"نظرات نقدية في عالم محيي الدين زنكنة الإبداعي"
أُُشهر على هامش مهرجان كلاويز الرابع عشر في مدينة السلمانية كتاب نقدي عن إبداع فقيد الأدب المبدع الكردي محيي الدين زنكنة،والكتاب الذي يقع في 180 صفحة من القطع المتوسط يحمل اسم "نظرات نقدية في عالم محيي الدين زنكنة الإبداعي" وهو من إعداد وتقديم وتنقيح الدكتور غنام محمد خضر.وقد تزامن إشهار هذا الكتاب مع الندوة النقدية المتخصصة التي عُقدت في مهرجان كلاويز للعام2010 تكريماً للمبدع الراحل محيي الدين زنكنة،وشارك فيها معدّ الكتاب،ونخبة من النّقاد والأكاديمين الذين شاركوا في تأليف الكتاب.
ويقع الكتاب في ثلاثة فصول:الأوّل بعنوان: نظرات في النّص الروائي،والثاني بعنوان نظرات في النّص المسرحي،والثالث بعنوان نظرات في النّص القصصي.وقد شارك في الكتاب كلّ من النّقاد: د.فائق مصطفى (رواية (ئاسوس) دراسة سيميائية)،ود.فيصل غازي محمد (فنتازيا الحكي المعقول واللامعقول في سرديات محيي الدين زنكنة)،ود.سوسن جعفر البياتي (وسائل السرد: ممارسة لسردية الحياة والموت في رواية "هُمْ أو ويبقى الحب علامة)،ود.باو الدين كريم مولود (شعريّة العنوان في مسرح محيي الدين زنكنة)،ود.علي محمد هادي(أفق الزمكان في مساء السلامة أيّها الزّنوج البيض)،ود.غنّام محمد خضر( الدراما الملحمية في مسرحية حكاية صديقين)،و د.سناء الشعلان( الفنتازيا رداءً في التجربة القصصية عند محيي الدين زنكنة)،ود.سالم محمد ذنون( لعبة الزمن في قصة طفولة ملغية)،ود.خليل شكري هيّاس( فضاء القرية والمدينة في قصص محيي الدين زنكنة قراءة في المنظور الحكائي).
ويقول المؤلفون:" هذا الكتاب أنجزناه في أثناء حياة الراحل المبدع محيي الدين زنكنة، وراجعه قبل وفاته بأسابيع قليلة، لكن طبعه لم يكتمل إلا بعد رحيله، ونحسب أنفسنا أننا كرّمنا هذا المبدع قبل رحيله لأنه رحمه الله يستحق التكريم، ونتمنى على جميع المؤسسات الثقافية الحكومية وغير الحكومية أن تبادر إلى تكريم المبدعين قبل رحيلهم، إذ أنّ الشائع هو تكريم مبدعينا والإشادة بهم بعد رحيلهم، وفي اعتقادنا أن هذا الأمر غير مجد ، فما نفع هذا التكريم والمبدع غائب عن عالمنا، ونحن بعد إنجاز هذا الكتاب نشعرُ أنّ ضمائرنا مرتاحة لأننا قدمنا شيئاً شاملاً عن تجربة زنكنة الإبداعية، فالراحل كان سعيداً بهذا الكتاب،لاسيما وأن هذا الكتاب هو الأول من نوعه فيما يتعلق بتجربة زنكنة الإبداعية كاملة :" المسرحية/ الروائية / القصصية".
ويقول د.غنام محمد خضر معدّ الكتاب في معرض حديثه عنه:"هذا الكتاب المشترك أجد لها أهمية بالغة في تسليط الضوء على أديب معين وإبراز أهم الجوانب الإبداعية في أدبه، إذ يأتي الكتاب المشترك ليكون شمولياًً وتعريفياً في الوقت نفسه، فقضية الشمولية تتمحور في مجوعة البحوث التي تكتب إذ كل باحث سيتناول جانباً معيناً لا يتناوله الباحث الثاني وبذلك يكون الكتاب شاملاً ويحقق فائدة كبيرة للقارئ، وتعريفيا كونه_الكتاب_ يكشف كل جوانب الإبداع التي قد تكون غائبة عن مجموعة من القرّاء، ومما لاشك فيه أن التعرض لتجربة مثل تجربة زنكنة صاحب إبداع متعدد مسرحي وقاص وروائي أمر لا يخلو من المغامرة والمتعة، وزنكنة أديب كرّس حياته للأدب وبرهان ذلك كثرة نتاجاته الإبداعية، من هنا أجد أن هذا الكتاب هو تكريم لأديب يستحق كل الحب والاحترام والتقدير، وتجربته تجربة تستحق الوقوف عندها كثيراً كونها تجربة ممتدة إلى نصف قرن، وفي الختام أقول أصالة عن نفسي ونيابة عن أساتذتي وأصدقائي: حسبنا أننا قدمنا كتاباً مكثفاً عن تجربة إبداعية غنية يدفعنا في ذلك إيماننا المطلق بأن هذا الإبداع يحمل مقومات الأصالة والتميز فهو بحاجة إلى رصد نقدي من كل جوانبه للإلمام به واكتشافه بشكل جيد، وما تحمله تجربة زنكنة الإبداعية من خصوصية تحرّض الناقد على التأمل والوقوف كثيرا أمامها ليتمكن من الغوص بداخلها ومعرفة بواطنها وما تحمله من رسائل جادة في ثناياها، وتتسم أيضا هذه التجربة بامتلاكها حساً وجدانياً إنسانياً عالياً، منحها الفعالية والحركية في تشكيل مضادات مدهشة ومعبرة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق