الصفحات

2010/07/21

دكتور حسين على محمد .. إلى رحمة الله تعالى



دكتور حسين على محمد .. إلى رحمة الله تعالى



كتبت/صفاء البيلي
توفى فجر الأربعاء أستاذنا الدكتور حسين علي محمد أستاذ الأدب الحديث وأستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لأزمة صحية على إثر إصابته بجلطة دماغية، ولسوف يدفن مساء اليوم بمدينة الرياض التي كان يعشقها وكان فقيدنا يتلقى العلاج بالمستشفى العسكري بالرياض إثر جلطة مباغتة أصابته وهو يستعد لمناقشة إحدى رسائل الدكتوراه التي كان يشرف عليها .
ويعد الدكتور حسين علي محمد أحد أهم الأدباء الذين حققوا تميزا كبيرا على المستوى الأكاديمي من خلال العمل الجامعي، وعلى المستوى الإبداعي من خلال الشعر، والقصة القصيرة والنقد، فضلا عن مشروعه الأدبي الكبير (أصوات معاصرة) الذي بدأه في أبريل عام 1980 وقدم خلاله الكثير من الأدباء الإسلاميين على مستوى الوطن العربي، حيث قدمت سلسلة أصوات معاصرة أكثر من 120 كتابا ما بين الشعر والراوية القصة والمسرحية والدراسة الأدبية.
كما يعد الدكتور حسين علي محمد أحد أهم الرموز الأدبية التي تتعاون مع موقع لها أون لاين بالكتابة الإبداعية، وتقديم الدراسات النقدية في أعمال كاتبات لها أون لاين؛ إضافة إلى مشاركته في تحكيم العديد من المسابقات الأدبية التي بدأها الموقع منذ انطلاقه عام 1423، كان أولها مسابقة لها أون لاين الشهرية في القصة القصيرة والشعر عام 1423هـ، ثم مشاركته في تحكيم فرع القصة القصيرة، في جائزة لها أون لاين للثقافة والإبداع في دورتها الأولى 1425هـ، ومشاركته في تحيكم الرواية بالجائزة نفسها في دورتها الثانية 1429هـ.
والدكتور حسين علي محمد من مواليد 1950 بمحافظة الشرقية بمصر؛ تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية عام 1972م، وحصل على الماجستير عام 1986م عن رسالته "عدنان مردم بك شاعراً مسرحيا"، ثم على الدكتوراه عام 1990م عن رسالته "البطل في المسرح الشعري المُعاصر"، وهو الآن أستاذ الأدب الحديث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتواره.
تناولت شعره العديد من الدراسات الأكاديمية، منها رسالة الماجستير التي قدمها الباحث السيد مختار القهوجي من جامعة المنصورة المصرية.
نتوجه لله بالدعاء له أن يغفر له ويرحمه وينزله منزلا خير من منزله ويبدله أهلا خيرا من أهله ويلهم أهله ومحبيه وتلاميذه الصبر والسلوان .. وأعاننا الله على فقده فقد كان نعم الأب والمعلم ورمز كبير من رموز علو الهمة والتواضع.
..



أسكنه الله فسيح جناته
وتقبله في الصالحين
وألهم أهله وتلامذته ومحبيه الصبر والسلوان


أحمد طوسون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق