الصفحات

2010/12/27

مبارك سعد العطوي يُدشّن أوراقه المُتناثرة في مركز عبد الرّحمن كانو الثّقافي


مبارك سعد العطوي يُدشّن أوراقه المُتناثرة في مركز عبد الرّحمن كانو الثّقافي
كتبت- زينب البحراني
بين لفيفٍ من الأصدقاء والمُحبّين والمُثقّفين، وبروحٍ أدبيّةٍ عالية ينمّ عنها التواضُع ورُقيّ السّلوك ورقّة الحاشية، دشّن الأديب البحريني (مبارك سعد العطوي) إصداره الأدبيّ الثّاني الموسوم بعُنوان (قراءات في أوراق مُتناثرة) في مركز عبد الرّحمن كانو الثّقافي مساء يوم الأحد 26-12-2010م.
 حيث استهلّ أمسيته بلفتة وفاءٍ لصديق المركز الرّاحل الشّاعر الفلسطيني (رجاء طه) تمثّلت بوقفة حدادٍ قصيرة لقراءة سورة الفاتحة إهداءً لروحه، ثمّ أردفها بومضة وفاءٍ ثانية لصديقه الوجيه (عبد العزيز كانو) الذي أهداه الكتاب " تقديرًا لكُلّ وقفةٍ صادقة، ووفاءًا لإسهاماته الإنسانيّة.." كما أعلن. تلاها بتقديمه لكتابه قائلاً: " الزّمن الذي نعيشه هو السّطور التي تملأ ثنايا التّاريخ مهما كان شكل المُساهمة ونوعها.. كما أنّ التّاريخ قد سمح لنفسه أن يحمل كل الأجيال وكل التّجارب وكلّ الاختلافات بين بني البشر وما أكثرها.. ولكنّ التّاريخ ظل دائمًا حكمًا ومرجعًا وراصدًا لحركات وسكون الأمم والشّعوب بحيث يجمعها ويفرقها حضارات مُتناثرة قيّمة وزائفة في بعض الأحيان. وهكذا فإنّ التّاريخ يبقى سجلّ الزّمن الدّائم الذي لا يُخطئ، وإنّما يحمل بين فضاءاته الكثير من المتلوّنين بين الحقيقة والزّيف. وما أكرم هذا التّاريخ الذي سمح للجميع أن يعيشوا في ثناياه. واليوم أجد نفسي في زحمة هذه المسيرة الجامحة أسجّل في هدوء هذه الومضات المُتناثرة لتُشكّل هذه القراءات كإضافة لتجربتي الأولى حيث وجدتُ نفسي مُندفعًا لرصد الكثير من المبادئ والمواقف التي كان لابد وأن أجمعها لتحكي تجربة السنين الماضية من مشاعر ورؤى في أغلب الأحيان ودعوة للتأمّل والتذكّر في أحيان أخرى".

بعدها قرأ مُقتطفاتٍ قصيرة من نصوص الكتاب الذي ضمّ بين غلافيه اثنين وعشرين نصًا تأمليًا وفكريًا تحت العناوين التّالية: الوفاء ومعانيه الخالدة، وللوفاء معنى آخر، رؤية وقضيّة، للحياة رؤية وقراءة، حياتنا والأمل، بين الحلم والواقع مسافة، أوتار ساخنة والقرن الجديد، عندما يكون للتميّز رؤية إنسانيّة، العشق بلونٍ آخر، الصّبر، مشاعرنا.. أصدق الجوارح، الاتّجاهات والمصير، روح تعشق الوطن، للسّعادة رؤية إنسانيّة ووطنيّة، التّواضُع.. سمة النّبلاء، للجدّ صدىً يخترق الضّلوع، وللجدّة أصداء أيضًا، وللأم صداها الأجمل، للمعلّم قدسيّة ورسالة، أولادنا.. عطايا ولنا فيها عبرة، للأمانة قدر وقيمة، و.. للرّحمة صور ومعاني. قبل أن يختم قراءته بقوله: "أيّها الأحبّة.. كانت هذه مجموعة وريقات مُتناثرة جمعتها لتكون محطّة ثانية في مشواري الأدبيّ راصدة بعض المواقف ومُعبّرة في بعض الأحيان عن قضايا تحمل معها إشارات من القلق الحزين الذي نحتاجه دائمًا مع كلّ ومضة حيرة أو انزعاج أو ألم أن نحفظه صغيرًا حتى لا يبقى حبيسًا بين الضّلوع.." .. ثمّ شكر الحاضرين بسخاء مُعربًا عن تقديره الكبير لمُشاركتهم الجميلة بهذا الحضور الكريم، مُتمنيًا لهُم كُلّ الخير والسّعادة. واختُتمت الأمسية بتوقيع عدد كبير من نُسخ الكتاب المجانيّة للجميع.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق