الصفحات

2010/08/28

على رأسه بطحة



على رأسه بطحة


بقلم/طارق الشناوي



علي تترات مسلسل «ملكة في المنفي» سوف يستوقفك أن المسلسل منسوب إلي الكاتبة «راوية راشد» قصة وسيناريو وحوار ولكن بعد اسمها مباشرة تقرأ في لوحة أخري مستشار الدراما السيناريست المتميز «أشرف محمد» وقبل نهاية التترات سوف تلمح اسم متميز آخر وهو «وائل فهمي عبدالحميد» بينما يأتي اسم مخرج المسلسل «محمد زهير رجب» في النهاية مؤكداً أنه أكثر تميزاً من المخرج المتميز!!
الأمر يحتاج من نقابة السينمائيين التدخل لحفظ الحقوق الأدبية والفنية لكل الأطراف.. هل ساهم «أشرف محمد» في كتابة السيناريو؟ إذا كان ذلك صحيحاً فإن من حقه أن يكتب اسمه مباشرة كمشارك في العمل الفني ولا يصح في هذه الحالة أن يسند المسلسل كاملاً فكرياً وإبداعياً إلي «راوية راشد».. أما إذا كانت الإجابة هي «لا» كما أكدت «راوية» أكثر من مرة أنه مجرد موظف في مكتب منتج المسلسل «إسماعيل كتكت» دوره هو قراءة السيناريوهات وترشيحها فليس من حقه في هذه الحالة أن يكتب اسمه علي التترات يكفيه أن يكتبه علي باب حجرته في مكتب المنتج وعلي الكاتبة «راوية راشد» أن تطالب النقابة بالتدخل لحذف اسمه بل وتطالب بتعويض.. أما المخرج الذي وصفه التتر بالمتميز «وائل فهمي عبدالحميد» فإن السؤال يصبح لماذا لا يكتب اسمه مع «محمد زهير رجب» خاصة وأن مشاركته معلنة قبل أكثر من شهرين؟ وهو لم يكن مخرجاً منفذاً لأفكار المخرج الأساسي «زهير رجب» ومن الواضح أنه تواجد بقوة استناداً إلي ترشيح «نادية الجندي» التي فرضته علي جهة الإنتاج وعلي المخرج الأول وفي كل الحوارات التي أجريت مع «نادية الجندي» لا تكف عن الإشادة به.. المعروف أن «نادية» لديها منطقها الخاص في التعامل داخل موقع التصوير ينبغي أن يخضع لها الجميع وأولهم المخرج وأتصور - وهذا مجرد اجتهاد شخصي - أن «زهير» لم يستطع أن يستوعب قانون «نادية الجندي» فكان ينبغي أن تبحث عن مخرج ينفذ رغباتها ويقبل في الوقت نفسه ألا يكتب اسمه علي العمل مباشرة.. كل هذه مجرد تخمينات لكنها في الوقت نفسه تتعارض مع القوانين التي ينبغي أن تنظم الحقوق الأدبية للجميع. إذا كان كل من «أشرف» و«وائل» لم يمارسا مهنة الإبداع في المسلسل الأول كاتباً والثاني مخرجاً فلماذا قبلت كل من الكاتبة «راوية راشد» والمخرج «زهير رجب» أن تكتب أسماءهما علي التترات بكل هذه الإيحاءات التي تشير إلي مساهمة إبداعية في التأليف والإخراج ولكن لا يزال هناك قدر من الغموض في تحديد حقيقة دور كل منهما في مولد الست «نادية».. إنها قضية حقوق أدبية للأطراف الأربعة ولكن الواضح أن الكل علي رأسه «بطحة» ولهذا يضع الجميع أصابعه علي رأسه وفمه!!


نقلا عن الدستور
http://dostor.org/authors/11/54/10/august/27/26730

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق