الصفحات

2013/03/23

"شَجَن " شعر: عبد الحميد منصوري



شَجَن
عبد الحميد منصوري

مِنْ رُكَامِ الصَّخْرِ
 يَأتيكَ اليَقينْ
مِنْ عُبَابِ البَحْرِ
 يَنْتفِضُ الشَّجَنْ
" نُورُ " شَجَنْ
مَرَايَا تَحْتَوي الأزْمِنَهْ
تَخْتَزِلُ التَّاريخَ و الأَمْكِنَهْ
" نُورُ" وَقَارُ التَّجَاعِيدِ
اشْتِعَالُ العَنَاقِيدِ
رَجْعٌ  لِهَمْهَمَةِ الرَّشِيدِ
" نُورُ " التَّجَلِي
واتِحَادُ الغِوايَةِ و الكِبرِيَاءْ
تَلَعْثُمُ الصِّدْقِ
عَلى أَلسُنِ الأَوفيَاءْ
" نُورُ " الأَلَمْ
يُلَمْلْمُ للصَّبرِ عَزِيمَتَهُ
يُؤَلِفُ للقَبْرِ قَصِيدَتَهُ
يُعْلِي الأَلَقْ
مُؤامَرَةُ الرُّمَانِ مَعَ العَبَقْ
أَنْتَ الذِي فِي سَمَانَا  غَرِقْ
وَفِي بَحْرِ عَيْنَيْ قَصِيدِي تَمَاهَى
سَحَابًا تَرَصَّعَ  بِالنَّـوَارِسْ
دُخَانًا يُسَافِرُ فِيهِ الرَّحِيلْ
يَزُفُ السَّرَابَ إلى اليَاسَمِينْ
دُمُوعًا
وَ قَطْرُ نَدًى
وَ حَنِينْ
أَنتَ الذِي فِي رُؤَاهَا غَرِقْ
وَ فِي وَحْشَةِ اللَّيلِ الطَّويلِ
" تَحَضَّنَ "
غُصْنًا رَقِـيقًا خَضِلْ 
وَرَاقَصَ وَهْماً مُسَجَّى
عَلى قَـــافِيَهْ
و أَهْرَقَ دَمْعًا عَصِيًّا
عَلى سَارِيَهْ
فَذَابَ كَزَهْرٍ سَرَى فِيهِ طَلْ
21  فيفري 2013
* الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق