الصفحات

2018/02/28

" ما لم يسمعه شهريار:حكايات احتفظت بها شهرزاد" للأديب الجزائري نبيل بن دحو



" ما لم يسمعه شهريار:حكايات احتفظت بها شهرزاد" للأديب الجزائري نبيل بن دحو
  قّدمت شمس الأدب العربيّ د.سناء الشّعلان الأديبة الأردنيّة من أصول فلسطينية المجموعة القصصيّة الجديدة " ما لم يسمعه شهريار:حكايات احتفظت بها شهرزاد" للأديب الجزائري نبيل بن دحو الذي صدّرت له حديثاً عن دار المعتز الأردنيّة للنشر.وقد صمّمت الغلاف الفنانة حبيبة كراسي من الجزائر،والمجموعة تقع في 120 صفحة،وتتكوّن من القصص القصيرة التالية: عودة شهرزاد،وريح الماضي،وجسور منسية،ووفاء إلى الأبد،وتشوجوكلار سورييّه، والنّصر آت،ويوم بأربعة فصول،وأسير الشّتاء،وابتسامة الخريف،والمدينة الفاضلة،وعاصفة الموت،وموعد غير منتظر،وشيطان البؤس،ومن شرفة اسكندرانيّة،وثيزيري والمعزوفة الأخيرة،وكيف للقلب أن يستمرّ؟!، وفي حبّ فدائيّة فلسطينيّة،ووحده الموت يفرّقنا.
  وقد ذكرت د.سناء الشعلان في معرض تقديمها لهذه المجموعة القصصيّة :"إنّها المرة الأولى التي أقرأ فيها بعضاً من إبداع المبدع الجزائري الشاب نبيل بن دحو الذي أتوقّع له طريقاً خاصّاً في عالم القصّة القصيرة بإرهاصة هذه المجموعة القصصيّة التي أخال أنّها تبشّر ببزوغ بصمة خاصّة ومختلفة وجميلة في عالم السّرد،ولعلّ قلمه قد أسرني منذ بداية مقدمته لهذه المجموعة حيث رأيت  فيه ذاتاً تتمحور حول أدبها وإبداعها،وتتمظهر في قلمها،وتندلق من سردياتها التي تتماهى بها ومعها إلى حدّ يبدو من الصّعب أن نفصل بين نبيل بن دحو الإنسان وبين إحداثيات تقاطع الأزمان والأماكن والأحداث في عالمه السّرديّ الذي يسميه( ما لم يسمع به شهريار:حكايات احتفظت بها شهرزاد ).
   وهذا التّماهي الإبداعي بين المبدع ووثيقته الإبداعيّة يتمثّل منذ اللحظات الأولى في الحبكة السّرديّة الممتعة التي ينصّب نبيل بن دحو جسد عمله عليها؛إذ يتوارى خلف قناع شخصيّة "نبيل" الحفيد العاشر للملك شهريار،وهو يصوغه في زمن حاضر عصريّ،ليستأنف به أدواراً منقوصة تخبرنا عنها شخصيّة "شهرزاد" المستدعاة من أزمانها القصصيّة الشّهيرة في ألف ليلة وليلة،لتخبره بأنّها تملك قصصاً لم تسردها في الماضي على مسمعي مدللها القصصيّ " شهريار"،وأنّها توكل له مهمّة نقلها إلى العلن الحاضر بعد أن كتمتها أجيالاً تلو أجيال،ويحمل "نبيل" الرّمز/ والبطل/ والأديب همّ هذه الأمانة السّرديّة،ويقرّر أن يعلن هذه القصص،وأن ينشرها تحت اسم( ما لم يسمع به شهريار:حكايات احتفظت بها شهرزاد )،ومن هذا الحدث الفنتازي الاستدعائي تأخذ قصص هذه المجموعة شرعيّة الحكي،وأحقيّة السّرد،ومجد الخلود؛إذ هي إرث مكنون آن له أن يُذاع،وهو يبرّر (عودة شهرزاد) :عنوان القصّة الأولى من المجموعة القصصيّة هذه.
    وبعد ذلك ندلف إلى القصص السّر التي يبدأ في إذاعتها واحدة تلو الأخرى،لتأخذ تباعاً العناوين التالية :" ريح الماضي"،و "جسور منسية"،و" فاء إلى الأبد"،و " تْشُوجُوكْلَارْ ُورِيِيه"،و" النّصر آت"،و"يوم بأربعة فصول"،و " أسير الشّتاء"،و"ابتسامة الخريف"،و" المدينة الفاضلة"،و " عاصفة الموت"،و"مـوعد غير منتظر"،و" شيطان البؤس"،و" من شرفة إسكندرانية"،و " ثيزيري ...والمعزوفة الأخيرة"،و" كيف للقلب أن يستمرّ"،و" في حبّ فدائيّة فلسطينيّة "،و" وحده الموت يفرّقنا".
   وهي قصص جميعها تنخلع من إطار الفنتازي الذي دثرنا به العنوان واستحضار شخصيّة"شهرزاد" ،وابتكار شخصيّة "نبيل" التي أراد الكاتب أن يورّثها قسراً كنز الحكايا ومتعة سماع السّرد،ليستغني بها عن شخصيّة "شهريار"،ويسند لها مهمة السّماع والتّلقّي والتأثّر والتّعلم،وهذا كلّه واضح المغزى والسّبب والتّقدير.
   فنرى هذه القصص ذات خليط لغويّ جميل ما بين التأمّل في الحياة وجمالياتها وقبحها على حدّ سواء،وتحديد موقف الكاتب تجاه هذه المتناقضات،حتى لو كان هذا الموقف يختزل في صمت متأسٍ،ويتجرّع ألم الحياة،ويقدّمه في مشاهد يوميّة حزينة ومكرورة،ولكنّها على الرّغم من ذلك هي جديدة في نظر من يكابدها ويتألّم منها.فـ "نبيل" البطل الرواي والأديب المؤلف هو يملك حساسيّة عالية تجاه التقاط ملامح الإنسان وتجاربه وتفاصيل حياته على امتداد جغرافيا إنسانيته.
  وهذا يدعونا لسؤال مهم في هذه المجموعة،وهو :لماذا يستدعي كاتبها "شهرزاد"،ويحمل أمانة نقل قصصها، ثم نتفاجأ بعد ذلك بأنّنا أمام قصص حياتيّة يوميّة؟ لا أمام قصص فنتازية من عوالم مفترضة خياليّة كما هو الحال في عوالم ألف ليلة وليلة حيث فضاء الزّمكان في هذه الليالي الألف؟!
   ولعلّ الإجابة تكمن في قناع الحكاية لا في شكلها؛بمعنى أنّ القاسم بين الحكايا في كلّ من الزّمنين:من حكايا ألف ليلة وليلة،ومن حكايا (ما لم يسمع به شهريار:حكايات احتفظت بها شهرزاد) هو قاسم همّ الإنسان وشكواه ومعاناته،وتوثيق مكابداته،ورفعها إلى أصحاب الأمر الذين يتمثّلون في السّلطان "شهريار" في الحكايا الألف الشّهيرة،وفي أولي الأمر والحكم في العصر الحديث؛فالمشكلة ذاتها هي محور السّردين،وإنْ اختلف الطّرح والقناع والشّكل،فالقضيّة الملحّة في هذه المجموعة هي معاناة الإنسان وحرمانه،وأشكال الاستغلال التي يتعرّض لها،ودروس الحياة المتوزّعة على عالمي الخير والشّر.
  ولعلّ هذا التّفسير هو من يجيب عن السّؤال المفترض:لماذا استدعى الكاتب "شهرزاد" دون غيرها من شخصيّات السّرد والتّراث والحكايا؟ فهو أراد باستدعائها أن ينتصر بقوة السّرد على الظّلم والقسوة،وأن يجعلها أداته للتّنديد،فهو منتصر للإنسان والعدالة والرّحمة والخير دون حدود جغرافيّة أو تاريخيّة أو حضاريّة.
   وعندما تخفت سرعة السّرد في هذه المجموعة لصالح التأمّل،فكاتب المجموعة يفيض علينا بسيل من المعلومات التّاريخيّة التي توثّق للإنسان والمكان والزّمان والحضارة في حسّ مفاخرة بها يناسبه فنّ المقالة أكثر من وجوده في متن السّرد القصصيّ؛فالقصّة ليست درس تاريخ أو بنود عقد أخلاقيّ جدير بالحفظ،بل متن حياتي مجزوء بفنيّة عاليّة تعرض ما يحتوي ويتضمّن بعيداً عن دروس التّلقين والتّعليم.
   هذه المجموعة القصصيّة هي رشفة من رشفات الحسّ الإنسانيّ بما فيه من تأمّل وألم وانكسار وأمل وتطلّع وأمنيات،هي باختصار لحظات إنسان في صور،ولذلك هي تقدّم صوراً سريعة ومتتاليّة،وتترك لنا أن نستدعي الباقي من المسكوت عنه،ولذلك فهي انتصار للدّفقة الشّعوريّة في ردائها اللّغويّ الجميل دون الالتفات إلى تقنيات السّرد المعقدة،أو الدّخول في ألاعيب التّجريب،وهذا أمر لا نستطيع أن نجزم إن كان لصالح المجموعة أم ضّدها،إلاّ أنّنا نستطيع القول إنّه لم يسمح لنا أن نرى المزيد من إمكانيات الكاتب في تجاوز التقليديّ،وابتكار المختلف السّرديّ،ولعلّ عذره في ذلك يكمن أنّه ينشر تجربته الأولى؛والتّجربة الأولى عادة ما تأتي على استحياء وتردّد وعفويّة،ثم تبدأ التّجارب ذات الحرفيّة والصّنعة والابتكار.
    وهذا هو ما أتوقّعه من المبدع الشّاب" نبيل بن حدو"؛فأنا أنتظر مع المنتظرين مقبله المميّز ليكون رصيداً يضاف إلى هذه المجموعة القصصيّة التي تنتصر للإنسان والخلجات والبوح؛فهي مجموعة "نبيل" الذي وفى بعهده،ونشر أوراق "شهريار" التي اختفت في الصّمت،وتركت له لذّة الحكي،فأمتعنا بها،ولو كانت متعة مشوبة بألم الحياة وبتوجعات التطلّع إلى الخلاص والانعتاق والفرح والعدالة والجمال،إذن هو الألم الجميل"
  ويُذكر أنّ الأديب نبيل بن دحو هو أديب جزائري،يحمل درجة الماستر في تخصص علم المكتبات والعلوم الوثائقيّة من جامعة وهران،وقد ساهم في مجموعة أماسي وملتقيات وطنية متنوّعة (الجامعات – نوادي أدبية وثقافية – مؤسسات تربوية – جمعيات )،وساهم بمجموعة نصوص خواطر في بعض الجرائد اليومية والأسبوعية الجزائرية ( النّهار – الشّروق – النّجاح- الجمهورية )، وبعض الصّحف والمواقع الإلكترونية (صحيفة الفكر – جريدة صوت شباب الجزائر – موقع مجلّة الثّقافة العربية – مجلّة أضواء مصر– شغف للنّشر الإلكتروني- أنشودة الحب ) .
   كما شارك في تأليف مجموعة من الكتب الجماعيّة،مثل: مؤلَّف إلكتروني جماعي (للخاطرة والقصص القصيرة الفائزة في مسابقة مجلة الثقافة العربية ومنتدى شعراء حروفهم على وجه القمر – مصر – 2015)،والكتاب الجماعي للقصص" عندما يسكت زوربا " للفائزين في مسابقة دار ضاد للقصّة القصيرة–2015،والكتاب الجماعي للقصص القصيرة " حواديث" لدار ضاد للنشر مصر 2015،والكتاب الجماعي لدار المعتزّ بالأردن 2017. كما صدرت له رواية " أحلامي المتناثرة " ،وديوان " ما خبأته السنون " .وهو حاصل على مجموعة من الجوائز،وهي : جائزة دار ضاد للنشر للقصة القصيرة –مصر- " الطبعة 1 " ( جوان 2015 ) بقصة " ريح الماضي، والمرتبة 3 في مسابقة مجلة الثقافة العربية الكبرى "مصر" (أوت 2015 ) بقصة   " جسور منسية ،والمرتبة 2 في مسابقة بوح الصورة لمجلة الثقافة العربية "مصر" (نوفمبر 2015) بقصة " النصر آت"
-   المرتبة3  في مسابقة بوح الصورة لمجلة الثقافة العربية "مصر،والمرتبة 2 في مسابقة " جائزة أحسن كتابة "من تنظيم نادي تنوين الجامعي –تلمسان- يوم 16 أفريل 2016- بقصة " موعد غير منتظر،وجائزة أحسن قصيدة على مستوى إقامة 1000 سرير بير الجير وهران 28 أفريل 2016 بقصيدة تحت عنوان " أغلى نساء العالم " .،و من بين الفائزين في مسابقة دار ضاد للنشر للقصة القصيرة " الطبعة 2 " بمصر ( جوان 2016 ) بقصة " أسير الشتاء،والمرتبة الأولى في مسابقة أحسن قراءة في كتاب حول المرأة من تنظيم نادي أقلام واعدة –  قسم الأدب العربي - جامعة تلمسان ( 7-3-2017)،والمركز الأول مكررة في مسابقة بوح الصورة ( آه يا شام) ومجلة الثقافة العربية بقصة " تشوجوكلار سورييه" ( 24-04-2017)،والمرتبة 3 في مسابقة دار المعتز للنشر والتوزيع "الأردن" فئة القصة القصيرة ماي 2017 بقصة " في حبّ فدائية فلسطينية



المنجز الإبداعي لدار الشؤون الثقافية العامة يحتفي في كلية الإسراء الجامعة



المنجز الإبداعي لدار الشؤون الثقافية العامة يحتفي في كلية الإسراء الجامعة

طالب كريم حسن
أفتتح أ. د. عبد الرزاق جبر الماجدي عميد كلية الإسراء الجامعة معرض الكتاب الشامل الذي أقامته دار الشؤون الثقافية العامة / وزارة الثقافة والسياحة والآثار على أروقة الكلية ضمن احتفالها بالذكرى السنوية السادسة لتأسيسها بحضور الأستاذ المهندس شاكر عزيز الزاملي رئيس هيئة استثمار بغداد ونخبة كبيرة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية ومعاوني العميد ورؤساء الأقسام وجمهور غفير من الطلبة.
وتأتي إقامة المعرض لنشر المعرفة الفكرية والثقافية للطلبة والدارسين والتحفيز على تعزيز قيمة القراءة وتشجيع طلبة الجامعات على العطاء الثقافي والمعرفي وإيجاد بيئة ثقافية تنافسية ومنابر إبداعية تنمي الوعي الفكري لديهم.
وشارك في المعرض عدد من دور النشر الأهلية ويضم معرض دار الشؤون الثقافية العامة عرض جميع السلاسل التي تصدرها وفي شتى حقول المعرفة والإبداع وإصداراتها من المجلات الدورية (مجلة المورد، والأقلام، التراث الشعبي، وآفاق أدبية، والثقافة الأجنبية، والموسوعة الثقافية).
ويذكر أن الدار تصدر أكثر من ثلاثين (30) سلسلة فكرية إبداعية معرفية منها سلسلة (سرد، شعر، مسرح، دراسات إنسانية، نقدية، نقد، علم وآثر، مدن، ترجمان، وأكاديميون، شعراء، مسرحيون، فنون، قانون، سيرة، قصة، تاريخ العراق القديم، معاجم، لغة) وغيرها.
وقد أشاد الحضور من الأساتذة والأكاديميون بالدور الثقافي والإبداعي للدار في السعي لإيجاد منافذ متعددة لإيصال المنجز الفكري لجميع شرائح المجتمع وفي جميع الصروح العلمية والأكاديمية والثقافية والفنية.
وقد خصصت دار الشؤون الثقافية العامة خصم 40% على جميع إصداراتها في المعرض للطلبة والأساتذة وطلبة الدراسات العليا.

2018/02/27

بيوتنا لا تشبهنا بقلم: م/ ايلاف حجازى

بيوتنا لا تشبهنا
 

م/ ايلاف حجازى
 الديكور و شكل البيت و الاثاث من المواضيع التى تشغل اغلب الناس حتى يصلوا لأجمل صورة لبيوتهم ،الاتجاهات والأذواق متنوعة فهناك عدد كبير من الناس الذين يهتمون بالوصول لأجمل صورة لبيوتهم فالحياة في مكان مريح وهاديء ومتناسق الألوان والعناصر والأثاث والاكسسوار والأضاءة تنقل استايل وطراز واضح ومحدد يعبر عن شخصية أصحاب البيت  ..

السؤال المهم لماذا يختار  معظم الناس أن يظهر بيتها يصورة مختلفة لا تشبهنا لماذا نتخذ قرارا واضحا وصريحا بالبعد عن كل ما يخص هويتنا والتي يتهافت عليها الأجانب ويعتبرونها شيئا مميزاً آسراً فنحن كمصريون بارعون في فن العمارة ولنا هوية وتراث شديد الثراء نستطيع توظيفه بأكثر من طريقة وشكل ويمنحنا احساسا غامرا بالدفء والرقي بصورة لا يمكن تخيلها ..
لماذا نترك كل ما هو جميل خاص بنا ونختار ثقافة وهوية تطمس ملامحنا وتحولنا إلى ثقافات لا تشبهنا؟
المصرين عندهم موروث ثقافى و اجتماعى كبير جدا و اول من اتقن فن العماره على مر العصور و لدينا سمات اساسيه تبين ملامحنا و ممكن نجسدها بسهوله فى بيوتنا .حينما نحاول تطبيق فكرة توظيف هذه الفكرة في بيوتنا سنجد أدوات لا حصر لها قابلة للتوظيف ببساطة فتضيف جو وانطباع واحساس مختلف فكلما كان البيت متناسق وهاديء من حيث الألوان والنقوش (الموتيفات)سيكون أكثر صحة من الناحية النفسية والعصبية
لدينا اكثر من طراز نستطيع استخدام ملامح منه لتوظيفها في ديكورات البيت بدءا من الطراز الفرعوني مرورا بالقبطي والشرقي والنوبي والريفي الذي يمتلء بالتفاصيل والألوان المبهجة التي تسر النفس وتجعلها تقبل على الحياة,

عند تأثيث البيت يجب أن نختار طابع أو طراز معين ثم نطلع على كل التفاصيل ونحاول توظيفها في المكان مع مراعاة المساحة وممرات الحركة  وتوزيع الاضاءة وفي هذه الحالة يمكن الاستعانة بشخص متخصص وحينما يكون البيت بالفعل جاهزاً نستطيع إضافة أشياء لا حصر لها لتغير من شكل البيت تماما على سبيل المثال النورج والطاولات النحاس طاولات بصواني مرسومة ،كراسي الأرابيست،الكنسول الصدف ،الأبواب القديمة ،الأخشاب في الأسقف والتي كانت تستخدم في أسقف البيوت الريفية قديماً،البلاطات المرسومة والزجاج الملون والكليم اليدوي والجرامافون والأباريق النحاس..

في الحقيقة تراثنا رائع وهناك الكثير من الناس الذين مازالوا يصنعون أعمال القدماء ويقومون بإحياء التراث  الذي يجب ان نحافظ عليه جميعاً من الضياع وعلينا أن نربي أبنائنا وأحفادنا على الاهتمام بتراثهم وهويتهم

الإتجار بالأطفال بقلم: نورهان خليل

الإتجار بالأطفال
بقلم: نورهان خليل

إنه حقاً مشروع مربح، أليس كذلك. نعم إنه الاستثمار بالأطفال. و لكن هذا الاستثمار يتطلب وقتاً و جهداً و إنفاقاً.
نعم إنفاقاً ، فكلما أنفقت أكثر كلما جنى استثمارك الأكثر.
جنى ربحاً، و نجاحاً و تفوقاً. النبتة تبدأ بذرة في الأرض، مع الاهتمام و الرعاية تكبر و تثمر و تعطي إنتاجاً. و لكن من لديه الصبر على تحمل هذا الوقت؟
تريدون أطفالاً؛ تنجبون؛ تربّون. ينصب اهتمامكم على الطفل البريء ذو الصفحة البيضاء و التي لم تخط الحياة فيها سطراً. و لكن في الحقيقة من يجب أن يخط أول السطر هو الأهل. من يجب أن يبني أول حجرة عليه أن يكمل البناء، وإلا أصبح ناقصاً.
البناء السليم ذو رسالة واضحة،إعداد الطفل بما يناسب قدراته و تطلعاته. و ليس بما يناسب أحلام الأهل. فلكل إنسان شخصية مختلفة حتى ولو كان جزء منك يقف بجانبك. فهذا الاستثمار ليس ذو منافع شخصية ولكن يقف صفاً بجانب الطفل و مستقبله.
أما الإتجار بالطفل فهو إعداده كما يجب، كي يرد الجميل في ما بعد، حتى ولو كان على حساب مصلحته. أن تكونوا عوناً له في الصّغر يجبره على برّكم في الكبر برحابة صدر و ليس واجباً. فالطفل لا ينسى مهما كبر و عاش الكثير، تبقى ذاكرته هي من توجهه لاحقاً.
فالانسان بطبيعته يميل للحب، إن غرست في أرضه بذور المحبة نشأ على هذا المبدأ و وزعه على محيطه. أما اذا كبر على مبدأ السلف و الدَّين هيهات لك أن تحد من طمعه لاحقا.

معرضان مهمان في التصوير والنحت يشهدهما جاليري ضي السبت المقبل 3 مارس مناجاة أحمد عسقلاني ولا توقع وائل درويش

معرضان مهمان في التصوير والنحت يشهدهما جاليري ضي السبت المقبل 3 مارس 
مناجاة أحمد عسقلاني ولا توقع وائل درويش
شيماء عبد الناصر 

يواصل جاليري ضي –اتيليه العرب للثقافة والفنون عروضه التشكيلية المتميزة لهذا الموسم حيث يقدم يوم السبت القادم الموافق 3 مارس معرضين في التصوير والنحت الأول للفنان د وائل درويش بعنوان اللاتوقع  والثاني للنحات المعروف أحمد عسقلاني بعنوان مناجاه

المغرض يستمر لمدة أسبوعين وكالعادة يقام حوله حوار نقدي مفتوح حسب ما صرح به هشام قنديل رئيس مجلس ادارة اتيليه العرب للثقافة والفنون –جاليري ضي  والذي اشار الي حضور النحت بقوة هذا العام في جميع المعارض التي ينظمها الجاليري ولا يخلو اي معرض من معارض الجاليري من وجود النحت بجانب التصوير

والنحات العسقلاني اسم ذائع الصيت عربيا ومصريا واقام العديد من المعارض الفردية داخل مصر وخارجها وعرضت اعماله في مزادات عالمية واهمها مزاد كريستي .وضحيح انه لم يدرس النحت اكاديميا ولكنه فنان موهوب من الطراز الاول واعماله لا تثل بأي حال من الاحوال عن دكاترة النحت بل يتفوق عليها في بعض الاحيان واصبح بحق هو والفنان محمد الفيومي من علامات النحت النحت المصري المصري المعاصر

اما الفنان الدكتور وائل درويش فهو اي واحد من ابرز مصوري الرعيل الثالث في الحركة التشكيلية المصرية واقام ايضا العديد من المعارض الفردية داخل مصر وخارجها وحقق عدد من الجوائز الهامة في مسيرته الابداعية  وعن تجربة وائل درويش يقول الناقد الكبير د محسن عطية  اللاتوقع ...هو البطل الحقيقى فى فن"وائل درويش " والغموض هو الذى يولد الشحنات العاطفية، وهو فى الوقت ذاته سرمن أسرارالجاذبية. لذا فلا تبحث فى لوحات الفنان عن نسخ مطابقة للواقع، لأن ما فيها أكثرإثارة وأكثر تالقاً .

 فتجد "الأحمر" مشتعلاً، والأصفر مشرقا، ومع الأخضرتشعر بهدوء وسكينة. واللمسات الخشنة، والتنقيطات هنا وهناك، تشيع إحساسات متناقضة، وتشحذ الخيال بتصورات، تحوطها تخطيطات سريعة منطلقة، ترسم وجوها وحوارات، ونظرات عيون.

ومهما اختبأت الشخوص وراء غمامات وسحب، فلا يختفى التاثيرالمدهش لاختلاط المعانى، ولا يحول الغوض دون الالتقاء الجميل بين منتهى البساطة ومنتهى التعقيد، وكأنهما يحتفلان باظهار "البدائى" أو"العفوى الصادق" الذى يتوارى فى الأعماق، منتظراً الفرصة، ليسمح له بالنفوذ بكل طاقته، عبرالرسم وعبرالمشاعر، وكذلك يسمح للتصارعات بين النصاعة والقتامة فى المساحات الملونة بحسية طاغية ،والخطوط المحوطة المثيرة للفضول، بأن تخترق حواسنا. والفنان الذى اتخذ"الحرية" أسلوباً لفنه، امتلك الحق فى أن يستبدل أى عنصر من لوحته، بأى عنصر آخر، وأن يختارأى من التشبيهات أو المجازات .

وعن تجربة عسقلاني يقول الناقد محمد الناصري أن نحت عسقلاني ينسى ان يشيب، و نحن أيضا ننسى ان نتساءل اما زلنا نحبه كما كنّا نحبه- هناك قرابة عمر مشترك.

إنه يستحضر لنا ما كان فينا من لسع الورد الاول. من شفافية أولى و دهشة أولى و من شجن اول. كأن احدا منا لم يفترق عن أحد أو مكان أو عاطفة، و كأن أحدا لم يلتق بما ضاع منه فيه و في طرقات يمحوها المطر. و لكن الجمال الحر هو الذي يوجعنا و نحن نحاول الإطلالة، من غيم العمل النحتي، على صورتنا الأولى في أقاليم نفسية و مساحات عاطفية أخرى.

 أعمال عسقلاني تُطيّر الأيام كما تطير أسراب اليمام، ثم تعيد ترتيبها في إناء بلوري على ظهر مُهر نزق. كم ستنكسر، كم تنكسر، دون أن تنكسر.

عسقلاني يبدع في منطقة آمنة، مسيجة بزهور برية. منطقة بيضاء خالية من المفاهيم و الإختلاف.

مل عسقلاني هو أحد أسماء هويتنا العاطفية. هو أحد رسائلنا العاجلة إلى البراءة. هو العمل الذي ينسى دائما أن يكبر. هو العمل الذي يجعل الصحراء أصغر و يجعل القمر أكبر.

الحرمان سوار يطوق قصص تعج بالحياة بقلم: د.نهلة الجمزاوي

الحرمان سوار يطوق قصص تعج بالحياة
د.نهلة الجمزاوي  / الأردن
في أرض الحكايا تقف مذهولا لتصدق ما ظنته سناء في طفولتها أن هناك أرضا للحكايا، لتجد نفسك في غابة خصبة خضراء تعج بالحكايا الغريبة القريبة.. اذ تأخذك الى عالم ألف ليلة وليلة الحالم وتطوح بك لتزجك في أزقة الواقع اليومي المعاش بكل تفاصيله وعبر قلم تنساب منه الحكايا بسلاسة حبات المطر، اذ تجد نفسك في عالم من الإثارة والدهشة أمام بساطة الحكاية وقربها الى نفسك حتى لتحسب أنك عشتها يوما ثم سرعان ما تنزلق من بين يديك الحكاية لتقع في شرك حكاية أخرى تشبهك أو تشبه جارك أو صديقك أو فيها بعض من ملامح حيك وبلدتك.
ما قصدته هنا أن سناء استطاعت أن تنغمس في الواقع النفسي والإجتماعي العربي حد التفاصيل لتخرج بقصص ملونة مثقلة بعذابات القهر والحرمان للنفس البشرية.
لم تكن سداسية الحرمان في مجموعتها القصصية أرض الحكايا وحدها تعبر عن "الحرمان من الحاجات الإنسانية الأساسية المهمشة" بل إن همّ الحرمان جاء ليطوق قصصها كسوار لا تحجبه التورية أو محاولة الإلتفاف على شكل القصة أومضمونها.. المغاير فيما طرحت سداسية الحرمان أن بطل القصة كان رجلا والرجل حسب مجتمعنا له الحق في اطلاق العنان لرغباته الإنسانية الى أقصى حدّ، وكم ظلم الرجل في المبالغة عند معالجة هذه القضية أدبيا أوبحثيا من قبل أقلام لا حصر لها عددا وزمنا، ذلك لأن المعروف والمتفق عليه أن الحرمان قضية تتعلق بالمرأة فحسب.
معالجة المسكوت عنه في سداسية الحرمان جاء فعلا بالجديد الذي ينصف هذا الكائن المسكين الذي طالما نشهر أقلامنا في وجهه على أنه المتربع على عرش لذات الحياة الإنسانية، اذ تطيح به سناء لتضعه على أرض الواقع وتكشف عن حقيقة أمره وتسلط الضوء عبر مشاهدات درامية عن مكنونات نفسه التائقة الى الحياة والمعبأة بالفراغ والحرمان، ذاك الحرمان الذي كثيرا ما تأبى عليه رجولته التعبير عنه.. وعبر صور وأشكالاً كثيرة يعج بها مجتمعنا تجعل من الحرمان وحشا يقود الإنسان أحيانا الى الجريمة والعنف أو يتركه حطاما انسانيا لا يدرك مصابه أحد، فمن الرجل الأسطوري في الجزيرة الى فتى الصالون الواقعي المعاش ترتسم صورة الحرمان جلية بين السرد والمولوج فتقول: "يعزف بيديه على أنوثة الزبونة كما يعزف الموسيقار على آلته الأثيرة يتخيل الزبونة امرأته هو بالذات يخلق وجلاتها وألوانها كما يشتهي هو بالذات، يتركها آلهة للجمال، تطير الزبونة فرحا ورضا بما فعل وتنقده اكرامية سخية لتطير الى حضن رجل ما، ويبقى في فوضى أنوثتها المغادرة"
في أكاذيب البحر والنوارس تجعل المرأة شريكا في الحرمان وضحية أيضا فتبدأ قصة بطلتها بالعبارة الجازمة: "حرام أن تعشق حرام أن تشتهي" هذا هو الدرس الأول الذي لقنه لصبية الطائفة عندما كان معلما طفلا".
ثم يأخذ الحرمان أشكال مختلفة في قصص المجموعة ليتمثل في كل شرائح المجتمع طفلا وامرأة، أفرادا وشعوبا، ويتجلى بصورة كاريكاتورية ساخرة في قصة "الباب المفتوح"
عندما أخذتنا لمشهد من ألف ليلة وليلة لترسم صورة السلطان السمين ذي الجواري الحسان حين أمر باعدام طفل حلم بشرب الحليب الذي تستحم به جواري السلطان.. اذن هو وجه آخر من وجوه الحرمان حيث الفقر الذي تنتجه الظروف السياسية والطبقية حيث مسخ الإنسان وتحويله الى شيء مجرد من الحاجات الطبيعية التي فطر عليها...
في الجدار الزجاجي يتجلى الحرمان بأقسى صوره عند فصل الطفل عن أمه فيكون جدار النافذة الزجاجي للسيارة التي أقلت أمه عند الرحيل هو السبب الأول في تعرفه على ملامح الحرمان، تقول: "جدار زجاجي رقيق كما رقاقة كنافة هو أول من أذاقه الحرمان"، ثم ترسم سناء صورة واقعية لمأساة يعيشها آلاف الأطفال في مجتمعنا ممن يقعون فريسة فقدان الأم والحياة في ظل زوجة الأب الظالمة حد الإجرام دون عين اجتماعية تترصد لهذه المشاهدات لتنقذ أطفالا أبرياء يلاقون عبر بيوت مسقوفة محترمة ما لا يلقاه سجين سياسي في معتقل العدو.. هنا تسلط سناء ضوء قلمها على مشهد من مشاهد تلك المأساة الإجتماعية لترسم عذابات طفلين عايشا ذل الأم واقصائها قسرا عن حياتهما لإحلال زوجة الأب الغليظة المتوحشة لتذيقهما ألوانا من الذل والحرمان.
الزجاج هنا حاجز منيع لكنه يشف عما خلفه، وهنا تأتي فلسفة "الزجاج" كونه حاجزا فاصلا لكنه يكشف عن كل ما يدور حوله.. مما يعمق الشعور بالحرمان ويزيد من حدة العذاب أن يرى الإنسان ما هو محروم منه أمام ناظريه.. وتتعدد صور الجدار الزجاجي ليأخذ أشكالا متعددة فيصبح سجنا له عندما تحبسه زوجة أبيه بين زجاج النافذة وقضبانه الحديدية ليفصله عن أخته عيشه وهو يشاهد تعذيبها على يد زوجة أبيه وعن الأطفال الذين يمارسون حياتهم الطبيعية باللعب في الحارة، كما هو حاجز يفصله عن أخوته من ابيه الذين يرفلون في ثياب الطفولة المكللة بالعناية والدلال كما يحول دون ايصال شكواه الى أبيه، تقول: "بقي الجدار الزجاجي عملاقا لحرمه من أبيه وأمه ومن طفولته التي تفر ببطء... "في كل ليلة يحلم بأنه حطم ذلك الحائط الزجاجي الملعون ".
هنا يبدأ في مقاومة حائطه الزجاجي بالحلم بتحطيمه خاصة بعدما شعر بعجزه الشديد حيال انقاذ أخته التي أحرقت نفسها في محاولة للخلاص.
الزجاج مرة أخرى يتمثل في صندوق المستشفى التي وضعت به عيشة للعزل يقف أمام رغبته في لمسها وتقبيلها ليشكل حاجزا جديدا أمام رغباته ومصدرا لتعميق ألمه ومعززا لفكرة هروبه الى خارج سجن زوجة أبيه.
وبعد الهرب في محاولة للخلاص يتجلى الجدار الزجاجي مرة أخرى ليفصله عن الدفء وأسباب الحياة وهو يرقد محاولا التماس الدفء ملتصقا بنافذة صاحب العمل ليموت متجمدا حالما بأمه وبالدفءخلف الجدار الزجاجي الذي حال في النهاية بينه وبين الحياة.
اذا هي رحلة المعاناة والحرمان تتمثل في فصل الإنسان عن رغباته وحاجاته هي في مرمى نظره ورؤيته مجسدة ذلك في "الجدار الزجاجي " الذي يعمق الحرمان ويزيد من الشعور بالظلم.
في ملك القلوب حيث محاولة اللجوء الى السحر لفك طلاسم مصدر الألم لنكتشف ببساطة أنه الحرمان ثانية وأن الحب هو التعويذة السحرية الوحيدة للتغلب عليه وهنا دخول بطريقة شفيفة الى النفس البشرة للبحث في مكامنها والوقوف على احتياجاتها ببساطة ويسر ودون تعقيد..
"ذاب ملك القلوب سعادة وأورقت القلوب عشقا وسعادة وكتب في سفر السحر الأعظم كلمات حب سحرية جديدة"
في "البلورة" تعود سناء لرسم صور أخرى من صور الحرمان حيث العلاقة بالوطن وبالآخر المتمثلة بالحرمان من الحرية حرية التواصل مع الحبيبة حرية التعبير عن رأيه حرية الرفض لفكرة الحرمان ذاتها
"حرم من كل شيء، بداية حرم من حنان اسمه أم وأب فيما بعد حرم من حنان التي أحبها بقدر حب الأصداف للبحر ابتعد عن حبيبته البحر لكنه بقي ما بقي يحمل في داخل صدفته صوت هديرها ورائحة ملوحتها.. "
"فيما بعد سجن لأنه قال "لا للحرمان" كان غريبا في وطنه وعدوا في سجن الخذلان"
مرة أخرى يعود الزجاج ليمثل قيدا على البطل من خلال البلورة الزجاجية السحرية التي يستخدمها ضابط المخابرات ليراقب البطل ويحاصر حريته وكما وقف الحائط الزجاجي حائلاً بين الطفل ورغباته في قصة الحائط الزجاجي وقفت البلورة حائلا بين الرجل وحريته وسببا لمعاناته ليتحول من سجن الوطن الى سجن أضيق هو سجن البلورة الأكثر ضيقا ومحاصرة من السجن الذي ضم جسده فالبلورة تحاصر روحه التائقة الى الحرية "وأصبح سجين البلورة، كان يعرف أن كل كلمة يقولها تنقل إليهم... " اذا حاول التخلص من سلطة البلورة فلم يفلح الا بالإنتحار.. ثم تتوالى التداعيات.. ليكتشف الضابط صاحب البلورة أنه يقع أسير بلورة أكبر مما يقوده للإنتحار أيضا، اذا هو الموت يعود من جديد كصيغة للرد وليعبر عن ضعف صاحبه أمام الحائط الزجاجي الحائل دونه والحياة.
تتناسل الحكايات بأشكالها المختلفة وتنطلق راكضة في "أرض الحكايا "وتتفنن سناء في رسم صور وأشكال لأبطال أخرجتهم من قلب الأرض وأسرجتهم خيول الخرافة لتعود بهم منكسي الرؤوس أمام سطوة الواقع على الإنسان لتخرج بهم محملين بعناء بحثهم الدؤوب عن حقهم الفطري في الحياة محاولين فض سوار الحرمان الذي يطوق أعناقهم.

هوامش البحث:


 
سناء شعلان: أرض الحكايا، ط1، قطر، الدوحة، 2006.