجربتها أنها تذكرت أن رحلة حياتها ككاتبة لا تدعمها أية مؤسسة اجتماعية أو ثقافية أو إعلامية لم تختلف كثيرا عن نفس الرحلة.. والبشر والمواقف والأحداث على المستوى العام والخاص مثل فيروسات أو بكتريا، مثل أمراض ..أمراض واضحة وأخرى كامنة.. أمراض حميدة وأخرى خبيثة.. شقاء يسلمك إلى شقاء.. وصخرة سيزيف التى تثقل كاهلك لتظل تشقى لترفعها إلى أعلى وما أن تشعر بأنك حقا أدركت حافة الجبل تسقط الصخرة، لتنزل وتبدأ من جديد. ، وأن ما حدث لها هو جزء من المؤامرة الكبرى على عقول وأجساد البشر فى مجتمعات العالم.. جزء مما يحدث فى الدول الفقيرة، ليكون نصيب الفرد فادح الضآلة .

2008/10/16

فتح باب الاشتراك في جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة 2009

فتح باب الاشتراك في
جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة
2009


أعلنت دار نعمان للثقافة فتحَ باب التَّرشيح لجوائز ناجي نعمان الأدبيَّة لعام 2009.
وتهدفُ هذه الجوائز السَّنويَّة إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبيَّة على نطاقٍ عالميّ، على أساس إعتاق هذه الأعمال من قيود الشَّكل والمضمون، والارتقاء بها فكرًا وأسلوبًا، وتوجيهها لما فيه خير البشريَّة ورفع مستوى أنسنتها.
والجوائز مُشرَّعةٌ أمام أرباب القلم في جميع المجالات الأدبيَّة من دون أيِّ تحديد، وهي غير محدَّدة لجهة العدد، وتتضمَّنُ نشرَ الأعمال التي تلقى الاستِحسان والاستِحقاق ضمنَ سلسلة "الثقافة بالمجَّان"، علمًا بأنَّ الأعمالَ المقدَّمَة لا تُعاد، وبأنَّ ما يُنشَرُ منها في كتاب قِطاف الجوائز السَّنويّ المجَّانيّ تسقطُ حقوقُه حُكمًا لمصلحة الدَّار.
تُقدَّمُ المخطوطات في نسخةٍ واحدة، منضَّدة، في مهلةٍ تمتدُّ حتَّى آخر شهر كانون الثاني (يناير) 2009، وتُرفَقُ سيرةُ المؤلِّف وصورةٌ فنِّيَّةٌ له. وفي حال كانت المخطوطة بلغةٍ غير العربيَّة أو الفرنسيَّة أو الإنكليزيَّة أو الإسبانيَّة، تُرفَقُ بها ترجمتُها (أو ملخَّص عنها في صفحتَين على الأكثر) بإحدى تلك اللُّغات.
تُستقبَلُ المخطوطاتُ بالبريد العادي (ص ب 567 - جونيه - لبنان)، أو بالبريد الإلكتروني المذكور أدناه. ويُشتَرَطُ ألاَّ يزيدَ عددُ صفحاتها على الأربعين، وألاَّ يكونَ قد سبقَ لها ونُشرَت أو حازت جوائز.
وأمَّا الإعلانُ عن الجوائز فيتمُّ في مهلةٍ لا تتجاوز آخر أيَّار (مايو) 2009، على أن يتمَّ توزيعُها ابتداءً من التَّاريخ الأخير، وكذلك البدء بنَشر المخطوطات المستحقَّة (بالكامل أو جزئيًّا).
هذا، وينالُ حائزو الجوائز لقبَ عضويَّة "دار نعمان للثقافة" الفخريَّة.

2008/10/14

فتح باب الترشيح للدورة الثامنة لجائزة الصحافة العربية


فتح باب الترشيح للدورة الثامنة لجائزة الصحافة العربية


جائزة الصحافة العربية/وام

أعلنت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية بدء تلقي المشاركات ضمن فئات الجائزة من الصحفيين والصحفيات العرب والمطبوعات الدورية العربية من مختلف أنحاء العالم العربي للفوز بالجائزة في دورتها الثامنة.وحددت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية الخامس عشر من يناير المقبل موعدا نهائيا لتلقي طلبات الترشيح ... مشيرة الى ان جميع المشاركات التي ترسل بعد هذا التاريخ لن تدخل المسابقة.وقالت مريم بن فهد المديرة التنفيذية لنادي دبي للصحافة " ان جائزة الصحافة العربية تسعى لتكريم الصحافيين الذين حملوا على عاتقهم مسؤوليات نقل الوقائع والأحداث فضلا عن تعريف المواطن العربي بأعمالهم وإبداعاتهم المهنية".. مؤكدة ان الجائزة سعت خلال السنوات السبع الماضية إلى المساهمة في تقدم الصحافة العربية وتعزيز مسيرتها وتشجيع الصحفيين العرب على الإبداع من خلال تكريم المتفوقين والمتميزين منهم .واضافت مريم بن فهد إن النجاح الذي نالته الجائزة خلال الدورات الماضية لم يكن ليتحقق لولا جهود الصحفيين خلال عملهم اليومي في مهنة البحث عن المتاعب وحرصهم الدائم على تقديم الأفضل للقراء المنتشرين في مختلف أنحاء العالم العربي على اختلاف أفكارهم وتعدد آرائهم.وكشفت مريم بن فهد "أن فريق عمل الجائزة سيقوم خلال الفترة القليلة المقبلة بزيارات لعدد من الدول العربية للالتقاء برؤساء التحرير ورؤساء النقابات والجمعيات الصحفية لتوطيد العلاقات وتأكيد أوسع مشاركة ممكنة لكافة فئات الجائزة ... إذ كلما اشتدت المنافسة بين الصحفيين كلما كان الفوز أكثر استحقاقا والفائز أكثر تميزا ".يذكر أن عدد المشاركات الصحفية في الدورة السابعة بلغ 2609 مشاركات من 18 دولة عربية كانت أكبرها من مصر تلتها الإمارات فالسعودية لتحتل الدول الثلاث الحصص الكبرى على التوالي من إجمالي المشاركات.جدير بالذكر أنه تم إنشاء جائزة الصحافة العربية في نوفمبر 1999 بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حيث عهد سموه إلى نادي دبي للصحافة مهمة تأسيس الجائزة ووضع نظم العمل الكفيلة بضمان نزاهتها وموضوعيتها وشموليتها العربية.وتضم الجائزة التي تبلغ القيمة الإجمالية لجوائزها النقدية 235 ألف دولار 12 فئة مختلفة إضافة إلى شخصية العام الإعلامية للصحافة المكتوبة .وتشمل فئات الجائزة كلا من جائزة الصحافة السياسية وجائزة أفضل حوار صحفي وجائزة أفضل عمود صحفي وجائزة الصحافة الاقتصادية وجائزة التحقيقات الصحافية وجائزة الصحافة الثقافية وجائزة الصحافة الرياضية وجائزة الصحافة البيئية وجائزة صحافة تكنولوجيا المعلومات وجائزة صحافة الطفل وجائزة أفضل صورة صحافية وجائزة أفضل رسم كاريكاتيري.

نقلا عن وكالة الأنباء الإماراتية/وام