الصفحات

2013/02/08

في ندوة "الثقافة المصرية بعد 25 يناير":الجمهور يطالب المثقفين بترك أبراجهم العالية والنزول إلى الشارع



الجمهور يطالب المثقفين بترك أبراجهم العالية والنزول إلى الشارع
جائزة سنوية لشباب الفيوم من النقاد بإسم ربيع مفتاح
نبيل عبدالحميد: الثورة لم تحدث تغييرا في الثقافة لأن المثقفين تخاذلوا عن دورهم
سخونة كبيرة  شهدتها ندوة "الثقافة المصرية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير" التي أقيمت مساء الخميس ببيت ثقافة سنورس وحضرها الكاتبان الكبيران نبيل عبدالحميد، وربيع مفتاح.




حيث طالب بعض الحضور من المثقفين ترك أبراجهم العالية والنزول إلى الشارع والعودة إلى مجتمعاتهم لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة والمساهمة في نهوض مجتمعاتهم والنزول إلى الميادين للوقوف في وجه أخونة مؤسسات الدولة ومنها الثقافة.
كان نبيل عبدالحميد رئيس نادي القصة قد استعرض في كلمته كيف التهمته العاصمة في مواجهة موجات الحنين التي تدعوه للعودة إلى موطنه الأصلي بالفيوم. ثم قال أن التخبط الإداري داخل مؤسسات الثقافة عمق الهوة ما بين هيئات وزارة الثقافة، وما بين المبدعين، وأن هيئات وزارة الثقافة تتعمد تجاهل الجمعيات الأهلية المهتمة بالإبداع القصصي والروائي مثل نادي القصة ودار الأدباء، وأن المبدعين فقدوا الثقة في جوائز الدولة نظرا لما شابها من تجاوزات في دوراتها المختلفة، كما أن الصحافة لا تولي الثقافة الاهتمام المطلوب، وأن صفحات الثقافة أول الصفحات التي ترفع من الجرائد عند الحاجة، كما تطرق إلى سوء الوضع المالي للكتاب، واعتبر الكتابة المهنة الوحيدة التي لا يتقاضى عليها صاحبها أجرا.
وقال كنا نتوقع أن يتغير هذا الوضع بعد 25 يناير، لكن للأسف الوضع استمر كما هو، لأن المثقفين لم يقفوا وقفة حقيقية لإحداث التغيير المطلوب.
أما ربيع مفتاح أمين صندوق نادي القصة فبدأ كلامه بتخصيص جائزة سنوية تحمل اسمه بمبلغ 1000 جنية لشباب النقاد من محافظة الفيوم موطنه الأصلي من ماله الخاص.
وقال أن الانقسام السياسي أحدث انقساما ثقافيا أيضا، ذلك الانقسام الذي بدأت بشائره في الثقافة المصرية منذ الحملة الفرنسية، وتعمق أثناء حكم محمد علي، ثم التحول من الحكم العثماني إلى مرحلة الاحتلال البريطاني لمصر وكان محوره الصراع ما بين التراث والتجديد، سيظهر بصورة أشد في الأيام القادمة، ونحتاج للخروج من أزمته الثقافية إلى رؤى جديدة لمفهوم الأصالة والمعاصرة، فمن الصعب إلغاء ظاهرة التأسلم السياسي ولكن علينا أن نتعامل معها من خلال العودة من جديد للأصالة والمعاصرة.. وسنرى مع الأيام كيف ستنتهي بنا تلك المعضلة؟
وقال أن مشكلة الكتاب أنهم ينتجون سلعة لا يستهلكها المواطن البسيط، ولعلاج مشكلات الكتاب يجب البحث أولا عن حلول لمشكلات التلقي عن طريق الوكيل الأدبي وخلافه.
وأشار إلى ظاهرة تنامي دور المؤسسات الثقافية الخاصة التي رأى فيها ظاهرة صحية لاهتمامها بالربح الذي ربما يضع أيدينا على حلول جديدة لتسويق الكتاب.
الأمسية أدارها أحمد طوسون، وشهدت مداخلات للكتاب والأدباء: عويس معوض، محمد حسني إبراهيم، محمد عبدالوهاب البجيجي، محمد جمال الدين، أحمد الأبلج، أحمد قرني، منتصر ثابت، عماد عبدالحكيم، وأحمد حلمي أحمد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق