الصفحات

2013/06/16

أدباء الأطفال يؤكدون على الحوار و نبذ العنف فى مؤتمر " الجمال فى أدب الطفل " بدمياط





أدباء الأطفال يؤكدون على الحوار و نبذ العنف فى مؤتمر
" الجمال فى أدب الطفل " بدمياط
  فى احتفالية بهيجة تليق بمؤتمر  يعقد لأدب الطفل لأول مرة  فى تاريخ مؤتمرات الهيئة , افتتح الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس اقليم شرق الدلتا نيابة عن الشاعر الكبير سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة  و اللواء إلهامى  عارف رئيس مجلس مدينة دمياط  و جمع كبير من كتاب و خبراء أدب الطفل فى مصر و العالم العربى  المؤتمر الأول لأدب الطفل .. المستقبل و التحديات  بقصر ثقافة دمياط فى الثانية عشر من ظهر الخميس  من 13- 14 يونية  برئاسة  الشاعر نشأت المصرى  و أمانة الشاعرة أمل جمال  و رئاسة أبحاث الدكتور أشرف حسن  و كرم المؤتمر  عددا من كتاب  الطفال من أبناء الإقليم  و منهم محسن يونس و ناصر العزبى من دمياط  و الراحل الدكتور أحمد زلط  من الشرقية و الشاعر طاهر البرنبالى  من كفر الشيخ  و الكاتبة عواطف الشربينى من الدقهلية    و بدأت وقائع المؤتمر بافتتاح الفنان التشكيلى الكبير عبد الرحمن نور الدين  معرض فن التشكيلي "ألوان من بلدنا"   للفنانين التشكيليين د. محمد الشافعي ، د. أشرف النشار و معرض رسوم الأطفال و معرض طين صلصال لطقوس  و عادات من مدينة دمياط  و
ثم بدأت وقائع الجلسة الافتتاحية  بفقرة "استعراضية لفرقة دمياط للدراما الحركية" بقيادة المدرب الشاب  كريم خليل الذى قدم ثلاث فقرات استعراضية  لفرقة الأطفال  التى جذبت جمهور الحضور من  كتاب و صحفى و إعلامى أدب الطفل  ثم فقرة عزف على البيانو  بعنوان "قضية عم أحمد ـ لعمر خيرت"  قدمها العازف محمد العزبي .
     و بدأت وقائع جلسة الافتتاح بكلمات لأمين عام المؤتمر الشاعرة  أمل جمال التى أكدت على عراقة مدينة دمياط ثقافيا و تاريخيا  و  وعى كتابها و المثقفين بها  و تمنت أن يكون المؤتمر بداية لمؤتمرات قادمة لأدب الطفل يقام كل عام بأبحاثه و عطاءاته الفكرية و أنشطته الفنية المصاحبة  و يكون حائطا لصد سيل الأفكار الغريبة عن مجتمعنا و اللهجات الغريبة  على أذن أطفالنا فى ظل الفضائيات بسطوتها التى تسللت إلى  مفرداتهم و أحلامهم  و مثلهم العليا .
و يرى الشاعر الكبير نشأت المصرى أنه من الجميل أن نتحاور حول جماليات ادب الأطفال  و هو فى ظنه المؤتمر الأدبى الأول الذى يعنى بهذا الموضوع على وجه الخصوص و هو ينم عن اختيار دقيق و مهم و موفق للموضوع فى التوقيت المناسب و يرى أن الأطفال فى حاجة ماسة إلى زرع معان الجمال فى نفوس الأطفال وصولا إلى مستقبل أجمل أخلاقا و عملا و أناسا و  انتماء بعد تجريف للإنسان دام عقودا .. و لا نستثنى مسئوليتنا عن أطفال الشوارع الذين من حقهم الحصول على ضرورات الحياة المادية الأولية .
و رحب  المحاسب محمد الشوربجى  مدير عام دمياط بالحضور و أشار إلى الفعاليات المهمة التى أقامها فرع ثقافة دمياط للطفل مثل صالون دمياط الأول للطفل و مهرجان إبداع دمياط الأول للطفل و الكاتب و الرسام الذى نشر إبداعات الطفل الفنية و الأدبية بدمياط و فرقة الدراما الحركية التى جذبت جمهور المؤتمر و كورال الطفل  و أخير مؤتمر الجمال فى أدب الطفل الذى جذب الكثير من أهم مبدعى الطفل فى مصر و العالم العربى  .
و بدأ الكاتب المسرحى  محمد عبد الحافظ ناصف حديثه قائلا :صباح الخير و الحق و الجمال الذى نبحث عنه فى مؤتمرنا هذا " الجمال فى أدب الطفل "  كى نرسخه فى نفوس أبنائنا الصغار لعلهم لا يفعلون إلا الخير و لا يقولون إلا الحق و لا ينظرون أو يشاهدون إلا الجمال فى نفوسهم أولا و نفوس الآخرين  بعد ذلك , لعلهم فى المستقبل لا يبحثون إلا عنه فى كل الأشياء  التى تجعلهم أكثر ئفاؤلا  بالخير لعلهم يجدونه و لم لا ؟ فهم الآن بين شقى الرحى , يبحثون عنا فلا يجدوننا إلا مختلفين منقسمين داخل البيت الواحد و الأسرة الواحدة و أحيانا متناحرين , لم لا نختلف و نحن أمامهم مبتسمين هادئين كى يطالعون مستقبل أيامهم فى وجوهنا التى ربما حفرت الأحداث الصعبة  و ضياع الرؤى و ضبابية المستقبل أخاديد من الحزن  فى أعينهم  .
و شكر كل الذين ساعدوا على إقامة هذا المؤتمر دون غرض مقتنعين تماما بأهمية البداية الحقيقية لدراسة أدب الطفل الآن و دون تلكؤ , بداية من الادارة العامة للطفل بالقاهرة برئاسة الكتابة نجلاء علام و  الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للدراسات و البحوث وتحية للاستجابة السريعة لتصورنا أن نبدأ بدارسة أدب الطفل , و أن نحول حلقة بحثية لمدة ساعتين إلى مؤتمر علمى لمدة يومين و يصدر عنه كتاب أبحاث بعنوان الجمال فى أدب الطفل و رواية تيستو لموريس دريون و سلسلة جديدة لكتاب الطفل بالدقهلية بعنوان " غزل البنات " بالتعاون بين الإقليم و بين جمعية رواد ثقافة الطفل  بالدقهلية و جاءت بكورة أعمالها للكاتب الكبير فؤاد حجازى الذى كان له دور كبير و بارز مع الزملاء أعضاء الأمانة فى التمسك بعنوان المؤتمر " الجمال فى أدب الطفل " لعل الباحثين الأكاديميين  يتركون المضامين التربوية قليلا و يتجهون إلى الجمال فى تلك الأعمال ,  ونحن وراء ذلك نعد بعقد هذا المؤتمر سنويا و الدوام على إصدار سلسلة غزل البنات لكتاب الطفل و ترجمة كل كنز من كنوز أدب الطفل التى لم تترجم بعد إلى العربية بعد  .
 و أكد الكاتب قاسم مسعد عليوة فى شهادته قائلا :  إن الكتابة عن المقاومة و  الكفاح المسلح للطفل ليست بالسهلة و لكنها تحتاج إلى كاتب له قدرات خاصة و  كاتب يكون معايش لتلك القصص المهمة التى سوف يكتبها  و عليه أن يبتكر طرق خاصة و جمالية للكتابة .
 و أكد الكاتب فؤاد حجازى فى شهادته قائلا : أن من جعلنى أكتب للطفل هو تصريح السادات أنه سيرسل ماء النيل لاسرائيل و قد مر هذا التصريح مرور الكرام و النيل أم الأشياء فى وجداننا و الغريب أنه لا يوجد عمل عن النيل بحيث حين يتحدث عن الوجدان و الثقافة  و قلت سوف أبدأ بموضوع الكتابة عن النيل لسن المرحلة الصغير و بدأت القراءة فى سيرة ابن ذى يزن  و التى تقول أن النيل قد حفر بأيد أبناء مصر و كان المقصود أن مصر هبة سواعد أبناءها  و كنت أود أن أشحذ همة الأطفال من أجل الوقوف مع النيل و قد قمت بعمل تلك التجربة  و كانت باسم حلوان شامة و هو اسم الجن الذى ساعد المصريين فى حفر النيل .
 و فى المساء بدأت جلسات المؤتمر  و اختتمت فى اليوم الثانى بجلسة شهادات و توصيات  و شارك فى الجلسة البحثية الأولى ناصر العزبى و د أشرف حسن  محمد المطارقى و فاتن شوقى و أدارها الدكتور عيد صالح  و شارك فى الجلسة الثانية  الشاعر عبده الزراع و نجلاء علام  و عبد الرحمن بكر  و  د محمد الشوربجى   و أدارها  الشاعر مصطفى العايدى  و شارك فى الجلسة الثالثة  محمد عبد الله الهادى  و سمير الفيل و ابراهيم حمزة  أدارها  كاتب الأطفال  أحمد زحام   و شارك فى الجلسة الرابعة  جلسة الشهادات  الكتاب فؤاد حجازى و  محمد شلبى نيابة  عن  الكاتب محمد الشافعى و قاسم مسعد عليوة  و أدارها الروائى  فكرى داوود و أختتم اليوم الثانى بعرض مشتل الورد البلدى تأليف ناصر العزبى و اخراج محمود كحيلة و صدر عن المؤتمر كتاب للأبحاث يحمل نفس العنوان المؤتمر و سلسلة كتاب غزل البنات التى أصدر أول عناوينها الروائية  للكاتب فؤاد حجازى الأسد ينظر فى المرآة  و سلسلة كنوز الترجمة التى أصدرت رواية تيستو لموريس دريون و ترجمة د. أشرف حسن .


و اجتمعت لجنة التوصيات المكونة من عدد من الأدباء و الرسامين  و وضعت عددا من التوصيات  وهى :
أولا : التوصيات العامة :ـ
1ـ التأكيد على قيمة الثقافة الوطنية ، وضرورة دعم الدولة لها .
2ـ أهمية الحوار البناء بين القوى السياسية المصرية بما فيه مصلحة الوطن .
3ـ الحرص على حقوق الإنسان ، وحق التعبير والفكر والإعتقاد ، وعلى رأسها حقوق الطفل والمرأة بما يتماشى مع المواثيق الدولية .
4ـ نبذ العنف وكل الممارسات السلبية التى تمارس فى المجتمع ضد الأطفال .
5ـ استقلال دار الكتب والوثائق المصرية ، بإعتبارها كنزا ثقافيا ووثائقيا لخدمة الدولة ، بما فيها الوثائق الخاصة بالطفل .
ثانيا : التوصيات الخاصة :ـ
1ـ يوصى المجتمعون بضرورة عقد هذا المؤتمر مرة كل عام مع تجديد الأفكار ، والدراسات التطبيقية .
2ـ مساهمة الأطفال أنفسهم فى بعض فعاليات مؤتمرات الطفل .
3ـ ضرورة التنسيق مع مديريات التربية والتعليم للمشاركة بما لديها من مواهب وقدرات طلابية فى الدورات القادمة للمؤتمر ودعوة طالبات كليات التربية (طفولة وتعليم أساسى) لحضور المؤتمر للإستفادة والتطبيق ، مع اخطارها بهذه التوصيات .
4ـ ضرورة الإهتمام بعقد ورش عمل للكتاب الناشئين فى أدب الطفل بما يضمن عملية تواصل الأجيال .
5ـ تقديم الحوافز الإيجابية لرسامى الأطفال الذين يملؤن الحياة بهجة ونشاطا .
6ـ دمج أطفال الملاجئ فى أنشطة مؤتمرات الطفل القادمة .
7ـ تشجيع الكتاب العلمى المبسط ، والإهتمام بالثقافة العلمية ، وادب الخيال العلمى .
8ـ تكريم كتاب الطفل ، مع ضرورة أن يكون للمكرم أكثر من كتاب ذى قيمة أدبية .
9ـ إثراء روح الطفل بالأغانى والشعر والقصص التى تنمى قيم الجمال والإبداع ، وتفعيل دور الفرقة القومية لأغانى الأطفال .
10ـ ضرورة الإهتمام بالموروث الشعبى وفلكلور الأطفال بما أنه يمثل جزء من الهوية المصرية .
11ـ الإهتمام بالأعمال الدرامية الموجهة للأطفال ، سواء كانت سمعية أو بصرية للإرتقاء بالذائقة الجمالية لديهم .
12ـ دعوة كبار الكتاب والرسامين للمساهمة فى دعم الكتب الخاصة بالأطفال ، بإعتباره واجبا وطنيا دون النظر للمقابل المادى .
13ـ عدم اخضاع اصدارات الطفل للإعتبارات التقليدية للمناقصات مع الخضوع للمعايير الفنية بالأساس .
14 ـ تفعيل البروتوكول الموقع بين الهيئة العامة لقصور الثقافة وبين وزارة التربية والتعليم فيما يخص الأنشطة المسرحية والفنية والموسيقية .
15ـ اشراك الأدباء فى وضع مناهج اللغة العربية للأطفال واختيار نماذج معاصرة.
16-تعميمم سلسلة الكاتب و الرسام الصغير التى تنشر إبداعات الأطفال  على كل أقاليم مصر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق