مسرح الجرن ينطلق لأول مرة من الصعيد في احدي قري أسيوط
بهدف العودة لمنابع التراث والأدب الفطري في القرية المصرية ينطلق مسرح الجرن لأول مرة في الصعيد بعد نجاحه في محافظات الوجه البحري وذلك في قرية كوم بوها بمركز منفلوط في أسيوط ويليها قرية أبو دياب بغرب قنا وذلك في مجالات المسرح والفنون التشكيلية.
أوضح المخرج أحمد إسماعيل مشرف نشاط الجرن بالإدارة العامة لثقافة القرية بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة أن تم اختيار قرية كوم بمركز منفلوط بناء على كوها ضمن القري الفقيرة المحرومة من كافة أشكال الخدمات الثقافية والتنموية وبالتالي حاجتها الماسة للأعمال الفكرية والإبداعية والتويرية القادرة على التصدي لمشكلات القرية وعلاج قضاياها الصحية والاجتماعية والاقتصادية بأفكار طموحة وبأعمال فنية جاذبة للشريحة الامية من الجمهور
وأشار المخرج شعبان كامل المنفلوطي مخرج النشاط المسرحي أنه يتم استهداف 60 طالب وطالبة من المرحلة الاعدادية في القرية بغرض تنمية قدراتهم الإبداعية ومهاراتهم الذاتية في حل مشكلات بيئتهم المحلية من خلال الفنون التشكيلية أو الأشكال الدرامية المسرحية التي يتم أدائها في مواقع تجمع الأهالي بالقرية.
مشيراً إلي أن نشاط مسرح الجرن يتضمن نشاطي المسرح والفنون التشكيلية طوال عام 2012 بينما يضم إليه 5 أنشطة ثقافية أخري في عام 2013 تتضمن جمع حكايات القرية وتوثيق الأغاني الشعبية من الأحياء المحتفظين بها فضلاً عن الشعر والقصة والألعاب الشعبية المميزة لكل قرية.
وأضاف المخرج أسامة عبد الروؤف مشرف أقليم وسط وجنوب الصعيد للنشاط مسرح الجرن أنه تم اختيار مدرسة كوم بوها المشتركة للتعليم الأساسي واختيار فريق عمل معاون من المدرسين والأخصائيين العاملين بالمدرسة وعقد جلسات عمل لتوعيتهم بخطورة المشروع وأهميته في تنمية الإبداع والقدرات المهارية للطلبة لأداء دور تنموي لمجتعهم المحيط منوهاً عن عقد 4 لقاءات مع مدرسي المدرسة والأهالي لعمل خريطة أولية بالمشكلات والتحديات اللازمة لنجاح المشروع وبلورة أهدافه والقضايا التي يجب أن يتصدي إليها.
وأوضحت الدكتورة صفاء كامل مسئولة الفن التشكيلي بثقافة أسيوط والمسئولة عن نشاط الفن التشكيلي بالقرية أنه سيتم تدريب 30 طالب وطالبة على الفنون التشكيلية المتنوعة متضمنة حرف التراث والاستفادة من خامات البيئة في صناعات أشكال جمالية أو أدوات مطبخ ومائدة فضلاً عن اكتشاف المواهب الإبداعية في الرسم والتصوير الزيتي لتقديمها للوسط الثقافي وضمها للحركة الإبداعية منوهة عن إيمانها بأن القرية تمتلك الكثير من المواهب المدفونة التي تحتاج للإكتشاف في التأليف والكتابة والتمثيل والمسرح والتصوير الزيتي وصناعات الفن التشكيلي المتنوعة.
مدونه ممتازه شكرا لكم
ردحذف