الصفحات

2013/01/29

د. يوسف عيد يرحلُ بالكلمة والرِّيشة


نالَ جائزةَ الأديب متري نعمان في عام مِئَويَّته:
د. يوسف عيد يرحلُ بالكلمة والرِّيشة
 
 
صدر عن مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان كتابُ "أرحل بالكلمة" للدُّكتور يوسف عيد. وكان عيد نالَ عن مؤلِّفه السَّابق الذِّكر جائزةَ الأديب متري نعمان للدِّفاع عن اللُّغة العربيَّة وتطويرها لعام 2012 من ضمن جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة الهادفة. ويُذكَرُ أنَّ صدورَ هذا الكتاب يُدرَجُ في سِياق الاحتفال المُستَمرّ بمِئَويَّة الأديب والشَّاعر متري نعمان الأولى (1912-2012).
يقعُ الكتابُ في 144 صفحة من الحجم الوسط، وهو بالِغُ الأناقة، تُزيِّنُه، غلافًا ونُصوصًا، لوحاتٌ بريشة المؤلِّف تحكي عنوانَ الكتاب كما مُعظمَ نصوصه، رسمًا ولونًا. وأمَّا الإهداءُ فمن عيد إلى بسمة أمِّه، وأمَّا الغلافُ الأخيرُ فيحملُ عبارةَ: "أركبُ وجهي، أهديكم الكلماتْ، أجملُ ما فيها وشوشاتْ، ورُسوماتْ لزينة الزَّمانْ، شقائق النُّعمانْ. أعمقُ ما في الكتابْ، لم يُكتَبْ، أفضلُ الرَّحَّالَهْ، لم يرحَلْ".
الدُّكتور أديب سيف، من الجامعة اللُّبنانيَّة، صدَّرَ الكتابَ بدراسةٍ حول نصوص عيد بعنوان: الكلمة المتحوِّلة، في دائرة الرُّباعيَّة بين ثمرة حياة هنري ميشال ونواة كينونة مارتين هايدغر"؛ ومنها نقتطف: "عند يوسف عيد وجدنا أنّ الكلمة المتحوّلة بين المتعارضات هي الدازين (L’Etre-là)، هي الكائن وكينونته، هي الحضور الدائم في الذات وللذات، تعكس تحوّلاتِها الخفيّةَ في لغةٍ جليّة وإن كانت هذه الأخيرة بدورها أيضاً خفيّةً قبل استحقاقات التأويل. هي النازعة من الانفراد نحو الثنائيّة والثلاثيّة فإلى الرباعيّة المتمثّلة بها: "كلمة".. حروفٌ أربعة، هي، كما في تحوّلات مضمونها، تحوّلاتٌ تبادُليّة بين الحروف"...
وأمَّا الدُّكتور يوسف عيد فمؤلِّفٌ وكاتبٌ وأكاديميٌّ لبنانيّ، من مواليد بزيزا (الكورة - لبنان) عامَ 1954. دكتور في اللُّغة العربيَّة وآدابها (إختصاص أدب وفنون ولغة مُقارَن)؛ وقد درَّسَ المادَّةَ المذكورةَ في الجامعة اللُّبنانيَّة والجامعات الخاصَّة، ولا يزال يدرِّسُها. من أبرز مؤلَّفاته في اللُّغة: "الفوائد الأساسيَّة في القواعد العربيَّة"، "اللًّغة والجغرافيا"، "العربيَّة والإعلام"؛ وفي الأدب: "دفاتر أندلُسيَّة"، "دفاتر عبَّاسيَّة"، "الانهزامُ وانعِكاسُه في الشِّعر الأندلُسيّ"، "المَذاهب الأدبيَّة ومدارسُها" (جزءان)، "الحَواسيَّة في الأشعار الأندلُسيَّة"؛ وفي النَّقد المُقارَن: "الموسيقى وأثرُها في أوروبا القُروَسطيَّة"، "الفنون الأدبيَّة الأندلُسيَّة وأثرُها في أوروبا القُروَسطيَّة" (مُلحَقَة بدراسة مُفَصَّلَة لدانتي وأثره في قصَّة الإسراء والمِعراج)؛ وله في الدِّراسات الشِّعريَّة شرح بعض الدَّواوين التُّراثيَّة وعَنوَنَة قصائدها وضَبطها.
ومن الكتاب نقرأ:
بالكلمةِ أَرْحَلْ / بانحناءةِ السماءْ / بالضَّمِّ، بالعِناق / بامتزاجِ الأنفاسْ / بأنشودةِ الحُلُمْ / بألسنةِ الحساسين / برعشةِ العنادِلِ والشحاريرِ / بنايٍ يتمرَّغُ / على فَمِ راعٍ / بنشوةِ الملائكهْ / من خَمرةٍ أَبَدِيَّهْ / بالكلمهْ / إلى جَنَّتي / أَرْحَلْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق