الصفحات

2012/07/11

الشعر كبديل عن المقاومة في "ديوان وفاء إدريس" لسيد لطفي


الشعر كبديل عن المقاومة في "ديوان وفاء إدريس" لسيد لطفي

حسني: الديوان يدور حول فكرة الاستشهاد التي تجسدها وفاء إدريس وكل من يؤمن بفعل المقاومة
الحلواني: الشعرية في الديوان لا تكمن في ظاهر الصور بل هناك شعرية أخرى أكثر خفاء
تحت عنوان الشعر أو الشهادة عند سيد لطفي  قدم الشاعر محمد حسني إبراهيم دراسة نقدية عن ديوان " ديوان وفاء إدريس" للشاعر سيد لطفي.
حيث قال في دراسته أن الشاعر يقدم الشعر كبديل عن المقاومة والدفاع المادي.. فالشعر من خلال عوالم الشاعر الخاصة هو فعل المقاومة لأي شيء يرفضه في الواقع.
فالديوان يدور حول فكرة الاستشهاد التي تجسدها وفاء إدريس وكل من يؤمن بفعل المقاومة أيا كانت صوره.
والديوان من وجهة نظره يمثل مشروعا منفصلا عن ديوان الشاعر الأول " عادة كل يوم" ، ويضج بالتساؤلات التي تحاول أن تضع بين أيدينا عدد من المتناقضات التي يتشارك فيها العالم العربي، لتشابه الحالات الإنسانية.. وقال أن الشاعر يعتمد في قصائده على مشاهد صغيرة داخل القصيدة ليخرج إلينا بمشهد شعري كبير، وأن أبرز الاستخدامات والطواهر الشعرية تتمثل في التناص مع النص المقدس في القرآن والتوراة والإنجيل ويعتمد على تقنيات درامية مسرحية.
وقال أن الاسترسال يمثل ظاهرة بعد الحالة الشعرية في قصائد الديوان، ولا يعرف إن كان هذا عيبا أم مزية، أو ربما كان يحاول أن يعيد لنا شعر العامية إلى حالة الشفاهية الحكائية.
كما أشار إلى أن نصوص الديوان ذات عوالم متصلة باستثناء قصيدة ليلة حب فهي قصيدة في سياق مختلف.. وعاب على الشاعر تقديمه نبذة نثرية عن شخصية وفاء إدريس عقب القصيدة وليس في مفتتح الديوان كما جرت العادة.
أما الشاعر والناقد محمود الحلواني فقال في دراسته أننا أمام شاعر يمتلك إمكانات عريضة فيها عمق وفيها قدرات في تشغيل أدواته الشعرية،  وخيالا كبيرا وخاصا.
من هنا تبدو أي اختلافات تنبع من أرضية الشعر.. وعدد أهم ملامح الديوان في تنوع الأداءات الشعرية باتساق مع تنوع المضامين، فلا يوجد وحدة للنصوص داخل الديوان، لكنه لا يرى في ذلك عيبا، كما أشار إلى النزوع الدرامي الواضح في النصوص والذي يتجلى في تكنيكات درامية مباشرة ووجود أكثر من صوت في القصيدة، وعلى مستوى آخر يعيد الصوت انتاج أصوات أخرى يعرضها على سبيل التهكم  المر لمحاكاة منطق السلطة كما في قصيدة وفاء إدريس.
كما أن الشعرية في الديوان لا تكمن في ظاهر الصور بل هناك شعرية أخرى أكثر خفاء تسرب مجموعة من الانطباعات تتعلق بالتدفق الشعري وهو من الأشياء المهمة للحكم على شعرية الشاعر ، وتتحقق أيضا في السهولة التي تجعلك ترى أنها تخفي وراءها هضما جيدا للتجربة الشعرية، أيضا التوحد الذي يلحظه القارئ بين الشاعر ومادته.. كما قال أن الصورة الجزئية تخفت في هذا الديوان (وإن وجدت)، لكن ربما كانت الصورة الكلية هي العنصر الأبرز، ووصف بعض استخدامات الشاعر ببلاغة البساطة فهو وإن لم يقدم صورا شعرية يقف أمامها المتلقي إلا أنه قدم الألفة وهي تغني عن الصور الجزئية.
وأبدى الحلواني تحفظات على عنوان الديوان لأن الديوان لا يخص وفاء إدريس وحدها وإن قصد الشاعر روح المعنى كما أبدى تحفظات على بعض نهايات بعض القصائد، وبعض المناطق التي استشعر فيها تفكيرا نثريا.
جاء ذلك خلال الأمسية النقدية التي عقدها نادي أدب سنورس بمكتبة الطفل مساء الأربعاء لمناقشة ديوان " ديوان وفاء إدريس" وأدراها الشاعر والروائي أحمد قرني.
وشهدت مقاربة نقدية للناقد الدكتور مصطفى عطية جمعة ومداخلتين من الأديب أحمد طوسون والناقد والشاعر د. مهدي صلاح.
وشهدت الأمسية حضورا كبيرا من الأدباء العائدين في أجازاتهم الصيفية من عملهم بالخارج د. مصطفى عطية جمعة، د. مهدي صلاح، الشاعر أحمد عبدالباقي.
كما حضرها الأدباء عبدالكريم عبدالحميد، أحمد الأبلج ، د.عمر صوفي، عماد عبدالحكيم، طارق حسن وأدباء نادي أدب سنورس.

هناك تعليق واحد: