الصفحات

2012/04/18

"قيس ليلى الصامت" قصة بقلم: صديق الحكيم


قيس ليلى الصامت
بقلم: صديق الحكيم
ألف وخمسمائة رسالة غرام خلال عامين فقط، كانت رسائله مميزة شكلا وموضوعا فجميعها حمراء اللون وجميعها تحوي مائة كلمة غير مكررة من كلمات الحب وأشعار الغرام وجميعها كانت بدون إمضاء وخالية تماماً من أية إشارة قد تنم عن شخصية مرسلها
ربما بدافع الخجل الشديد، اللهم إلا وعد من العاشق المجهول لليلي بالزواج إن هي وافقت

وبسبب كثرة الرسائل ومابها من كلمات فاقت مائة وخمسين ألف كلمة،لم يكن أمام ليلي سوي تحريك دعوى قضائية ضد هذا المتيم بليلي الذي اكتشفت الشرطة بعد البحث والتحري أنه قيس زميلها في العمل،والذي لم يجرؤ يوما علي البوح لها بما ينطوى عليه قلبه الملتاع بالحب والهيام .
ولم يقف الحظ العاثر بقيس الخجول عند حد حبسه علي ذمة القضية بل تعداه إلي ضياع حبه للأبد عندما تزوجت ليلي من البوسطجي الذي وقعت في غرامه بعد مواظبته علي زيارته لها مرتين يوميا علي مدي عامين لتسليمها رسائل قيس الغرامية ليصدق عليه المثل القائل القريب من العين قريب من القلب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق