الصفحات

2010/07/29

القمحاوي بمرارة: تجربتى مع الغيطانى تصل إلى ضعف عمر جريدة "أخبار الأدب"!.






القمحاوى: المشكلة ليست طارق ولا "الثقافة الجديدة"



كتب وجدى الكومى
ظهر عدد الأسبوع الماضى من جريدة "أخبار الأدب" بترويسة جديدة أضيف فيها اسم طارق الطاهر مديراً للتحرير إلى جانب اسم مدير تحريرها عزت القمحاوى، وبعد تقدم الطاهر باستقالته من رئاسة تحرير مجلة "الثقافة الجديدة"، ربط البعض بين هذا التغيير فى "أخبار الأدب" واستقالته، اليوم السابع توجهت للقمحاوى لسؤاله حول ملابسات الموقف.
قال القمحاوى إنه ليس من حقه التعليق على استقالة الزميل طارق الطاهر من رئاسة تحرير "الثقافة الجديدة"، مؤكدا على أنه قام بتهنئته على ترقيته مديراً لتحرير "أخبار الأدب"، مضيفا: لن أكون ضد ترقية أحد زملائى، لكن هذه الترقية جاءت فى سياق يخصنى من جانب آخر.
وتابع القمحاوى: جاءت ترقية طارق الطاهر مصحوبة بتفويض جمال الغيطانى مسئولية تنفيذ الجريدة إليه بدلا منى أثناء غيابه للعلاج بأمريكا. وقد قرر الغيطانى هذا منذ أسبوعين، ولم أشأ إعلانه فى حينه؛ حيث كان الغيطانى يستعد للسفر إلى أمريكا متعمدًا عدم فتح الباب لوساطات الأصدقاء، لكننى مضطر أن أقول لمن يقصدوننى بشأن نشر مواد بـ "أخبار الأدب" إن مسئولية تنفيذ الجريدة ليست بيدى.
وأوضح: أنّ الساحة الأدبية العربية تعرف أنه شريك فى تأسيس هذه الجريدة يدًا بيد منذ سبعة عشرة سنة، وأنه ينوب عن رئيس تحريرها طوال هذه المدة، وأدير تحريرها بشكل رسمى طوال السنوات الخمس الماضية، مؤكدا على أنه قد لاحقته الأسئلة، طوال الأسبوعين الماضيين حول سبب هذا التغيير، وسر صمته.
وقال القمحاوى: فى الحقيقة، إن ما يهمنى هو الدهشة على الصعيد الإنسانى، لأن تجربتى مع الغيطانى تصل إلى ضعف عمر جريدة "أخبار الأدب". لكن فيما يخص انقلابه المفاجئ على صعيد العمل، هناك قصة طويلة ستروى كاملة بشهودها من البداية إلى لحظة النهاية، عندما يعود بسلامة الله من رحلة العلاج.
كما أشار القمحاوى إلى أن هذا حقه وواجبه تجاه سمعته المهنية من دون أن تكون هناك دراما فى الموضوع أو حديث عن إفناء عمرى فى هذا المكان، لأن الناس تفنى أعمارها فى عمل ما فى نهاية المطاف، وأنا لا أعرف سوى تأدية واجباتى المهنية بيد نظيفة ومهنية عالية.
وقال القمحاوى: كنت دائمًا ما أقول للغيطانى، عندما يفاتحنى برغبته فى الراحة لأتولى الجريدة من بعده، إن هذا المنصب سياسى ومن يختار له حساباته والأمر لا يؤرقنى، وأنا غير قابل للكسر، وهذه هى حقيقتى التى أعتز بها، وقد حددت خياراتى فى الحياة مبكرًا، وأعرف أن من لا يصلى للنظام ليس من حقه أن يطمع فى جنته.
وأشار القمحاوى إلى الروائى جمال الغيطانى الذى كان بوسعه بعد أن انتهت رئاسته لتحرير أخبار الأدب قانونيًا بحكم السن حسب القانون منذ مايو الماضى أن يترك الأمور تجرى فى طريقها، وينتظر هذه الخطوات الأخيرة فى مشوارنا صونًا للإنسانى فى الرحلة، مضيفا: ربما لم يكن بوسعه أن يفعل ذلك، ولكن ما فعله على كل حال هدية كريمة، بمنحى هذه الإجازة؛ فهو يعرف كم تعبت فى هذا المشوار.
نقلا عن اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق