الصفحات

2013/02/28

ناجي نعمان يُكرِّم ميشال جحا

ناجي نعمان يُكرِّم ميشال جحا
 
كرَّم الأديب ناجي نعمان، من ضمن الموسم الخامس لصالونه الأدبيّ الثَّقافيّ (2012-2013)، الشَّاعرَ والأديبَ والأكاديميَّ الدُّكتور ميشال جحا، فاستقبلَه في مؤسَّسته للثَّقافة بالمجَّان ضيفًا في "لقاء الأربعاء" الثَّامن والعِشرين.
 
بعد النَّشيد الوطنيّ، ترحيبٌ من المُضيف، فكلمةُ البروفسُّور مُنيف موسى في "مُرَوِّض القوافي والحروف"، بعنوان "نهار الشِّعر في مساء النُّور"، جاء فيها: "إيهِ ميخائيلُ، وأنتَ الرَّمِحُ في الميدان، واليَراعُ في يدك قناةُ غزَّارٍ وقد غمَّستَها في قارورة طيب، فدبَّجتَ بمدادها كتابًا من ذهب، ونقَشتَ عليه طُغراءَ لبنانيَّةً هي للعرب وَسمٌ ووَشم، من مشارق لبنان، علامةُ زمان الشِّعر أنْ تهيَّبوا، فقد أتاكم اللُّبنانيُّون وهم أُولو بيان، في الحبِّ والحرب.. وفرسانُ رهان، في ميادين الإبداع".
 
وانبرى الشَّاعرُ المحامي ريمون عازار، فاعتلى المنبر، وقالَ في جحا قصيدةً عصماء، منها:
كالطِّيبِ تعبُرُ، كالضِّياء وكالنَّدى
والحقُّ سيفُكَ، إنْ دُعيتَ فتَعصِمُ
 
لغةُ الجَمالِ عَشِقتَها وجَلَوتَها
وبلاغةُ الفُقهاءِ عندَك تُفحِمُ
 
فلَكَ المنابرُ إنْ نَطَقْتَ مفوَّهٌ
ولك التَّغزُّلُ بالملاحِ مُتَيَّمُ
 
وأمَّا الأديب عماد شرارة فألقى كلمةٍ قرَّظَ فيها مؤسَّسةَ الثَّقافة بالمجَّان قبل أن يقولَ في مُكرَّمها: "ميشال جحا الجريء كالهُبوب، كانبثاق الصُّراخ، رسولُ الأعاصير، صاحب العفويَّة الصَّعبة والمُفردَة-المُفتاح".
 
كما ألقى شاعرُ الشَّهباء، حلب، الأستاذ رياض حلاَّق، قصيدةً، منها:
سِرْ في طريقكَ شاعرًا متفنِّنًا
واقطف ثمار الوحي من غصن الأدبْ
 
غصنٌ بهِ روحُ الحياة وطعمِها
ما فيه ماسٌ أو لجينٌ أو ذهَبْ
 
فالمَرءُ مَن بجهاده بلغ المُنى
والحرُّ مَن بثباته نالَ الأربْ
 
وكانَت كلمةٌ للدُّكتور ميشال كعدي، باسم دار نعمان للثَّقافة ومؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان، جاءَ فيها: "حملَ ناصيةَ الكلام، فكان صاغيةَ الشِّعر، وناثرَ اليَواقيت، على شَقِّ الرِّيشة الوَلوعِ بالتَّأنُّق وتقريظ العَروض والتَّلاعب بالتَّراكيب، وجامعَ الكَلِم، ولا غَروَ، فالرَّجلُ أريكتُه العقل، وسريرُه من أسانيد كُتُبه، وسِمان الكلمات المَرقومَة على نَبْض النَّغم والجَرْس الموسيقيّ".
 
وبالانتقال إلى المُحتفى به، الدُّكتور ميشال جحا، فقد ألقى قصيدةً مُطرَّزةً مؤرَّخةً في دار نعمان للثَّقافة، وأتبعَها بقصيدةٍ في المناسبة.
 
هذا، وفاجأ الحضورَ الدُّكتور أنطوان الصَّافي الَّذي ضربَ على أوتار عوده مُنشِدًا من كلمات جحا أغنيةً لوالده الكبير، وديع الصَّافي. كما فاجأتِ الحضورَ المُطربة هيام يونس، فأنشدَت أغنيةً لها من كلمات المُحتفى به.
 
وسلَّمَ ناجي نَعمان الدُّكتور جحا شهادةَ التَّكريم والاستِضافة؛ ثمَّ انتقلَ الجميعُ إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجَّانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة ناجي نَعمان للثَّقافة بالمجَّان ودار نَعمان للثَّقافة. وجالَ الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة مِتري وأنجليك نَعمان الاستِعاديَّة اللَّتين افتُتحتا مؤخَّرًا في مناسبة المئويَّة الأولى لولادة الأديب والشَّاعر متري نَعمان.
***
 
وتميَّزَ اللِّقاءُ بحضور حَشدٍ من مُحِبِّي الثَّقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: الشَّيخ يحيى الرَّافعي، الوزير والنَّائب السَّابق إدمون رزق، النَّائب السَّابق بيار دكَّاش، الجنرال إميل أبو حَمَد، يوسف عسَّاف، جورج مغامس، جان سالمه، إميل كَبا، بديع أبو جودة، إسكندر داغر، يوسف عيد، جان كمَيد، أنطوان رعد، جوزيف مهنَّا، رفيق روحانا، ميلاد الصَّافي، أنطوان شهوان، سامي أبو خير، أنطوان أبو جودة، زكريَّا الجدَّة، مارون يونس، نبيل بو عبسي، جان-كلود جدعون، سمير خيَّاط، ريما نجم بجَّاني، ألين فنيانوس، ندى نعمة بجَّاني، ألين طربيه، إيناس مخايل، إلى أسرة المُحتفى به. 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق