الصفحات

2010/01/12

طبعة جديدة من ثلاث روايات لفؤاد قنديل


طبعة جديدة من ثلاث روايات لفؤاد قنديل
يستقبل الروائي فؤاد قنديل بفرح غامر طبعة جديدة لثلاث من رواياته ، أولاهما " عصر واوا " التي صدرت طبعتها الأولى عام 1993 عن دار الهلال وحازت جائزة نجيب محفوظ للرواية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1995 ، واعتبرها النقاد واحدة من أهم الروايات التي تناولت تأثير الانفتاح على المجتمع المصري حيث انقلب الهرم بعد أن صعد الغوغاء على حساب المتعلمين الشرفاء ، وتهددت بعنف حياة أبناء الطبقة المتوسطة ، ولحقتها إصابات كثيرة ( واوا )
" واوا" اسم الشهرة لأحد معاوني رجل أعمال اعتاد أن يتجاوز كل الخطوط الحمراء ويدهس بقواته وأمواله كل من يقف في طريق نزواته وأطماعه حتى القانون . صدرت الطبعة الجديدة عن الدار العربية للعلوم ناشرون ببيروت.
الرواية الثانية هي " كسبان حتة " وقد صدرت عن الدار المصرية اللبنانية وهى الدار ذاتها التي صدرت عنها الطبعة الأولى . " كسبان حتة " إحدى الروايات المنتمية لاتجاه الواقعية السحرية ، حيث يكشف الواقع البسيط عن بعض زواياه الغريبة وأعماقه الأسطورية الكامنة .. تتناول الرواية شخصية فلاح مصري خام ، يعيش على الفطرة وصدق الشعور ، ودون أن يقصد يأتي ببعض السلوكيات المدهشة مثل البقاء تحت مياه النهر ما يزيد على نصف الساعة ، والاختباء في أكوام التبن عدة ساعات ،وأكل كميات كبيرة من السمك دون تنظيف ، وحمله أربعة رجال وإلقائه سيارة فى الترعة ، وغير ذلك من السلوكيات النادرة ، ورغم أنه لا يحب الامتلاك ، إلا أن الظروف توفر له فوق حاجاته ، ورغم بساطته يحسده الأثرياء وأصحاب الحظوة .
" كسبان حتة " محاولة للغوص في أعماق الحياة وتأملها بحثا عن أسرارها التي ينشغل عنها الكثيرون بأسوأ ما فيها .. الامتلاك
فهل تمضى " كسبان حتة " في الاتجاه المضاد لرواية " عصر واوا " .. ؟ وهل يرد كسبان على واوا ؟؟؟؟.. الإجابة عادة لا تكون لدى الكاتب ، وإنما لدى القراء
الرواية الثالثة هي " روح محبات " واحدة من أشهر روايات الفانتازيا في العالم العربي ، وقد صدرت الطبعة الجديدة عن الدار المصرية اللبنانية ، في حين صدرت طبعتها الأولى عام 1997 عن المركز المصري العربي ، ولفتت الأنظار ولا تزال بفضل عالمها التخييلي المدهش وجسارة بطلها " الديك " الضخم الذي تعشقه سيدته " محبات " لجماله وفحولته، وينجب منها الولد الذي لم ينجبه زوجها ، ثم يكتشف زوجها الخيانة ويحاول قتل غريمه الذي يطير ليضاجع كل نساء القرية وما جاورها ويفزع كل الرجال ويهبون لاستعادة الشرف المهدور ، فهل استطاعوا ؟ وهل ثمة دلالة لهذا الديك الذي هيمن على القرى ولا يزال واقتحم عالم النساء حتى العجائز بلا مقاومة تذكر إلا من الراقصة ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق