الصفحات

2013/05/31

مولد مولانا: "محمد عفيفي مطر"! رؤية: محمد عيد إبراهيم


مولد مولانا: "محمد عفيفي مطر"!
رؤية: محمد عيد إبراهيم

في مثل هذا اليوم، ولد الشاعر محمد عفيفي مطر، ولم يكن مجرد شاعر مصريّ فحسب، بل أباً لبعض تيارات الحداثة في الشعر المصريّ، ومولّداً لبعضها الآخر، فقد كان في طرف اليسار من قوى التجديد الشعريّ من أواخر الستينيات، ضدّ "الأصنام" التي كانت توقّفت أو تكاد عن التطوير، ودفع في سبيل ذلك ما دفع من أثمان، حتى أنه لم يتسنّ له أن يرى أعماله الشعرية الكاملة على الوجه اللائق، تلك التي أصدرتها "هيئة قصور الثقافة"، إلا بعدما طار إلى الرفيق العُلى.
كما كان صلباً في موقفه الفكريّ وتحمّل في سبيله الهوْل، سَجناً وتشريداً، حيث سافر إلى العراق منتصف السبعينيات، وكان يذيع من هناك في برنامج "صوت مصر الحرة" ما يرضاه ضميره عما يفعله "السادات" من تدمير لقوى مصر السياسية والثقافية والقومية، ثم سُجن أيام الغزو العراقيّ للكويت، أيام "المغدور" مبارك، ولو مدّ الله في عمره إلى اليوم لكان أشدّنا مراساً في مقاومة التيار الدينيّ الرجعيّ.
ولولا ما يسود الشارع الثقافيّ المصريّ الآن من أحداث مضطرمة، لكانت لذكراه شؤون أخرى، لكني لن أُفوّت الفرصة، تأسياً بصديقي الشاعر "محمد حربي"، حتى لا يقول، أو يتقوّل، أحد "وما أنسانيه إلا الشيطانّ"، وأضع بضعة مقاطع من شعره أمام الجميع، لمَن يعتبر، أو يُذكّر مَن يعتبر، كما حدَث لسميّه "أمل دنقل" من نسيان وتذكرةٍ بعد النسيان، فقد يفيق البعض ويذكُره، أو يُذكّر من يذكُره، فليس لمثل هذا الشاعر/ المولَى أن نعامله هكذا:

من قصيدة: (أغنية المغنّي اليائس)
أردتُ أن أكون قطرة مالحة من ثبج المحيط،
ومركباً تضمّ عاشقَين/ قاتلَين/ جثتَين،
والقمرُ المفضّض الجريح
اللغةُ الضيقة الخرساء
أنشوطةٌ تضيق حول الرقبة
وجثّتي المعذبة
تحملني أحملُها تنهشني تنهشُها ذبابةُ الحروف.

من قصيدة: (هجرة إلى الداخل)
أيتها النخلة... فلتميلي
ولتسمعيني مرةً... وقولي
حكايةَ الإصغاء للشمس وللهواء
ولترفعي راسي على يديك في الظلام
كي أعرف النوم على أسرّة الخضرة في الأعالي
أيتها النخلة... أطعميني وبدّدي وحشتي المخيفة
بصوتك المرويِّ بالشمس وبالنقاء
وانتشلي من هذه المدائن/ الصحراء
جمجمتي التي تملؤها صلصلةُ الحراب والسنابك.

من قصيدة: (معوذّة)
أعوذ بي مني، ومن تخبّطي في اللعنةِ المقيمة
أعوذ بالرفضِ وبالقصيدة
من نعمةِ الرضا.

من قصيدة: (مديح ثدي)
كانت شُعيراتُ الزغَب
تظهر في الضوء وتختفي
كان تفتّحُ المسام
ينشع في اللفائف.
كان احتدامُ اللون في الدائرةِ الصغيرة
عصفورةً تفتح في الشفاه
منقارها الدافئ. والعروق
ترقص في جنائن التكوير.

من قصيدة: (رفع القمع عن فراشة الدمع)
رأسي المقطوع
محشوّ بالأسلاكِ الشائكة الصدئة
والملحُ على أطراف الشفة المهترئة
صمتٌ منفجر مسموع.
كانت أصواتُ الأرض المنطفئة
قيداً ونداء رجوع،
لكن العربات الفارهة اصطبغت منها العجلات السوداء
ببقايا الأشلاء.

من قصيدة: (بكائية)
لو كنتُ أعرفه، لو كان يعرفني
لحملتهُ خبزي وحملتهُ كفني
وعرفت أن نداءه المذبوحَ يكشفني
نصفي يموتُ هناك
نصفي هنا يبكي.
فلتدمعي يا عين
هذا جدارُ البَين
قد مسَّحَتهُ الريح
فتآكلت أسماءُ من ماتوا.
ولتدمعي يا عين
ليست تردّ الريح
أسماءنا إلا بأن نبكي.
لا تأكلوا أسماكنا البحرية
فلحمهُ المهضوم
قد يرفعُ السكين، قد يقوم.


من قصيدة: (تطوّحات عُمر)
المرأة التي تنبت في أعراقها صبّارةُ الشهوة والعذاب
تخمشُ ما تراه من فاكهةِ الشوكِ التي تطلعُ في حدائقِ الجسد
تشدّ ما ارتخى من الثياب
من تحتها يرتعشُ السرير...
وانفتحت عن جثتي المشوّهة
مقبرتي، وعافَت الطيورُ لحمها
وردَّني التراب.
يا منقذي... لمن وهبتني الدماء!
أعرفُ أنها في جسدي وديعة
وجسدي يأكلني
وحفرتي تضيق
فلترمني بحربةِ العدوّ أو بحربةِ الصديق
كي أنزفَ الدماءَ في الشِعر وفي السنابل
كي أعبرَ المضيق.

من قصيدة: (العشاء الأخير)
أبي ضمّ فَضْلَ العباءة
على مِنكَبيهِ الهزيلَين، فاهتزّ تابوتُ قلبي
ونادَى: خُذ السُمسمَ المرّ، هذا رغيفُ الشعير
تبلَّغْ به لقمةً لقمةً، كي تذوقَ الدماء
التي أُشْرِبَتها السنابلُ.
وأمي التي عَصَّرت ثديَها للقبور
تعرَّى لي الصدرُ: خُذ يا فتاي الصغير
وقد شيّعَت سَبعةً من بنِيها
إلى الأرضِ. هذا دمي يا فتاي الصغير.
أبي ضَمّ أمي وقالا:
خُذ الآنَ هذا العشاءَ الأخير
لا تنسنا ليلةَ العُرسِ. فاهتزّ تابوتُ قلبي.
وحيدٌ أنا في مهبِّ الرياحِ
وقد فرّ قلبي من الأرض.

من قصيدة: (الأم المجنونة)
أمي... خطَفَت روحي بنتُ السلطان
دقّت في قلبي قنديلَ العشب
غرسَت في جَنبَيّ السيفَ القمريَّ المُخْضرّ
زرعَتني في مَنبِتِ نهدَيها قارورةَ عطرٍ
في ليلةِ عُرسي... خطَفَتها الغيلان
وانسكَبت في قلبي موسيقى الموت!

حفل تكريم للشاعر والكاتب حسن النجار بمناسبة بلوغه خمسة وسبعين عاما



 حفل تكريم للشاعر والكاتب حسن النجار بمناسبة بلوغه خمسة وسبعين عاما
 يقيم اتحاد كتاب فرع طنطا حفل تكريم للشاعر والكاتب حسن النجار بمناسبة بلوغه خمسة وسبعين عاما السابعة من مساء الأحد 9 يونيو في مقر الفرع بطنطا.
 يقول الكاتب حسن النجار: في الخامس من يونيو وهو ذكري ميلادي  عشت شاردا في صحراء سيناء سبعة أيام متصلة تلقيت الهزيمة المرة مع من تلقوا .
في أمسية التكريم أنتهزها فرصة لتوقيع أعمالي الشعرية الكاملة ( 12 ديوانا ) تحت عنوان " بوابات التراجيديا " الصادرة عن دار الصحابة للتراث بطنطا _ الطبعة الثانية .
وفي هذه المناسبة الغالية والمأساوية معا ، لاأستطيع أن أمحو من ذاكرتي تجربة السبعة أيام التي كنا فيها علي شفا الموت مرات ومرات .
وحتي لايستغلها أحد ممن هم ضد الثورة , والتشكيك في أهمية القومية العربية ..أقول : كان لابد أن يحجم تيار القومية العربية الذي انتشر في ربوع الأرض العربية وتخطاه إلي أبعد من ذلك .. في أفريقيا وأمريكا الجنوبية تحديدا ، فكانت جريمة العدوان .
لاأستطيع أن أمحو من ذاكرتي في كل مناسبة احتفال بعيد ميلادي هذه التجربة التي عشتها.

الكاتبة اللبنانية ميشلين حبيب في حوار مع عبدالقادر كعبان

حوار مع الكاتبة اللبنانية ميشلين حبيب 
حاورها: عبد القادر كعبان / الجزائر
ميشلين حبيب كاتبة لبنانية تصدر إسمها قائمة المبدعات اللبنانيات في ظرف وجيز. تتميز كتاباتها بإحساس أدبي عميق و بأسلوب سلس و راق. عن دار صفصافه للنشر صدرت للكاتبة مجموعة قصصية بعنوان "لأننا على قيد الحياة". حول طقوس الكتابة و حالاتها المتعددة فتحنا معها الحوار الآتي:
 بداية ماذا تقول ميشلين حبيب عن نفسها؟
أعشق الكلمة والأدب ولو لم يكن هناك كتب في العالم لعشت حياتي بائسة.
هل عشقك للقصة هو وليد الصدفة أم أن ظروفا أخرى أسهمت في بزوغ اسمك في المشهد القصصي؟
لا أستطيع أن اقول أن عشقي للقصة هو وليد الصدفة لأن ذلك قد ولد معي. أنا عشقت القلم والكلمة منذ نعومة أظافري وقد تربيت على حب القراءة والشعر والأدب وكل ما تمنيته هو أن أصبح كاتبة في يوم ما. لذلك عشقي للقصة هو ليس وليد الصدفة أبدا.
أما بالنسبة للظروف التي أسهمت ببزوغ اسمي في المشهد القصصي (أنا ما زلت في بداية المشوار) ربما أن أول كتاب صدر لي غير كتب الأطفال (لأني أكتب ايضا أدب الأطفال) هو كتاب من قصص قصيرة جدا وهو نوع أدبي جديد نوعا ما.
لماذ يطل الموت بشكل ملفت ومتكرر في مجموعتك القصصية "لأننا على قيد الحياة"؟
لأن الموت هو الوجه الآخر للحياة ولأن الموت هو هدف الحياة. نحن نولد لنموت. هناك أبعاد فلسفية عميقة في القصص التي تتناول الموت. أحاول أن أحاوره وأفهمه. الموت يقوم بواجبه إذ لا يستطيع الإنسان البقاء على قيد الحياة إلى الأبد فهو يسدينا معروفا عندما يأخذنا إلى الضفة الأخرى، لذلك من المهم أن نفهمه.
بإبتعادك عن موضوع الموت ذهبت الى المفارقة في عالم الحيوان تحديدا في قصة "القط آرثر"، فما سر ذلك؟
قصة القط آرثر ليست مفارقة في عالم الحيوان بالتحديد وإنما هي رمزية لعب الحيوان فيها الدور الأساسي لما تحمله من دلالة. وكذلك الأمر في القصص الأخرى التي ابطالها أيضا حيوانات، مثل انتحار سمكة واتهام عصفور. للسخرية أساس كبير في كتاباتي وهي ما ترتكز عليه الدلالة.
هل كتبت هذه المجموعة القصصية اعتمادا على المخيلة والذاكرة الفردية، أم أن فيها صدى للقراءات والمؤثرات التي لم تغادرك؟
من المؤكد أن ذاكرة الكاتب تتأثر وتخزن الكثير مما تقرأه ثم تقوم بقولبته بمساعدة المخيلة. لقد لعبت الذاكرة والمخيلة الفردية دورا كبيرا في هذه المجموعة. وهناك بضعة قصص قد حصلت فعلاً لكني تصرفت بها. اما القسم الأكبر فهو من المخيلة.

ماذا تعني الرواية للقاصة ميشلين حبيب؟
هي حياة مصغرة في كتاب. ومن هنا تكمن قوة الروائي وأهميته بأن يتمكن من خلق حياة مصغّرة على الورق وذلك من الناحية السردية والوصفية ورسم التفاصيل وغيرها. وإذا أردت أن تعرف إن كنت سأكتب الرواية في المستقبل فأقول أني سأفعل لكن فقط عندما تمتلكني القصة وموضوعها وأجد أدواتي تهتف لي وتتوسلني لأستخدمها من أجل نبض حياة على الورق.
 
تقول الروائية اللبنانية علوية صبح: " كل كتابة جريئة هي محاصرة وممنوعة في الرقابة العربية، لكن لا
يجب على المرأة أو الكاتب بصفة عامة سواء المرأة أو الرجل أن يفكر في الرقيب عندما يكتب، هو يكتب ليعبر عن هواجسه و قضاياه و أفكاره." ما تعليقك؟
هي على حق أن كل كتابة جريئة ...............و أن الكاتب بصفة عامة سواء المرأة أو الرجل .....  وأفكاره".
إن الجرأة مهمة وعليها تبنى الثورات والتغيير والتمرد على البالي من التقاليد والأفكار التي تريح الكثير من الجهلة والمستبدين الذين يستغلونها ليتحكموا بالناس ويستعبدونهم. لكني لست مع الجرأة المبتذلة والتي لا تساهم بشيء أو التي تساهم بدمار أكثر منه ببناء وانفتاح وتطور.
لمن تفضل أن تقرأ ميشلين حبيب من الروائيات العربيات؟
أنا أقرأ كل نص جيد ومهم وجميل.
لا تطور للحركة الأدبية دون أن تواكبها حركة نقدية، كيف تجد ميشلين حبيب الحركة النقدية في لبنان؟
بسبب وجودي خارج لبنان منذ فترة طويلة، لم أواكب الحركة النقدية فيه بشكل يخولني أن أجيب على هذا السؤال بطريقة وافية . لكني أستطيع أن أذكر الدكتورة يمنى العيد، فقلمها العظيم أعطى الكثير للساحة الأدبية النقدية اللبنانية.
 
ما الذي برأيك يحرك المبدع لينتفض بكلماته؟
الألم والتمرد. إن الإبداع الكامن في داخل الكاتب حساس جدا يحركه كل شيء لكن دافعه الأقوى هو الألم. وكذلك التفاصيل الصغيرة في الحياة ووجوه الناس وتصرفاتهم.
 
بما تحلم ميشلين في ظل ما يشهده العالم العربي اليوم؟
 أن لا يتخلى الحلم عن الناس، وأن يعود للثورة معناها الحقيقي.
 
 
ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع المثقف اليوم؟
أعتقد أن على دور النشر أخذ عملية الكتابة والكاتب في المنطقة العربية بجدية أكثر. وماذا عساي اقول بالنسبة للدول؟ كيف يمكنني أن أتمنى أن تدعم هذه الدول الثقافة وهي دول لا تدعم رغيف الخبز الذي يبقي الإنسان على قيد الحياة فهل ستدعم القلم الذي يبقي فكر هذا الإنسان على قيد الحياة؟
 
هل يمكن اعتبار الترجمة اليوم جسرا يربط بين الثقافات؟
لا شك أن الترجمة كانت وما زالت جسرا يربط بين الثقافات. فهي تتيح للقارئ التعرف على أدب ثقافات غنية أخرى وليس أدبيا فقط وإنما في أي ميدان آخر. هي تفتح نافذة.
 
كلمة ختامية للقارئ؟
سأتكلم بصيغة الجمع لأشمل القارئ والقارئة فانا لا أحبذ استعمال المذكر للدلالة على المؤنث كذلك. (أرجو أن لا تحذف هذا). أتمنى على القارئ والقارئة ان يقرأوا بقلبهم وعقلهم معا.، أن يبتعدوا عن قمقمة العمل الأدبي الذي بين يديهم وأن لا ينسوا رؤية الجمال الكامن في الكلمة والنص الأدبي من كل النواحي. وعندما يقرأون فليتركوا النص يمتلكهم ليتمكن من أخذهم إلى عالم الكلمة واللغة والجمال والعمق الأدبي.

دعوة للمشاركة: ندوة دولية عن ألف ليلة وليلة : مصادرها المخطوطة وتنويعاتها السردية واشتغالاتها الثقافية

APPEL À Communication
Variantes narratives, sources et fonctions des Mille et une nuits dans l’espace médiéval
COLLOQUE INTERNATIONAL
Bibliothèque Apostolique du Vatican
Institut National des Langues et Civilisations Orientales
Projet ANR MSFIMA (2011 BSH3 003 01)
ROME
12-13 Décembre 2013

Organisateurs : 
Ibrahim Akel (INALCO, Paris)
Delio V. Proverbio (BAV, Rome)



Argument :

Lorsqu’on se penche sur les sources des Mille et une nuits antérieurement aux éditions arabes de Calcutta (1814-18 et 1839-42) et de Bûlâq (1835), on s’aperçoit que la matière narrative liée aux Nuits ou du même genre que les Nuits, qui était en circulation à l’époque médiévale, est d’une richesse qui dépasse tout ce qui a été étudié jusqu’à présent (voir répertoires à paraître des mss arabes, par I. Akel, et des mss turcs, par D. Proverbio). De fait, l’ouvrage des Mille et une nuits s’intègre à un grand ensemble de plusieurs centaines de textes inédits qui relèvent d’un mouvement spécifique de la création littéraire médiévale. Cet ensemble n’appartient ni à la catégorie populaire ni aux élaborations savantes. Il forme une littérature identifiée par Aboubakr Chraïbi (1993, 1998, 2008, …) comme une littérature médiane. Celle-ci a grandement circulé à l’époque médiévale à l’intérieur même du domaine arabe, comme le montrent les manuscrits maghrébins, égyptiens, syriens, …, créant une foule de versions et de variantes, mais elle a circulé aussi de l’arabe vers d’autres langues, vers le turc notamment, avec plus de 20 manuscrits turcs des Nuits attestés, et puis encore vers de nombreuses cultures de l’Europe, laissant sa marque chez des auteurs comme Pierre Alphonse (1062- vers 1140) ou Boccace (1313–1375). Longtemps avant la traduction française de Galland, par exemple, des motifs caractéristiques du récit-cadre des Nuits,  et plus exactement des Cent et une nuits, sont passés en Italie, dans La Novella d’Astolfo de Giovanni Sercambi (1347-1424) et dans le Roland furieux  de l’Arioste (1474-1533).  En somme, trois axes de recherche larges qui concernent une littérature antérieure au XVIIIe siècle et qui débordent naturellement les domaines arabes ou turcs :
-          La matière narrative et sa circulation (partie stable, partie variable, motivations et conséquences des transformations)
-          Les sources textuelles narratives et leur reconstitution (quel ensemble, sur quels critères ?)
-          Les fonctions de corpus narratifs médiévaux (qui produit, qui lit, qui conserve, pourquoi ?)

Modalités de participation :
Les personnes désireuses de participer sont priées d’envoyer le titre de leur communication, accompagné d’un bref résumé à Ibrahim Akel (ibrahimya23@hotmail.com) et à Delio V. Proverbio (proverbio@vatlib.it) avant le 15 juillet 2013.
Les interventions se dérouleront sur 20 minutes suivies de 10 minutes réservées au débat.
Les frais de voyage et de séjour sont à la charge des participants.
دعوة للمشاركة
ألف ليلة وليلة : مصادرها المخطوطة وتنويعاتها السردية واشتغالاتها الثقافية
ندوة دولية
مكتبة الفاتيكان
المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية
الوكالة الوطنية للبحث

روما
12 ـ 13 كانون الأول / ديسمبر 2013

المنظمون :
إبراهيم عاقل (المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية بباريس)
ديليو ڤ. بروڤيربيو (المكتبة الرسولية بمدينة الفاتيكان)

المسوغات :
عندما ننظر إلى مصادر ألف ليلة وليلة السابقة لأولى طبعاتها العربية (كلكتا 1818ـ1814 و 1942ـ1939 وبولاق 1835) فإننا نرى أن المادة السردية المتعلقة بالليالي العربية وما يدور في فلكها ـ مما كان متداولاً في العصور الوسطى ـ إنما كانت على درجة كبيرة من التنوع والغنى تتجاوز كل ما تمت دراسته حتى الآن (ينظر في ذلك التصنيفات قيد الطبع التي أعدها كلٌّ من إبراهيم عاقل للمخطوطات العربية و ديليو بروڤيربيو للمخطوطات التركية). ففي الحقيقة إن كتاب ألف ليلة وليلة ما هو إلا جزء يسير من مجموعة كبيرة تنطوي على مئات النصوص غير المنشورة التي تنتمي إلى حركة محددة من التأليف الأدبي في العصور الوسطى تتمايز في جوانب عدة عن النتاج الشعبي المحايث وعن النتاج العالم. وهو ما اصطلح الباحث أبو بكر شرايبي على تسميته بالأدب الوسيط  والتنظير له عبر سلسلة من الأبحاث النقدية (1993 ، 1998 ، 2008 ...). وقد انتشر هذا الأدب على نطاق واسع في عصور الأدب العربي السابقة (الأموي والعباسي والفاطمي والمملوكي والعثماني) على نحو ما يظهر ذلك الكم الهائل من المخطوطات المغربية والمصرية والسورية، إلخ، الحافلة بالسرديات المتناسلة والتشكيلات الحكائية المتنوعة. ولم تقتصر هذه المحاكاة والتمثيلات الإبداعية على المحيط العربي وإنما امتدت إلى لغات أخرى : قريبة كالتركية ـ مثلاً ـ التي تسجل حضور ما ينوف عن العشرين مخطوطة من ألف ليلة وليلة ، ولغات أكثر بعداً كما هو الحال في الاستقبال الأوروبي المبكر والنشيط لهذا الإنتاج الأدبي الذي طبع بعض أعمال الكاتب الإسباني بيير ألفونسو (المتوفى نحو 1140) والكاتب الإيطالي بوكاشيو (1375ـ1313). ومما يجدر ذكره في هذا السياق أنه ثمة العديد من الأعمال الأوروبية التي استلهمت المعطى الحكائي العربي وذلك قبل وقت طويل من ظهور الترجمة الفرنسية لليالي شهرزاد والتي نهض بها أنطوان غالان في مطلع القرن الثامن عشر. ولنضرب مثلا على ذلك تجليات الحكاية الإطارية (الناظمة لسلك ألف ليلة وليلة ومئة ليلة وليلة) في بعض الكتابات الأدبية الإيطالية كحكاية استولفو لجيوفاني سيركامبي (1347-1424) وملحمة أورلاندو الغاضب لأريوستو (1533ـ1474).
من هنا فإن هذه الندوة تتوزع على ثلاثة محاور بحثية تتوسل رصد مصادر هذا النوع الأدبي العربي وتتبع هجرة نصوصه وتعالقاتها الإبداعية وتلقيها المنتج ولا سيما السابق منه للقرن الثامن عشر والمتجاوز للفضائين العربي والتركي :
ـ المادة السردية (المعطى الحكائي) لألف ليلة وليلة بشقيها الثابت والمتحول وانتشارها : دوافعه ونتائجه.
ـ المصادر النصية للسرد وكيفية بنائها ومعايير هذا البناء.
ـ توظيفات المجاميع السردية الوسيطة (إنتاجها ، قراءتها ، حفظها ، وأسباب ذلك). 

كيفية المشاركة وشروطها :
يرجى من السيدات والسادة الراغبين في المشاركة في فعاليات هذه الندوة البحثية إرسال عناوين مداخلاتهم مرفقة مع ملخص وجيز لها إلى هذين البريدين الالكترونيين :Ibrahim Akel (ibrahimya23@hotmail.com)  و Delio V. Proverbio (proverbio@vatlib.it) ، وذلك في موعد أقصاه 15 / 7 / 2013
يمنح كل مشارك 20 دقيقة لعرض ورقته البحثية تليها 10 دقائق مخصصة لأسئلة الجمهور.
إن نفقات السفر والإقامة تقع على عاتق المشاركين أنفسهم.