الصفحات

2012/02/18

أضخم ببلوجرافي عن نجيب محفوظ!

أضخم ببلوجرافي عن نجيب محفوظ!
بقلم: السيد نجم
صدر هذا الأسبوع أضخم ببليوجرافيا عن "نجيب محفوظ"، للناقد "شوقي بدر"، عن مطبوعات المجلس الأعلى للثقافة بمصر.. حيث تقع فى جزئيين من 1140صفحة.

فقد حظي "محفوظ" بعدد هائل من الدراسات النقدية، والبحوث الأكاديمية، والمقالات، والاهتمام الإعلامي جعلته يتربع على قمة الهرم الأدبي، حتى خارج العالم العربي.
وقد تضمنت إبداعات "محفوظ". وهى فى نفس الوقت تعتبر ثمرة التفاعل النقدي مع هذا العالم الأصيل فى كل نتاجاته، وهذه الرؤى المتقاطعة والمتداخلة ما بين السرد الروائي والقصصي والمقالات، وما بين لغة الفن السابع وما تحويه من عناصر لها خصوصيتها.

أوضح "بدر" أن الضبط الببليوجرافي، بدأ بالإبداع فى مجال الرواية، ثم القصة القصيرة، ثم السينما، ثم المقالة. وقد روعي فى إعدادها استخدام العديد من التقسيمات الببليوجرافية.. (الببليوجرافيا التحليلية) عند رصد إبداعاته فى مجال الرواية، والقصة القصيرة، بحيث شملت كل الكتابات التي تضمنت الرؤى، والأفكار الخاصة، والتي طالت عناصر اللغة، والبناء الفني، والمكان، والزمان، والاتجاهات الروائية الحديثة، والتيارات الإحداثية، والشخصيات الرئيسية والثانوية، ودلالات الواقع، ومضامين رواياته، والتيارات التي تندرج تحتها هذه المضامين.

ونسق (الببليوجرافيا النقدية) حيث تم تقييم إبداعاته فى مجالي الرواية والقصة القصيرة على وجه الخصوص، من خلال المقالات والدراسات التي أعدت عنها سواء فى فصول من الكتب، أو على صفحات الدوريات المتخصصة، والجامعة.

ثم مراعاة أسس (الببليوجرافيا النسقية أو المنهجية) خاصة عند إعداد الحوارات التي تمت معه. فقد تم تقسيم هذه الحوارات، إلى ما تمت قبل حصوله على جائزة نوبل.. وتلك التي تمت معه بعد حصوله عليها، التي أبرزت الوجه الحقيقي لحالة أدب "محفوظ" بل والأدب العربي، وقد أصبح محل أنظار العالم كله.
كذلك تم إفراد فصل للكتب النقدية التي صدرت عن "محفوظ" وعالمه، بداية بكتاب " اللامنتمى" لغالى شكري" 1964م.. ثم كتب "محمود أمين العالم" 1970م، و"لأحمد محمد عطية" 1971، ثم " الجهود الروائية من سليم البستاني إلى نجيب محفوظ" 1972، و"الله فى رحلة نجيب محفوظ الروائية" لجورج طرابيشي وغيرهم.

كما روعي فى هذه الببليوجرافيا ألا تكون صماء، تحوى جردا لإبداعاته فحسب، بل تكون صورة صادقة لعالم "محفوظ" الملحمي، فتضمن: نماذج من مقاطع من رواياته أو بعض القصص القصيرة التي تعبر عن المجموعة المرصودة، وهو أمر يختلف عما سبق.

وهكذا أضاف الناقد "شوقي بدر" سفرا جديدا موثقا عن "نجيب محفوظ"، حرص فيه على تجاوز ما جاء قبله من كتابات تبدو متضاربة أحيانا، وليؤكد أن قامة عملاقا أدبيا مثل "نجيب محفوظ" قابلة لكل جديد. ومفاجأة القارئ أن "الببلوجرافيا" بالكامل منشورة بموقع "ذاكرة مصر" التابع لمكتبة الإسكندرية.
*******************
Ab_negm@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق