الصفحات

2010/07/17

"سمير قاسيمي" يفتكّ جائزة الجاحظية للرواية



"سمير قاسيمي" يفتكّ جائزة الجاحظية للرواية


كامل الشيرازي من الجزائر:

أحرز الأديب الجزائري الشاب "سمير قاسيمي" على جائزة الجاحظية للرواية، عن عمله الموسم "تصريح بالضياع" التي تعد باكورة النتاجات الأدبية لقاسيمي الذي بدأ اسمعه يلمع بشكل لافت منذ فترة ليست بالقصيرة.
عادت جائزة "الهاشمي سعيداني" في دورتها الثانية والتي تنظمها جمعية "الجاحظية" الثقافية برئاسة الروائي الجزائري الكبير "الطاهر وطار"، إلى "سمير قاسيمي" الذي تنافس مع أربعة أدباء آخرين، علما أنّ قاسيمي يعدّ أول أديب جزائري يكتب في أدب السجون، كما دخل القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية، من خلال ترشيح روايته "يوم رائع للموت" التي شاركت في الدورة الأخيرة للجائزة المذكورة.
ويروي "تصريح بالضياع" قصة رجل أضاع بطاقته ليفاجئ عند ذهابه إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الحادثة، بوجود اسمه مدوّنا ضمن لائحة "المطلوبين"، ليتجشم عناء رحلة ماراثونية ذاق خلالها ألوانا من العذاب بين أقسام الشرطة وأروقة المحاكم، قبل أن يتمكن من مغادرة السجن بعد مكابدات، دون أن يعلم حتى بالتهمة الموجهة إليه بطريق الخطأ، وما ترتب عنها من إهدار لكرامته.
وفي بيان لها – تلقت "إيلاف" نسخة منه -، أبرزت لجنة تحكيم المسابقة، أنّها اختارت منح الجائزة لقاسيمي، اعتبارا لما تميّز به "تصريح بالضياع" من أسلوب روائي "قوي" اعتمده صاحب العمل لتشريح الواقع "القاسي" للمواطن الجزائري، وتوظيف قاسيمي بمهارة لنسق سلس في معالجته علاقة مواطنيه بجهاز القضاء، والمعوقات التي يلاقونها في سبيل إثبات براءتهم من تهم ألصقت بهم ظلما على منوال بطل الرواية، وهو جانب يمكن إسقاطه على جوانب حياتية أخرى في جزائر 2010.
وتبنى "سمير قاسيمي" في الطبعة الأولى لعمله، مسمى فرنسيا للرواية، قبل أن يجنح إلى استبداله بآخر عربي في الطبعة الثانية الصادرة عن منشورات الاختلاف الجزائرية، وبشأن هذا الأمر، تعلّق لجنة التحكيم، أنّ الإجراء مقصود، حتى وإن كان غير مستساغ لدى الكثير من الروائيين، وتبرر اللجنة موقفها بكون خيار الروائي انطوى على عديد الدلالات كإعطاء قوة في المفهوم من خلال استخدام عبارات دارجة في المجتمع الجزائري على غرار استخدامه العنوان بالفرنسية.
وبعدما أسست جائزة "مفدي زكرياء" للشعر قبل نحو عشريتين، قامت جمعية "الجاحظية" الثقافية بقيادة الكاتب الفذ "الطاهر وطار"، ببعث جائزة الرواية "الهاشمي سعيداني" التي تعد توأما حقيقيا لنظيرتها "مفدي زكرياء" التي اكتست حلة مغاربية منذ سنوات، وشهدت على مدار دوراتها بروز عديد الأصوات: علي ملاحي، عياش يحياوي، إبراهيم صديقي، عمار مرياش، بوزيد حرز الله، عادل صياد، نور الدين طيبي، عثمان لوصيف، صالح طبة، بشير ضيف الله، سليم دراجي، فاتح علاق، الطيب طهوري، حكيم ميلود، الزبير دردوخ، أحمد عبد الكريم، حسين زبرطعي، محمد زتيلي، عيسى قارف، علي مغازي، ونجاح حدة، أحمد شنة، ورابح بوصبيعة، نجاري جيلالي، ميلود خزار، محمد حسونات، عيسى لحيلح، ومالك بوذيبة من الجزائر.
محمد علي الهاني، عبد الفتاح بن حمودة، مجدي بن عيسى، مراد العمدوني، رحيم جماعي، حافظ محفوظ، محمد عمار شعابنية، حسين بن عبد الله، كمال قداويين، عادل معيزي، والطاهر الهمامي، الطاهر لكنيزي، مراد بن منصور، وشكري بوترعة من تونس.
عبد الرحيم كنوان، محمد شيكي، محمد مراح، عبد السلام بوحجر، عدنان ياسين، عبد الرحمان سليلي، جمال بوطيب، إدريس علوش، مصطفى الشليح، جمال وبودومة، وأمينة المريني من المغرب.


نقلا عن إيلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق