الصفحات

2011/07/02

نصوص قصيرة لوردة أحمد

قصص قصيرة
وردة أحمد
حواء
الآن علمت أنها الوراثة ، نعم هي ولا شيء آخر فأنا أصغر نبت ملائكي لتلك المخلوقة التي شهد الجميع لسلطان عرشها قابعا فوق جبين آدم
هي أنا ..................حواء !!
فالحاء حكمتنا والتي لازلنا حتى الآن لا نستعملها إلا لامتلاككم معشر آدم . والواو وداً ووفاء وولاءً عادتنا أن نودعه من لا يستحق .
وألف الوصل تجذبنا .. ترهقنا ، فترجعنا أطفالا كي نحيا تحت جناح محبتها.
والهمزة رمش العين يغازلها تستسلم.. فتضيع بهيافة همزتها حواء!!
حرية وقيود
هي بالداخل تريد الخروج ولكنه الخوف ، وهو بالخارج يتمنى الدخول ويحيا بنفس الخوف . تتأمل حريته وتحلم بها ويحلم هو بنفس الجدران التي تحميها . يتمادى العقل في الشرود فينجح بالخروج بها بعيدا عن تلك الجدران .. فتحلم وتراه يحلق في أجواء سمائها ليشعرها بأن الحياة وأسرها لا يختلفان ، فتصاب بغرور النساء وتحدثه بلغة العشاق الأولى لتقول : حريتك تقودني لليأس ويرد بدوره ليقول : بالعكس كم هي جميلة قيود أسرك ويقولان كل ما يمكن أن يقال في صمت ، يقتربان ويزداد الهوى .. فجأة يقطع صفو تلك اللحظات صوت رصاصة ويعجز معها شرود العقل عن التواصل فتعود لنفس الجدران . وتراه يعاني ويتوسل .. تقترب من النافذة .. تتردد ، يحسم القلب الخلاف فتفتح ، لكن الصياد يتعجل فيسدد الطلقات سريعة فيصاب الحمام وينضم لأسرها قتيلا فتصرخ .. لا حزنا عليه ولكن لأنها تنقاد إلى حريته قتيلة هي الأخرى وبنفس يد الصياد
مجنون من يعشق القمر
مجنون من يعشق القمر ، مطلوب منه ألا يعلن أياً من هذا العشق لمخلوق . فالبوح جنون والصمت جنون من نوع آخر والجنون كل الجنون أن تبقى الأحلام طليقة تبحث عن غفلة عقل كي تحيا وتهيم ... تنسج بخيالٍ خصب الأسطورة ، وتحلم .. بالقمر وحيداً معها على صفحة ماء تخلو من باقي العشاق . وإذا بنجوم الليل تغيب هي الأخرى فتكتمل النشوة ... تبهرها روعته فتهذي وتقول ... يدفعها الخجل لأن تنظر للأسفل فتراه بعيداً منطرحا على إحدى الأمواج يعانقها فتخجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق