الصفحات

2011/03/22

"يا وطن الغفلة والثوار" قصيدة جديدة للشاعرة عائشة الخواجا الرازم

يا وطن الغفلة والثوار
شعر : عائشة الخواجا الرازم

اصرخ إذا انبلجَ الصباحُ

وضمد الجرحُ المباحْ .... !

وغنِّ يا ساقي الدموعْ :

فسواعدُ العقبى

تمدُّ العينَ

من زهرِ الحبيبةِ أختِنا ...... !

لا ... ربما هي أمُّنا ....

لا ربما هي رفةٌ من هدبنا !

آ .... يا نذيرَ جهادِنا

أقبلْ لقد هربَ الرسولُ

إذِ الرسولُ سعى لنا ... !

أقبلْ ...... !

فقد بلغتْ سيولُ

عرمرمِ المدنِ العتيقةِ دمَّنا ...... !

أقدمْ .... !

لعلَّكَ باخعٌ وجهَ العشيرةِ

كي تحوِّم َ حولَنا... !

أقبلْ ...... !

لعلك تبلغُ الخبرَ اليقينَ

يفكُّ رهنكَ

أو يطيحُ برأسكَ المشموغِ

بلْ ولعلَّنا... !

نمشي إلى جرحِ الحبيبةِ

قبلَ أن تطأ الخيولُ الظامئاتُ

حوافر الأرض الهشيم !!

في يومِكَ المنسابِ خمراً !

أو قبل أن ..... !

ترميك من ندمِ الحنينِ مقولةٌ

يا ليتنا نلتفُّ في الطينِ

الرطيبِ بغمرةٍ

أو غفلةٍ من أمرِنا

ونلفُّ في الحزن ِالفجيعِ

مع النَّوى حطاتِنا …………. !

* * * * *
ويذودُ عن شرفِ البلادِ

كما التوى في التيهِ عزُّ عقالِنا ...... !

وأصيلةٌ قد أمِّرتْ

عربيةً بكفاحِها

شهلاءَ لا تنْدى الجبينَ

لفخرِها من نفسِها ...... !

منْ جُرحِها

المصقولِ والمنقوعِ

في بئرِ الطهارةِ

يرتوي من مجدِها ...... !

ويزوِّدُ التاريخَ يُنبي مجدَنا ...... !

* * * * * *
فلعلك اليومَ انتبهتَ لصوتها !

حيثُ الزغاريدُ انتشت

حولَ الشهيدِ بثورة

ضد الجسد

ما من عضد

ما من ولد

إلا وقد :

حسب اشتعالات الجسد

نصراً وقد

ضحك العدو على البلد

وتمسخر الشيطان عربد

ثم

قهقه

واستند :

وثورة الشبان قدسها العدو

وجاء يفجر حامياً دمنا ولكن

ماحقاً وإلى الابد

هي ثورة

أم موجة للبحر لونها النزيف ؟؟

صرنا لها عبداً سجد

عفواً وخافت

من خيانات التشكك في الهدف

كي لا يقال عن المشكك

إنه عدم الشرف !!

حتى نشرف مالنا

حتى الغسيل يطال خبز عيالنا !

من ثلة الهمج اللصوص

حكموا بلاداً وانتهوا برجالنا

وغمسوا تاريخنا ورفات ابطال الحياة

ولم يريحوا بالنا !!

بل زاد جمر وبالنا !!

....................

هي ثورة

من عتم ظل لصوصنا

وأغرقتْ بنشيدِها أحوالَنا !

ولعلك اليومَ انتبهتَ

لكفِّها الموسومِ نحوَكَ

يا أبيُّ مروءةً...... !

غرَّاءَ يا حادي البعيرِ

تمنَّعتْ عن شهقةٍ ....... !

وتمنَّعتْ عن ندهةٍ :

يا معتصمْ

يا معتصمْ

لتحطَّ سنبلةٌ من القشِّ الدقيقِ

بعينِكَ الخجلانةِ

المكحولةِ الطرفِ الرجوليِّ

(البهيمِ الأفعوانيِ المسابقِ إبلَهُ )

أيْ والمدرعُ

والتروسُ بصدرهِ

لا تنثني من شدةِ البأسِ

القوي معَ الهنا

يومَ القنا !

لكنَّه يجْلو الميادينَ

التي نادى بها أين المفرْ ؟

أو بعدَ أن ترمي العقالَ خيولُهُ

يبقى لهُ الشرفُ

الرفيعُ سليمَ نحرْ ..... !



* * * * * * * * *

هيا فهبَّ لنهضةٍ

فالناسُ تطهو للمطيِّ حراكَها

نحوَ السُّبلْ .... !

وتغذُّ ساريةَ القوافلِ للجبلْ

قمْ يا هُبلْ



* * * * * * * * *

أم أنَّ مهدَكَ أحرجَ الحراسَ

والمتأنقين ليوقظوكَ

من الخَبلْ ...... !

قمْ يا هُبلْ.... !

لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى

حتى تراقَ

على جوانبِه النبالُ أوالقبلْ ... ؟

لا يسلمُ الرجلُ الحقيقُ

من العدا ..... !

حتى يراقَ على ملابسِه ....... ! ؟؟ ؟ ؟

استفقْ .... !

* * * * * * * *

ويحَ الشماغَ

إذا تمرَّغَ بالوحولِ وبالوجلْ !

وإذا تفقأتِ المآقي

الواسعاتُ اللامعاتُ

مبحلقاتْ... !

بالكحلِ زينها الوريث !!!

وستارها قشٌّ دقيقٌ



هدبه حيث السنابلُ أمهاتٌٍ

صائحاتٌ..... ...!

معتصم.........!

يا معتصم .... !

لا منتقم....... !

لا محترمْ....... !

لا ...... مستزلمونَ بهم شمَمْ !

أهلُ المروءةِ والكرامةِ والهممْ !

أهلُ الذممْ ... !

ويحي وويحَكَ

يا أخي ..... !

ويحي وويحَكَ

يا ابنَ عمْ !

أو ما ارتعشتَ لجرحِها ؟

أو ما تزحزحتِ الرجولةُ

من غليلك قيدَ أنمْ ؟

* * * * * * ؟

أو ما ترنحتِ الرجولةُ

فوقَ شاربِكَ الأشمْ ؟

أو ما تزعزعَ

قلبُكَ الوحشيُّ

صحَّاكَ الصراخُ من البلَمْ ؟

أو ما تحرَّكَ في ثناياكَ

الوفاء ُإلى ارتعاشاتِ العلمْ ؟

أو ما استشاطتْ

في حناياكَ الهمم ْ؟

أو ما تلمستَ العظامَ

الحامياتِ على الفراشِ ..... ؟

وقد تذكرتَ ( البعارينَ )

التي نامتْ قليلاً

ثم هبتْ بين قومْ ؟

أو لم يُثركَ الطعن ُ..... ؟

يرفعُ سافلَ الدنيا.....!

وواطيها على جُرحِ الندمْ ..... ؟

أو ما تحسَّستَ الجراحَ على جبينك

والخدودِ ولم تنَمْ ..... ؟

أو لم تحسَّ برأسِكَ العالي الأشمْ ..... !؟

يرجوكَ بكْماً طائلاً

ويراكَ بين الناسِ معمياً أصمْ ؟

أو لم يُثركَ نداؤها هيا هلمْ ؟



إن البغاثَ تكالبتْ ضدَّ الحرمْ ؟

أو لم يُثركَ جهادُها

ونداؤها يا:

معتصم ْ..... ؟



* * * * * * * * *

يا عونةَ الربعِ

الصبيةُ بالغت بصهيلها ْ

بينَ الأممْ ..... ؟

والريحُ تعول

بالصدى لبيكِ

والقلبُ انفطمْ ..... ؟

أو لم تحسَّ بجلدةٍ

للقلبِ يرعاكَ السقم .....ْ؟

أو لم ؟ ألمْ ؟

ساءلتَ حالكَ

كم تساوي من ذمم ؟

أو لم تخرَّ بسجدةٍ

شكراً لربك والكرم ؟

خلاك معفىً

من تسابيحِ الجراحِ معَ الكرامِ

وخلَّدَ اسمَكَ

في الشهودِ على المشاعلِ والمخازي والحِممْ ؟

هذا الشراعُ

تقطَّعت أوصالُه

وانداحَ يا عزَّ العروبةِ

والرجولةِ عرضَ

بحرِ ديارِنا ......... !

وتقاذفَ المقطوعُ

شطَّ العُرْبِ

من يمٍ ليم ْ..... !

فأنا أثمتُ بجلدةٍ لخيالكَ..... !

المصلوبِ في حنجور هم ْ ..... !

وخيالُك المنفيُّ ما بين الأمم ْ!

فاصفرت الأوراق

واحمرَّ القلمْ !

فاصفرت الأوراقُ

واحمرَّ القلمْ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق