الصفحات

2010/10/21

رسالة ماجستير عن "النزوع الأسطوري في قصص سناء الشعلان"


رسالة ماجستير عن "النزوع الأسطوري في قصص سناء الشعلان"
نوقشت في جامعة سكيكدة في الجزائر في قسم اللغة العربية رسالة ماجستير في الأدب العام والمقارن عن التجربة القصصية للأديبة الأردنية سناء الشعلان بعنوان:" النزوع الأسطوري في قصص سناء شعلان:دراسة نقدية أسطورية".وقد قدّمتها الباحثة وناسه مسعود علي كحيلي بإشراف الدكتور وليد بوعديلة،وعضوية نقاش د.نظيرة الكنز ،ود.أحسن مزدور.
وتتكوّن الرسالة من مقدمة ومدخلاً تعرض فيه مفهوم الأسطورة والسّرد والعلاقة بينهما،ثم لمحة عن المبدعة سناء الشعلان،وبعد ذلك تقع الدّراسة في فصلين:الفصل الأوّل: هو فصل نظري يتناول المرأة العربية، والنزوع نحو الأساطير، وذلك وفق المخطط التالي :
أولاً : يتم التعرض إلى المرأة في المجتمع العربـــــي من خلال التطرق إلــى الوضعية التـــــــي كانت عليهـــا في الجاهلية والإسلام ثم في المجتمعات الحديثة.ثانياً: الولوج إلى عالم المرأة المبدعة من خلال خصوصية الإبداع لديها وعلاقتها بقضايـــــا الراهــــن العربي.ثالثاً: يتم التحدث عن النزوع الأسطوري في السرد النسوي العربي بالتطرق إلى الأسطورة فـــــي إبداع الأنثى ومرجعيات وبواعث التوظيف بنوعيها العربي والأجنبي . الفصل الثاني : هو فصل تطبيقي نقرأ فيه نماذج من نصوص المبدعـــــة سنــــاء شعلان قراءة أسطوريـــــــة نقدية، مثل قصة عينا خضر ،أوديسيوس مرة أخرى ،دقلـة النــور، المارد ،المواطـن الأخير وبحيرة الساج.
ثم تأتي الخاتمة، وفيها النتائج المتوصل إليها،متبوعة بقائمة المصادر والمراجع التي تمت الاستعانـــــة بهـــــــا في الدراسة، وأخيراً فهرس الموضوعـــــــــات.
وتقول وناسة الكحيلي في رسالتها إنّها اختارت أن تدرس الأسطورة في التجربة القصصية عند سناء الشعلان لما لها من ظهور عميق في تجربتها.واختارت لهذه الدراسة المنهج الأسطوري والمنهج السيميائي والتاريخي أداة لتفكيك هذه التجربة.

وتقول وناسة الكحيلي:" إنّه من خلال دراسة نماذج لسناء شعلان التي دارت قضايا مواضيعهــــــــــا في عوالم الحب بأنواعه ،نجد خصوصية التمحور حول الذات والحديث عن الحب والوطن ،لكن الكاتبة على عكس ما أشيع عن كتابـات المرأة، إذ نجد المرأة في قصصها ضحية ومذنبة ،عاشقة ومعشوقة ،محبة للحرية وللوطن ،فسناء لم تلـــق اللوم على الرجل فيما تعانيه المرأة، بل جعلته هو كذلك يعاني من الحرمــان وضحيــــــــة لألاعيب الأنثى فجعلته بحاجة إليها كما هي في حاجته ،فرغم ذكائه وقوته وثروته يبقى بحاجـــــــــــة إلى الكائن الضعيف المسمى أنثى كما انه رغم ذكائها وجمالها وتكبرها تبقى في حاجة إلى ذاك المسمى رجــــــــلا، فكلّ منهما في حاجة الآخر، ولا تكتمل الصلة بينهما إلا بعطاء الذات الذي يستوجب الاختلاف .
وقد سعت سناء شعلان إلى توظيف الأسطورة في القصة القصيرة التماساً منها لنوع جديــــد ومختلف عن القصة القصيرة القديمة معتمدة بذلك على التجريب . وقد تجلى هذا التوظيف فـــــــــي: توظيف المكان الأسطوري ،الزمن الأسطوري ،الشخصية الأسطورية ، الكائن الأسطوري ،الموجودات الأسطورية ، الحدث الأسطوري والرمز الأسطوري .
وقد تلجأ الكاتبة إلى التوظيف الكلي أو التوظيف الجزئي ، وقد توظف أكثر من عنصـــــر في قصة واحدة وقد توظف العناصر كلّها في النص الواحد.
وتمكنت الكاتبة ببراعة من الفصل بين الشخصية الأسطورية في الأسطورة والشخصية الدينية في القصة الواحدة دون إحداث الخلط رغم مزجها بين الأسطوري والتاريخي والديني في النص الواحد.كمــــا تمكنت من إخراج بعض المعتقدات الأسطورية إلى النور بعد أن كانت حبيسة البيئة والأناس الذين يعتقــــدون بها مثل أسطورة (دقلة النور)الإفريقيـــــــــــــــة .
وقد اعتنت بجميع العناصر الأسطورية والمكونات الميثولوجية كما نجحت في إسقاطهــــــا على واقعهــــا المعيش كأنثى من جهة، وكمواطنة عربية من جهة أخرى ،إذ حاربت سراب الأفكار السوداء الذي أشعــل نار الحرب بين المرأة والرجل دون داع سوى أنهما لم يقفا بعد عند المعنى الأسمى لاختلافهما ،وان هـــذا الاختلاف هو أساس الاتحاد والداعي إليه . كما أشارت إلى فساد الأنظمة السياسية و الاستبداد وفساد السلطـــــة ونوم الضمائر عن محاربة الظلم، وأن الحل يكمن فــــــــــي المواجهة لا الانسحـــــــاب و في الصراخ في وجه الظلم لا وضع الأيدي على الأفواه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق