الصفحات

2016/10/31

الخميس القادم: ندوة عن "سينما الأفراد.. ومستقبل الفن السابع" بمكتبة الطفل بسنورس



الخميس القادم: ندوة عن "سينما الأفراد.. ومستقبل الفن السابع" بمكتبة الطفل بسنورس
ينظم نادي أدب بيت ثقافة سنورس ندوة عن "سينما الأفراد.. ومستقبل الفن السابع" يشارك فيها الكاتب والسيناريست أشرف نصر والأستاذ طارق حسن.
ويديرها الكاتب والروائي أحمد قرني
وذلك في الثامنة مساء الخميس 3 نوفمبر 2016 بمكتبة الطفل بسنورس
والدعوة عامة

قريبا معرض "شيطلائكية " للفنانة التشكيلية والروائية هبه عيسى

قريبا معرض "شيطلائكية " للفنانة التشكيلية  والروائية هبه عيسى

تقيم  الفنانة التشكيلية  والروائية هبه عيسى معرضها " شيطلائكية " بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية  في الفترة ما بين 17-27 نوفمبر القادم

" بنت هبة عيسى لوحاتها على أساس "مازلت أرى في القبح جمالا " هو المفهوم الأساسي الذي كتبت لأجله رواية شيطلائكية وتشكلت منه لوحات المعرض الذي أخذ طابع واسم الرواية للفنانة الروائية : هبه عيسى

تلك اللوحة التي عبر الجميع عن إعجابه بها ، لأنها تشكلت من خشبة قديمة ستكون على رأس المعروضات داخل المعرض

*اللوحات مستوحاه من روح الرواية وليست تجسيدًا لأحداثها فقط ، فاللوحات تعبر عن المفاهيم التالية

*أميرات الزمن القديم ، ( الدعوة لاحياء جماليات العصور القديمة الكلاسيكية التي كانت تعطي الانوثة حقها ، بتفاصيلها المبهجة ، القبعة ، الفستان ، الاتيكيت وغيرها )

* مازلت أرى في القبح جمالا ،( امكانية رؤية وتحويل كل شيء قبيح الى جميل اذا كنا نملك الجمال الداخلي ) وهناك لوحات أكدت على هذا المفهوم عمليا .

هبة عيسى كاتب روائية صدر لها من قبل رواية شيطلائكية

الشاعر والروائي البريطاني رياض القاضي: سوف اهدي ديواني الى القيصر كاظم الساهر

الشاعر والروائي البريطاني  رياض القاضي: سوف اهدي ديواني الى القيصر كاظم الساهر

رياض القاضي روائي وشاعر بريطاني عربي الأصل ..هو شخص شكلته الآلام وصهرته الخطوب فحولته إلى شخص مميز وحولها إلى جمال

التقينا به في لندن بعد اتصال مع الروائي رياض القاضي الذي كان فرحاً بمشاركة عمله الروائي الصرخة –سموم وادي الافاعي – وديوان –نسرين ابجدية العشق – في معارض الكتب الدولية في السودان والجزائر .. حدّثنا بفرحه بقرب زيارته الى قاهرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب وسيحضر حفل توقيع مؤلفاته .. وهي الزيارة الاولى للروائي الشاب الى مصر .

-انا قلق بعض الشئ بخصوص السفر بسبب المسافة البعيدة التي ستتعبني ولكني سعيد ايضا لزيارة بلدي الثاني مصر .. مصر الحبيبة وام الدنيا .. اشتقت ان ارى حاراتها وأجوب في ازقتها واجلس في المقاهي التي كانوا يجلسون فيها نجوم وادباء مصر وخصوصا التراث والعملاق نجيب محفوظ .

سيكون برنامجي مشغولا جدا .. ابتداءا من توقيع ثلاث  كتب ..ولقاء تلفزيوني واضافة الى لقاء اذاعي اخر في صوت العرب .. ثم سانزل الى الشارع المصري واتقرب من الناس واسمع حواديتهم الجميلة .. المصريين هم اروع من خلقهم الله .. اثبتوا وطنيتهم وحبهم لوطنهم في الازمات التي مرّوا بها .. ولو كنت رئيسا لبلد اخر لكرّمت هذا الشعب طوال حياتي من شدة حبي وتقديري لهم حفظ الله مصر واهلها.

ديواني نسرين ابجدية العشق هو ديوان ال 20 اعتز به كتبته من كل قلبي في حالة حب هستيرية عشتها ولااعتقد انها ستتكرر .. ولكي تكتمل جمالية الديوان وعَدتُ وحسب طلب صاحبة الديوان ايضا بان اهديها الى قيصر الغناء العربي كاظم الساهر والغرض من ذلك هو بأن اتشرف باطلاعه على أنجازات المغتربين من ابناء بلده.. وحبهم وحنينهم خارج العراق عن طريق مارسمته من كلمات في ديواني الصغير .

فالعراقيون عندما يحبون بجنون .. يعشقون حد الموت .. فالجبال الضخمة تكون نقطة صغيرة امام جنون وعشق العراقيين .. وانشاءلله ساهديه الديوان لاحقق حلمي وبعدها اكون قد بلّغت نصف رسالتي التي كنت انشدها وانا في مسيرتي الادبية ولاحقق شيئا من طموحاتي في بلد غريب .. اهلكني فيه الحنين الى ارضي وحبيبتي بغداد .

-سعادتي لاتوصف عندما اجد رضا القراء على الكتاب .. احب ان اكون قريبا منهم لكي اسمع منهم .. وكلي امل ان يطيل الله من عمري وارى حبيبتي القاهرة لاول مرّة .

معزوفة لرقصة حمراء".. رواية جديدة تفكك مفهوم السلطة في المغرب

معزوفة لرقصة حمراء".. رواية جديدة تفكك مفهوم السلطة في المغرب
بقلم: إدريس بكرين
يتابع الروائي المغربي عبد القادر الدحمني نبشه في أركيولوجية العلاقة بين المغاربة والسلطة مستجليا الكثير من عناصر بنائها وأشكال تطورها، مستندا في تحليلها _ سواء باعتبارها معطى واقعيا تاريخيا، أو باعتبارها تمثلا وأنموذجا إيديولوجيا نظريا _على مهمازين اثنين:
- الانطلاق من أحداث اجتماعية كبرى ذات بعد سياسي وصدامي دموي، كما هو الشأن بالنسبة لأحداث سوق أربعاء الغرب سنة 1958 بين حزب الاستقلال وحزب الشورى والاستقلال، والصراع الذي دار بين داخلية أوفقير وقبيلة اولاد خليفة حول الأراضي في مطلع السبعينات. 
- أما المهماز الثاني فهو خرق زاوية التناول التيماتي التقليدي، من حيث إضاءة بنية السلطة من الداخل، فقد تعددت الكتابات الروائية التي تتناول السلطة من زاوية خارجية على مستوى التبئير السردي، ولم تجرؤ إلا قلة قليلة من السُّرَّاد على جعل مدار السرد يدور حول سارد ينتمي هو نفسه إلى بنية هذه السلطة ويشكل حلقة من حلقاتها الأساسية، خاصة ونحن إزاء ما يمكن تسميته ب"مخزن الألفية الثالثة'.
"هي معزوفة بوليفونية منصهرة في بوثقة سردية تستوحي عوالمها من مخيال يلتقط تفاصيل حيوات الإنسان المغربي وهواجسه، بحرفية الصائغ ومهارة الحائك"، حسب كلمة الناشر، فرواية"معزوفة لرقصة حمراء" تحاول أن تقترب من مطبخ صناعة القرار السلطوي وتنفيذه ولو على مستوى محلي لمدينة صغيرة مثل سوق أربعاء الغرب، ولعل الروائي يريد أن يقدم لنا عينة مصغرة عن مؤسسة مخزنية يشتغل فيها الجانب المؤسساتي إلى جانب التعليمات الفوقية والمصالح المتشابكة، إضافة إلى المؤثرات التاريخية والملابسات الواقعية والبشرية كذلك، بحيث ركز الروائي على العشرية التي سبقت الحراك الفبرايري، في توزيع شخصيات الرواية وفق انتماءات سياسية لا تخفي القصدية من وراء الدلالات التي تم تحميلها إياها، إضافة لطبيعة المواقع الاجتماعية المرصودة لها، ولهذا فإنك تجد ضمن أبطال الرواية القائد والمقدم، وتجد الصحفية والشاعر، وتجد ابنة الأرستقراطية وسليل الهامش البدوي.  
ولذلك يمكن اعتبار الرواية تشريحا اجتماعيا وتاريخيا وإنسانيا أيضا لما يعتمل في ضمائر ونفوس  الشباب المغربي الحالي، وما تصلاه الحياة الخفية للكثير منهم، ممن يفكرون في التغيير، وممن يضطرون لإجراء توافقات قاهرة، لا ترضيهم بالضرورة، بحيث تظل جمرة خياراتهم الأخرى متقدة تحت الرماد، لا تنتظر إلا ريحا تنفض عنها رداءها الكاذب، أو حطبا مناسبا لتنشب شواظها من جديد.
ورغم العوالم السوداوية التي ينقلها إلينا الروائي عن نفوس مهزوزة لشباب يائس، وأحلام معلقة في مهب العواصف والأنواء، إلا أنه أفلح بشكل رائع في تقديم ما يمكن أن يعتري هذه النفوس من هبّات صحوة ضمير، وتفجُّر ينابيع الحب، ونضج في الرؤية، واستعداد لتحمل المسؤولية التاريخية، كل ذلك يمر عبر صياغة احترافية لقصة حب ساحرة ودوزنة معزوفة رائعة في حب الوطن ضدا في اليأس والقهر والفساد والإرهاب.
يقول على لسان أحد الأبطال: "من يستطيع أن يغيّر مسار مجتمع أجوف؟ كثرت الوسائل والبروتوكولات وعمّت الضحالة والسطحية، كيف تنفذ إلى العمق لتذكر الإنسان المستَلَب اللاهث وراء المتع الخادعة بإنسانيته وكرامته وشيء ثمين اسمه: الحب؟..كيف إذا نعيد اكتشاف الوطن في ذواتنا؟ كيف نبحث عن "المعنى الضائع" في ركام الإيديولوجيات، ومخلفات طواحين الاستبداد وجراح الخيانات، وطمع الأنفس المريضة؟ هل كُتِب علينا أن نكتفي بالنظر إلى الآلة العمياء تحصد ذواتنا دون أدنى مقاومة؟!".
تجدر الإشارة إلى أن عبد القادر الدحمني كاتب روائي وباحث في السرديات، عضو مؤسس للراصد الوطني للنشر والقراءة، وتعد "معزوفة لرقصة حمراء" التي تم نشرها بدعم من وزارة الثقافة، عمله الروائي الثالث، بحيث صدر له:
- عطش الليل، رواية، دار النشر المغربية، 2009.
- أحزان حُمّان، رواية، دار الوطن، 2012. 
- قطاف: مقاربات في السرد المغربي، مؤلف جماعي، منشورات رونق، 2015. 
- معزوفة لرقصة حمراء، رواية، منشورات رونق، 2016. 
 

مشاركة مصرية في "معرض الكتاب العربي" و"مهرجان الشعر" بلبنان



مشاركة مصرية في "معرض الكتاب العربي" و"مهرجان الشعر" بلبنان

صور (لبنان) – خاص:

تشارك مصر ودول عربية متعددة في "معرض الكتاب العربي"، الذي يقام في مدينة صور في جنوب لبنان، برعاية ريمون عريجي وزير الثقافة اللبناني، في الفترة من  29 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.
يتمثل الحضور المصري في توقيع كتاب "طلال أبو غزالة - الصعود إلى القمة"، للكاتب الصحفي ماهر مقلد مدير تحرير صحيفة "الأهرام"، ومشاركة الشاعر شريف الشافعي في مهرجان الشعر العربي المقام خلال المعرض، كما تنعقد ندوة بعنوان "المجتمع المدني المصري ودوره بعد الثورة" لرئيس جمعية حكماء مصر المستشار طه الشريف، وندوة "الإعلام العربي في مواجهة التحديات" لجيهان الغرباوي الصحفية بالأهرام.
يشتمل "معرض الكتاب العربي" على فعاليات ثقافية متنوعة، منها: "مهرجان الشعر العربي"، وندوات فكرية، وتكريمات، وحفلات توقيع كتب، وغيرها، وتنظمه كل من: جمعية "هلا صور" الثقافية الاجتماعية، ومجموعة الوادي الإعلامية، وندوة العلية الثقافية، والجامعة الأمريكية للثقافة والتعليم (AUCE).
وصرح الدكتور عماد الدين سعيد، رئيس جمعية "هلا صور "الثقافية الاجتماعية وسفير النوايا الحسنة للشئون الثقافية والاجتماعية، بأن "معرض الكتاب العربي" هذا العام يشمل مشاركة دول عربية متعددة، هي: مصر، وسوريا، وفلسطين، والعراق، فضلاً عن لبنان. ويتضمن برنامج حفل الافتتاح توقيع كتاب "طلال أبو غزالة - الصعود إلى القمة"، للكاتب الصحفي المصري ماهر مقلد، مدير تحرير صحيفة "الأهرام".
أما "مهرجان الشعر العربي"، الذي ينطلق في اليوم الثاني 30 من أكتوبر، فيشهد مشاركة شعراء من دول مختلفة، منهم: شريف الشافعي (مصر)، جهاد الحنفي (فلسطين)، علي مرتضى السندي (العراق)، أشرف كوكش (سوريا)، كما يشارك من لبنان كل من: أسيل سقلاوي، علي وهبي دهيني، فاطمة الساحلي، حنان فرفور، مصطفى سبيتي، وتقدم الأمسية الشاعرة فاتن الحسيني، وتنعقد في قاعة المحاضرات بالجامعة الأمريكية للثقافة والتعليم.
من فعاليات "معرض الكتاب العربي" أيضًا، كما يوضح الدكتور عماد الدين سعيد: ندوة بعنوان "المجتمع المدني المصري ودوره بعد الثورة" لرئيس جمعية حكماء مصر المستشار طه الشريف، تقديم الكاتبة سمية التكجي، وندوة بعنوان "الإعلام العربي في مواجهة التحديات" للإعلامية المصرية جيهان الغرباوي الصحفية بالأهرام، وتوقيع ديوان الشاعرة اللبنانية فاديا أحمد حسون "زهرة آلامي"، وندوة حول ديوان الشاعرة سلوى الخليل الأمين "ويبقى الحب"، وتوقيع ديوان الشاعرة سمية التكجي "مرايا البوح"، وحفل تكريم العلامة السيد أحمد شوقي الأمين، تقديم الإعلامي والشاعر محمد درويش، وغيرها.

أوطان مهاجرة بقلم وعدسة: زياد جيوسي

أوطان مهاجرة

بقلم وعدسة: زياد جيوسي
   هل تهاجر الأوطان أم يهاجر مَن فيها فيصبحون بلا وطن؟ هذا السؤال الذي طرأ على خاطري حين أعلمتني الشابة الرقيقة عبير ظاهر بالمعرض، ووجهت لي الدعوة، ليليها دعوة من الفنان الشاب سامي الشولي عبر اتصال هاتفي لدعوتي والتأكد أني في عمّان ولم أعد إلى رام الله بعد، ثم دعوة رقيقة من الفنانة أسيل عزايزة مدير جاليري إطلالة اللويبدة في عمَّان الذي استضاف المعرض، فوعدتهم بالحضور، وإن لم أستطع حضور الافتتاح بسبب التعب الصحي المفاجئ ، إلا أني كنت حريصاً على زيارة المعرض مرتين بعدها للتجوال في فضاءات المعرض كي أجد الإجابة على سؤالي.
   المكان دوماً يسكنني ويرافقني، وواضح من خلال تجوالي في لوحات المعرض التي بلغت ما يقارب 33  لوحة، منها 27 لوحة زيتية وهي التي سأتناولها بتحليقي في فضاءها، أن المكان يسكن روح الفنان ويرافقه، ومن اللوحة الأولى حتى الأخيرة لا يملك المشاهد والمتأمل والقارئ للوحة إلا أن يحلق مع الفنان في فضاء المكان، ويشعر بإحساس الفنان وهو يعبر عن نزف روحه بأسلوب مختلف عن الكثير من المعارض التي تهتم بالمكان، ففي معظم اللوحات يقوم الفنان بتجريد المكان من أشكاله المعتادة، ليحيله إلى رمز يروي الحكاية، أو يمازجه بالإنسان؛ فالمكان بدون الإنسان يصبح مجرد كومة من الحجارة والبراري والتلال المهجورة والمتروكة لوحشية الطبيعة.
   في خمس عشر لوحة نجد الفنان يجسد فكرة تمازج الإنسان بالمكان إلى درجة الانصهار، وسأختار منها أربع لوحات للحديث عنها لإعطاء الفكرة عن الأسلوب المتميز الذي لجأ إليه الفنان في صهر الإنسان في المكان.
في اللوحة الأولى، والتي رسم فيها الفنان عدداً كبيراً من البيوت بشكل متراكم كأنها تبدأ من سفح تلة ثم تصعد إلى قمتها، نجد أنه في قلب اللوحة وبؤرتها في المنتصف تماماً، وحين ندقق النظر نرى وجود فتاة تضم خاصرة شاب بيدها اليمنى، ونلاحظ التمازج بجسدي الشابين بالمكان، فعليهما نوافذ وأبواب، وإن لم يركز المشاهد باللوحة لن ينتبه لوجودهما، وربما لولا الشعر المنسدل كما ذيل الفرس للفتاة لظن المرء أن ما يراه بيوتاً من ضمن البيوت الموجودة، وهذا أيضاً نراه في تمازج جسدين على يمين ويسار اللوحة لرجل وامرأة، فلولا أكف الأيدي لكانت الأجساد بالكاد تنفصل عن البيوت، وهذه اللوحة أخذت البناء بأسلوب اشعاعي يبدأ من اسفل منتصف اللوحة حتى يصل للسماء الزرقاء الداكنة، والفنان استخدم ألوان مناسبة للمكان ترتبط بالارض واعتمد على انعكاس النور بشكل احترافي على يسار الأبنية بالنسبة للمشاهد.
   في لوحة أخرى كانت الرمزية هي السائدة على اللوحة ذات الخلفية السوداء، والأبنية متراصة بجوار بعضها باللونين الأزرق بتدرجاته والأبيض، وكأن الأبنية على حافة الماء فتنعكس في الماء على شكل وجوه غاضبة ومتراصة، وفي هذه اللوحة كان التباين الضوئي يلعب دوراً كبيراً في منح اللوحة رمزية جميلة وكذلك اللون، فالأزرق لون السماء الذي يريح النظر والروح، وهو لون البحر الذي لا ينساه الفلسطيني، وهو يذكر دوماً البحر المغتصب.
   اللوحة الثالثة أيضاً اعتمدت اللون الأزرق المتمازج مع اللون الرمادي وبعض من اللون الأبيض مع بعض التوشيحات بلون التراب، وفي هذه اللوحة نجد جسداً عارياً لامرأة على عرض اللوحة تقريباً بين الأبنية، لكنه يتمازج بالأبنية والمكان بطريقة جميلة لا تخفي الجسد وإن مازجته بالمكان بنسبة أقل من اللوحات الأخرى، وهي تحتضن الأبنية ومغمضة العينين بمسحات من الألم تسود قسمات الوجه، وهذا ما ميز اللوحة عن اللوحات الأخرى التي انصهرت بها الأجساد بالمكان حتى بالكاد تظهر بدون تدقيق، ومحيط اللوحة نجده باللون الرمادي وكأنه يرمز في لوحته للفلسطيني من خلال المرأة، ولفجر لم يظهر بعد من خلال اللون الرمادي وإن بانت تباشيره، وغياب اللون التقليدي للأبنية واستبداله بالأزرق رمزية لونية بلون السماء والبحر، وبالتالي حلم العودة.
      اللوحة الرابعة اختلفت بالشكل وإن حافظت على الروح، فهنا امرأة تبرز كعملاق شامخ من بين المباني وتحتضنها بكل الحب كما تحتضن الأم طفلها، وهي تنظر إلى يمين اللوحة بالنسبة للمشاهد بنظرة تحد وإصرار، وفي هذه اللوحة مازج الفنان الجسد مع الأبنية باللون الترابي، برمزية واضحة لارتباط الإنسان بالمكان إلى درجة الانصهار، والفنان أيضا لجأ الى رمزية اللون، فكان المحيط للوحة باللون الأصفر المتمازج مع لون الأرض كأنه يشير إلى أن شمس الحرية ستبزغ من قلب الأرض، وباقي اللوحات الأحد عشر لوحة التي مازجت الإنسان بالمكان تدور حول الفكرة نفسها وبأساليب مختلفة، ولو كانت مساحة المقال تسمح لكنت قد قرأت كل لوحة على حدة، فكل لوحة تستحق قراءة مستفيضة.
   أسلوب آخر لجأ اليه الفنان في لوحتين حيث كانت الخيول هي المتمازجة بالمكان، و"الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة"، وهي رمز للقوة والإعداد ورمز لارتباط العربي فيها، وفي اللوحة الأولى نجد جواداً جامحاً منطلقاً من بين البيوت باتجاه مقدمة اللوحة، وهو متمازج باللون والأشكال بالبيوت، في لوحة مازجت اللون البني مع اللون الترابي والأصفر والأزرق، وهي ترمز للغضب القادم الذي سيتفجر كما البركان، بينما اللوحة الأخرى، والتي مازجت تدرجات البرتقالي مع الأصفر والبني مع لون التراب والأبيض، نرى أربعة خيول تنطلق بقوة بحيث شكلت ثلث اللوحة من الوسط، وهي تنطلق بعنفوان من بين البيوتات، وفي رمزية كبيرة نجد أن أحجام الخيول ضخمة مقارنة بالمكان والأبنية، في إشارة لثورة قادمة ستكون أكبر من كل التوقعات، فهي من الأرض ومن خيولها وجيلها القادم.
   اللوحات الأخرى من عشر لوحات كانت لوحات تعبيرية رمزية تحمل الكثير من الرمزية فيها، وفي لوحتين منها كان استخدام البحر والسفينة، فاللوحة الأولى تظهر مقدمة سفينة كأنها تحمل بلداً بأكملها على ظهرها وتمخر عباب البحر، وهذا يعيد للذاكرة مشهد من أُجبروا على الهجرة في العام 1948 من فلسطين تحت قوة السلاح والمجازر التي ارتكبها الصهاينة، وأجبروا على ركوب السفن، وهنا رأيت رمزية تشير إلى أن من أُجبروا على الهجرة حملوا بلداتهم في قلوبهم وأرواحهم ولم ينسوها، لذا ما زلنا نرى أن الأجيال التي ولدت في الشتات ولم تكتحل عيونها بمشهد فلسطين/ الوطن لم تنسها أبداً، ما أفشل فكرة الصهيونية أن الكبار سيموتون والصغار سينسون، وفي اللوحة الثانية نجد سفينة ممزقة الأشرعة كأنها مهجورة في وسط اللوحة في بقعة حافلة بالنور شكلت بؤرة اللوحة، ومنها وبأسلوب حلزوني كانت الأطراف تزداد قتامة، كأن هذه السفينة ترمز للعودة التي ما زال الحلم قائماً بها وإن كانت مؤجلة حتى فجر حرية، وباقي اللوحات كل لوحة حفلت بالرموز المختلفة ووسائل التعبير، وكل لوحة تستحق وقفة خاصة.
   الفنان سامي ليس موهبة فقط بل دراسة أكاديمية وخبرة جيدة ومشاركات عديدة في المعارض والتدريب للفن، ولذا أهمس له بضرورة الانتباه إلى تقنية استخدام اللون أكثر، ففي بعض اللوحات كان هناك سهو عن كرم اللون بحيث ظهر نسيج القماش في بعض زوايا اللوحات إضافة إلى بعض البثور اللونية، وهذه مسائل تحتاج لانتباه وتركيز أكثر، وإن كانت معظم اللوحات تخلو من هذه العيوب، والمعرض كان ناجحاً من ناحية عدد اللوحات، فهي تمنح الفرصة للمشاهد والوقت الكافي للتحليق والتأمل، إضافة إلى التنسيق الجيد ومنح المجال للمساحة البصرية بين اللوحات بدون تراكم.
 وفي النهاية أرى أن الفنان حينما أطلق اسم "أوطان مهاجرة" على معرضه، أعتقد أنه قصد بذلك أن الوطن وأمكنته تهاجر مع روح الإنسان وتتنقل معه، وإن كان لا بد من ملاحظة تخص الشعب الفلسطيني في هذه الفكرة، فالإنسان الفلسطيني لم يهاجر، وإنما تم تهجيره بالقوة والعنف وممارسة كافة أشكال الضغوط، وبالتالي لم يهاجر طوعاً، وإنما هُجِّر قسراً، ولم يغادر الوطن طوعاً إلا من اضطروا لظروف اقتصادية أو اجتماعية للاغتراب ولم يهجروه نهائياً، ويعودون للوطن بين الفترة والأخرى.
   الفنان سامي الشولي من بلدة الخضر/ بيت لحم، وهي كما كل منطقة بيت لحم أنموذج متميز للتعايش الفلسطيني بغض النظر عن الديانة، وهو مواليد 1980، ودرس الفن في جامعة القدس، وأنجز أكثر من معرض، منها معرض شخصي (أسود وأبيض) في بيت لحم العام 2009، وشارك في معرض تسامح الدولي في هولندا وفرنسا العام 2009، كما شارك في معارض في أوروبا وأمريكا وفي عدة معارض جماعية في الأردن، وشارك برسم جداريات في مدينه بيت لحم.
وفي نهاية المعرض كنت أشد على يد الفنان الشاب سامي الشولي وأهمس له: من القلب أهنئك على هذا الإبداع.. حقيقة حلقت روحي بجمال الفن ورمزية الفكرة وانصهار الروح مع الريشة..
(عمَّان 16/10/2016)

أورجانزا رواية جديدة تصدر قريبا للكاتبة وفاء شهاب الدين

أورجانزا رواية جديدة تصدر قريبا للكاتبة وفاء شهاب الدين
تصدر قريبا عن مجموعة النيل العربية الرواية التاسعة للكاتبة وفاء شهاب الدين "أورجانزا" وهو التعاون الثاني بين الكاتبة ومجموعة النيل بعد رواية "طوفان اللوتس"

ترسم أورجانزا عالما  تورطت به الشخصية المحورية  وكان إثمها الأوحد عشقها للحياة  ، رغم كل قناعاتها ومشاعرها وكل ما مرت به من مآسي إلا أن حب الحياة انتصر بداخلها على كل شيء ..

أورجانزا محاولة جادة لترويض الحياة رغم قسوتها وتآمرها وصدفها الجميلة والسيئة  كتبت لتعلم  الناس الحب وهو الوسيلة الوحيدة للتعايش والاستمتاع بألم الواقع ..والابتسام بسخرية في وجه الخطوب .. ، تبدأ واقعات السرد من أقصي لحظة تذكُّرية بعيدة في حياة البطلة ليستمر السرد متجها إلى الأمام مقتربا من اللحظة الحاضرة في حياة الشخصية، وما بين الماضي والحاضر، والقريب والبعيد، والعام والخاص، والظاهر والمخفي أو الداخل والخارج، والوصف والبوح، والذاتي والجماعي، والنفسي والواقعي، الريف والمدينة يتشكل العالم السردي من تفاعلات حية بين هذه الثنائيات، ويترسم أمامنا عالم متجنٍ، نفعي، حسي، استغلالي، ذكوري مقابل عالم حالم مثالي نقي تتغياه الشخصية وتتمناه وتحلم به وتفر إليه بمشاعرها، ومن دون أن تنسى أن تجلد الواقع أمامنا

"أورجانزا "هي العمل التاسع للروائية والاعلامية وفاء شهاب الدين فقد صدر لها من قبل "سيدة القمر" مهرة بلا فارس" ،"رجال للحب فقط"، "نصف خائنة"، "تاج الجنيات"، "طوفان اللوتس" ،"سندريللا حافية"،"تذكر دوما أنني أحبك " و "أورجانزا"

من أجواء الرواية " كأنني أسير على موجات هذا العالم وحدي ، أخشى أن أغفل لثانية فأغرق، مقيد اليدين معصوب العينين، أمشي متوقعاً الهلاك في كل لحظة وحين لا يحدث ذلك ، لا أستطيع الفرح لأنني أدرك أنني إن لم أمت الآن ستهلكني اللحظة القادمة.

عالم آخر أكثر رحمة أهفو إليه، أود أن  أغمض عينيَ برغبتي لأستريح، تعبت الركض خلف لاشيء، تعبت التظاهر بأنني القوي وأنا أتداعي من الداخل،تعبت الحرب، أشتهي هدنة ألملم بها ما تبقى مني أو حتى أهرب لا يهم! كيف لي أن اهرب؟!"

(الحسين) .. مناضل قديس !!! شعر : رعد موسى الدخيلي

(الحسين) .. مناضل قديس !!!

شعر : رعد موسى الدخيلي - العراق

أطلقت نحرك في السماء شموسا
فحملن في أعلى الرماح رؤوسا

سارت بها الأجيال نهر كواكب
زرعت على طول الضفاف غريسا

فنمت نخيلا" في الفرات تسامقت
عرسا" به زف الفداء عروسا ..

للناذرين على المضاء حياتهم
والباذلين الى الإله نفوسا

حملوك عنوان النهوض بأمة
حبلى بآهات العذاب دروسا

دارت عليك رحى (يزيد) فأحدثت
(طفا") به ظل العداء ضروسا

آليت إلا أن تعيش محررا"
كسرت أصفاد القيود حبيسا

فرأت بك الأجيال سر وجودها
رأت (الحسين) بكربلاء جليسا

فأتت جموعا" للعراق لترتقي
صرح الولاء و تستبيح فؤوسا

هدمت بها الآمال وهي تهدمت
حتى غدا فيها (يزيد) عبوسا

فتعلمت منك الشعوب و قارعت
رفعت على نخب النضال كؤوسا

شربت من الصهباء حتى أتخمت
لم تلق كأسا" كالحسين أنيسا

لبست من الأثياب حد تبخترت
لم يبد ثوب كالحسين نفيسا

سارت مع الأيام .. حيث تعثرت
وقفت ؛ وسارت تقتفيك مسيسا

فدعت إليك الثائرين ليحملوا
ذات اللواء و بايعوك رئيسا

ياسيد الأحرار أي مصيبة
وقعت علينا إذ ذبحت !؟ فديسا ..

الأنبياء .. الأوصياء جميعهم
لما صرعت مناضلا" قديسا !

* * *
بغداد - 30/10/201

عبد الكريم غرايبة مؤرخاً عربيّاً في كتاب" ذاكرة وطن"



عبد الكريم غرايبة مؤرخاً عربيّاً في كتاب" ذاكرة وطن"
     ضمن منشورات جامعة العلوم الإسلاميّة في الأردن صدر كتاب" ذاكرة وطن عبد الكريم غرايبة مؤرخاً عربيّاً"،والكتاب من تأليف وإعداد د.عبد المجيدة الشناق الذي قال في مقدمته للكتاب:" وتعتبر هذه الدراسة مساهمة في جمع ما كتبه الشيخ الغرايبة:ما نُشر منه وما لم ينشر شواء في الجرائد الأردنية أو بعض المواقع الإلكترونيّة حفاظاً على أهميتها للباحثين... كما جمعنا قدر المستطاع ما كتبه المهتمون بالمفكر الراحل عبد الكريم غرايبة تقديراً لدوره الوطني والعربي،وتقديراً لفكره ورسالته...ومع ذلك فإنّ هذا البحث لم يفِ بحق شيخنا،ولكنّه بادرة طيبة علميّة تاريخيّة ضروريّة".
  والكتاب المشفوع بصور فوتوغرافيّة موضحة يقع في مقدّمة،وأربعة فصول،ومجموعة ملاحق؛أمّا الفصل الأوّل فقد كان حول السيرة الشخصيّة للغرايبة،أمّا الفصل الثاني فكان حول مؤلفات الغرايبة،في حين أنّ الفصل الثالث كان حول فكره الوطني والقومي والإنساني،ليكون الفصل الرّابع معقوداً تحت عنوان" مقالات كتبت عن الشيخ المعلّم عبد الكريم غرايبة"،حيث كتب د.محمد القضاة مقالة بعنوان " من شذرات الشيخ المعلم"،وكتب د.محمد عدنان بخيت مقالة بعنوان " تقاليد عبد الكريم غرايبة في كتابة التاريخ"،وكتب محمد نواف الدويري" عبد الكريم غرايبة"،وكتبت د.سناء الشعلان" عبد الكريم غرايبة العملاق الذي ينير الدّرب للجميع".
 أمّا الفصل الأخير المعقود تحت عنوان" الوفاء الجميل" فقد احتوى على المقالات والأخبار التالية: "الملكة تنعى الدكتور الغرايبة"،ومقالة بعنوان" عبد الكريم غرايبة في ذمة الله" بقلم د.عبد المجيد الشناق،ومقالة بعنوان " الراحل الشيخ المعلم مستودع الأخبار الحافظ للأسرار" بقلم المهدي عيد الرواضية،ومقالة بعنوان" عبد الكريم الغرايبة فارس يترجّل" بقلم د.ارحيل محمد الغرايبة،ومقالة بعنوان " عبد الكريم غرايبة" بقلم خالد أبو الخير،و"النسور يرثي العلامة الدكتور عبد الكريم الغرايبة"،و"الموت يغيب العلامة والمؤرخ عبد الكريم الغرايبة"،و"الموت يغيب شيخ المؤرخين الغرايبة"،و"محطات في حياة الراحل"،و"عبد الكريم غرايبة كما رأيته" بقلم د.إدريس عزام،و"عبد الكريم غرايبة والغياب في مدخل التسعين" بقلم مهند مبيضين،و" عبد الكريم الغرايبة" بقلم د.صبري اربيحات،و"موقفان للراحل عبد الكريم غرايبة" بقلم إبراهيم العجلوني،و"جامعة العلوم الإسلاميّة تنعى الأستاذ الدكتور عبد الكريم غرايبة"،و"نعي مؤرخ فاضل" بقلم د.خليف الغرايبة،و"الشيخ المعلم الأستاذ الدكتور عبد الكريم غرايبة" بقلم الجمعية العلمية السعودية للغات والترجمة".