الصفحات

2010/04/20

دعوة لناشري كتب الأطفال

"مائة كتاب وكتاب" معرض لدعم أدب الطفل في العالم العربي

دعماً منها لأدب الأطفال وتشجيعاً للأطفال العرب على القراءة تنظم الوكالة السويدية للتنمية معرضاً لكتب الأطفال في مصر ولبنان و فلسطين والأردن وسوريا. وتتولى مؤسسة آنا ليندا المنبثقة عن اتفاقية برشلونة تنفيذ المشروع.
"مائة كتاب وكتاب" هو اسم معرض لكتاب الطفل، وهو مشروع إقليمي لدعم أدب الأطفال في العالم العربي وتشجيع الأطفال على القراءة. ويتولى تمويل هذا المشروع الوكالة السويدية الدولية للتنمية Sida، أما مؤسسة آنا ليند، وهي مؤسسة أوروبية انبثقت عن اتفاقية برشلونة، فتتولى تنفيذ المشروع، سعياً إلى تشجيع حوار الثقافات بين أوروبا ودول حوض البحر المتوسط.
وتكمن خصوصية هذا المعرض في كونه معرضاً متنقلاً، تُقدم فيه الكتب المختارة للعرض في خمس دول مختلفة، اختارتها الجهة الممولة لتنظيم هذا المعرض، وهي مصر ولبنان وسوريا وفلسطين والأردن. وكما تشرح السيدة سوزان أبو غيدا المشرفة على تنظيم هذا المعرض في حديث إلى دويتشه فيله، فإن المائة كتاب المختارة للتقديم في هذا المعرض سيتم نسخها في ثلاثة نسخ وتوزيعها على البلدان المختلفة، وبالتالي سيكون من الممكن إقامة المعرض في لبنان وفلسطين وغيرها من الدول الأخرى في الوقت ذاته. والهدف من ذلك تشجيع أبناء الدول العربية المختلفة على التعرف على كتابات وإبداعات الدول العربية الأخرى كما تقول سوزان أبو غيدا.
تشجيع الطفل العربي على حب القراءة
وفتح المشرفون على هذا المعرض باب الترشيح أمام جميع دور النشر العربية، التي تقوم بنشر قصص وروايات الأطفال، على أن تقوم اللجنة المختصة باختيار أحسن مائة كتاب من الكتب المقترحة ليتم تقديمها في المعرض. ويتم ذلك وفق توفر شروط محددة في هذه الكتب. إذ أن لجنة المعرض لا تقبل إلا الكتب المكتوبة أصلاً باللغة العربية وترفض الكتب المترجمة من الآداب الأخرى. ويجب أن تكون هذه الكتب صادرة حديثاً، أي في الفترة الممتدة من 2008 إلى 2010. إضافة إلى ذلك يوجد شرط أساسي آخر، توضحه المشرفة على المشروع بالقول: "يجب أن لا تكون هذه الكتب مشجعة على الكراهية أو على عدم تقبل الأخر".
وتأتي فكرة هذا المشروع في إطار دعم أدب الطفل في العالم العربي وتشجيع الأطفال على القراءة سواء من خلال إقامة هذا المعرض أو عن طريق الأنشطة الموازية التي ستُقام على هامشه. إذ يحرص المشرفون على المعرض توفير أجواء احتفالية موازية للمعرض مثل سرد روايات وقصص وتنظيم مسابقات ثقافية تحفز وتشجع على القراءة. وفي هذا الصدد تقول سوزان أبو غيدا: "فالأمر لا يقتصر على معرض للكتاب فحسب، وإنما يشمل كذلك أحداثاً ثقافية منظمة على هامش المعرض، مثل قراءات قصصية. فكل هذا يشجع الأطفال على القراءة".
التعريف بأدب الأطفال في مختلف الدول العربية
وتشجيعاً منها لأفضل الإبداعات في المعرض ستقوم اللجنة المنظمة باختيار أفضل عشرة كتب من الكتب المعروضة. وستكافئ أصحاب هذه الكتب باستضافتهم في رحلة إلى الدول الخمس التي تحتضن المعرض، للتعريف بأدبهم وكتابتهم. وهذا الأمر يدخل في صميم الهدف من وراء تنظيم المعرض، المتمثل في تعريف أطفال من دول عربية مختلفة بإبداعات أدب الأطفال في دول عربية أخرى. وتعلل أبو غيدا ذلك بأن ذلك يهدف إلى "خلق نوع من الفضول لدى الطفل العربي، يدفعه إلى الرغبة في الانفتاح على محيطه الإقليمي والتعرف عليه أكثر فأكثر". وحددت اللجنة المنظمة تاريخ 1 يوليو/ تموز 2010 موعداً نهائياً لقبول ترشيحات دور النشر لكتبها التي سيتم اختيارها للمشاركة في معرض "مائة كتاب وكتاب"، الذي سيُقام بداية عام 2011.
الكاتب: هشام الدريوش
مراجعة: عماد مبارك غانم
نقلا عن موقع راديو دويتشه فيله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق