الصفحات

2011/11/02

منح جائزة ابن رشد للصحفية التونسية بن سدرين

سهام بن سدرين: لقد صادروا حريتي، لذلك كنت  ملتزمة بمكافحتهم منح جائزة ابن رشد للصحفية التونسية بن سدرين

تقديراً لدورها في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، منحت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر جائزتها السنوية لعام 2011 للصحفية التونسية المقيمة في ألمانيا سهام بن سدرين.

أعلنت مؤسسة ابن رشد عن منح جائزتها السنوية هذا العام للصحفية التونسية المقيمة في ألمانيا سهام بن سدرين.وتعد بن سدرين (61 عاماً) من الرواد في مجال الدفاع عن حرية الرأي والتعبير في تونس. درست الفلسفة في باريس ثم عملت في الصحافة وتعرضت أكثر من مرة للإيقاف بسبب محتوى مقالاتها النقدي. شاركت في تأسيس مجلة "كلمة" والتي لم تسمح الحكومة التونسية بترخيصها، ومع ذلك صدرت كمجلة على صفحات الانترنت. وكما تقول سهام بن سدرين فإن "الانترنت هو الفضاء الافتراضي الذي يوفر مساحة آمنة للمقاومة، إن حرية التواصل النسبية على الشبكة العنكبوتية في جميع أنحاء العالم تثبت بأنها مفتاح لتحقيق الديمقراطية في المجتمع". ولكن هذا الالتزام الدائم لا يخلو من عواقب تلحق بصاحبها - فقد شُنت عليها حملات تشهير وتم التعريض بها في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية الوطنية، وأصيبت بالجراح إثر تعرضها عدة مرات لهجوم من "مجهولين" على قارعة الطريق واعتُقلت وعُذبت. لكن كل ما تعرضت له لم يرهبها: "لقد صادروا حريتي، لذلك كنت  ملتزمة بمكافحتهم"، وكما تقول سهام بن سدرين أنه لمجرد كونها امرأة، كان من الضروري عليها التمرد ضد أي شكل من أشكال القمع.

وقامت مؤسسة هامبورغ للمضطهدين سياسيا باستضافتها، وحصلت على منحة ضمن مشروع " كتّاب في  المنفى"  وهو برنامج مؤسسة قلم الألمانية. وقد غادرت في عام 2009 إلى المنفى رسمياً نظراً لتزايد الخطر على حياتها في تونس. عادت في بداية عام 2011 إلى تونس لتشارك من هناك مباشرة في بناء دولة ديمقراطية.

تأسست مؤسسة ابن رشد للفكر الحر في ألمانيا وتضم أعضاء من عدة دول عربية وغربية. أُطلق على المؤسسة اسم الفيلسوف العربي ابن رشد ( 1126-1198) تيمناً به وبفكره. وتقوم المؤسسة  بدعم التفكير الحر وتعزيز القوى الديمقراطية في العالم العربي من خلال منحها سنوياً جائزة شعبية تُمول من اﻹسهامات والتبرعات التي يقدمها اﻷعضاء والداعمون.

(أ.ن/ دويتشه فيله/ المركز الإعلامي الألماني)
مراجعة: عبده جميل المخلافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق