الصفحات

2012/05/12

"سيمون بوليفار:كتابات مناهضة للاستعمار" هدية عدنان كاظم للمكتبة العربية


"سيمون بوليفار:كتابات مناهضة للاستعمار" هدية عدنان كاظم للمكتبة العربية
بقلم د.سناء الشعلان/الأردن/عمان
selenapollo@hotmail.com
   مرّة أخرى يقدّم الدكتور عدنان كاظم هدية فريدة للمكتبة العربية وللقارئ العربي،وهذه الهدية قد تخيّرها هذه المرّة من أمريكا اللاتينية،وقد قدّمها في حفل رسمي خاص احتضنته السفارة الفنزويليّة في العاصمة الأردنية عمان،حيث تمّ إشهار كتابه "سيمون بوليفار:كتابات مناهضة للاستعمار تكريساً لاهتمام السّفارة والمترجم بهذا السفْر التاريخي المهم،وهذا الكتاب الذي يقع في 370 صفحة من القطع المتوسط، قد نقل إلى القارئ خطابات الثائر سيمون بوليفار الوطنية وملاحظاته المناهضة للاستعمار.والكتاب من ترجمة الدكتور عدنان عبد الحميد كاظم،ومن مقدمة وملاحظات وجمع " غوستافو بيريرا".وهو كتاب نادر يضمّ وثائق مترجمة مهمة عن حياة الثائر سيمون بوليفار بما فيها من جوانب نضال وإلهام لكلّ الشّعوب لاسيما في أمريكا الجنوبية التي حرّرها جميعاً من نير الاستعمار الإسباني ووحدها،وحكمها لمدة غير قصيرة من الزّمن.
  وقد ذكر د.عدنان إنّ هذه الكتاب:" ليس نصاً سياسياً أو أدبياً مترابطاً، بل هو مجموعة من ‏المراسلات والخطابات والرسائل الشخصية لسيمون بوليفار محرر أمريكا اللاتينية، وبعض ‏رسائل زملائه إليه، وما كتبه عنه بعض معاصريه، خلال الربع الأول من القرن التاسع عشر؛ ‏تغطي بشكل كامل تقريباً حياة هذه الشخصية الكبيرة بكل جوانبها، حيث تناولت نشأته وتعليمه ‏وحياته العامة كقائد سياسي وعسكري خلال فترة حروب الاستقلال، وحياته الخاصة والعاطفية، ‏والدسائس والمؤامرات التي حيكت ضده بعد أن سطع بريق توهجه كقائد متميز في الحياة ‏السياسية والعسكرية، وكلّ ذلك مكتوب بلغة وأسلوب معقدين للغاية، بحيث يصعب فهمه أحياناً ‏حتى في لغة الأصل".
  وقد تضمّن الكتاب تعريفاً وافياً بحياة سيمون بوليفار الشخصية ونضاله عبر وثائق ورسائل نادرة،وتوقفاً مليّاً عند حياته العسكرية،ونضاله الحربي والفكري لأجل تحرير دول أمريكا اللاتينية من الاستعمار الإسبانيّ،ما توقّف عند خطوات بناء الدّولة عنده،وهي تتلخّص في تحرير العبيد،وعملية الإصلاح الشّامل،والاهتمام بالتمنية الاقتصادية.
   كما لفت الكتاب النّظر إلى أهم الخصائص القياديّة التي يملكها هذا البطل التاريخي،وهي تمثّل جوانب عظمته وتفرّده،وهي:قوة الإرداة وحدة البصيرة،والتضحية بالمال والنفس من أجل أهدافه الثوريّة الرّامية لبناء دولة عظمى في أمريكا اللاتينية،والزّهد بالسّلطة،الكرم لاسيما على الفقراء والمحتاجين،النزاهة الشّديدة التي تتجلّى في أن يموت معدماً في قميص مستعار وهو من حكم أربع دول لمدة 12 عاماً،وصرف كلّ ثروته التي ورثها عن أيوه على خدمة الحياة السياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق