الصفحات

2011/08/11

"جنيه بتزورك وانت قاعد قدام الشاشه" قصيدة لمحمد حسني إبراهيم

جنيه بتزورك وانت قاعد قدام الشاشه
محمد حسني إبراهيم

تلف حوالين نفسك
وتستقر على اخر حتة دخلت عليك فجأة
وخلت كل حاجة اتغيرت جوا حواديتك
انت متعود تبص عليها من بعيد لبعيد
ومتعود كمان تستنطق كل صوره ورسمه رغم انها مش بتتكلم بس سمعتها واتحركت قدامك
ونطت كمان جو روحك وعاشت واستقرت
اخدت بالها انها فى مكان مش مكانها ابتدت تخليه يشبه بالظبط بيتها
وعلى مزاجها خالص قعدت واستربعت فتحت قلبها من اول ماقلت ريستارت لجهازك
لقيت كل الجهاز اتغير خالص
قالت وباختصار شديد الحب ده افتراضى محض
ومافيهوش اى تأثير على ارض الواقع مع ان مشاعرها وصوتها بيتغير
وتسيب سرها دلوقت ف اول لاب توب تقابله وتعمل مش عرفاه
هى مش هى
وانا انا
صدقت كل اللى اتقال وعملت انى بحبها برضوا بنفس المقاييس
وحاولت اصدق انها خيال شاعر
اقلت انها زى العفريته اللى لابساك من يوم ما اتزغفت وانت على حجر امك
ومن ساعتها وكل الناس بيقولوا عليك ملبوس
تفكر انك لو عملت حجاب لروحك ممكن تاخد كل حروفها وتهج ف دنيتها بعيد
تقرب للكى بورد بحذر شديد
وتكتب اول حرف تقابله صوابعك
تتفاجىء انها حروفها
ومن خوفها انك تنسى علمت ايدك معنى الانجذاب لحروف اسمها
قربت وكانت عينك متعلقه ف حدود الشاشه
وتخيلك الكامن جواك لو فيرس مر عليك دلوقت ممكن يعكنن عليك
ويفكرك ببنت الجيران وبصتها المسروقه من ورا ابوها واخواتها
رغم انها كانت بتبص من البلكونه وتجرى
بس كنت بتستريح قوى طول اليوم
دلوقت انت والكمبيوتر
وكل فلاشه حفظت عليها الحواديت مستنين تفرحوا برنتها عليك
وتبتدى تحكى من جديد لكل اللى حواليك
عن جنيه بتزورك وانت قاعد قدام الشاشه
جنيه بتحلم بيها ليلاتى وعارف انها موجودة وهى بتنكر كل وجود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق