الصفحات

2013/04/30

أدب الثورة - فاعلية إبداعية .. ملف خاص في "جسور"



أدب الثورة - فاعلية إبداعية .. ملف خاص في "جسور"
د.أحمد عبد العظيم محمد
عن الأكاديمية الحديثة للكتاب الجامعي صدر العدد الثاني من مجلة جسور [نشرة غير دورية محكمة في اللسانيات والنقد الأدبي] مايو 2013 م. وقد واصلت المجلة توهجها الثقافي والفكري؛ حيث اتخذت في هذا العدد من تيمة الثورة في الأدب ملفا خاصا؛ لتدشن جسرا ثقافيًّا جديدا بين الفن/الأدب والحياة، ففتحت بذلك نافذة كبرى للباحثين والمفكرين المصريين والعرب عنوانها "الثورة .. فاعلية إبداعية".
في هذا العدد تعيش "جسور" الواقع الاجتماعي السياسي في بعده الثقافي القومي، فتفرد – في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2011م – ملفاً عن " الثورة فاعلية إبداعية "، من أجل النظر في أعمال إبداعية صدرت عن روح الثورة من حيث هي حالة دافعة إلى الإبداع الأدبي والإبداع الشعبي في تجلياتهما المختلفة.
زخرت المجلة في عددها هذا بإسهامات لكبار النقاد العرب؛ يقول الأستاذ الدكتور/ محمد العبد رئيس تحرير المجلة: "ولم تكن إسهامات محمد عبد المطلب وسيد قطب وسامي سليمان وسعيد الوكيل، وغيرهم ممن أثروا هذا الملف، إلا برهانًا قويًّا على الالتحام والاهتمام بمنجزات الواقع الثقافي الإبداعية والتفاعل معها بالكتابة عنها من زوايا شتى".
وهكذا نقرأ في هذا العدد: نبوءة الثورة في رواية أجنحة الفراشة، للناقد الدكتور/محمد عبد المطلب - ورواية الثورة في أبعادها الثلاثة الرؤية والموقف والفعل، للناقد الدكتور/ سيد قطب - وثورة شعر العامية قبيل الثورة في حضرة "الفيس بوك"، للدكتور/ سيد إسماعيل ضيف الله- ودور الإبداع الشعبي وتجلياته في ثورة 25 يناير، للدكتور/ خطري عرابي - وقراءة في خطاب الاحتجاج نماذج من مظاهرات ما قبل الثورة، للدكتور/ سعيد الوكيل - وديوان "الحُكم للميدان" وشعرية الشهادة الثورية، للدكتور/ سامي سليمان - والتكرير في شعارات الثورة المصرية (دراسة لغوية تطبيقية في ضوء نظرية الاتصال)، للدكتورة/ منار كمال الدين المراغي.
وإلى جانب هذا الملف الثوري الثري، زخرت أبواب المجلة الأخري الثابتة -كالنقد التطبيقي والدراسات والآفاق- بصنوف الدراسات الأكاديمية الجادة لشيوخ النقاد والأكاديميين وشبابهم على السواء، يصف رئيس التحرير هذه الدراسات وتوجهها العام قائل: "فقد قدمنا ما يتسق مع التوجه العام من دراسات مرتبطة باللسانيات والنقد الأدبي والعلاقات بينهما، أو مرتبطة بالمقارنات بين الآداب والتواصل بين الثقافات، أو مرتبطة بمنظورات جديدة في ظواهر أدبية مطروقة، أو مرتبطة برؤى جديدة لمشكلات ثقافية ملحة. وما يقدمه في تلك الأطر عوني عبد الرءوف ومحمد فتوح أحمد ومجدي يوسف وحامد أبو أحمد وغيرهم من إسهامات علمية قيمة إنما هي ترسيخ لتوجه " جسور " العام".
وأخيرا، يظل باب المتابعات وجهًا آخر للتواصل مع الشارع الثقافي فيما يصدر من كتب أو يعقد من ندوات ومؤتمرات، والتواصل مع النشاط البحثي الأكاديمي في الجامعات المصرية ممثلاً فيما يقدم من رسائل علمية للماجستير والدكتوراه؛ مما يمثل تتبعا للنشاط البحثي الذي يضطلع به جيل الشباب للوقوف على طبيعة الموضوعات ومدى مواكبتها للاهتمامات والمناهج العلمية المعاصرة والإلمام بما تمخضت عنه من نتائج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق