العشب الأخضر المروي يمتد حولي بساطاً ندياً يفرش الحديقة الشاسعة، تتوسطه حشائش طويلة متفرقة تجاوزتها عربة تشذيب العشب، ووحدها تلك الحشائش الطويلة تلمع أطرافها في الشمس رؤوس رماح مذهبة.. "فوددت تقبيل الرماح لأنها.. أهلاً بحضرة الماضي! أهلاً بأيام التلمذة والمعلقات وبالسيد عنترة! و أهلاً بحضرتي في الماضي وأنا أجلس في الحديقة التي نعمت بها سنين طويلة من عمري المنقضي. جميلة مثلما كانت دائماً (ربما أجمل؟) تحوطها الأشجار الباسقة المعتني بها وتتوسط عشبها الزاهي وتظلل ممراتها المرصوفة، أشجار من كل نوع، مجلوبة من كل قارات الأرض تتآخي في تشكيل منسجم مع أشجار البلد. لكن النخل لا وجود له. تزحف شمس حامية علي الدكة الخشبية التي أجلس عليها فأتحرك قليلاً في اتجاه جزئها الذي يحميه ظل شجرة كستناء تنفض أوراقاً بيضاء هشة كالقطن المندوف إيذاناً باقتراب الخريف. أركز بصري علي الأشجار كأني أحاول التعرف عليها. ما الذي تحتفظ به الذاكرة من هذه الحديقة ومن هذا المكان الذي ظللت أتجول فيه سنة وراء سنة؟ لا شيء تختزنه ذاكرة البصر. كأني لم أر هذه الأشجار من قبل. وما الذي أذكره من سنوات العمل الطويلة في تلك الهيئة الدولية المهيبة في هذا البلد الأوروبي؟ أقل القليل. كل شيء يتبخر. لكن أنتظر! أنا أتذكر مع ذلك هذه التي تتقدم نحوي مقبلة بخطي مسرعة من مبني الهيئة الأبيض. أذكر وجهها الجميل والغمازتين في خديها وأذكر ابتسامتها التي لا تغيب والتي تعدي بالابتسام، لكني لا أذكر مع ذلك اسمها. قالت وهي تجلس إلى جانبي علي الجزء المشمس من الدكة صباح الخير فرددت عليها بالمثل. في هذا البلد تستمر تحية الصباح حتى غروب الشمس. كانت تمسك بيدها علبة سجائر وقدّاحة، وبمجرد جلوسها أشعلت سيجارة وقالت كأنها تؤنبني: · لم نعد نراك منذ فترة. قلت ضاحكاً: تقصدين منذ سنين! خرجت إلى التقاعد من زمن طويل وعدت إلى بلدي. أنا مجرد زائر. ضحكت بدورها وقالت: حقا! مرّ كل هذا الوقت؟ لكن كأنما بالأمس فقط. ما أسرع ما يمر الزمن! سكتت لحظة واستغرقت في التدخين وهي تسحب دخان السيجارة بسرعة وشراهة ثم قالت: ومع ذلك فأنا أحسدك. أتمني أن تمر بسرعة أيضاً سنوات أشغالي الشاقة هنا لأتمتع مثلك بحريتي. · لا تحسديني ولا تتمني هذه الحرية فهي لا تساوي شيئاً. قالت وهي تلوح نحوي بسيجارتها المنتهية: لماذا؟ هل تعرف مثلاً أنهم أصدروا منذ أيام قراراً بمنع التدخين في كل الطوابق وفي جميع المكاتب حتى ولو كنت تجلس وحدك؟ أين حقوق الإنسان؟ وكيف إذن لا أتمني هذه الحرية؟... وأكملت وهي تنظر نحوي بابتسامة مواسية: ثم إن لكل عمر جماله! فضحكت من جديد قائلاً: أحفظ أنا أيضاً هذه العبارة! لكني فجأة تذكرت كل شيء وهي تطالعني بوجهها. كيف أمكن أن أنسي؟ كنا نعمل معا في الطابق نفسه من المبني، وكثيرا ما شربنا القهوة معاً في مقصف الهيئة بصحبة صديقها وزملاء آخرين، رجعت إلى أنفي رائحة البن الزكية وهي تهل علينا حين نقترب من المقصف في استراحة منتصف النهار. تتكون وسط لغط الزحام مجموعات تلقائية من موظفين وموظفات من جنسيات شتي يعملون في طوابق المبني التسعة. نجلس في العادة معاً، نفس الأشخاص علي الموائد نفسها تقريباً، نصف ساعة كل يوم من أيام العمل. نتبادل الحديث والنميمة عن الجالسين حولنا مثلما ينمّون هم بالتأكيد علينا. نصف ساعة ثم نفترق عائدين إلى العمل وننسي بعضنا البعض حتى اليوم التالي. استمرت هذه اللقاءات العابرة يوماً بعد يوم وسنة وراء سنة، لكني لا أذكر الآن اسمها. أذكر السيد عنترة و أنسي هذه التي عملت معها لسنين. وهل تظن أنها هي تذكر اسمك؟ غير أني قلت فجأة: · كيف حال نيكولا؟ كنت فرحاً بنفسي لأني تذكرت اسمه. لم أدرك خطئي إلاّ عندما غاضت بسمتها الدائمة للحظة قبل أن تقول بلهجة عابرة: · انفصلنا منذ مدة.. غمغمت: أنا أسف، لم أكن أعرف بالطبع. لكنها أكملت وقد رجعت إلى بسمتها التقليدية ولهجتها المازحة: السافل! أرأيت؟ بعد كل ما فعلته من أجله! لزمت الصمت. كنت أعرف مثل كثير من الموظفين أن نيكولا الأشقر الوسيم له زوجة وأولاد في بلده في الكتلة الشرقية، أيام كانت هناك كتلة شرقية، ولكن له أيضاً هنا هذه الانجليزية المرحة التي تعشقه. كانا ثنائياً مميزاً، معه هو بجسده الرياضي وشعره الأشقر المتداخل الخصل يشبه وسامة التماثيل الرومانية، وتطل من عينيه نظرة حالمة أسيانة كانت بالتأكيد من جملة أسلحته، فقد اجتذبت الكثيرات قبل أن يستقر علي هذه الجميلة الباسمة. بدت علاقتهما دائمة ومسلّماً بها علي أيامي. ظننت أنها ستنصرف عندما أنهت سيجارتها لكنها فتحت علبتها وأخرجت سيجارة جديدة أشعلتها وقالت وهي تقلب نظرها في السماء: · الشمس اليوم رائعة. · حامية. · أتظن؟ كان وجهها متضرجاً تلمع حبات دقيقة من العرق في جبينها لكنها بدت مستمتعة بالشمس وقالت دون أن تنظر نحوي: · معذرة لهذا السؤال.. ولكن أنت لك خبرة بالحياة أكثر مني.. قل لي هل كل الرجال.. كلهم هكذا؟ · "هكذا" كيف؟ لوحت بيدها و هي تكرر: هكذا!.. أنت تفهم. · لا. لا أفهم. أنت مثلاً كنت تعرفين منذ البداية أن نيكولا سيرجع يوماً إلى بلده وإلي أسرته. · بالطبع، ولكن لم أكن أعرف أنه سيجري يوماً ما وراء "جونلة أخري"! هكذا، بين ليلة و صبح، دون إنذار. ثم إنه قد انفصل عن زوجته ولعلمك فهو لن يرجع يوماً إلى بلده. · لن يرجع؟ · لا، لن يرجع. سألت نفسي أخطأ أو أصاب؟ ربما بعد الغياب الطويل في الغربة لا يعود للإنسان في الحقيقة أي بلد. قالت: لم تجب عن سؤالي. · وكيف تريدين مني أن أجيب عليه؟ ما أعرفه هو أن كل الرجال مثل كل النساء! ضحكت وهي تقول: تقصد أنهم كلهم سفلة؟ · أقصد كلهم بؤساء. استمرت في الضحك وهي تكرر: لا! لا! لا!.. قلت إن لك خبرة و لكن لم أقصد أن تسمعني مواعظ! · ومن قال إني أعرف أي مواعظ؟ أنت سألتني عن خبرتي وكل ما أردت قوله إنني في حياتي قد جرحتني نساء وأني أيضاً قد جرحت نساء وحين أتذكر كل هذه القصص القديمة لا أكاد أصدق أني كنت ضعيفاً إلى هذا الحد مرة وقاسياً إلى هذا الحد مرة أخري. لماذا؟ أقصد ما المعني؟ سكتّ فقالت وهي تقوم وتدعس سيجارتها في الأرض وتودعني بابتسامتها الجميلة: · ربما عندما أصل إلى التقاعد سأفكر مثلك أما الآن فأنا أفضل ما فهمته من كلامك أولاً عن سفالة الرجال والنساء. أما أنت فلا تحزن هكذا!! ربما يجب أن تجرب من جديد، لم يفت الوقت بعد لتستفيد من كل ما تعلمت من خبرتك.. جاوبت ابتسامتها وأنا أشير إلى شعري: بالطبع، لكل عمره جماله! وفي تلك اللحظة وهي تتأهب للانصراف مّر أمامنا سرب من الطواويس يجري علي العشب. كانت ترفرف بأجنحتها وتجرجر ذيولها فبدت أشبه بديوك رومية مذعورة تفر من مطاردة. مرقت أمامنا ثم اختفت وراء المبني. قالت وهي تتطلع في اتجاه الطواويس بخيبة أمل: والآن هذا أيضاً! ستتجمع هذه الوحوش تحت مكتبي وتبدأ في العواء. صراخها يدفعني إلى الجنون! · تعرفين الشرط. · لسوء حظي. ولكنها شاخت كثيراً فلماذا لا ترحل؟ · لا يمكن أن تكون دائماً هي نفس الطواويس. هذا بالتأكيد نسل جديد. قالت بإصرار: هي طواويس شائخة! قلت: ولكنك منذ قليل كنت تتحدثين عن جمال الأعمار. فابتسمت: أعمار البشر، لا الطواويس! يعرف كل العاملين هنا الشرط الذي وضعه الثري المحسن حين أهدي من أملاكه تلك الحديقة الجميلة للهيئة قبل عشرات السنين. كانت الهبة مشروطة بالحفاظ دائما علي الطواويس حية وحرة في الحديقة. لماذا كان مغرماً بالطواويس إلى هذا الحد؟ هي طيور جميلة بالفعل، تفتنني ألوانها. الرقبة الزرقاء اللامعة والصدر والأجنحة البنّية· البيضاء، والذيول الطويلة بألوانها الزرقاء والخضراء المرصعة بزهور من دوائر بيضاء ومذهبة_ألوان يستحيل علي أي رسام أن يجمع بينها بمثل هذا الانسجام الباهر الذي تأتلف به في ريش هذه الطيور الأرضية الداجنة_أعتدت أن أقف طويلاً بالقرب منها أتأمل هذه اللوحة الحية الباذخة الألوان وهي تبرق وتلمع وتتغير درجاتها في الضوء وفي الشمس، بينما تحرك الذكور في خيلاء رؤوسها المتوجة بريشاتها البيضاء الدقيقة وتستعرض ذيولها المرقشة وهي تجرجرها وراءها أو تقرر في لحظات أجهل أسبابها أن تفرد مروحة ذلك القوس البديع البهي وتبحر في شراعه. كان محقاً إذن ذلك الثري في عشقه لهذا المهرجان اليومي المتلألئ بألوانه التي تخطف البصر، ولكن هل كان محقاً أيضا في إصراره علي إطلاقها حرة في مكان للعمل؟ كان يمكن أن يطلب تخصيص ركن لها وينتهي الأمر. إذ لا شيء في الواقع يفوق جمالها غير قبح أصواتها. نعيق الغربان أرحم منه حين تتجمع مع بعضها البعض ويبدأ السرب في الصياح! هي صيحة واحدة، نغمة واحدة، عالية ومنكرة، تظل تتبادلها طائراً وراء الآخر في رتابة وإلحاح لا ينقطع. أذكر حين كان يتصادف أن تتجمع تحت مكتبي في لحظة عمل وتبدأ غناءها البشع، الذي لا أدري لماذا يبدأ ولا متي ينتهي، أني اعتدت أن أغلق النافذة وأضع يدي علي أذني، ولكن كان يستحيل أن أركز علي أي عمل إلى أن تقرر من تلقاء نفسها الكف عن الصراخ أو الانصراف إلى مكان آخر في الحديقة. ومع ذلك فلم أكن مستعداً في أي لحظة أن أضحي بمتعة النظر من أجل راحة الأذن، ولا أظن أن زميلتي المازحة دائماً تكرهها مثلما تدعي. لم تكن قد ابتعدت عني بضع خطوات إلاّ و جلجلت في المكان أجراس عربة مطافئ قبل أن نراها تتجه مسرعة عبر الممر الرئيسي في الحديقة نحو مدخل المبني الواقع في الناحية الأخري من مجلسي. قمت بصورة تلقائية وأسرعت فلحقت بزميلتي السابقة واتجهنا معاً وقلّة كانت تتجول في الحديقة نتبع عربة المطافئ. وقالت هي ونحن نكاد نجري بلهجة من التشفي الكاذب: · هل رأيت؟ ها هو حريق في المبني لا دخل فيه للتدخين! لكن حين وصلنا لم نجد أي حريق في المبني. كان الموظفون يطلون من نوافذ الطوابق التسعة يستطلعون مثلنا ما يحدث ويصوبون أبصارهم نحو عربة المطافئ الواقفة أمام المدخل تضئ أنوارها الحمراء المتقطعة. أما أنا فنسيت كل ما حولي وخفق قلبي وأنا أرجع مرةأخرى إلى ركن الحديقة الذي كنت أطل عليه من مكتبي. هضبة صغيرة معشوشبة تتوسطها شجرة أرز عملاقة تحيط بها شجرتا تنوب هرميتان أطول حتى من شجرة الأرز. صادقت هذه الأشجار وقضيت أوقاتا طويلة أتابع من نافذتي كل أحوالها. أتأمل خضرتها الزاهية التي لا تغيب حين تذبل أوراق الأشجار الأخري المحيطة بها وتسقط في الخريف، وأتابعها في الشتاء حين تحتضن الثلج وهو يرسم من أوراق أفرع شجرة الأرز العريضة المتوازية راحات بيضاء كما لو كانت تنبسط في ابتهال للسماء حين تحركها ريح الشتاء، وأري الثلج يتكور فوق فروع التنوب المخروطية زهوراً صغيرة قبل أن يتساقط بغزارة فيتكور أجراساً كبيرة فضية بطول قمع الشجرة المقلوب. وكنت أقول لنفسي لا عجب إذن أن يجعلوا هذه الشجرة رمزاً لعيد الميلاد مادامت الطبيعة تهديها كل هذه الأجراس البيضاء اللامعة بشارة للفرح. استغرقتني الذكري فنسيت حتى فضولي لما يفعله رجال المطافئ، لكن زميلتي جذبت ذراعي وقالت بلهفة وهي تشير إلى أعلي: · أنظر! تابعت إشارتها فرأيت لدهشتي طاووساً يجثم في هدوء فوق غصن كبير لشجرة الأرز ويتدلي ذيله الأزرق من الغصن الأخضر مشدوداً ومتماسكاً. قالت صاحبتي في ذهول: كيف وصل هذا الطائر العجوز إلى هناك؟ رددت وأنا بمثل حيرتها: وما يدريني؟ أنا لم أكن أعرف أصلاً أن الطواويس تطير. كان عدد من رجال المطافئ يقفون أسفل الشجرة ويستمعون إلى تعليمات من رئيس لهم يمسك في يده بوقاً مكبراً للصوت ومن شخص يرتدي زياً مدنياً خمنت أنه المشرف علي الحديقة أو علي رعاية الطواويس لأنه كان يرفع رأسه في قلق كل لحظة نحو الطائر الهارب. وأخيراً نقلوا من عربة المطافئ سلماً متحركاً باتجاه شجرة الأرز وأخذوا يتحكمون آلياً في ارتفاعه وعندما وصل إلى مستوي الغصن الذي يربض فوقه الطاووس كلف الرئيس واحداً من رجاله بصعود السلم بعد أن أعطاه هو والمشرف تعليمات أخيرة. صعد رجل المطافئ درجات السلم بحذر وهو يمسك بيده شبكة صيد إلى أن حاذي الطاووس، فصفق له الجمهور الواقف علي الأرض والمطل من النوافذ وهو يرمي شبكته علي الطائر. لكن في اللحظة ذاتها التي كان يرمي فيها الشبكة رأيت ذيل الطاووس المتشنج يرتفع ثم فرد جناحيه بصورة خاطفة وحلق طائراً نحو غصن أعلي من الشجرة نفسها. وقالت صاحبتي بصوت مرتفع: أرأيت؟ هو يطير بالفعل! وعند ذلك صفق للطاووس كثيرون علي الأرض وفي النوافذ مهللين "برافو!". استاء ضابط المطافئ الذي كان يتابع من علي الأرض عمل زميله فأمسك بالبوق وخاطب جمعنا بشيء من العصبية: · من فضلكم الهدوء! الضجة تزيد من عصبية الطائر وتعرضه لخطر السقوط ونحن حريصون مثلكم علي حياته. ضحك البعض من الجمهور المتحلق حول عربة المطافئ والذي كان يزداد في كل لحظة بمن ينضم إليه من الموظفين الذين خرجوا من مكاتبهم، وارتفعت أصوات البعض الآخر مؤنبة وهي تطالب بالهدوء، وقالت صاحبتي وقد عادت إلى لهجتها المازحة: · أنت مع المطافئ أو مع الطاووس؟ فرددت ضاحكاً: أنا بالطبع مع عجوز مثلي. اقترب مني شخص من الجمهور الوافد وصافحني وهو يقول: · أنت عدت؟ لماذا لم نرك؟ قلت بحذر: أهلاً نيكولا. كان وسيماً وجذاباً كعادته لكن خصلا بيضاء كانت تتخلل الآن شعره الأشقر. ثم ألتفت وقال لصاحبتي بلهجة عادية: أهلاً مارلين. أخيراً! مارلين! كان يجب أن أذكر الاسم منذ البدء! إسم لا ينسي عند جيلي، فكيف نسيته أنا؟ لم ترد مارلين علي تحيته إلا بإيماءة رأس وكررت سؤالها له بلهجة عابرة: · أنت مع الطاووس أو مع المطافئ؟ فرد نيكولا: مع الطاووس بالطبع. فقالت: مثل صاحبك. مثل كل الرجال! أنا مع المطافئ. هيا! انتصري يا مطافئ! كان رجال الإطفاء قد زادوا من ارتفاع السلم الآلي وكان الطاووس يقف الآن علي الغصن العالي مواجهاً السلم وهو يتنقل بعصبية. لكن المنظر تكرر بحذافيره. ما إن اقترب رجل المطافئ وهمّ بأن يرمي الشبكة حتى طار الطاووس نحو غصن أعلي لكن في الناحية الأخري من الشجرة، فارتفع التصفيق و الضحك. كان الجمهور كله الآن تقريباً مع الطاووس فزاد احتجاج ضابط المطافئ وهو يكرر المطالبة بالهدوء، لكنه كان مشغولاً أكثر من ذلك بتوجيه تابعيه لنقل السلم إلى الناحية الأخري من الشجرة المواجهة لشجرة التنوب وبالتشاور مع موظف الحديقة. ابتعد عني نيكولا بالتدريج ووقف بجوار مارلين التي سبقتنا بخطوات غير محسوسة. لم يتبادلا كلمة، لكني لاحظت أن مارلين رفعت رأسها قليلاً وشدت قامتها كأنها تتأهب لحركة دفاع عن النفس. أما نيكولا، فوقف ثابتاً مركزاً بصره علي الطائر البعيد. أخيرا قال لها شيئاً لم اسمعه، ومد يده يضعها علي كتفها فأزاحت يده برفق وابتعدت قليلاً. بعد ذلك تطورت الأمور بسرعة. أقبل عدد من رجال الأمن وتجولوا بين الموظفين المتحلقين حول عربة المطافئ وأخذوا يكررون عبارة "تعليمات المدير العام" فبدأت حركة تراجع نحو مدخل المبني ولاحظت أن الموظفين المطلين من النوافذ قد اختفوا في لحظة حاسمة. إذ حتى من قبل أن ينتهي نقل السلم نحو الناحية التي يقف فيها الطاووس، إذا به في قفزة تحليق جبارة يفرد جناحيه منطلقاً نحو شجرة التنوب وظل لحظة يتخبط وسط أغصانها وأوراقها الإبرية القصيرة التي لا توفر له استقراراً مثل الأوراق العريضة لشجرة الأرز، لكنه اهتدي أخيراً إلى كتلة أغصان متماسكة وقف عليها. كان يتأرجح فوقها قليلاً وهي تتحرك تحت ثقله لكنه حافظ علي استقراره وهو ينظر نحونا من مكمنه العالي قبل أن يطلق لأول مرة صيحة عالية منذرة. وفي تلك اللحظة مر إلى جواري نيكولا و مارلين ضمن العائدين إلى المبني. لم ينتبها إلى ولكني سمعت نيكولا يقول بإلحاح وهو يميل بجسده كله نحوها "ربما لو" وسمعتها هي تقول بلهجة حاسمة "لا! ليس ربما لو! ليس أي ربما!" قبل أن تبتعد عنه وتمضي مسرعة وكأنها تجري نحو مدخل المبني. ووقف هو ينظر في اتجاهها لحظة قبل أن يتجه إلى المدخل مطأطئاً رأسه. لم يبق في المكان غيري وقلائل هم مثلي بالتأكيد لا يعملون في المبني. كان رجال المطافئ يتشاورون مع مشرف الحديقة حول خطوتهم التالية. وكان المشرف يقول في قلق ربما مثلما صعد وحده سينزل وحده، وكان ضابط المطافئ يقول في إصرار لا يمكن أن نتركه هكذا، لابد أن نحاول. وفجأة وأنا اسمع هذا الحوار العادي طفا في داخلي حزن ثقيل مباغت وأنا أنظر إلى نيكولا الذي يمشي محني الرأس، وأنا أفكر في كل ما جري. في هذا الطاووس المغامر العاجز وفي نفسي وفي الآخرين في هذا المكان. في حيرة من عادوا إلى بلادهم وحيرة من بقوا في الغربة، في الزمن الذي جري ويستحيل أن يعود، في الحب المخذول وفي ضياع الحب، في القسوة التي نتعمدها والقسوة التي نمارسها دون قصد، في الشيخوخة وفي الوحدة، بالذات في الوحدة. غير أني عاينت أيضاً نهاية القصة. أنتصر رأي ضابط المطافئ وأعيد تحريك السلم نحو شجرة التنوب واختار الضابط واحداً آخر من رجاله صعد السلم بخفة وتوقف قليلاً قبل أن يصل إلى محاذاة الطاووس الذي ظل ساكناً. وغمغمت بإلحاح تحرك! قاوم! طر! لكن عندما وصل إليه الصائد ورمي شبكته لم يتحرك الطائر. كأنه كان ينتظر. كأنه كان يلقي بنفسه مختاراً في الشبكة. رأيت الصياد يهبط وهو يحمل الطائر الملفوف في صرة الشبكة البيضاء بيده اليسري ويعتمد بيده اليمني السلم وهو ينزل ببطء, ونظرت نحو الطاووس المأسور الذي كانت بعض ريشاته الملونة تبرز من ثقوب الشبكة وهو ينتفض وقلت لنفسي وأنا انصرف_يا طائري العجوز أشباهٌ عوادينا.
الصفحات
2009/10/29
قصة (لم أكن أعرف أن الطواويس تطير) لبهاء طاهر
العشب الأخضر المروي يمتد حولي بساطاً ندياً يفرش الحديقة الشاسعة، تتوسطه حشائش طويلة متفرقة تجاوزتها عربة تشذيب العشب، ووحدها تلك الحشائش الطويلة تلمع أطرافها في الشمس رؤوس رماح مذهبة.. "فوددت تقبيل الرماح لأنها.. أهلاً بحضرة الماضي! أهلاً بأيام التلمذة والمعلقات وبالسيد عنترة! و أهلاً بحضرتي في الماضي وأنا أجلس في الحديقة التي نعمت بها سنين طويلة من عمري المنقضي. جميلة مثلما كانت دائماً (ربما أجمل؟) تحوطها الأشجار الباسقة المعتني بها وتتوسط عشبها الزاهي وتظلل ممراتها المرصوفة، أشجار من كل نوع، مجلوبة من كل قارات الأرض تتآخي في تشكيل منسجم مع أشجار البلد. لكن النخل لا وجود له. تزحف شمس حامية علي الدكة الخشبية التي أجلس عليها فأتحرك قليلاً في اتجاه جزئها الذي يحميه ظل شجرة كستناء تنفض أوراقاً بيضاء هشة كالقطن المندوف إيذاناً باقتراب الخريف. أركز بصري علي الأشجار كأني أحاول التعرف عليها. ما الذي تحتفظ به الذاكرة من هذه الحديقة ومن هذا المكان الذي ظللت أتجول فيه سنة وراء سنة؟ لا شيء تختزنه ذاكرة البصر. كأني لم أر هذه الأشجار من قبل. وما الذي أذكره من سنوات العمل الطويلة في تلك الهيئة الدولية المهيبة في هذا البلد الأوروبي؟ أقل القليل. كل شيء يتبخر. لكن أنتظر! أنا أتذكر مع ذلك هذه التي تتقدم نحوي مقبلة بخطي مسرعة من مبني الهيئة الأبيض. أذكر وجهها الجميل والغمازتين في خديها وأذكر ابتسامتها التي لا تغيب والتي تعدي بالابتسام، لكني لا أذكر مع ذلك اسمها. قالت وهي تجلس إلى جانبي علي الجزء المشمس من الدكة صباح الخير فرددت عليها بالمثل. في هذا البلد تستمر تحية الصباح حتى غروب الشمس. كانت تمسك بيدها علبة سجائر وقدّاحة، وبمجرد جلوسها أشعلت سيجارة وقالت كأنها تؤنبني: · لم نعد نراك منذ فترة. قلت ضاحكاً: تقصدين منذ سنين! خرجت إلى التقاعد من زمن طويل وعدت إلى بلدي. أنا مجرد زائر. ضحكت بدورها وقالت: حقا! مرّ كل هذا الوقت؟ لكن كأنما بالأمس فقط. ما أسرع ما يمر الزمن! سكتت لحظة واستغرقت في التدخين وهي تسحب دخان السيجارة بسرعة وشراهة ثم قالت: ومع ذلك فأنا أحسدك. أتمني أن تمر بسرعة أيضاً سنوات أشغالي الشاقة هنا لأتمتع مثلك بحريتي. · لا تحسديني ولا تتمني هذه الحرية فهي لا تساوي شيئاً. قالت وهي تلوح نحوي بسيجارتها المنتهية: لماذا؟ هل تعرف مثلاً أنهم أصدروا منذ أيام قراراً بمنع التدخين في كل الطوابق وفي جميع المكاتب حتى ولو كنت تجلس وحدك؟ أين حقوق الإنسان؟ وكيف إذن لا أتمني هذه الحرية؟... وأكملت وهي تنظر نحوي بابتسامة مواسية: ثم إن لكل عمر جماله! فضحكت من جديد قائلاً: أحفظ أنا أيضاً هذه العبارة! لكني فجأة تذكرت كل شيء وهي تطالعني بوجهها. كيف أمكن أن أنسي؟ كنا نعمل معا في الطابق نفسه من المبني، وكثيرا ما شربنا القهوة معاً في مقصف الهيئة بصحبة صديقها وزملاء آخرين، رجعت إلى أنفي رائحة البن الزكية وهي تهل علينا حين نقترب من المقصف في استراحة منتصف النهار. تتكون وسط لغط الزحام مجموعات تلقائية من موظفين وموظفات من جنسيات شتي يعملون في طوابق المبني التسعة. نجلس في العادة معاً، نفس الأشخاص علي الموائد نفسها تقريباً، نصف ساعة كل يوم من أيام العمل. نتبادل الحديث والنميمة عن الجالسين حولنا مثلما ينمّون هم بالتأكيد علينا. نصف ساعة ثم نفترق عائدين إلى العمل وننسي بعضنا البعض حتى اليوم التالي. استمرت هذه اللقاءات العابرة يوماً بعد يوم وسنة وراء سنة، لكني لا أذكر الآن اسمها. أذكر السيد عنترة و أنسي هذه التي عملت معها لسنين. وهل تظن أنها هي تذكر اسمك؟ غير أني قلت فجأة: · كيف حال نيكولا؟ كنت فرحاً بنفسي لأني تذكرت اسمه. لم أدرك خطئي إلاّ عندما غاضت بسمتها الدائمة للحظة قبل أن تقول بلهجة عابرة: · انفصلنا منذ مدة.. غمغمت: أنا أسف، لم أكن أعرف بالطبع. لكنها أكملت وقد رجعت إلى بسمتها التقليدية ولهجتها المازحة: السافل! أرأيت؟ بعد كل ما فعلته من أجله! لزمت الصمت. كنت أعرف مثل كثير من الموظفين أن نيكولا الأشقر الوسيم له زوجة وأولاد في بلده في الكتلة الشرقية، أيام كانت هناك كتلة شرقية، ولكن له أيضاً هنا هذه الانجليزية المرحة التي تعشقه. كانا ثنائياً مميزاً، معه هو بجسده الرياضي وشعره الأشقر المتداخل الخصل يشبه وسامة التماثيل الرومانية، وتطل من عينيه نظرة حالمة أسيانة كانت بالتأكيد من جملة أسلحته، فقد اجتذبت الكثيرات قبل أن يستقر علي هذه الجميلة الباسمة. بدت علاقتهما دائمة ومسلّماً بها علي أيامي. ظننت أنها ستنصرف عندما أنهت سيجارتها لكنها فتحت علبتها وأخرجت سيجارة جديدة أشعلتها وقالت وهي تقلب نظرها في السماء: · الشمس اليوم رائعة. · حامية. · أتظن؟ كان وجهها متضرجاً تلمع حبات دقيقة من العرق في جبينها لكنها بدت مستمتعة بالشمس وقالت دون أن تنظر نحوي: · معذرة لهذا السؤال.. ولكن أنت لك خبرة بالحياة أكثر مني.. قل لي هل كل الرجال.. كلهم هكذا؟ · "هكذا" كيف؟ لوحت بيدها و هي تكرر: هكذا!.. أنت تفهم. · لا. لا أفهم. أنت مثلاً كنت تعرفين منذ البداية أن نيكولا سيرجع يوماً إلى بلده وإلي أسرته. · بالطبع، ولكن لم أكن أعرف أنه سيجري يوماً ما وراء "جونلة أخري"! هكذا، بين ليلة و صبح، دون إنذار. ثم إنه قد انفصل عن زوجته ولعلمك فهو لن يرجع يوماً إلى بلده. · لن يرجع؟ · لا، لن يرجع. سألت نفسي أخطأ أو أصاب؟ ربما بعد الغياب الطويل في الغربة لا يعود للإنسان في الحقيقة أي بلد. قالت: لم تجب عن سؤالي. · وكيف تريدين مني أن أجيب عليه؟ ما أعرفه هو أن كل الرجال مثل كل النساء! ضحكت وهي تقول: تقصد أنهم كلهم سفلة؟ · أقصد كلهم بؤساء. استمرت في الضحك وهي تكرر: لا! لا! لا!.. قلت إن لك خبرة و لكن لم أقصد أن تسمعني مواعظ! · ومن قال إني أعرف أي مواعظ؟ أنت سألتني عن خبرتي وكل ما أردت قوله إنني في حياتي قد جرحتني نساء وأني أيضاً قد جرحت نساء وحين أتذكر كل هذه القصص القديمة لا أكاد أصدق أني كنت ضعيفاً إلى هذا الحد مرة وقاسياً إلى هذا الحد مرة أخري. لماذا؟ أقصد ما المعني؟ سكتّ فقالت وهي تقوم وتدعس سيجارتها في الأرض وتودعني بابتسامتها الجميلة: · ربما عندما أصل إلى التقاعد سأفكر مثلك أما الآن فأنا أفضل ما فهمته من كلامك أولاً عن سفالة الرجال والنساء. أما أنت فلا تحزن هكذا!! ربما يجب أن تجرب من جديد، لم يفت الوقت بعد لتستفيد من كل ما تعلمت من خبرتك.. جاوبت ابتسامتها وأنا أشير إلى شعري: بالطبع، لكل عمره جماله! وفي تلك اللحظة وهي تتأهب للانصراف مّر أمامنا سرب من الطواويس يجري علي العشب. كانت ترفرف بأجنحتها وتجرجر ذيولها فبدت أشبه بديوك رومية مذعورة تفر من مطاردة. مرقت أمامنا ثم اختفت وراء المبني. قالت وهي تتطلع في اتجاه الطواويس بخيبة أمل: والآن هذا أيضاً! ستتجمع هذه الوحوش تحت مكتبي وتبدأ في العواء. صراخها يدفعني إلى الجنون! · تعرفين الشرط. · لسوء حظي. ولكنها شاخت كثيراً فلماذا لا ترحل؟ · لا يمكن أن تكون دائماً هي نفس الطواويس. هذا بالتأكيد نسل جديد. قالت بإصرار: هي طواويس شائخة! قلت: ولكنك منذ قليل كنت تتحدثين عن جمال الأعمار. فابتسمت: أعمار البشر، لا الطواويس! يعرف كل العاملين هنا الشرط الذي وضعه الثري المحسن حين أهدي من أملاكه تلك الحديقة الجميلة للهيئة قبل عشرات السنين. كانت الهبة مشروطة بالحفاظ دائما علي الطواويس حية وحرة في الحديقة. لماذا كان مغرماً بالطواويس إلى هذا الحد؟ هي طيور جميلة بالفعل، تفتنني ألوانها. الرقبة الزرقاء اللامعة والصدر والأجنحة البنّية· البيضاء، والذيول الطويلة بألوانها الزرقاء والخضراء المرصعة بزهور من دوائر بيضاء ومذهبة_ألوان يستحيل علي أي رسام أن يجمع بينها بمثل هذا الانسجام الباهر الذي تأتلف به في ريش هذه الطيور الأرضية الداجنة_أعتدت أن أقف طويلاً بالقرب منها أتأمل هذه اللوحة الحية الباذخة الألوان وهي تبرق وتلمع وتتغير درجاتها في الضوء وفي الشمس، بينما تحرك الذكور في خيلاء رؤوسها المتوجة بريشاتها البيضاء الدقيقة وتستعرض ذيولها المرقشة وهي تجرجرها وراءها أو تقرر في لحظات أجهل أسبابها أن تفرد مروحة ذلك القوس البديع البهي وتبحر في شراعه. كان محقاً إذن ذلك الثري في عشقه لهذا المهرجان اليومي المتلألئ بألوانه التي تخطف البصر، ولكن هل كان محقاً أيضا في إصراره علي إطلاقها حرة في مكان للعمل؟ كان يمكن أن يطلب تخصيص ركن لها وينتهي الأمر. إذ لا شيء في الواقع يفوق جمالها غير قبح أصواتها. نعيق الغربان أرحم منه حين تتجمع مع بعضها البعض ويبدأ السرب في الصياح! هي صيحة واحدة، نغمة واحدة، عالية ومنكرة، تظل تتبادلها طائراً وراء الآخر في رتابة وإلحاح لا ينقطع. أذكر حين كان يتصادف أن تتجمع تحت مكتبي في لحظة عمل وتبدأ غناءها البشع، الذي لا أدري لماذا يبدأ ولا متي ينتهي، أني اعتدت أن أغلق النافذة وأضع يدي علي أذني، ولكن كان يستحيل أن أركز علي أي عمل إلى أن تقرر من تلقاء نفسها الكف عن الصراخ أو الانصراف إلى مكان آخر في الحديقة. ومع ذلك فلم أكن مستعداً في أي لحظة أن أضحي بمتعة النظر من أجل راحة الأذن، ولا أظن أن زميلتي المازحة دائماً تكرهها مثلما تدعي. لم تكن قد ابتعدت عني بضع خطوات إلاّ و جلجلت في المكان أجراس عربة مطافئ قبل أن نراها تتجه مسرعة عبر الممر الرئيسي في الحديقة نحو مدخل المبني الواقع في الناحية الأخري من مجلسي. قمت بصورة تلقائية وأسرعت فلحقت بزميلتي السابقة واتجهنا معاً وقلّة كانت تتجول في الحديقة نتبع عربة المطافئ. وقالت هي ونحن نكاد نجري بلهجة من التشفي الكاذب: · هل رأيت؟ ها هو حريق في المبني لا دخل فيه للتدخين! لكن حين وصلنا لم نجد أي حريق في المبني. كان الموظفون يطلون من نوافذ الطوابق التسعة يستطلعون مثلنا ما يحدث ويصوبون أبصارهم نحو عربة المطافئ الواقفة أمام المدخل تضئ أنوارها الحمراء المتقطعة. أما أنا فنسيت كل ما حولي وخفق قلبي وأنا أرجع مرةأخرى إلى ركن الحديقة الذي كنت أطل عليه من مكتبي. هضبة صغيرة معشوشبة تتوسطها شجرة أرز عملاقة تحيط بها شجرتا تنوب هرميتان أطول حتى من شجرة الأرز. صادقت هذه الأشجار وقضيت أوقاتا طويلة أتابع من نافذتي كل أحوالها. أتأمل خضرتها الزاهية التي لا تغيب حين تذبل أوراق الأشجار الأخري المحيطة بها وتسقط في الخريف، وأتابعها في الشتاء حين تحتضن الثلج وهو يرسم من أوراق أفرع شجرة الأرز العريضة المتوازية راحات بيضاء كما لو كانت تنبسط في ابتهال للسماء حين تحركها ريح الشتاء، وأري الثلج يتكور فوق فروع التنوب المخروطية زهوراً صغيرة قبل أن يتساقط بغزارة فيتكور أجراساً كبيرة فضية بطول قمع الشجرة المقلوب. وكنت أقول لنفسي لا عجب إذن أن يجعلوا هذه الشجرة رمزاً لعيد الميلاد مادامت الطبيعة تهديها كل هذه الأجراس البيضاء اللامعة بشارة للفرح. استغرقتني الذكري فنسيت حتى فضولي لما يفعله رجال المطافئ، لكن زميلتي جذبت ذراعي وقالت بلهفة وهي تشير إلى أعلي: · أنظر! تابعت إشارتها فرأيت لدهشتي طاووساً يجثم في هدوء فوق غصن كبير لشجرة الأرز ويتدلي ذيله الأزرق من الغصن الأخضر مشدوداً ومتماسكاً. قالت صاحبتي في ذهول: كيف وصل هذا الطائر العجوز إلى هناك؟ رددت وأنا بمثل حيرتها: وما يدريني؟ أنا لم أكن أعرف أصلاً أن الطواويس تطير. كان عدد من رجال المطافئ يقفون أسفل الشجرة ويستمعون إلى تعليمات من رئيس لهم يمسك في يده بوقاً مكبراً للصوت ومن شخص يرتدي زياً مدنياً خمنت أنه المشرف علي الحديقة أو علي رعاية الطواويس لأنه كان يرفع رأسه في قلق كل لحظة نحو الطائر الهارب. وأخيراً نقلوا من عربة المطافئ سلماً متحركاً باتجاه شجرة الأرز وأخذوا يتحكمون آلياً في ارتفاعه وعندما وصل إلى مستوي الغصن الذي يربض فوقه الطاووس كلف الرئيس واحداً من رجاله بصعود السلم بعد أن أعطاه هو والمشرف تعليمات أخيرة. صعد رجل المطافئ درجات السلم بحذر وهو يمسك بيده شبكة صيد إلى أن حاذي الطاووس، فصفق له الجمهور الواقف علي الأرض والمطل من النوافذ وهو يرمي شبكته علي الطائر. لكن في اللحظة ذاتها التي كان يرمي فيها الشبكة رأيت ذيل الطاووس المتشنج يرتفع ثم فرد جناحيه بصورة خاطفة وحلق طائراً نحو غصن أعلي من الشجرة نفسها. وقالت صاحبتي بصوت مرتفع: أرأيت؟ هو يطير بالفعل! وعند ذلك صفق للطاووس كثيرون علي الأرض وفي النوافذ مهللين "برافو!". استاء ضابط المطافئ الذي كان يتابع من علي الأرض عمل زميله فأمسك بالبوق وخاطب جمعنا بشيء من العصبية: · من فضلكم الهدوء! الضجة تزيد من عصبية الطائر وتعرضه لخطر السقوط ونحن حريصون مثلكم علي حياته. ضحك البعض من الجمهور المتحلق حول عربة المطافئ والذي كان يزداد في كل لحظة بمن ينضم إليه من الموظفين الذين خرجوا من مكاتبهم، وارتفعت أصوات البعض الآخر مؤنبة وهي تطالب بالهدوء، وقالت صاحبتي وقد عادت إلى لهجتها المازحة: · أنت مع المطافئ أو مع الطاووس؟ فرددت ضاحكاً: أنا بالطبع مع عجوز مثلي. اقترب مني شخص من الجمهور الوافد وصافحني وهو يقول: · أنت عدت؟ لماذا لم نرك؟ قلت بحذر: أهلاً نيكولا. كان وسيماً وجذاباً كعادته لكن خصلا بيضاء كانت تتخلل الآن شعره الأشقر. ثم ألتفت وقال لصاحبتي بلهجة عادية: أهلاً مارلين. أخيراً! مارلين! كان يجب أن أذكر الاسم منذ البدء! إسم لا ينسي عند جيلي، فكيف نسيته أنا؟ لم ترد مارلين علي تحيته إلا بإيماءة رأس وكررت سؤالها له بلهجة عابرة: · أنت مع الطاووس أو مع المطافئ؟ فرد نيكولا: مع الطاووس بالطبع. فقالت: مثل صاحبك. مثل كل الرجال! أنا مع المطافئ. هيا! انتصري يا مطافئ! كان رجال الإطفاء قد زادوا من ارتفاع السلم الآلي وكان الطاووس يقف الآن علي الغصن العالي مواجهاً السلم وهو يتنقل بعصبية. لكن المنظر تكرر بحذافيره. ما إن اقترب رجل المطافئ وهمّ بأن يرمي الشبكة حتى طار الطاووس نحو غصن أعلي لكن في الناحية الأخري من الشجرة، فارتفع التصفيق و الضحك. كان الجمهور كله الآن تقريباً مع الطاووس فزاد احتجاج ضابط المطافئ وهو يكرر المطالبة بالهدوء، لكنه كان مشغولاً أكثر من ذلك بتوجيه تابعيه لنقل السلم إلى الناحية الأخري من الشجرة المواجهة لشجرة التنوب وبالتشاور مع موظف الحديقة. ابتعد عني نيكولا بالتدريج ووقف بجوار مارلين التي سبقتنا بخطوات غير محسوسة. لم يتبادلا كلمة، لكني لاحظت أن مارلين رفعت رأسها قليلاً وشدت قامتها كأنها تتأهب لحركة دفاع عن النفس. أما نيكولا، فوقف ثابتاً مركزاً بصره علي الطائر البعيد. أخيرا قال لها شيئاً لم اسمعه، ومد يده يضعها علي كتفها فأزاحت يده برفق وابتعدت قليلاً. بعد ذلك تطورت الأمور بسرعة. أقبل عدد من رجال الأمن وتجولوا بين الموظفين المتحلقين حول عربة المطافئ وأخذوا يكررون عبارة "تعليمات المدير العام" فبدأت حركة تراجع نحو مدخل المبني ولاحظت أن الموظفين المطلين من النوافذ قد اختفوا في لحظة حاسمة. إذ حتى من قبل أن ينتهي نقل السلم نحو الناحية التي يقف فيها الطاووس، إذا به في قفزة تحليق جبارة يفرد جناحيه منطلقاً نحو شجرة التنوب وظل لحظة يتخبط وسط أغصانها وأوراقها الإبرية القصيرة التي لا توفر له استقراراً مثل الأوراق العريضة لشجرة الأرز، لكنه اهتدي أخيراً إلى كتلة أغصان متماسكة وقف عليها. كان يتأرجح فوقها قليلاً وهي تتحرك تحت ثقله لكنه حافظ علي استقراره وهو ينظر نحونا من مكمنه العالي قبل أن يطلق لأول مرة صيحة عالية منذرة. وفي تلك اللحظة مر إلى جواري نيكولا و مارلين ضمن العائدين إلى المبني. لم ينتبها إلى ولكني سمعت نيكولا يقول بإلحاح وهو يميل بجسده كله نحوها "ربما لو" وسمعتها هي تقول بلهجة حاسمة "لا! ليس ربما لو! ليس أي ربما!" قبل أن تبتعد عنه وتمضي مسرعة وكأنها تجري نحو مدخل المبني. ووقف هو ينظر في اتجاهها لحظة قبل أن يتجه إلى المدخل مطأطئاً رأسه. لم يبق في المكان غيري وقلائل هم مثلي بالتأكيد لا يعملون في المبني. كان رجال المطافئ يتشاورون مع مشرف الحديقة حول خطوتهم التالية. وكان المشرف يقول في قلق ربما مثلما صعد وحده سينزل وحده، وكان ضابط المطافئ يقول في إصرار لا يمكن أن نتركه هكذا، لابد أن نحاول. وفجأة وأنا اسمع هذا الحوار العادي طفا في داخلي حزن ثقيل مباغت وأنا أنظر إلى نيكولا الذي يمشي محني الرأس، وأنا أفكر في كل ما جري. في هذا الطاووس المغامر العاجز وفي نفسي وفي الآخرين في هذا المكان. في حيرة من عادوا إلى بلادهم وحيرة من بقوا في الغربة، في الزمن الذي جري ويستحيل أن يعود، في الحب المخذول وفي ضياع الحب، في القسوة التي نتعمدها والقسوة التي نمارسها دون قصد، في الشيخوخة وفي الوحدة، بالذات في الوحدة. غير أني عاينت أيضاً نهاية القصة. أنتصر رأي ضابط المطافئ وأعيد تحريك السلم نحو شجرة التنوب واختار الضابط واحداً آخر من رجاله صعد السلم بخفة وتوقف قليلاً قبل أن يصل إلى محاذاة الطاووس الذي ظل ساكناً. وغمغمت بإلحاح تحرك! قاوم! طر! لكن عندما وصل إليه الصائد ورمي شبكته لم يتحرك الطائر. كأنه كان ينتظر. كأنه كان يلقي بنفسه مختاراً في الشبكة. رأيت الصياد يهبط وهو يحمل الطائر الملفوف في صرة الشبكة البيضاء بيده اليسري ويعتمد بيده اليمني السلم وهو ينزل ببطء, ونظرت نحو الطاووس المأسور الذي كانت بعض ريشاته الملونة تبرز من ثقوب الشبكة وهو ينتفض وقلت لنفسي وأنا انصرف_يا طائري العجوز أشباهٌ عوادينا.
2009/10/27
مسابقة للقصة والشعر والرواية في احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010
أكد السيد أحمد عاشير رئيس مكتب احتفالية الدوحة لعاصمة الثقافة العربية 2010 في وزارة الثقافة القطرية في تصريح لوكالة أخبار الشعر أن الوزارة ارتأت إطلاق مسابقة للشعر والقصة والرواية ، وطبع الأعمال الفائزة من ضمن إصدارات وأعمال وفعاليات الاحتفالية خلال العام القادم ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي لفتح المجال للجميع ، وإتاحة الفرصة لكل المبدعين ، والتحيز للأعمال الإبداعية ، ونوه إلى أن الوزارة ستطبع الأعمال الفائزة، لكي يكون هناك إنصاف للمبدعين ، مؤكدا أن هذه الخطوة جاءت بعد دراسة عميقة ، وسيتم الإعلان عن المسابقة خلال الأيام القليلة القادمة قبل انطلاق الاحتفالية مطلع العام القادم .
الرقابة الكويتية تمنع العدد (60) من مجلة نزوى
2009/10/25
عبد المنعم العقبى يفوز بجائزة "مفدى زكريا" للشعر العربى
تأجيل اجتماع أمانة مؤتمر أدباء مصر بسبب حادث قطاري العياط
أعلنت الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر مساء أمس الأحد عن تأجيل اجتماع الأمانة الذي كان من المقرر عقده بعد ظهر اليوم الاثنين السادس والعشرين من الشهر الجاري لمناقشة اسم المحافظة المضيفة وآخر المفاوضات التي تجريها الأمانة مع المحافظين لاستضافة المؤتمر إلى موعد لاحق لم يحدد بعد.
بسبب حادث قطاري العياط الذي تسبب في إحداث حالة من الارتباك في مواعيد القطارات المتجهة من القاهرة إلى محافظات الصعيد والعكس وهو ما أدى إلى صعوبة حضور أعضاء الأمانة من محافظاتهم بالصعيد في الموعد المحدد.
الاجتماع كان من المقرر أن يحضره لأول مرة منذ بدء الدورة الجديدة للمؤتمر الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.. وهو ما دفع البعض للتكهن بأن تأجيل الاجتماع ربما يرجع أيضا للتغييرات المتوقعة في المناصب القيادية بوزارة الثقافة والشائعات التي تروج حولها.
2009/10/23
إعلان نتائج مسابقة الوراق للنشر والتوزيع للعام 2009
أعلن عناية السيد حسن صالح عبد الله مدير عام مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع نتائج جائزة المؤسسة للعام 2009 في دورتها الأولى،مؤكّداً اعتزازه بهذه الجائزة التي تنطلق من فلسفة المؤسسة القائمة على تقديم الثقافة لجميع شرائح المجتمع،والساعية إلى توفير الكتاب الأفضل،والمنتج الإبداعي الأهم،لاسيما في ضوء حرصها على دعم الأقلام الموهوبة والرؤى الناضجة البنّاءة في صرح الحضارة الإنسانية لاسيما العربية الإسلامية .
مشيداً في الوقت نفسه بجهود لجان التحكيم التي تلقّت فائضاً من المشاركات من المبدعين العرب من داخل الوطن العربي ومن خارجه.داعياً المبدعين للمشاركة في الدورة القادمة من الجائزة التي ستكون في محاور مختلفة عن محاور الدورة الأولى.
وقد أعلنت الأديبة د. سناء الشعلان الأمين العام للجائزة نتائج الجائزة بناءً على قرارات لجان التحكيم على النّحو التالي: فاز بجائزة الإبداع في محور الرواية الأديب المغربي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية د. خالد السليكي عن روايته المخطوطة" حرائق الجسد" في حين حجبت جائزة النقد،في محور نحو الرواية؛لعدم ورود إعمال نقدية ملتزمة بموضوع هذا المحور.
وأشادت لجان التّحكيم بأعمال نقدية أُستبعدت من المنافسة لكتابتها في محور بعيد عن محور المسابقة ،وهو" نحو النّص"،وتقديراً من الدار لتميّز هذه الأعمال، فهي على أتمّ الاستعداد للتعاون مع باحثيها،ونشر الدراسات وفق شروط النشر في المؤسسة إن رغب أصحابها في ذلك،وتواصلوا مع الأمين العام للجائزة في هذا الشأن على الإيميل:selenapollo@hotmail.com.وهذه الأعمال النقدية هي:الراهن والتحولات في الرواية العربية:للبشير ضيف الله بن الطيب،ومابعد الحداثة في الرواية العربية الجديدة:للمصطفى عطية جمعة،والسيرة الذاتية في الخطاب الروائي العربي:لبهيجة أدلبي،والذات والآخر:لمحمد سيد عبد التواب.
وقد ذكرت الشعلان إنّه تمّ استبعاد مشاركة واحدة في حقل الرواية؛لعدم انطباق شروط المسابقة عليها.
وقد جاء في بيان الجائزة :" حرائق الجسد: نصٌّ روائيّ استثنائيّ حُرّ يحْتفي بشساعة البَوْح الإنسانيّ ،وجرْأة النّقد للثّالوث الجدِل ؛الدّين والجنس والسّياسة،والتّمرّد الحذِق على مسلّمات التّاريخ والفلسفة ؛قديمها وحديثها ،عربيّها وأعجميّها محاولا الإجابة عن كثير ممتدّ ممّا يجوب الأفق البشريّ من تساؤلات إشكاليّة مؤسّسة لوجوده ،داعمة لتوازنه وتناغمه مع مفردات الحياة و مقولاتها وسياقاتها.
2009/10/22
المسابقة الأدبية الثالثة لمركز طلعت حرب الثقافى
الفنانة جميلة تحيي احتفالية فنية وثقافية بقرية العادل بالفيوم.
ضمن نشاط إدارة الجمعيات الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع الثقافة العامة بإدارة الشئون الثقافية يفرع ثقافة الفيوم وضمن احتفالات أعياد أكتوبر.
احتضنت قرية منشاة طنطاوي بسنورس ( قرية العادل) الاحتفالية الفنية والثقافية التي شاركت فيها الفنانة جميلة جميل وفرقتها الموسيقية
وشارك في الأمسية عدد من أدباء الفيوم منهم الأدباء أحمد قرني، محمد جمال، محمد شاكر، أحمد طوسون.. وبحضور الأستاذة سعاد من إدارة الجمعيات الثقافية بالهيئة وأ. لبنى جلال مدير الشئون الثقافية بفرع ثقافة الفيوم وأ.سحر الجمال مدير الثقافة العامة بالفيوم.
الفنانة جميلة وفرقتها وجدت تفاعلا كبيرا من الجمهور الغفير الذي حضر الاحتفالية.
2009/10/21
(خمارويه والأسد زريق ) جديد د. عطيات أبو العينين للأطفال
عن دار المعارف صدر كتاب (خمارويه والأسد زريق ) ضمن سلسلة أطفال حكموا العالم تأليف د/عطيات أبو العينين، رسوم الفنان أحمد أمين .
وقد صدر من السلسة كتب بطرس الأكبر الأسكندر الأكبر، الإمبراطور المغولي أكبر، الحاكم بأمر الله عدو الملوخية، بيبي والقزم دنج، الناصر محمد بن قلاوون.
2009/10/20
وفاة د.ناصر الانصاري رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب
وللانصاري (63 عاما) مؤلفات منها (تاريخ أنظمة الشرطة في مصر من الفراعنة الى اليوم) و(المجمل في تاريخ مصر) و(البلاط الملكي في امبراطوريات غرب افريقيا القديمة) و(النقود والبنوك والنظم الضريبية) و(السلطة المقدسة للفرعون نظريا وتطبيقيا) و(نظام ملكية الاراضي العقارية في مصر من العصور الفرعونية حتى القرن العشرين) و (المجمل في تاريخ القانون المصري) و(العوربة في مقابل العولمة.. عناصر لنظرية جديدة).
كما له تحت الطبع كتاب عنوانه (تاريخ المراسم في مصر) حيث شغل وظيفة أمين رئاسة الجمهورية منذ عام 1975 كما تولى منصب رئيس الادارة المركزية لامناء الضيافة عام 1988 .
ونال الانصاري دكتوراة الدولة في تاريخ النظم القانونية والسياسية والاجتماعية من جامعة مرسيليا بفرنسا عام 1985 وتولى مناصب منها رئاسة مجلس ادارة الهيئة العامة لدار الاوبرا المصرية بين عامي 1991 و1997 ورئاسة مجلس ادارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية (1998-1999) ومنها انتقل الى باريس حيث شغل منصب المدير العام لمعهد العالم العربي بباريس حتى عام 2005 .
2009/10/16
الفائزون في مسابقة بيروت 39
بعد اجتماعات عدة عقدتها لجنة تحكيم مسابقة بيروت 39، في عواصم عربية، وأخيرا في بيروت، تم التوافق على الاسماء التسعة والثلاثين الذين سيشاركون في المهرجان الذي تنظمه مؤسسة "هاي فيستيفال "تحت عنوان "بيروت 39" بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية وفي اطار الاحتفال ببيروت عاصمة عالمية للكتاب.
وما تجدر الاشارة اليه أولا هو غزارة المشاركة الشبابية في المسابقة، اذ بلغ عدد المشاركين أكثر من 450 كاتبا وكاتبة من معظم الدول العربية، ومن المغترب العربي الاوروبي والاميركي.
وكان على اعضاء لجنة التحكيم التي ترأسها الناقد المصري الدكتور جابر عصفور، والتي ضمت الروائية اللبنانية علوية صبح، والشاعر العماني سيف الرحبي، والشاعر والناقد اللبناني عبده وازن، أن تراجع اعدادا كبيرة من الكتب التي أرسلها المؤلفون والناشرون، وتقرأها وتفرزها. وقد اعتمدت لجنة التحكيم منهج الاختيار المتعاقب، فاختارت في البدء مئة اسم ثم ستين اسما الى أن توصلت الى الأسماء التسعة والثلاثين بعد نقاشات طويلة وعرض للكتب.
وكان النقاش يمتد أحيانا لساعات نظرا الى وفرة الأسماء المهمة التي تستحق الفوز، وكان اختيار الأسماء صعبا وتطلب الكثير من الدقة والتأمل والتفكير.
الاسماء التسعة والثلاثون التي اختيرت تم اختيارها انطلاقا من رسوخ نتاجها الابداعي، روائيا وقصصيا وشعريا، وما يمثل من اصالة وتحديث في الوقت نفسه، ومن استجابة للمعايير الأدبية والنقدية. انها أصوات مبدعين شباب، استطاعوا ان يكوّنوا شخصياتهم وأن يفرضوا تجاربهم، متميزين بأساليبهم الخاصة ولغاتهم ومقارباتهم، ورؤاهم أو مواقفهم.
لكن اختيار هؤلاء لا يعني ان لائحة المشاركين لم تحفل باسماء أخرى مهمة، فالأسماء التي كانت تستحق الفوز في المسابقة ليست قليلة البتة، لكن الالتزام بقاعدة المسابقة التي تتبعها مؤسسة "هاي فيستيفال" باختيار 39 اسما، هو الذي جعل الحظ غير محالف لها كلها.
وختاما لابد من التنويه بالأدب العربي الشاب الذي يتمتع بخصال لافتة وخصائص فريدة. ولعل جيل الشباب هو الذي سيصنع مستقبل الأدب العربي.
كما لابد من توجيه الشكر الى مجلة "بانيبال"، بشخص محرريها مارغريت اوبانك وصموئيل شمعون، التي ساهمت في جمع الاسماء وترتيب الكتب ومساعدة لجنة التحكيم في ادراجها داخل المسابقة.
أما الأسماء الفائزة فهي:
1
Abdullah Thabit
عبد الله ثابت
2
Abdelaziz Errachidi
عبد العزيز الراشدي
3
Abdelkader Benali
عبد القادر بن علي
4
Abderrahim Elkhassar
عبد الرحيم الخصار
5
Abderrazak Boukebba
عبد الرزاق بوكبة
6
Abdellah Taia
عبد الله طايع
7
Adania Shibli
عدنية شبلي
8
Ahmad Saadawi
أحمد سعداوي
9
Ahmad Yamani
أحمد يماني
10
Ala Hlehel
علاء حليحل
11
Yahya Amqassim
يحيى امقاسم
12
Bassim al Ansar
باسم الانصار
13
Dima Wannous
ديمة ونوس
14
Faiza Guene
فايزة غوين
15
Hala Kawtharani
هالة كوثراني
16
Hamdy el Gazzar
حمدي الجزار
17
Hussein al Abri
حسين العبري
18
Hussein Jelaad
حسين جلعاد
19
Hyam Yared
هيام يارد
20
Islam Samhan
اسلام سمحان
21
Joumana Haddad
جمانة حداد
22
Kamel Riahi
كمال الرياحي
23
Mansour El Souwaim
منصور الصويم
24
Mansoura Ez Eldin
منصورة عز الدين
25
Mohammad Hassan Alwan
محمد حسن علوان
26
Mohammad Salah al Azab
محمد صلاح العزب
27
Nagat Ali
نجاة علي
28
Najwa Binshatwan
نجوى بن شتوان
29
Najwan Darwish
نجوان درويش
30
Nazem El Sayed
ناظم السيد
31
Rabee Jaber
ربيع جابر
32
Randa Jarrar
رندا جرار
33
Rosa Yassin Hassan
روزا ياسين حسن
34
Samar Yezbek
سمر يزبك
35
Samer Abou Hawwash
سامر أبو هواش
36
Wajdi al Ahdal
وجدي الاهدل
37
Yassin Adnan
ياسين عدنان
38
Youssef Rakha
يوسف رخا
39
Zaki Baydoun
زكي بيضون
وقد ضمت القائمة التي تم اختيار المرشحين من بينهم: عبد الرزاق بوكبة، سهيلة بورزق، كامل داود، فايزة غوين، وهيبة جموعي، عمارة لخوص، مناني فراح ، زهراء مبارك، سميرة نغروش/ لميس سعيدي، جعفر الديري، علي صالح الجلاوي، زينب المسجن، أحمد الستراوي، سوسن دهنيم، حسين فخر، أحمد راضي، مهدي سلمان، سويف البدو، علوي هاليدي، منى هودان أحمد، منتصر حسن عبد الرحمن، غادة محمد عبد الغني، حسن عبد الموجود، شريف عبد المجيد، محمد عبد الغني، حامد عبد الصمد، اشرف عبد الشافي، عبير عبد العزيز، أحمد العائدي، محمد علاء الدين، محمد الفخراني، حمدي الجزار، نجاة علي، رنا التونسي، نائل الطوخي، وائل عشري، محمد عاشور هاشم، رحاب بسام، محمد داود، ياسر محمد منجي، دجمال الجزيري، شيماء محمد النجار، منصورة عز الدين، محمد فتحي، عماد فؤاد، حمزة قناوي، أحمد حسن بصل، عمر حاذق، طارق امام، رندا جرار، يحيى لبابيدي، محمد محمود معروف، ياسمين مجدي، محمد متولي، غادة محمد، رشا عبد المنعم، أحمد مراد، نرمين نزار سرحان، سمر نور سليمان، منى برنس، يوسف رخا، محمد صلاح العزب، محمد سليم عبادة، الطاهر شرقاوي، رضا سلبمان، محمود محمد سليمان، أحمد يماني، زهرة يسري، سهى زكى مصطفى، محمد حسن عبود، باسم الانصار، ناديا الخضري، موفق السواد، رودان الخالدي، حسام السراي، صفاء ذياب، مرتضى كزار، خالد كاكي، ماجد موجد، داليا رياض، أحمد سعداوي، حسين جلعاد، اسلام سمحان، نايف مطاوعة، سامي القريني، منى كريم، ميس خالد العثمان، سعداء سعد الدعاس، سمر عبد الرزاق نادر، زينة أبي راشد، سمر عبد الحسن، ريتّا بدّورة، بلال المصري، حيان شرارة، رحاب كمال الحلو، تاميراس فاخوري، الياس طانيوس جرجس، كاتيا حدشيتي شمالي، منير ملحم الحايك ، هالة كوثراني، أدريانا لبّس، ماري جوزيه رزق الله، الين سعاده سعاده، مارلين منصور ، هند شوفاني، ياسمين طرابلسي، ناتالي أبي عزي، لنا عبد الرحمن، زينب عساف ، كارلوس أزار منصور، زكي بيضون، محمد الحجيري، زينة الخليل، بسمة الخطيب، لوركا سبيتي، ناظم السيد، جمانة حداد، ادواردو هلفان، ربيع جابر، سحر مندور، رانيا زغير، فيديل سبيتي، شربل جوزيف طربيه، سوزان تلحوق، حسن بوسيف، طه عدنان، نجوى بنتشوان، غازي القبلاوي، عبد الوهاب قرينقو، هشام مطر، اكرام عبدي، ياسين عدنان، محمد أحمد بنيس، كمال اخلاقي، عبد العزيز الراشدي، لمياء العمراني، نجاة الهاشمي، فاطمة الزهراء بنيس، حسن بحرا، عبد القادر بن علي، حافظ بو عزة، خالد بودو، محمد شويكة، نبيل دريوش، يوسف الهلال، منير الادريسي، عبد الرحيم الخصار، أنيس الرافعي، حسن الوزاني، نعيمة البزاز، إبراهيم الحجري، نزار كربوط، حنان كوتاري، رشيدة لمرابط، ميلود لقاح، وفاء مليح، ريم نجمي، مصطفى ستيتو، عبدالله الطايع، أزهار أحمد، حسين العبري، عبد العزيز الفارسي، جوخة الحارثي، هدى الجهوري، عبد الله العريمي، هلال بن سيف البادي، علي الصوافي، بدرية الوهيبي، خالد عبد الله، عاطف ابو سيفـ، مايا ابو حياة، مهند ابو غوش، محمود ابو هشهش، سامر أبو هواش، سعيد أبو معلا، عبد الله أمين أبو شميس، منى عادل ظاهر، فاتنة الغرة، وليد الشيخ، ماجد عاطف، إياد برغوثي، راجي بطحيش، ايهاب بسيسو، سلمى دباغ، ميس داغر، نجوان درويش ، انس العيلة، تميم البرغوثي، ايمان بصير، اسماء الغول، يسري الغول، طارق الكرمي ، سناء شعلان، عبد الرحمن الشيخ، هاني لسلمي، سمية السوسي، مراد السوداني، باسمة التكروري ، كفاح فاني، ناتالي حنظل، رودريغو حزبون، علاء حليحل، نصر جميل شعث، فادي جودة، سامح أحمد كعوش، مازن معروف، غياث المدهون، لينا مروان، اكرم مسلم، مليحة مسلماني، هشام نفاع، رمزي نصر، اياد رجوب، أحمد صالح، معن احمد سمارة، مؤمن سمير، بشير شلش، عدنية شبلي، هالا شلبي، داليا طه، مسعود عبدالهادي بلوكي، نورة محمد فرج، أحمد الواصل، عيد الخميسي، ابراهيم بادي، سمر المقرن، رجاء الصانع، نسرين غندورة، محمد حسن علوان، عبد الله مصلح العقيبي ، يحيى أمقاسم، هاني نديم بحبوح، هدى ياسر، عبد الله ثابت، عبد الله زايد، هشام آدم، منصور الصويم، رانيا مأمون، خالد عويس، خلات أحمد، عبد الوهاب عزاوي، محمد ديبو، عبير اسبر، لينا هويان الحسن، ليندا حسين، حسام جيفي، مصطفى سعيد، ماهر شرف الدين ، حازم سليمان، نسرين طرابلسي، تمام التلاوي ، ديمة ونوس، هيام يارد، روزا ياسين حسن، سمر يزبك، ايناس العباسي، كمال الرياحي، مريم بوسالمي، عصام شرف الدين، ناجي الخشناوي، لطيف حشلاوي، لمياء المقدم، وليد سليمان، مريم الساعدي، أحمد أميري، فاطمة المزروعي، سعيد جاب الجير، سمير عبد الفتاح، ياسر عبد الباقي، هدى أبلان، فتحي أبو النصر، وجدي الأهدل، ابتسام المتوكل، سوسن العريقي، مروان الغفوري، ليلى إلهان، موجب حسن، نادية مرعي، أحمد السلامي، سوزان ابو الهوا، سعيدة الدعس، علي جمعة القعود، ادواردو بشارة، رولاندو قطان، هدرا جرجس زاخاري، رشيد نوفير، ديغو روخاس أحمد، غيدا سينو، خالد سليمان، حسن بلاسم، جمال بدومة، سعيد الحاجي، عائشة بورجيلة، عبد الكريم جويطي، محمد اللعبي، اسماعيل العثماني، نزار شقرون، نوارة لحرش، عباس خضر
2009/10/13
مسابقة «كتاب اليوم» الأدبية تمد فترة تلقي الأعمال شهراً
2009/10/12
مسابقة ديوان العرب الخامسة في الرواية العربية
أعلنت مجلة ديوان العرب بدء المسابقة الأدبية الخامسة والتي ستكون في مجال الرواية العربية، وذلك إيماناً منها بدعم جيل الكتاب الشبان، وفتح المجال أمامهم للتنافس الأدبي، والثقافي، والفكري.
مسابقة مجلة ديوان العرب
جوائز المسابقة:
2009/10/10
"اليوم السابع" ينشر أسماء بعض الفائزين بـ "بيروت 39"
علم "اليوم السابع" أسماء بعض الفائزين بجائزة مسابقة بيروت 39 التى تنظمها منظمة "هاى فيستيفال" وهم جومانا حداد، وهالة كوثرانى، وزكى بيضون ابن الشاعر عباس بيضون، وربيع جابر من لبنان. وسمر يزبك من سوريا ويوسف رخا والروائية منصورة عز الدين من مصر، والمغربى عدنان ياسين.وكشفت مصادر أنه كان من المقرر، بعد انسحاب علاء الأسوانى من الجائزة بسبب اعتراضه على أسلوب إدارتها واقتناعه أنها غير شفافة، أن تحصل لبنان على 12 جائزة من الـ39، فى حين تحصل مصر على 9 جوائز، وهو ما قابله جابر عصفور بالرفض بعد انضمامه إلى لجنة الجائزة، وقال: "مصر أكبر دولة عربية، وبها أدباء أكثر من لبنان"، مما أدى إلى حصول اللبنانيين على 8 جوائز، ومصر على 9 جوائز. وقالت المصادر إن الجهة التى قامت بتصفية أسماء المشاركين هى مؤسسة بانيبال وليست لجنة التحكيم، وكان عددهم 90 مشاركا، تم تقليصهم إلى 60 فقط، سيتم إعلان أسمائهم جميعا كنوع من التكريم، فى حين يفوز بالجائزة 39 فقط.وأضافت المصادر أن لجنة التحكيم لم تجتمع وحدها لاختيار الفائزين، وإنما كان هناك مستشارون انضموا للجنة، ليصل عددهم إلى 20 شخصًا منهم بول شاؤل وصمويل شمعون، واختاروا 40 فردا، واختلفوا حول الاسم الذى سيخرج إلى أن استقروا عليه فى النهاية.وتنوى إدارة مهرجان هاى فيستيفال الإعلان عن أسماء الفائزين فى الأسبوع المقبل أثناء فعاليات معرض فرانكفورت للكتاب العالمى وسيحضر حفل الإعلان العديد من ممثلى دور النشر والصحف العالمية، وستعلن دار بلومزبيرى العالمية عن كتاب "بيروت 39" الذى يضم مختارات من أعمال الفائزين.يذكر أن لجنة تحكيم الجائزة تتكون من الروائية اللبنانية علوية صبح والشاعر سيف الرحبى والكاتب عبده وازن قبل أن ينضم إليها أخيرا الدكتور جابر عصفور رئيسا شرفيا. وكانت لجنة التحكيم الأولى التى انسحب جميع أعضائها بالكامل ما عدا عبده وازن هم إلياس الخورى وهدى بركات وماهر جرار، إضافة إلى رئيس لجنة التحكيم علاء الأسوانى الذى انتقدها، وألمح إلى أن الجائزة معدة مسبقا، وهناك رغبة من إدارتها فى منحها لعدد من الصحفيين والإعلاميين.
2009/10/08
فوز الروائية الألمانية هيرتا مولر بجائزة نوبل 2009
البريطانية هيلاري مونتل تفوز بجائزة "بوكر"
وتعد جائزة "بوكر" من أرقى الجوائز في العالم وهي تتوج أجمل الأعمال والكتابات كل سنة. وتبلغ قيمتها المالية 54000 يورو، لكن الفائز بها يفوز بأكثر من ذلك إذ يحظى بفضلها بشهرة عالمية كبيرة تفتح أمامه باب النجاح الدائم.
وقد فاز بجائزة "بوكر" للآدب أبرز وأشهر الأدباء العالميين المؤلفين باللغة الإنكليزية، من بينهم الهندي سلمان رشدي وتوماس كنيلي ومرغاريت أتوود، وأحرزها العام الماضي الكاتب الهندي ارافيند اديجاعن كتابه "النمر الأبيض"، الذي بيعت منه أكثر من نصف مليون نسخة وترجم إلى 30 لغة.
2009/10/06
فتح باب التقدم لمسابقة محمد تيمور المسرحية فى عامها السابع عشر من منتصف يوليو وحتى آخر ديسمبر 2009
قررت اللجنة المشرفة على مسابقة "محمد تيمور المسرحية" برئاسة د. ناصر الأنصارى رئيس هيئة الكتاب ورشيدة تيمور مانحة الجائزة أن يتم فتح باب التقدم للمسابقة فى عامها السابع عشر من منتصف يوليو وحتى آخر ديسمبر 2009 .اشترطت اللجنة أن يكون موضوع المسرحية المقدمة مستمداً من المجتمع وألا تكون قد تم عرضها على المسرح من قبل أو سبق فوزها فى مسابقة أخرى. ويحصل الفائز الأول على 3000 جنيه والثانى 2000 والثالث 1500 جنيه.
الجائزة الثالثة في القصة القصيرة 'معبر المضيق' بنوعيها : الاسبانية والعربية
.(A.U.P.E.M.E.C).بوسائل الإعلام
قواعد المسابقة هي كتالي:
القاعدة الأولى:
يمكن لأي شخص مهما كانت جنسيته المشاركة ,متقدما بقصًًّّة واحدة فقط و تكون بإحدى اللًّغتين الإسبانية أو العربية , القصًّة المقدمة يجب ألا تكون قد نشرت من قبل ولم ينل عليها كاتبها أي جائزة في أي مسابقة أخرى ،جائزة أو مسابقة أدبية .
القاعدة الثانية:
Word أو Pdf القصص ستكون مكتوبة باللغة الإسبانية أو العربية بـ:2.500 كلمة كحد أقصى و ترسل على شكل ملف
إلى البريد الإلكتروني:
info@fundacionculturaysociedad.org
Word أو pdf بالبريد يرفق أيضا ملف « مسابقة معبر المضيق » مع مراعاة كتابة الموضوع
مع اسم ولقب المؤلف أو المؤلفة أو رقم وثيقة التعريف الرسمية والبريد الإلكتروني و رقم هاتفه و عنوان البريدي العادي ،بالإضافة إلى توقيعه على أن القصة هي من تأليفه و أصلية و ليست بصدد المشاركة بأية جائزة أدبية أخرى سواء انتهت أو لم تنتهي.
على الملف الخاص بالقصة لا يجب أن تظهر أية معلومات تعرف بصاحبها.
القاعدة الثالثة:
من خلال هذه المسابقة نقترح إبداعا أدبيا يستلهم من المرور السنوي لملايين الأشخاص من أوربا إلى إفريقيا ومن إفريقيا إلى أوربا عن طريق مضيق جبل طارق موضوع القصص سيكون حرا ولكن يجب أن يشير بطريقة أو أخرى إلى العلاقة القائمة بين الثقافتين الغربية أو الإسبانية، فيما يتعلق بالمظاهر الثقافية لهاتين الحضارتين. هيئة التحكيم ستقيم أصالة مواضيع القصص التي لا يلزم بالضرورة أن تركز على المضيق.
القاعدة الرابعة:
آخر أجل للقبول سيكون بوم الأحد 07 مارس –شهر03- من السنة 2010.
القاعدة الخامسة:
المسابقة سوف تغلق في 24 ابريل /نيسان(شهر04) عام 2010 ، واسم الفائز أو الفائزة في كل من النوعين العربي والقشتالي سيتم نشره في المهرجان الأدبي الذي سيعقد يوم السبت 29 مايو/ (شهر05) 2010 في قصر تشارلز الخامس بقصر الحمراء في مدينة غرناطة. هذا وسوف يشمل المهرجان قراءة لمقاطع من قصص الفائزين والمرشحين النهائيين.
القاعدة السادسة:
الجائزة الوحيدة ستكون بقيمة 1.500أوروللرابح من كلا النوعين(الإسبانية أو العربية)،المرشحين للأدوار النهائية لن ينالوا أي جائزة نقدا و إنما سيتم نشر قصصهم إلى جانب القصتين الفائزتين بالجائزة .
القاعدة السابعة:
قبول الجائزة و الاتصاف بالأصحاب الدور النهائي يعني ضمنا الاعتراف و القبول من المؤلف أو المؤلفة بحق النشر و البيع للقصص حصرا لمؤسسة ثقافة و مجتمع أو لدار النشر العامة أو الخاصة التي تصل معها المؤسسة لاتفاق في في ما يخص حقوق الطبع. مؤسسة ثقافة ومجتمع تحتفظ لنفسها للفترة المعبر عنها حقوق نشر و ترجمة القصص إلى أية لغة أخرى و نشرها بأي وسيلة أخرى بما فيها السينما والتلفزيون أو الأنترنيت و هكذا بالإضافة إلى عرضها لدور النشر من اجل بيع عام ممكن .
القاعدة الثامنة:
أي حالة لا تراعي هذه القواعد سوف تحل من طرف لجنة التحكيم. المشاركة في هده المسابقة يلزم الموافقة من غير تحفظات على هده القواعد.في حالة الانتحال ، المسئول الجزائي سيكون المنتحل.
للمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع:
www.fundacionculturaysociedad.org
2009/10/04
لها أون لاين تتوج الفائزات بجائزتها الدورية الثانية للثقافة والإبداع
2009/10/03
الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل 2009
فتح باب الترشح
يعلن البنك العربي لتونس (بالتعاون مع اللجنة الثقافية بالمنازه) عن فتح باب الترشح للجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل لسنة 2009 أمام كل المبدعين العرب وفقا للبيانات التالية:
ـ تخص جائزة 2009 التأليف المسرحي الموجه للناشئة: من 8 سنوات الى 14 سنة وتندرج ضمن الاحتفالات الوطنية بمائوية المسرح التونسي.
ـ ينبغي أن لا يقل العمل المرشح عن 03 (ثلاثة) مسرحيات.
ـ حددت القيمة المالية للجائزة كما يلي:
ـ الجائزة الأولى: 000. 000. 5 د ت
ـ الجائزة الثانية: 000. 500. 3 د ت
ـ الجائزة الثالثة: 000. 000. 2 دت
ـ جوائز تشجيعية لعدد 04 (أربعة) أعمال مرشحة من قبل التلاميذ والطلبة وتتمثل في دفاتر ادخار بقيمة مالية تتراوح بين 250 و500 دت
ـ يتولى البنك العربي لتونس طباعة ونشر العمل الفائز بالجائزة الأولى على نفقته.
ـ يتسلم صاحب العمل المطبوع 50 (خمسين) نسخة ويتعهد بعدم نشره في جهة أخرى لمدة سنة ابتداء من حصوله على الجائزة.
ـ أن يكون العمل المرشح:
ـ تأليفا مبتكرا (لا مقتبسا ولا مترجما) غير منشور سابقا ولم يحصل على أية جائزة ادبية بما في ذلك جائزة مصطفى عزوز لأدب الطفل في دوراتها السابقة.
ـ مقدما باللغة العربية الفصحى ومن تأليف شخص واحد.
ـ مرقونا في 05 (خمسة) نظائر او مخزنا في قرص مضغوط دون ذكر اسم المؤلف .
ـ لا يحق لأعضاء لجنة التحكيم المشاركة في المسابقة خلال الدورة التي يعهد اليهم فيها بالتحكيم
ـ الاعمال المرشحة لا تعاد الى اصحابها.
ـ ترسل الاعمال المرشحة بواسطة البريد على العنوان التالي: البنك العربي لتونس ـ «الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل» ص ب عدد 196 المنزه السادس 2091 ـ في أجل اقصاه 15 نوفمبر 2009.
ـ يرفق الترشح بمطلب محرر من قبل المترشح مع ترجمة ذاتية مختصرة ورقم الهاتف (القار أو الجوال) والعنوان الرسمي والعنوان الإلكتروني وصورة بالألوان حديثة العهد.
ـ يترتب عن عدم احترام شروط المسابقة إلغاء مشاركة المترشح.
ـ يتم الاعلان عن نتائج مسابقة الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل 2009 خلال حفل ثقافي يتولى البنك العربي لتونس تحديد موعده ومكانه والاعلان عنه بوسائل الاعلام وابلاغ الفائزين بواسطة مراسلة مضمونة الوصول.
الملتقي الدولي الأول للقصة القصيرة..كيف يحقق النجاح؟!
الملتقي الدولي الأول للقصة القصيرة..كيف يحقق النجاح؟! |
المجلس الأعلي للثقافة.. ينظم في الفترة من أول نوفمبر القادم إلي الرابع من الشهر نفسه. أول ملتقي دولي للقصة القصيرة. ومع تعدد المحاور التي اقترحها منظمو الملتقي. فإن للأدباء وجهات نظرهم في الملتقي جميعاً. بحيث يتلافي الأخطاء التي شابت ملتقيات سابقة في الرواية والشعر. نقلا عن صفحة قضايا أدبية جريدة المساء |
2009/10/01
انطلاق الدورة الجديدة لجائزة سعاد الصباح 2009 و2010
انطلاق الدورة الجديدة لجائزة سعاد الصباح 2009 و2010
نقلا عن وكالة الأنباء الكويتية (كونا)
مسابقة د. نبيل فاروق لأدب الخيال العلمى للشباب الموسم الثانى 2010
مسابقة لإبداع الشباب في الرواية والقصة والشعر والترجمات إلى العربية
أعلنت دار مير للنشر والتوزيع عن مسابقة تقيمها الدار لإبداع الشباب فى الرواية والقصة والشعر والترجمات إلى العربية.وقد أعلنت الدار أنها سوف تقوم بنشر الأعمال الفائزة فى المسابقة، كما ستترجمها إلى اللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو الروسية، كما أعلنت الدار أنها سوف تقوم بتحويل الصالح من هذه الأعمال إلى عمل درامى وستعمل على توصيله لشركات الإنتاج الفنى.المسابقة تأتى ضمن الأنشطة التى تقوم بها الدار لنشر أعمال المبدعين الجدد والتى تهدف إلى نشر أكبر عدد من الأعمال الأولى لشباب المبدعين حتى ترى إبداعاتهم النور.
نقلا عن اليوم السابع