جوائز الدولة في مصر تُعلن في جوّ من التوتّر
«مبارك» للراحلين والتشـجيعيّة لـ«بوكر»... والأسواني معاقب؟
«مبارك» للراحلين والتشـجيعيّة لـ«بوكر»... والأسواني معاقب؟
القاهرة ـ محمد شعير
بدا أمس وزير الثقافة المصري فاروق حسني متوتراً خلال الاجتماع السنوي الذي عقده «المجلس الأعلى للثقافة» بهدف إعلان أسماء الفائزين بجوائز الدولة، إذ كان الجميع يتوقّع أن تثار قضية حواره مع الصحيفة الإسرائيلية وتصريحاته عن استعداده لزيارة إسرائيل (راجع «الأخبار»، عدد أمس)، لكنّ الاجتماع مرّ من دون أي إشارة إلى الأمر، بل شهد بعض الاعتراضات من أعضاء المجلس على آليات الترشيح للجوائز والأسماء المرشّحة، وعدم تكريم رئيس الجمهورية للحاصلين على الجوائز.وأكثر الأمور المثيرة للجدل، كان ما ذكره الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي عن عدم قيام أي مؤسسة معنية، بترشيح الروائي علاء الأسواني صاحب رواية «عمارة يعقوبيان»... كأنه يعاقَب على موقفه المعارض للنظام. الوزير ردّ على حجازي مؤكداً أن «الجهات التي لها حقّ الترشيح تتمتّع بالحرية الكاملة، ولن نمارس ضغوطاً على أحد». وبدا توتر الوزير أكثر وضوحاً في المؤتمر الصحافي الذي تلى اجتماع المجلس لإعلان الجوائز. إذ بمجرد أن انتهى من قراءة أسماء الفائزين، حتى ترك المنصة رافضاً الإجابة عن أسئلة الصحافيين.ورغم هذا الجوّ المتوتّر، إلا أنّ إحساساً عاماً بالارتياح ساد قاعة الاجتماعات بعد إعلان أسماء الفائزين بالجوائز بسبب الشعور باستحقاق الفائزين على الجوائز، وكذلك لقلة الجوائز المحجوبة هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، إذ تم حجب 15 جائزة من أصل 52.في جائزة «مبارك»، حصل اثنان من الراحلين عليها، وهما رجاء النقاش عن فئة «الآداب»، وسعد أردش عن فئة «الفنون». بينما ذهبت جائزة العلوم الاجتماعية إلى الخبير التربوي حامد عمار، ولا خلاف على استحقاق الثلاثة للجوائز.أما في الجائزة التقديرية، فقد حصل الروائي إبراهيم عبد المجيد على جائزة الآداب، بينما حجبت الجائزتان الأخريان بعد تنافس عليها بين الروائي عبد الوهاب الأسواني، وعبد العال الحمامصي، إذ لم يحصل أي منهما على ثلث أصوات المجلس اللازمة للحصول على الجائزة. وفي تقديرية الفنون، حصل عليها السيناريست أسامة أنور عكاشة، والموسيقى رمزى يسي، والفنان التشكيلي صبحى جرجس. وذهبت تقديرية العلوم الاجتماعية إلى أستاذ الاجتماع أحمد زايد، والأثرية تحفة حندوسة، ووزير التعليم السابق أحمد جمال الدين موسى، وأستاذ التاريخ لطفي عبد الوهاب.ومن بين سبع جوائز للتفوق، حجبت إحدى جوائز الفنون، بينما ذهبت الثانية إلى المخرج المسرحي ناصر عبد المنعم، وحصل على جائزتي الآداب الروائية نعمات البحيري، والناقد المسرحي أحمد سخسوخ، بينما حصل على جائزة العلوم الاجتماعية جلال إبراهيم الرئيس السابق لـ«دار الكتب والوثائق»، وأستاذ العلوم السياسية محمد السيد سليم مؤسس وحدة الدراسات الآسيوية في جامعة القاهرة، وأستاذ المكتبات محمد فتحي عبد الهادي.ومن عجائب الجوائز في مصر، حصول الروائي مكاوي سعيد على الجائزة التشجيعية عن روايته «تغريدة البجعة» التي بلغت القائمة النهائية في النسخة العربية من جائزة «بوكر» العالمية، وسبب العجب أن سعيد كان مرشحاً لجائزة أكبر هي التفوق، ولم يتقدم للتشجيعية كما أكد لـ«الأخبار». واختارت اللجنة روايته للحصول على الجائزة لعدم استحقاق أي من الروايات المتقدمة للجائزة. أما الجوائز التشجيعية فتبلغ 32، تم منح 20 منها، وحجب 12. وأبرز الحاصلين على التشجيعية: وسام سليمان عن سيناريو فيلم «بنات وسط البلد»، فواز عبد الله الأنور في الشعر عن ديوانه «سيدة الأطلال الشمالية»، والناقد سامي سليمان في النقد عن كتابه «تحديد مناهج الأدب»، نبيل فاروق في أدب الخيال العلمي عن سلسلة «ملف المستقبل»، خالد عزب وأحمد منصور في التاريخ عن كتابهما المشترك «مطبعة بولاق»، وائل لطفي فى الفكر العربي المعاصر عن كتابه «ظاهرة الدعاة الجدد» وأحمد فضل شبلول في شعر الأطفال عن ديوانه «أشجار الشاعر أخواتي».
الخبر نقلا عن جريدة الأخبار المصرية
ردحذف