الصفحات

2014/05/30

فتح باب التقدم لجوائز اتحاد كتاب مصر 2014

 فتح باب التقدم لجوائز اتحاد كتاب مصر 2014
   جوائز الاتحاد لعام 2014
  تعلن لجنة الجوائز باتحاد كتاب مصر عن فتح باب التقدم لجوائز الاتحاد والجوائز الخاصة التي يشرف عليها الاتحاد وهي:
أولاً : جوائز الاتحاد :
-       جائزة :  الرواية                   وقيمتها  : عشرون ألف جنيه
-       جائزة : نقد القصة والرواية         وقيمتها : عشرون ألف جنيه .
ـ جائزة   : شعر الفصحى           وقيمتها  : عشرون ألف جنيه .  
ثانياً : الجوائز الخاصة :
- جائزة الدكتور حسن البنداري : في القصة القصيرة. وقدرها خمسة آلاف جنيه
- جائزة الدكتور عبد الغفار مكاوي :  في القصة ( مجموعة قصصية ) وقدرها ألف وخمسمائة جنيه
- جائزة علاء الدين وحيد:  في مجال النقد الأدبي إضافة الي امكانية تقديم بحث في حدود 250 صفحة تحت عنوان علاء الدين وحيد ناقدا  وقدر الجائزة  عشرة آلاف جنيه
ـ يوجد قرص مدمج بأعمال علاء الدين وحيد بمقر الاتحاد .
- جائزة يوسف أبو رية : في الرواية والقصة القصيرة و قيمتها خمسة آلاف جنيه
- جائزة محمد سلماوي للشباب في النص المسرحي : وقدرها خمسة آلاف جنيه . 
- جائزة بهاء طاهر :( لأدباء مدينة الأقصر ) في فروع الأدب وقيمتها خمسة آلاف جنيه

الشروط والمواعيد:
 1ـ يفتح باب التقدم بمقر اتحاد الكتاب بالزمالك بالقاهرة ، في الفترة ما بين :

     ( أول  يونيه حتى أخر أغسطس2014 ) طوال اليوم فيما عدا العطلات الرسمية . 
2ـ يستقبل سكرتير اللجنة   السادة المتقدمين بمقر الاتحاد ، لتحرير نموذج التقدم  مقابل رسم قيمته   
  خمسون جنيها لجوائز الاتحاد وعشرة جنيهات للجوائز الخاصة 
3 ـ يشترط أن يكون العضو عاملا و مسددا لاشتراكه ، فيما عدا الجوائز الخاصة يجوز التقدم إليها من غير الأعضاء العاملينٍ ومن خارج الاتحاد
4ـ يشترط في الكتاب المتقدم ألا يمر على طبعته الأولى أكثر من خمس سنوات عند موعد التقدم للجائزة .    كما يشترط ألا يكون الكتاب أو جزء منه  قد فاز بجائزة من قبل ، أو حصل به صاحبه على درجة علمية ،  ويشترط أن يحصل الكتاب على رقم إيداع من دار الكتب . ولا تقبل الأعمال غير المنشورة .
5 ـ تسلم أربع نسخ من الكتاب المتقدم ، ولا يجوز استردادها ، بعد التحكيم أو قبله .
6 ـ نتائج التحكيم نهائية ، ولا يجوز الطعن فيها قانونا .
7 ـ لا يجوز لمن فاز مرة بجوائز الاتحاد  أو الجوائز الخاصة ان يتقدم مرة أخرى .
8 ـ لا يجوز التقدم في أكثر من فرع من الجوائز في العام نفسه . 

هنا يموتون مرات عديدة ..قصة بقلم: إبراهيم حسين

هنا يموتون مرات عديدة
إبراهيم حسين

عرفت الآن يا أحمد انك كالآخرين وانك لست الموكل من الله لإصلاح المدائن كن معتدلَ الحزنِ إذاً فلست نبيا كي تحزن لكل عين مفقوءة بلا سبب منطقي والطريق لقريتنا طويل طويل زرع وماء ونهر يجلب أسماكاً غريبةً ومحاراً وأمواتاً, لا تعرف من أين يبدأ ولا إلى أين منتهاه
كانوا يضعون أصبعهم في منتصف صدرك ويسألون (من هذا ؟) تجيب ولم يعتد لسانك تشكيل الكلمات بعد (أمح) الآن وقد كبرت ينادونك (أمح)ما يزالون.. وتذكر أن أباك قبل أن يرحل ويتركك لجدك ضربك مره لأنك كتبت بين( الله اكبر) حرفَ واو كبيراَ وضربك بعد ذلك كثيراً كلما خلا جيبه من الدخان.. ولا تذكر أبدا أنك فرحت بعمق ربما سعدت قليلا عندما صفقت لك (نشوى) مرتين عندما أجبتَ بأن (ثاني أكسيد الكربون ) يعكر ماء الجير.. جدك الذي أدخلك المعهد الأزهري ظناً منه أنك هكذا ستمجد أولياء الله ويقول وهو لا يعنى بشرح (إذا سألت يأرب أين الطريق إليك ؟ جاءك النداء خلى نفسك وتعالى ) جدك الذي ينطق بالحكمة تعتقد انه عظيم وتمنعك عظمته من أن تسأل معنى .. هنا كنت تجلس .. أسفل النخلة الجرداء والتي يخرج من جذرها نخلات صغار في احتضانهم الطويل .. تجلس .. تمسك صنارتك بقوة كأنما ستصطاد سمكة ضعف وزنك .. والبيوت هناك حوائطها متكئة بعضها على بعض.. تحاول التماسك أمام الأيام والمطر.. تمر شتاءات و شتاءات تصير السكك طينا وتطلع الشمس تحاول تجفيفها للعابرين ولكن الكثيرين يتلوثون بالطين .. يخيل إلىَّ كما يخل إليك أن قريتنا كحجر ملق بنهر يمر الماء سريعا أو بطيئا .. رائقا أو عكرا و لا يتحرك
في كون الله الواسع تحدث أشياء.. تُبنى مدائن وتهدم صوامع ونحن نستخدم نفس المحراث المرسوم هناك على جدران المقابر التي يحتضنها الجبل.
 وعندما جاء التغيير كان مدهشا
باعوا غلالهم .. لم تكفَّ .. اقترضوا مقدما على الزرع الأخضر من الخواجة هارون ليشتروا جهازاً يشاهدون فيه أناساً أمثالهم يتحركون .
يحق للنسوة ألآن أن يشاهدن المسلسل ويتفاعلن معه.. يدعون للمظلوم من قلوبهن ويسبون الظالم وينتظرن يومه الأسود الآتي حتماً
أمسى الرجال الآن يسهرون حتى نشرة التاسعة .. يدلون بآرائهم في السياسة وهم يبللون أوراق البفرة بأطراف ألسنتهم الخشنة .. يعيدون بها تشكيل سجائرهم يحتسون العرقي حتى إذا ما رأوا الشيء الواحد اثنين أو أكثر ..شعروا بأنفسهم خفافا يضحكون دونما سبب.. عادوا لبيوتهم يستندون على الحوائط و أقدامهم لا ترى روث البهائم كي تتجنبه.
والنهر هو النهر يحوى أسراره والطريق الساخن الساخن.. يدخل من فتحات أرجلهم يأخذ من أقدامهم طبقة .. يعودون إلى سيرتهم الأولى .. يحدث بينهم رابطه ما.
صنارتك لم تغمز بعد وصبرك كذلك لم ينفد.. عندما لمحته قادما, جسداً منتفخاً حتى ملأ ملابسه تماماً.. الأولاد يقذفونه بالطوب .. غريب .. يقولون انه بعد أن يمكث بالقاع أياما يخرج ممسكا بالحشائش والطين .. ينتفخ حتى يوشك على الانفجار.. وكلما سمع صوتاً على الجسور ركن إليه طالبا دفنهُ وستره عن أعين المتطفلين.. هكذا يكررون
لم يكن ثمة شيء جديد ولكن الجديد ما فعلت أنت..خلعت ملابسك ونزلت النهر أحسست بقشعريرة.. تلك التي تبدأ من عند القلب وتمتد إلي باقي الجسد.. ربما الخوف..ربما صدمة الماء الأولي..سحبته.. أخرجته..قلبته لتري وجهه
عيناه مفتوحتان بهم أثر خوف..أثر رجاء..أثر لأشياء أخري لا تفهمها ككلمات جدك..ساعدك الأولاد بالمسحاة القديمة حفرتم له حفرة ووضعتموه بها..رغم أنها لم تكن مريحة وإنها بالكاد تخبئ الجسد المتورم..إلا أنه أكثر حظا من أناس كثيرين مروا بالنهر..تجري ذات الشمال وذات اليمين وتكرر(علي المهل يا جماعة..بالراحة يا جدعان!)
(دا ميت يا عم أمح هو بيحس؟!)
وأكثر حظا من آخرين كثيرين سيمرون ولن تكن أنت يا أحمد كي تدفنهم.. أهلتم عليه التراب, وأنت تقرأ ما تيسر لك.. حاولت أن تتذكر ما قرأته في كتب الأزهر عن قدسية الموت وحرمة الأجساد والغريق الغريب خاصة الذي ما أن يسمع صوت النسوة اللائي يغسلن في النهر ملابس أولادهن الصغار وأوان الأكل والاستحمام حتى يركن اليهن ولكنهن يزيحونه بالعصي الطويلة مرة أخري لعرض النهر
الكون يلفظ من كل جهاته بأناس كثيرين
بضع كلاب جاءت تتشمم وهي تثني ذيلها بين أقدامها.
أناس يأتون يسبقهم الخفير الذي تعرف كما يعرف الجميع ويسكتون أنه يسرق الأخشاب التي يتدفأ عليها ليلا من الحقول القريبة والأسطح الواطئة
قصير الجسد والرقبة والأصابع..ليس به شيء طويل سوى بندقيته العتيقة , يصرخ وهو ما يزال يهرول (مصيبة ..جبت مصيبة ياعم امح) يعيد رفع التراب مرة أخرى (اتركوه لحال سبيله أو اذهبوا به للجانب الأخر) يتكلم عن المركز والعساكر و الضابط الذي يسب كل من يقابله ويمعن في سبه هو بالذات كأنما كان بإمكانه منع كل خطايا البشر .. سحبه من حفرته .. صار للميت وجه بشع بعدما اختلط التراب بالماء وامتلأت عيناه بالسواد .. يقف ويشير بيديه إلى الجانب الأخر (هنا مركز وهنا مركز) يتكلم ما يزال عن تحقيق سيجرى وكلام سيكتب وسؤال سيظل معلقاً                     أما الجانب الأخر فخفر آخرون سيسألون وسيهانون.
أصررت أنت وراقت للأولاد اللعبة ولكن أهل الجانب الأخر رفضوا..علت أصواتهم .. تداخلت .. صارت أزيز يمر براسك .. لا تفقه شيئاً مما يقولون ماذا في دفن ميت طلب ستره .. اتفقوا على أن يلقوا به مرة أخرى .غريب. .. تصرخ.. تضرب الأرض بقدمك .. ولكن من يأبه لك أحمد .
والبكاء واجب في الختام كما في لحظة البدء .
جاء جدك .. يجرك من فتحة جلبابك حتى ترك خطاً أحمرَ حول رقبتك
(يا كفرة ياأولاد الكلب .. بني آدم طلب الدفن ) يسحبك جدك بيد من معدن ..لا يجيب..لم يعد عظيما ولا ينطق  بالحكمة ..تكذب كتبك المدرسية .
الجسد يتهادى بطيئا .. يدفعونه بالعصي الغليظة.
الأولاد يقذفونه بالطوب .. الأسماك الصغيرة تقترب ..تأخذ قضمه ثم تعود للقاع.. غريب وسيظل .
وأنت عرفت الآن أنك كأنا كجدك كالآخرين.
وأنك لست أحدا كي تحزن لكل غريب مقتول بلا سبب منطقي.    

الأميرة سناء عاصم تسلّم د.سناء الشعلان جائزة النّاصر صلاح الدين الأيوبي



الأميرة سناء عاصم تسلّم د.سناء الشعلان جائزة النّاصر صلاح الدين الأيوبي
وسناء الشعلان تهدي الجائزة لـ أ.د عبد الرحيم الحنيطي

    في حفل رسميّ احتضنته بلدية الكرك الكبرى في القاعة التراثية في مدينة الكرك الأردنية سلّمت الأميرة سناء عاصم الأديبة د.سناء الشعلان جائزة الناصر صلاح الدّين الأيوبي للعام 2014 في حقل القصة القصيرة عن مجموعتها القصصيّة "ناسك الصّومعة" الصّادرة عن نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي القطري في العام 2007.
   وقد أعلنت الشعلان أنّها تهدي هذه الجائزة للأستاذ الدكتور عبد الرحيم الحنيطي رئيس الجامعة الأردنية الأسبق الذي أشادت بدوره المهم في دفع الجامعة الأردنية إلى الأمام في عهده،كما أشارت إلى أنّه كان رئيساً ريادياً  للجامعة الأردنية بكلّ ما تعني الكلمة ،وفي عهد إدارته خطت الجامعة خطوات مهمة في طريق التميّز،كما كانت حينها مثالاً للعمل الأكاديمي والتربوي والأخلاقي القائم على الإنجاز والإبداع والأكاديميّة والبحث العلمي بعيداً عن تحقيق المصالح الشخصيّة والمكاسب الماديّة الذاتيّة وخرائط الشّلليّة والعصابات والمؤامرات,كما كان الدّاعم الحقيقي لكلّ إبداع في الجامعة الأردنية،ولذلك فهي تهديه هذه الجائزة التي تعبّر عن احترامها وتقديرها له،وهو احترام يشاركها به كلّ من عرف الدكتور الحنيطي رئيساً وزميلاً ومربيّاً ومفكّراً وصديقاً.
   وقد حضر الحفل نائب محافظ الكرك عمر الحياري،ورئيس البلدية محمد المعايطة ومدير الجائزة زياد القيسي وسط حضور جماهيري حاشد من المثقفين والإعلاميين والأكاديميين والباحثين والمهتميّن ووجهاء الكرك ومثقفيها ومبدعيها .
   وقال رئيس البلدية المهندس محمد المعايطة في كلمته التي ألقاها في الحفل :"إنّ جائزة الناصر صلاح الدين التي تنظمها البلدية سنويّاً تأتي لاستكمال رؤية معاصرة لدور البلديّة الثّقافي والفكري"،مبينا أنّ تكريم المبدعين يؤكّد معنى من معاني الاستقلال الذي نتفيأ ظلاله في هذه الأيام واستمراراً لما أراده البناة الأوائل الذين أسّسوا إبداعاً راسخاً نحو آفاق المستقبل المنير، حاثّا المبدعين على المزيد من الإنجاز.
  والمجموعة القصصية الفائزة "ناسك الصّومعة" هي واحدة من 13 مجموعة قصصيّة صادرة للشّعلان،وقد نالت معظم هذه المجوعات جوائز عربية وعالميّة كما حظيت بدراسات بحثيّة عديدة،كما قدّمت فيها عدد من الأطروحات الجّامعية لدرجة الماجستير والدّكتوراة كما كانت هدفاً لكتب نقديّة متخصّصة وللعرض في محاور بحثيّة في مؤتمرات عربيّة متعدّدة. وهذه المجموعة هي تقع في 127 صفحة من القطع الصغير،وتحتوي على 16 قصة قصيرة،وهذه المجموعة هي مغامرة تجريبية جريئة لسناء شعلان في المزاوجة بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً، ليس في مجموعة قصصية واحدة وحسب، بل في القصة الواحدة، لاسيما أنّ المجموعة تتّسم بسمة القصة الأم التي تلد قصصاً ضمن وحدة موضوعية واضحة.والقصص المتوالدة في هذه المجموعة تكتسب شرعيتها وحدثها المحور أو فكرتها المحرّك للأحداث من أزمتها المشتركة مع القصة الأم،ويصل عدد القصص المتوالدة من القصة الأم في بعض الأحيان في المجموعة إلى 28 قصة قصيرة،كما أنّ هذه القصص تمتدّ من بضعة سطور إلى بضعة صفحات.
 ولعلّ القلق والارتباك والشكّ والسخرية وشجب التداعي والسقوط بأنواعه هي الثيمات الرئيسة في هذه القصص التي تغزو المتلقّي بهواجسها بعد أن تقدّم نفسها له بلغة رشيقة أنيقة،تحتفي بالكلمة كما تحتفي بالألم والصراع والقلق الذي يسكنها، وتحاول أن تدّعي حياديتها،لكنّها تسقط بسهولة وبعد سبق إصرارٍ في فخّ الرّفض والتنديد، وهي في سبيل ذلك تتستّر طويلاً وراء الفنتازيا والمخيال  الشعبي والتاريخ المفترض أو المتخيّل أو الفكاهة السّوداء أو السّرد الغرائبي والعجائبي أو خلف المفارقات المضحكة المبكية عبر 16 قصة قصيرة أو قصة قصيرة جداً.
   وقد عبّرت الشّعلان عن فخرها العميق والكبير بهذا الفوز الذي تتضاعف قيمته في نظرها لأنّه من وطنها الأردني الذي طالما مثّلته في كلّ مكان،وحملت اسمه في إبداعها كلّه.وعدّته علامة مميزة ومشرّفة في سيرتها الإبداعيّة التي تفخر بها،وتراها هدية لكلّ من يعشق قلمها وإبداعها.







2014/05/29

"أيها الألم كافرة أنا بك" ! قصة بقلم: أميرة الوصيف

"أيها الألم كافرة أنا بك" !

بقلم: أميرة الوصيف 

على غير عادتها 
, ضربت " هدى " بطقوسها الصباحية عرض الحائط 
أفاقت على إستحياء ؛ مُدَللة وجهها بأنوثة تُخبىء مقاومة حديدية تجهل لغات الصدأ .
اليوم .. قررت " هدى " السخرية من وحشة السرطان , وذُعر آلامه .
اليوم .. أقسمت بنهارها الفريد هذا أن ترقى ببصرها الى الشفاء , وأن تتندر على جبروته الهُلامي , وسخافته التى انصرف عنها الشعور !
الجسد يحمل أثقالاً , والنفس خاصمتها العافيه لأعوام طويلة ؛ فقدت خلالها " هدى " الإطمئنان لكل شىء ؛ الى أن ضاقت بالحياة وضاقت الحياة بها .

توضأت إرادتها بماء تلك النملة المُثابرة ؛ التى لم تخذلها يوماً فى الزيارة , ربما كانت على قدر عال من الوفاء الذى لم تعهده مع بشري فى حياتها الرماديه تلك 
؛ التى و إن زاد سوادها على البياض فيها ؛ إلا أنها تظل رمادية 
ربما لتشبثها ببعض الأمل , وإن كانت آيته " نملة " !
أخذت " هدى " تتلوى من طعنات المرض بغرابة سلوكية تمتلك من الحكمة الكثير ؛ فكلما أستولى عليها الألم صرخت فى وجهه بالضحكات .
وما إن همست لقلبها بواعث الخوف إلا واندمجت فى غنائها شاديةً

" ذلك القلب لا ريب فيه 
؛ يُقيم صلواته بوادى الحب 
ويفلح فى غناء الحزن 
ويوقن بالعطاء لا المَن !
وأخذت تدندن فى إختلاف وبهاء 
قائلة :
ذلك القلب لا ريب فيه 
؛ أضاء بهديه الظُلمات 
وأخرج مائه الثمرات 
وعكف على الخشوع والبِر " 
يُريحها غناء القلب ؛ تجد فيه من اللذة والمتاع ما يُغريها لإعادته مرة ومرات ؛ إبان إقامة السرطان " الجبرية " فى جسدها المُنهَك !
ثم يعاود المُحتَل هجومه القاسي ليُكلفها مشقة يلقاها شهداء الحروب و أبناء المأساة الأبدية من فقر وعراء وموت يدق أبواب الإنسان بلا تحيه ولا سلام !
لا تطمئن " هدى " إلى قراءة نفسها بالمرآة !
ففى كل مرة تقف فيها للقاء نفسها ومصافحة وجهها أمام المرآه 
تجدُ أنثى أخرى غير تلك التى تعرفها حق المعرفة !
وكأنهما يشتركان فى الروح وحسب , أما الكيان المادي فبات هاجساً أو طيفاً عبر فى حلم الأمس , واليوم بات كابوساً يرافق الإزعاج ..
وتشتاق الفتاة لأن تُنطق المرآه قولاً , كما تنطق إنعكاساً مصوراً كى تجيبها " متى تنتهى مأساة المرء " , عندما تربطه عشرة حلوه مع تقاطيع وجهه و ملامح جسده الى أن يأتى يوم عجيب الهيئة 
يجد المرء نفسه شخصاً آخر , غريب الملمح والبناء !
ويرى حركاته ليست بحركاته 
وسكناته لم تعد سكناته 
وضحكته تبدلت أو غابت !
وتجاعيد المرض تحاصره فى إصرار لا يُطاق ..

أسدلت " هدى " ستائر الدهشة على ما تراه فى المرآة من واقع صنعه المرض و رفيقه الألم 
أسدلتها ؛ ودقت بقلبها و كيانها طبول الإرادة ممسكة بذرات التراب المُكدسة على سطح وجهها بالمرآة ؛ تلك التى أهملت تنظيفها بفضل ما جلبه لها الألم من عجز و تكبيل غير عادل !
رسمت بيديها تلك العبارات التى كانت حافزاً من ذهب ومن فضة كلما راودها وحش السرطان الدامى 
:
أيها الألم 
كيف حالك ؟!
اسمح لي أن أُعلمك سراً لا يعلمه الا أنت 
" أنا حقاً كافرة بك " !
أتظن أن الكفر بالوجود ؟
أم تعلم عن أى شيء أتحدث ؟!
وسواء كنت تعلم أو لا تعلم 
سأخبرك كلماتي , وآهاتي ؛ التى لا تُجيد الرحمه 
؛ فهى أصيبت بداء التقليد السام 
؛ روحى انفعلت بك ؛ فأصبحت قاسية مثلك !
فلا تجادلنى فى أن أكون رحيمة عطوفه معك 
وكيف هذا 
وأنت من ألهبتنى بسياط المرض
؛ بات جسدى مُتهالكاً 
؛ وانطلقت روحى الى عنان سماء ربي مودعةَ الغد ؛ ومُخرجة لسانها فى إذلال كرهته فيها ..
وبحق ذلك 
ألعن تلك اللحظات الخشنة ؛ التى تجتاحنا دون إستئذان 
؛ كصواريخ عابرة للقارات !
؛ تُشعلنا بكل ما أوتت من حرارة 
؛ تطفىء ما بنا من بسمات !
؛ وتُدخلنا فى غيبوبة دماغية 
لا إفاقة منها 
إلا بزوال الألم و أصدقائه !!

الاحتفاء بستِّين ناجي نعمان في الحركة الثقافيَّة

الاحتفاء بستِّين ناجي نعمان

في الحركة الثقافيَّة
 
على دعوة من المجلس الثقافي في بلاد جبيل والحركة الثقافية – أنطلياس، جرى الاحتفاء بستِّين ناجي نعمان، أديبًا وناشرًا وناشطًا ثقافيًّا، في مسرح الأخوَين رحباني بحضور حشدٍ كبيرٍ من المهتمِّين.
بعد النَّشيد الوطنيّ، افتتح الشَّاعر الياس خليل الحفل بقصيدة، منها: "إِنتِ الْحِجِّهْ والْبُرْهَانْ/ إِنْتِ الْعِفِّهْ والإِيْمَانْ/ إِنتِ الْفِكْرَهْ والصُّوْرَهْ/ إِنْتْ حْكَايِهْ وْأُسْطُوْرَهْ/ إِنتِ الرِّيشِهْ وِالأَلْوَاْنْ/ إِنتِ النحَّاتِ الْفَنَّاْنْ/ إِنتِ الأَدِيْبِ الْمَوْهُوبْ/ بْتِهْدِي النَّاسْ حْبُوْبْ قْلُوْبْ/ إِنتِ الْكَرِيْمِ النِّعْمَانْ/ عْلَيْنَاْ بْيَاقُوْتْ وْمِرْجَانْ/ إِنتِ الصَّدِيْق ِ الْغَالِيْ/ مِتْوَاضِعْ لَكِنْ عَاْلِيْ/ حَامِلْ إِنْجِيْلْ وْقُرْآنْ/ وْمَحْبُوْبْ بْكِلِ الأَدْيَانْ/ كَنْزْ كْبِيْر بْيِغْنِيْنَا/ وْإِِحْسَاسْ مْشَلَّشْ فِيْنَا/ دَاْرَكْ دَارِ الإِسْتِحْسَانْ/ عَا الْفِكْرْ رْفَعْتِ الْبِنْيَانْ/ وْتَاْرِيخِ الْحُبْ بْقَلْبَكْ/ أَقْدَمْ مِنْ مَجْدْ بْعَلْبَكْ/ وِكْتَاْبِ الْكِلْمِهْ بْلُبْنَانْ/ مِتْلِ الْجَوْهَرْ بِالْمِيْزَاْنْ/ عْمِلْتِلُّوْ أَكْبَرْ قِيْمِهْ/ لمَّا عْمِلْتو بِالْمَجَّانْ".
وألقى المحامي جورج بارود كلمةً باسم الحركة، فتكلَّمَ على ناجي نعمان الذي ما زالَ، كما عرفَه منذ بداية الثمانينيَّات، "على شبابه، وعطائه، وهدوئه، ورصانته، وتعلقه بالكلمة، والتزامه الثقافة، يوزِّعها بالمجَّان من داره الجارة، وما أروعَ جيرة الفكر والأدب".
وأمَّا السَّفير الدُّكتور ظافر الحسن فأنشدَ قصيدةً جاءَ فيها: "مَشقَ اليراعَ مُهنّدًا في الحقّ مصقولَ السّنانْ/ آنًا، وآنًا لامسَتْهُ يمينهُ كالصَّولجانْ/ فعطاؤهُ الفكريُّ بُشرى بالمحبَّة والحَنانْ/ وتسامحٌ وصداقةٌ وندًى ووِقْفةُ عُنفوانْ/ وبراءةٌ ونَصاعةٌ منها يغارُ الأقحوانْ/ لكأنَّ طيبَ مذاقهِ خمرٌ عُتاقٌ في دِنانْ/ أَدبٌ تخالُ جَزيلَهُ لصَلابةٍ من سِنديانْ/ ورقيقُهُ عنْدَ التَّرفُّق ِ في لُدونةِ غُصْنِ بانْ/ هذا هوَ النَّعمانُ، سيِّدُ نفسـهِ عَفُّ اللِّسانْ/ هذا المُروِّجُ للثَّقافةِ وابْتكاراتِ البَيانْ/ ما خَطّ إِلاّ ما لِصَونِ كرامةِ الإنسانِ كانْ/ ولمجدهِ ولمِتعةِ التَّذكيرِ بالشِّيَم الحِسانْ".
وتكلَّمت الدُّكتور إلهام كلاَّب البساط على كتاب نعمان الأخير، "العدَّاء"، وهو الكتابُ السِّتُّون يُصدره في عمر السِّتِّين، وممَّا قالته: "أستعيرُ اسمَك المُوحي لأؤكِّدَ لك أنَّك الوحيدُ بيننا النَّاجي من الحَسرة على سنينَ ضائعةٍ، وقد تحالَفتَ مع السَّاعاتِ والدَّقائق، وبنَيتَ أوابدَك الفكريَّةَ كلمةً كلمةً، حجرًا حجرًا، وقلوبًا كثيرة... ولا يزالُ هذا النُّورُ البعيدُ الذي ناداك منذ يفاعتك يدعوك إلى الانعِتاق وإلى العَدْوِ... وأنتَ تعرفُ إلى أين... أحياةٌ واحدةٌ تكفي؟ كثَّفَ اللهُ أعمارَك، وأطالَ سنواتِك الغزيرة، وأدخلَنا في رِحاب ملكوتك".
وكانت كلمةٌ للشَّاعر أنطوان رعد، باسم المجلس الثقافي في بلاد جبيل، أوردَ فيها النَّاحية المجَّانيَّة في أنشطة نعمان الثقافيَّة، فقال: "ناجي نَعمان لا يقوم بدور "بابا نويل" فحَسب، بل يؤدِّي دورَ القائمَقام أيضًا، مُكتَفيًا بلقب صاحب السَّعادة بدلاً من لقب صاحب المعالي، إذ يقومُ بالدَّور الذي يُفتَرَضُ في وزارة الثَّقافة أن تضطلعَ به، وذاك لقبٌ يُرضيه ويُسعدُه عملاً بما جاء في فصل العطاء من كتاب "النَّبيّ" لجبران خليل جبران: "وهنالك مَن يُعطون وهم جذلون فجذلُهم ثوابُهم".
وتكلَّم الأديب جورج مغامس، فقال في المُحتفى به: "الكريمُ النَّبعةِ، البَهيُّ الطَّلعةِ، النَّقيُّ السُّمعةِ، السُّكّريُّ العِشرةِ، السَّلاميُّ النَّزعةِ، الأَريَحيُّ الخُلُقِ، الأَنَسيُّ الخواطرِ والخُطَبِ، فتى الأحشاءِ لا الأشياءِ، السُّلَّميُّ المَقاماتِ، دَوّارُ الشَّمسِ في فَضاءِ الجَساراتِ البِكْرِ يَقطِفُ أنجمًا يَزرعُ أقمارًا... واسطةُ عِقدِه مَلَكةٌ أدبيّةٌ استَوتْ على عَرشِ ما طرَّسَ وطرَّزَ قَدَرًا سَويًّا، صِنوانِ في سُدرةِ مَغانيها: عُروةُ الثَّقيفِ الحَصيفِ، وسُداها الكاتبُ المُكْتِبُ الرّسولُ. فهو، في الزّمنِ العَجيفِ، من سُرُجٍ فُرادى، عَزّتْ نَواصيها على قُدرةِ القادرينَ، يُكثِّرُ خبزَ الكلمةِ، يُطعِمُ السَّمكَ! «كعدّائه» هو، هذا المَنذورُ لكرامةِ القلَمِ، يَعدو ويَعدو، ما بينَ يَقْظَةِ حُلُمٍ وحُلُمِ يَقْظَةٍ، على خطوطِ العَرضِ والطُّولِ في وجدانِه الكشّافِ، يَجبهُ يَشقى يَدمى.. يَصدعُ يجوزُ يفوزُ.. يُصيبُ أَكؤسَ الإعجابِ، ولا تَسقطُ زَردةٌ واحدةٌ من درعِ نِزالِه أو خَرزةٌ من قِلادةِ نُبلِه الوهّاجِ".
وبعدما افتتح الدُّكتور إميل كَبا كلمتَه بقصيدةٍ مطلعُها: "أن تُرسلَ الوردَ أعيادًا وأدعيةً/ أو تُوقفَ العمرَ للخُلاَّنِ صنْوانِ/ فالوردُ، جُرحُ الهوى، ما مثلُه كرمٌ/ والعمرُ أَعطِيةٌ تُجزى بعِرفانِ/ أردف: "أَنثني، بُعيدَ خَوْضي بحاركَ، غانمًا لؤلؤتَين اثْنتَين: أولى.. أنّي معك، أيُّها الصَّديق، الغربةُ قد ارتدتْ رداءَ الأُلفة، فصرتُ كما لو أنَّ بيداءَ قد زُرعتْ واحات، أو أنَّ سماءً ماحلةً قد نجَّمتْ فاستطارتْ رُواءَ؛ وثانية.. أنَّكَ معي أَخي، نزيلُ قلبٍ يقرَعُ هو الآخرُ رِتاجَ هذا الدَّهر علَّه يَنْشَقُّ فنحظَى بأنوارِ ما بعدَه، فصرْتُ كما لو أنَّ قبضتَكَ إلى ذراعي مَددُ نداء يعضُدُ تسْآلي، وتَسقُطُ مِنْ ثَمَّ من أمامِ مُنانا أرصادُ هذا الوجود وطلاسمُه".
وانبرى الدُّكتور يوسف عيد يُلقي قصيدتَه، ومنها: "أيُّها النَّاجي: غارقُ الكفَّينِ في الأيَّامْ/ إنْ ليس ببالي إلاَّ يداكْ/ بالحبقْ، بالنَّورْ، نترسَّمْ خُطاكْ/ أوْ هلِ الثَّقافةُ المجَّانْ/ إلاَّ من قميصِ الملائكةِ تُحاكْ؟/ إنْ بلغتَ السِّتِّين يا ابنَ العشرين/ فلا عيبَ في السَّوسنْ أو في عمرِ الياسمين/ بارًّا بوالدَيكْ والقلمْ، فلا أزاغَ فيكَ هوًى/ ولا استهوَتْكَ نوازعْ، ولا سرقَتْكَ مَطامعْ/ على اسم أبيكْ عمَّرتْ، وإيَّاه خلَّدتْ، وإني أتبصَّرُهُ فرِحًا بما أتيتْ".
وختمَ ناجي نعمان بكلمة شكرٍ، فرفعَ صلاةً "إلى حَريصا، مَمَرِّ القدِّيسينَ إلى السَّماء، حيث مِتري وأنجليك يَتعانقان، فيما يَراعةُ بولُسَ تَدفُقُ الحِبرَ عِطرا، وحِضنُ العذراءِ يَنثُرُ وَردا، ويَدُ اللهِ، يَدُ اللهِ تَرعى"، وهمسَ امتنانًا لمَن قادوه إلى الحركة الثقافيَّة "فاختَطفَتْه رياحُ الأبجديَّةِ الجُبَيليَّةِ، هو ابن كَسرَوان، وحَطَّتْ به في مَتنِ المَتن"، ورجا عفوًا "مِمَّن أسبَغوا عليه من لَطائِفِهم، فمَحبَّتُهم أثقلَتِ كاهِلَه... والأملُ في أنْ يستأهِلَ يومًا ما مَحَضوه من صِفاتٍ حَسَنةٍ، بَل فَضائل"، وطلب عذرًا ممَّن قصَّرَ في حقِّهم، "فالثَّقافةُ، والكتابةُ معها، أخذَتاه؛ حاوَل أنْ يُجنِّنَهُما، أنْ يَتعبا منه، فجَنَّنَتاه، وأتعَبَتاه. لكنَّه "العَدَّاءُ"، وسيعدو إلى خطِّ النِّهاية المَحتوم". ثمَّ "أعلى الكأسَ لجميع الحاضِرين، وللأدب والثَّقافة، ولكلِّ عامِلٍ في أيِّ حَقلٍ من حُقول اللاَّمَردود والمجَّانيَّة"، مُضيفًا: "وأمَّا المُرتَجى فإضافةُ مِدماكٍ، ولَو بسيطًا، في عِمارة الحَضارة المُتأنسِنَة".
وكان نخبُ المناسبة وتوزيعٌ مجَّانيٌّ لألفَي كتابٍ في 25 عنوانًا صادرًا في لغاتٍ مختلفة، من جديد دار نعمان للثقافة ومؤسَّسة الثقافة بالمجَّان.

النَّخْوة الأدبيَّة.. بقلم: أمينة منصري

النَّخْوة الأدبيَّة

بقلم: أمينة منصري
الفنُّ قُدِّرَ واللَّحنُ أُطْرِب والشِّعرُ حُجِّرَّ لكنَّ الغِيابَ قدْ قُتلَ فَحاربَ وجَاهدَ ونَاضلَ حَتَّى حَقَّقَ الأَملَ مِنْ مَوطِنِ المُعتصمَ
فَالأوْهامُ تُبنَى فَتُبنَى لِتصِيرَ حُلمًا مُصَوَّرًا أو شَرِيطًا مُفَبركًا حيثُ أنَّكَ ترَى أمواجًا صَاخِبَة تَرقُصُ فَتُخَدِّرُ صاحبَ النَّفْسِ الطَّامِعَة وتَسْمعُ ألحَانًا مُتَضَارِبَة فَتُلَتِّمُ فُؤادَ النَّفْسِ العَطِشَة 
لَكِنَّنا قَليلاً ما حَاوْلنَا وكثيرًا ما أخْفَقْنَا بِأنْ نُغَيِّرَ نُكْهةَ الشَّايِ إلى قَهوةِ العَرب إذْ أنَّنا نَجِدُ البَشريّة تَحُومُ وتُطِلُّ فَتُقلّدُ الغَرْبَ وتَرمِي بِالعِلمِ تحْتَ نَاطِحَةِ النِّسْيانِ  ( فكمْ مِنْ مَوهِبَةٍ أُسْتُعْمِرَتْ حَتَّى لاَ تَتصاعَدَ أدْراجَ  الشُّهْرةِ الخَّافِتَة وكمْ مِنْ عَالمٍ أُعْدِمَ حتَّى لاَ يَصْنعَ قَضِّيةً نَاجِحَة مِنْ عِلْمِهِ المُقْتَتِلَ
فَهُنا تَكْمُنُ الرّواية وهُنا يَتَجَّلَى الكَّيَانُ حيثُ أنَّنَا نَرَى بأنَّها أزْمةٌ عَالَمِيَّةٌ وإِنْسانِيَّةٌ وُجِبَ عليْنَا 
إِبْدَاءُ الرَّأْيِ بِدافِعِ الإِصْلاَحِ والنَّخْوَة


2014/05/28

مؤسسة العويس الثقافية تعلن عن فتح باب الترشح لنيل جوائز الدورة الـ14

مؤسسة العويس الثقافية تعلن عن فتح باب الترشح لنيل جوائز الدورة الـ14
تعلن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عن فتح باب الترشيح لنيل جوائز الدورة الرابعة عشرة ٢٠١٤-٢٠١٥ ,وذلك اعتباراً من1/4/2014 ولغاية 28/2/2015
علماً أن مجموع قيمة الجوائز ستمائة ألف دولار أمريكي، بواقع مائة وعشرون ألف دولار لكل حقل من الحقول التالية :
الحقل الأول: الشعر
الحقل الثاني: القصة-الرواية-المسرحية
الحقل الثالث: الدراسات الأدبية والنقد
الحقل الرابع: الدراسات الإنسانية والمستقبلية
الحقل الخامس:جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي،لمن أنجز مشروعه العلمي أو الثقافي،وكذلك المؤسسات التي قدمت خدمات متميزة للمجتمع في مجال تخصصها
ولمزيد من التفاصيل يمكن الاطلاع على موقع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الإلكتروني: http://www.
للاستفسار والتواصل:
هاتف : 0097142243111
بريد إلكتروني: mail@alowaisnet.org

دار بلومزبري تنظم مسابقة للكُتّاب في قطر والكويت

دار بلومزبري تنظم مسابقة للكُتّاب في قطر والكويت

دار بلومزبري للنشر تعلن عن مسابقة لدعم الكتاب القطريين والكويتيين

الدوحة - قنا
أعلنت دار بلومزبري (مؤسسة قطر للنشر) عن مسابقة للكتّاب الطموحين في قطر والكويت، دعتهم فيها للتقدم إلى محرري دار بلومزبري بأعمالهم من القصة القصيرة سواء باللغة العربية أو الإنجليزية.
ويشترط على المشاركين الكتابة عن أحد الأشياء التي لها مكانة خاصة في نفوسهم.. ويجب أن تتراوح القصص القصيرة ما بين 800 كلمة إلى 2000 كلمة وتقدم الأعمال على العنوان التالي bqfp.events@qf.org.qa .
وقالت الأستاذة تاليل سوزوما رئيس قسم النشر باللغة الإنجليزية بدار بلومزبري: "تنشر دار بلومزبري أعمالاً لكتاب متميزين من أنحاء العالم العربي، ونحن فخورون بقائمتنا الغنية بالتنوع.. كما أننا حريصون على دعم الأقلام الواعدة في المنطقة، ونسعى دائماً للبحث عن كتّاب الغد".
وأوضحت الأستاذة تاليل "أنها تتطلع كثيراً إلى التنقيب بين الأعمال المقدمة للوصول إلى كاتب صاحب أسلوب جديدٍ وأصيل يتميز عن غيره .. ونحن نولي الكتاب نفس القدر من الاهتمام سواءً كانوا يعبرون عن أنفسهم باللغة العربية أو الإنجليزية، ما يهمنا هو مدى براعتهم في اللغة ومقدرتهم على التعبير عن أنفسهم بأسلوب يجذب القارئ".
وستنشر قصة الفائز بجائزة أفضل قصة قصيرة على موقع دار بلومزبري- مؤسسة قطر للنشر، كما سيحصل الفائز على كتب من إصدارات الدار لمدة عام كامل، وسيتسنى له أيضاً فرصة مقابلة أحد محرري دار بلومزبري لمناقشة ما يتطلع إلى تحقيقه في مجال الكتابة.
وتجدر الاشارة إلى أن دار بلومزبري- مؤسسة قطر للنشر هي نتاج شراكة بين مؤسسة قطر و دار بلومزبري للنشر، وهي تعنى بنشر الكتب التي تتسم بالأصالة والتميز في ست مجالات رئيسية هي: الأعمال الأدبية ذات الطابع الروائي والموضوعي وذلك للكبار والصغار، وكذلك نشر الكتب التعليمية للمدارس، والكتب الأكاديمية للجامعات والباحثين، وكذلك كلاسيكيات الأدب العربي، بالإضافة إلى كتب المعارف والمراجع البحثية.
وتقرر أن آخر موعد لاستلام المشاركات هو الثالث والعشرون من يوليو المقبل 2014.