الصفحات

2012/03/27

قطع الطُرق والسكك الحديدية حرية وديمقراطية أم همجية وفوضي بقلم/أحمد علي صالح

قطع الطُرق والسكك الحديدية حرية وديمقراطية أم همجية وفوضي
بقلم/أحمد علي صالح
مُحاسب بالأزهر الشريف
انتشرت مؤخراً بمعظم محافظات جمهورية مصر العربية وخاصة محافظات الصعيد أعمال قطع الطُرق والسكك الحديدية كنوع من الاحتجاج على نقص البنزين والبوتاجاز ونتائج الانتخابات .
ففي نجع حمادي قطع المئات خط السكك الحديدية احتجاجاً على خسارة مرشحهم وفى أسيوط قطع الأهالى الطريق السريع أسيوط/القاهرة احتجاجاً على عدم توافر أسطوانات البوتاجازوارتفاع أسعارها إلى 40 جنيهاً الأمر الذي تسبب في خسائر تعدت النصف مليون جنيه.
بداية يجب أن نعلم أن تصنيف قطع الطريق والسكك الحديد في قانون العقوبات المصري هو جريمة إرهاب نعم جريمة إرهاب للمواطنين ولكن أصبحت هذه التصرفات من الأمورالعادية دون مراعاة للصالح العام للوطن فالمصريين أساؤوا استغلال الحرية ولا أدري سبب مُقنع لها التي أقل ما توصف نعتبرها همجية وعشوائية وقلة وعي،فما معنى أن يقطع طريق زراعي أو صحراوي أو سكة حديد مَن يتعرض لحادثة أويطالب بمستحقات مالية أولا يعجبه محافظ أومعترض على سرقة الأنابيب .
ولقد أضر ذلك العمل الإجرامي باقتصادنا وخاصة السياحة ووقعت خسائر فادحة بل وصل الأمرإلي قطع الطريق علي الأفواج السياحية المتجهة للأقصر وأسوان .
والمتتبع لأسباب ذلك هوانتشارالاحتجاجات بسبب وبدون سبب كالاحتجاج على خسارة مُرشح كما حدث بقنا أوعدم توافر أسطوانات البوتاجازكما حدث من أهالي أسيوط .، فأقل وصف لها أن الشعب المصري يريد أن يعاقب نفسه ويعطل مصالحه بيده ويعتدى على منشآته العامة فكيف بالله عليكم يقوم أهالي قرية بسوهاج أوقنا باقتلاع قضبان السكة الحديد؟أليست هذه الأشياء ملك لهم ولأبنائهم فلماذا يخربونها؟
فليس بقطع الطُرق على الناس والمسافرين نحل مشاكل الناس من الأنابيب والغازوما ذنب المسافر المريض الذي لا يطيق مشقة السفرأن يُقطع عليه الطريق وما ذنب الذي يريد أن يلحق بقطاره أن تضيع عليه رحلته وأمواله .
إن هذه الأفعال تزيد الأمورتعقيداً فهناك أناس ماتت بأزمات سكرأثناء تعطل الطرق وطلاب لم يصلوا إلى امتحاناتهم .
ولقد أكد الإسلام علي أن من يؤذون الناس ويقطعون عليهم الطُرق ويعطلون مصالحهم ليسوا بمسلمين،فهذه التصرفات ليست من الحرية أو الديمقراطية إنما هي فوضي عارمة وهمجية وقلة دين .
والحل كما أراه يتمثل في الضرب بيد من حديد علي كل من يقوم بتعطيل وتخريب المنشآت والمصالح والمرافق العامة وأن تعود هيبة الدولة والقانون .
كما يتم تشديد الرقابة على مستودعات البوتاجازوإقامة منافذ جديدة للبيع للمواطنين من صغار التجارحتي نجنب بلادنا مثل هذه الاحتجاجات التي تأتي علي الأخضر واليابس وتوعية الفئات المهشمة من الشعب المصري ورفع ثقافتهم وتعديل التعليم وأن نعقد الندوات التي توضح مخاطرهذه التصرفات علي اقتصادنا الذي هو في الأساس ضعيف ويتعافي من تداعيات ثورة 25 يناير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق