الصفحات

2010/03/02

نتائج جائزة القدس في البحث العلمي والآداب


نتائج جائزة القدس في البحث العلمي والآداب


تم الإعلان في آذار/ مارس 2009 عن إطلاق جائزة القدس من قِبل الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لسنة 2009، بهدف إعادة الاعتبار لمدينة القدس في الدراسات العلمية والأدبية، ولإتاحة الفرصة للمختصين والباحثين لتقديم دراسات مميزة ضمن شروط علمية وفنية عالية المستوى، وبغرض إيجاد وتشجيع مسار إبداعي أدبي يجعل من القدس موضوعاً له، لتبقى هذه المدينة حاضرة في القلب والعقل معاً. وقد أُطلقت الجائزة في مسارين متوازيين: المسار الأدبي بإشراف مؤسسة فلسطين للثقافة في دمشق، ومسار البحث العلمي بإشراف مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت.
وقد رصدت الحملة ثلاثين ألف دولار جوائز للمسابقة، موزعة على 15 ألف دولار لكل مسار، بحيث يحصل الفائز بالمركز الأول في كل مسار من مساري الجائزة على 10 آلاف دولار، والفائز بالمركز الثاني على ثلاثة آلاف دولار، والفائز بالمركز الثالث على ألفي دولار. وحُدّدَ تاريخ 15/8/2009 كموعد نهائي لتقديم الأعمال المرشحة.
وقد وضعت لجنة الجائزة شروطاً عامة لقبول الأعمال المرشحة، نشرتها مع الإعلان عن الجائزة، كانت كالتالي:
1. فيما يتصل بالبحث العلمي، تُقبل البحوث العلمية المقدمة المختصة بمدينة القدس، والتي تغطي مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والدينية والآثار والمعمار والاقتصاد. ويجب أن تلتزم البحوث المقدمة بمناهج البحث والتوثيق العلمي، وأن تتميز بتقديم إضافة جديدة في مجالات الدراسات المتعلقة بالقدس.
2. فيما يتصل بالآداب، تُقبل الأعمال الأدبية في ثلاث مجالات محددة: الديوان الشعري، والرواية، والدراسات النقدية، والتي تعالج القضية الفلسطينية، وخصوصاً الجوانب المتعلقة بالقدس.
3. يُشجع تقديم الأبحاث غير المنشورة، كما تُقبل الأبحاث المنشورة؛ بشرط أن لا يكون قد مضى أكثر من ثلاث سنوات على صدورها، ثم جرى تعديل هذا الشرط بإضافة امتلاك المؤلف حقوق نشر عمله.
4. أن لا يقل حجم العمل المقدم عن 30 ألف كلمة، باستثناء الدواوين الشعرية.
5. أن لا يكون العمل المقدم قد نال جائزة من أي جهة أخرى.
6. للحملة الأهلية الحق في نشر الأعمال الفائزة التي لم يسبق نشرها.
وقد جرى تشكيل لجان فنية متخصصة من قِبل مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ومؤسسة فلسطين للثقافة كلّ في تخصصه ومساره، وعملت على فرز البحوث المرشحة لجائزة القدس والتأكد من استيفاء الشروط في الأعمال المقدّمة، واستبعاد الأعمال المخالفة لشروط الترشيح.
وقد أقرت لجنة الجائزة المعايير المتبعة في التحكيم بالاستناد إلى ما قررته هيئة الجائزة بالتشاور مع خبراء مختصين.
ففي مسار البحث العلمي، كانت المعايير المعتمدة في التحكيم هي: أهمية موضوع البحث، وأصالة البحث ومادته العلمية، واتباع المنهج العلمي، وتسلسل الأفكار ومدى ترابطها، وتوثيق المصادر والمراجع ودقة المعلومات والاقتباسات، ومراجعة أدبيات البحث، ولغة البحث وأسلوب عرضه.
وقد تم اختيار المحكمين في مسار البحث العلمي بناء على المجالات التي تناولتها البحوث والأعمال المرشحة لنيل الجائزة، وهم 15 متخصصاً من الأساتذة المقيمين في فلسطين، ومصر، وسوريا، وقطر، ولبنان، والإمارات، والأردن، وبريطانيا، وهولندا.
وفي المرحلة الأولى من التحكيم تم تشكيل لجنة لفرز الأعمال المرشحة والتي بلغ عددها 107 أعمال، تم ترفيع 13 بحثاً منها انطبقت عليها معايير الجائزة، خضعت في المرحلة الثانية للتحكيم من قبل 9 محكمين، ورُشح من بينها 5 أبحاث للمرحلة الثالثة والنهائية، والتي تم فيها اختيار الفائزين الثلاثة.
أما في المسار الأدبي فقد جرى التحكيم وفق نظام يتعامل مع سياق النص الأدبي وليس مع جنس النص الأدبي، آخذاً خصوصيات الجنس الأدبي بالاعتبار من خلال تخصيص درجات لمراعاة الضوابط الفنية والأسلوبية الخاصة بكل جنس.
وكانت المعايير الأربعة التالية هي المعتمدة في عملية التحكيم: الجدّة، ومراعاة الأصول الفنية للجنس الأدبي، والتميز في تناول الموضوع، والأسلوب.
وقد اشترك في عملية التحكيم في المسار الأدبي من خارج لجنة الفرز ثمانية محكمين من الأكاديميين والمتخصصين في جامعة النجاح الوطنية بنابلس والجامعة الإسلامية بغزة وجامعة الإمارات وجامعة البلقاء التطبيقية في الأردن وجامعة حلب في سوريا ونقاد متخصصين من سوريا وفلسطين.
ويشار إلى أن إجمالي عدد الأعمال التي رُشّحت للمسار الأدبي بلغ 219 عملاً، تم قبول 93 منها. ومن بين الأعمال المقبولة كانت هناك 14 مشاركة نسائية، كما كانت هناك 63 مشاركة شعرية، و23 مشاركة روائية، و7 مشاركات نقدية. وقد جاءت الحصة الأكبر من الأعمال المرشحة من فلسطين وسوريا ومصر والأردن.
وفيما يلي أسماء الفائزين بالجائزة:
في مسار البحث العلمي:
المركز الأول: الدكتورة سوسن الفاخري، من الأردن، وقد فازت عن مشاركتها بكتاب “التراجم المقدسية في كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع” العصر المملوكي. وفازت بجائزة قيمتها 10 ألاف دولار.
والفائزة سوسن عادل الفاخري حاصلة على درجة الدكتورة في التاريخ الإسلامي من جامعة مؤتة في الأردن، ومتخصصة في التنقيب والآثار. وشغلت منصب مديرة آثار محافظة العقبة منذ 1991 حتى 2008 في وزارة السياحة والآثار. ولها العديد من المشاركات العلمية والبحثية المختصة بالآثار.
المركز الثاني: المهندس نشأت بهجت طهبوب، من فلسطين، وقد فاز بمشاركته بكتاب تحت عنوان “سقاية القدس وعمائرها المائية في العصور الإسلامية”. وفاز بجائزة قيمتها ثلاثة ألاف دولار.
والأستاذ نشأت طهبوب هو من مواليد بيت لحم، ترأس مجلس إدارة المجلس الفلسطيني للإسكان في الفترة الممتدة من 2004 حتى 2008. وهو عضو الهيئة العامة في لجنة القدس للرفاه والتطوير منذ عام 2000.
المركز الثالث: الدكتور زهير عبد اللطيف غنايم والأستاذ محمد سعيد أشقر، وهما من فلسطين، عن مشاركتهما ببحث تحت عنوان “الوقف على القدس وأكنافها من بداية العصر الأيوبي حتى نهاية العصر العثماني”. وفازا بجائزة قيمتها ألفا دولار.
والدكتور زهير غنايم مقيم في الضفة الغربية، يحمل درجة الدكتوراه في التاريخ، ويعمل أستاذاً مساعداً في جامعة القدس.
والأستاذ محمد أشقر حائزة على جائزة الرئيس عرفات للدراسات الإسلامية لسنة 2004. وهو نائب عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في القدس منذ عام 2007، ويعمل محاضراً غير متفرغ في جامعة القدس منذ 1997.
في المسار الأدبي:
المركز الأول: الأستاذ الدكتور حفناوي بعلي، من الجزائر، عن مشاركته في مجال الدراسات النقدية بدراسة تحت عنوان “القضية الفلسطينية والقدس العربية في المسرح العربي المعاصر – دراسة تحليلية نقدية”. وفاز بجائزة قيمتها 10 ألاف دولار.
و يعمل الدكتور حفناوي بعلي أستاذاً جامعياً بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عنابة، وهو حاصل على عدة جوائز آخرها جائزة الشيخ زايد للكتاب.
المركز الثاني: الشاعر صالح محمود هواري، من فلسطين، عن مشاركته في مجال الشعر بديوانه “فلسطين يا حبيبتي”. وفاز بجائزة قيمتها ثلاثة ألاف دولار.
والشاعر صالح هواري هو فلسطيني مقيم في سوريا، وله عشرات الدواوين والمسرحيات الشعرية.
المركز الثالث: الشاعر محمود رضا حامد، من فلسطين، عن مشاركته في مجال الشعر بديوانه ” زيزفون الأرض”. وفاز بجائزة قيمتها ألفا دولار.
والشاعر محمود حامد هو فلسطيني مقيم في سوريا، وله العديد من الدواوين والمجموعات الشعرية والمسرحيات الغنائية.
ونود أن نلفت انتباهكم إلى أن الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 سوف تقيم حفلاً ختامياً لفعالياتها في وقت يحدد لاحقاً خلال الشهر الجاري، سيتم خلاله توزيع الجوائز على الفائزين بإذن الله.
الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق