الصفحات

2010/07/10

الغيطانى: رفضتُ الترشح للبوكر لأنها دون المستوى



الغيطانى: رفضتُ الترشح للبوكر لأنها دون المستوى



كتب محمد صلاح العزب
أكد الروائى الكبير جمال الغيطانى، أنه رفض عرض دار الشروق بترشيحه للجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة ببوكر العربية عن روايته الصادرة مؤخراً "من دفتر الإقامة"، وقال الغيطانى فوجئت بإحدى الجرائد تنشر خبر ترشيح الشروق لى وهو خبر غير صحيح تماماً، لأننى أرفض دخولى فى مسابقة دون المستوى، موضحاً أن طريقة التحكيم فيها لا تليق بأى كاتب، و"ميصحش الكتاب يعرضوا نفسهم بالشكل غير اللائق ده، وفى الآخر يلاقوا نفسهم بيتهزأوا، وأنا شخصياً مش عاوز أتهزأ".
وأضاف الغيطانى: أنا لا أتقدم لمسابقات، ومن يريد تكريمى عليه أن يختارنى هو، وجائزة البوكر العربية تحديداً ليس لها فلسفة، هل هى للكتاب الكبار أم للكتاب الشباب؟ وفى كل الأحوال أنا لا أقبل الدخول فى جائزة أكون فيها بين "آه ولأ"، صحيح إن نوبل مثلا فيها آه ولأ، لكن ممكن تكسب أو متكسبش، من غير ما تخرج بفضيحة زى ما بيحصل فى البوكر، ومش معقول وأنا فى المرحلة دى من العمر ألاقى نفسى بنافس ناس قد ولادى، وليس هذا احتقارًا لأحد، لكن أيضاً لا يليق وأنا فى هذه المرحلة أن أنافس الشباب.
وقال الغيطانى: لا يصح للكتاب الذين بلغوا درجة معينة من النضج أن يدخلوا فى هذا المزاد، ليتم تقييمهم بهذه الطريقة، خصوصا بعدما انكشفت طبيعة لجان التحكيم والطرق التى يحكمون بها.
ورداً على أن دار النشر فى البوكر هى التى ترشح الكاتب وليس هو الذى يرشح نفسه أجاب الغيطانى: ده صحيح، لكن ما هو لازم الكاتب يوافق على الترشيح، ودار النشر تملك كتابى لكنها لا تملك اسمى، وأنا لا أريد أن أنزل فى ملعب لا أرتاح له، وأنا بصراحة لا أعرف شروط أو طبيعة البوكر الإنجليزية، لكن لو كانت كذلك وكنت فى إنجلترا "مكنتش دخلتها، لأن الوضع ده ميعجبنيش".
وعن الجوائز التى يحترمها الغيطانى، قال: جائزة الشيخ زايد مثلا لها معايير واضحة، وفيها اختيار على أسس سليمة، وتتم فيها مداولات تضع فى الاعتبار اسم الكاتب وتجربته، وجائزة العويس أيضاً يتم منحها لكاتب قطع مشواراً والمسائل فيها تتم بشكل محترم ولجان تحكيم محترمة، والكاتب فى النهاية بيفوز بشكل محترم.
وأشار الغيطانى إلى أن تسمية البوكر بـ"الجائزة العالمية للرواية العربية" تسمية غير صحيحة، لأن مجرد وجود شخص إنجليزى فى لجنة التحكيم ليس كافياً لجعلها عالمية، كما أن الجائزة تتسبب فى مشكلة فى الترجمة، لأنها تدفع نقوداً للناشر الأجنبى لنشر العمل الفائز، وهذا يصنع حالة من التنافس غير المتكافئ بين الكتاب، لأن الدعم فى الترجمة ربما يساعد كاتباً رديئاً على حساب كاتب جيد غير مدعوم، والمفروض أن يقدم النص نفسه للترجمة دون أن يدفعه أحد.

نقلا عن اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق