الصفحات

2014/06/20

أبونا " الحزن " !! بقلم: أميرة الوصيف

أبونا " الحزن " !!
بقلم / أميرة الوصيف

ثمة أناس ؛ يتبناهم الحزن 
يُطعمهم " لعنات خانقة " !!
أليس للحزن وطناً سواهم ؟!
وجوه مُتَشَققة 
بفعل القهر والقسوة !!
وكيف العَتَب على الزمن ؟
وهو من وعد أبناءه بإستنشاق الفرح !!
وكيف العَتَب على الزمن ؟
وهو من أحاط الدنيا بحدائق أمل 
وأمتع مدنه بالغناء !!
 يعدو صغار الحزن
فى ساحات الشقاء 
الشاسعة إمتداداً 
المُكتَظه هماً !!
؛ يركل الصغار كُرات الغم 
فتعود سريعاً اليهم 
الغم لا يُطيق المكوث بعيداً عنكم يا صغاري )

.. هكذا كان أبوهم " الحزن " ؛ يُرتل قولته !!
يا أبناء الحزن 
مالكم سواه ملاذاً !
؛ كان أبوهم " الحزن " 
يُضيف عبارات ناطقة على مسامعهم من حين لآخر !
كان يقتنص من الوقت 
صيحاته "

ويُلقيهم بها !!
 الأبناء مُخلصون لوالدهم " الحزن " 
؛ عاكفون على البكاء !!
والدُنا مُظلمة !
؛ تتلحف بعنصر المفاجآت غير الحميدة !!
البطون الجائعة تُرافق
العيون الدامعة
و القلوب المُنكَسِرة 
؛ ويرتحل الجميع الى الحزن ( الأب ) !!
 يجلس (الحزن )
على مائدته الممتدة 
على آهات البشر 
ويرتب أوراق " الألم " !
وفق حِدتها !!
البطون 
والعيون 
والقلوب 
؛ تنتحب بإحتراف !
ويدقون باب الحزن ( الأب )
بوجعِ يفقده " الوصف " واقعيته !!
الحزن ( الأب ) ؛ لا يُجيب !!
يتدافع صغاره نحو الباب 
ويُلقى كبيرهم 
نظرة عميقة !
يخاطب والده قائلاً :
إنها العيون والقلوب و البطون أدماها الألم 

و أتتك باكية " !
يتمرد الحزن ( الأب ) 
على جلسته الرتيبة 
ويمضى عازماً نحو الباب !!
ويفتحه على مصراعيه !!
؛ مصافحاً قلوب ودموع وآلام البشر !
بيدِ يخجل " الحديد " من المقارنة بها !!
نظرات صغار الحزن 
ممتلئة بدمعات أبدية التواجد !!
توجسهم يلاحق البشر 
وتحذراتهم تنتشر بين ذرات الهواء !
لا تمعنها الأعين
ولا تلقى لها المخيلة بالاً !!
الجميع لا يرى غير أبيهم " الحزن "
الجميع مدان للحزن بالحزن !!
وعن تلك الأنثى 
؛ التى يعتقلها القهر طيلة الدهر 
حزنها أنيق 
يرتدى الأسود فى ثبات 
غير آسف على صحبة 
مزدحمة وأحباب من ورق.."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق