الصفحات

2012/01/26

الميدان بقلم: م/مدحت مطر

الميدان
بقلم: م/مدحت مطر


أدركت ان الحب صار سلعة
ووهمٌ شريد
أبكي وحيداً في المآقي كالوليد
بكيت مصر و صوتي بلا نحيب
أشتقت اليك ألم ترني
اشتقت لنيل قد نصف العالم
اشتاق لوطن يزيد بقلبي مأساة الحالم
سَأَكتُب بأني
صغيراً وحُضناً
وطِفلآً صغيراً يلوذُ التراب
تلونتُ مِنكِ أخذت الضياء
تبعثرتُ في الكونِ رغم الوداع
وأشلائي باتت نزيف السراب
أحارب بسيفي لأحمي حياتي
وأنتِ حياتي
تعالىَ حبيبي أُقَبِل يديك
وأرجع في العيد
عند الضباب
نهاجر ونفني قلوباً وناراً
أنادي بلادي
ألا تسمعين نبض الوريد يدق بقلبي
يصير بقلبك
طفلٌ صغير
يحنُ لعشٍ ومهد الغراب
أراكِ حقيقة وأنتِ الحقيقة
تدور الدوائر وتبقى حقيقة
فكوني بقلبي
عند المغيب
سأغزو بلاداً من الجوع فرقتنا
وأهفو لِعشٍ
وفلب الحبيب
بلادي كفاكِ من الشِعر
فهيا نغادر ونصفع دمانا
ونسقط سويا
مصر هي بلادي
نبضاتها في القلب
ودماؤها في الشريان
وحبها ليس بالنظرات
بل بشرايين روحي
كحب الأرواح للأديان
وأعشق أراضيها
وكأنها تسري في أعماق روحي
في الوجدان
أشعر بعينيها تخاطبني
ورأيت نفسي بأحلامي
كل ليلةٍ
غريباً على الجدران
وكأن الغربة غيرتني
فبدلتني
معها الحيطان
الوحدة دمرتني خوفاً
مدفونة في بستان
فبدونها أبحث عن وطنٍ
عن ملجأٍ
يأويني ويرميني لقلبها
ففؤادها
كل الأوطان....
ولكن العودة مستحيلة
فلقلبها
فقدت العنوان...
مصر
قلوبنا محطمة
ولحظاتٍ مؤلمة
يتهاوىَ فيها الحرمان ...
وهواها ينبض في كياني
أنهاراً تعصفُ وُجداني
أحزاني غيرَ الأحزان ...
شفتاها رمزٌ في الأمة
عيناها كأساً مكسورة
وهواها كيفَ الصبيان
عشقاً
زمهَرَني !
سَرمَدَني !
وهواها ذلاً وهوان
بفؤادي يصعد بركاناً ...
ودموعي تروي أنهاراً
ودمائي كفناً ومزاراً
وعيوني كوكب ألحان
مصر..حبيبتي
ونور عيني
وحوريةَ عمري
أنا الحياة
ولونَ روحي يتجلىَ في الشتات
فأمامي
أبيعُ جدران
فجداري مملوءاً شعرا
والآخر رسمٌ لا أدري
وبخلفي إسمُكِ ياعمري
وأمامي رسم الهَذَيان
وهبتني الدنيا آهات الشعر
وكتبت اللحن على ورق .. كتبت بقلمي مأساتي
وسجدت لربي وبكيت الدنيا ونسيت الظالم
أيحق لشخص أن يقهر شعب قد كسر الحاكم
قد أم مساجد
قد مات شهيداً
قد ظل يجاهد ويناضل
قد عرف الأسلام بطبعه
قد عرف الحب بتاريخه
تاريخ رسول البشرية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق