الصفحات

2013/06/13

"وداعاً أيتها الرفيقة" قصة بقلم: صديق الحكيم

وداعاً أيتها الرفيقة
  صديق الحكيم

شكرا لك خالص الشكر ومزيده يا رفيقتي العزيزة، لقد أديت مهمتك علي أتم وجه وأكمله
،سأظل أتذكرك طويلا طويلا لقاء ما قدمت لي من معروف رغم كل ما قاسيت من
تحاملي عليك وضغطي علي ظهرك وتحملك إهمالي العناية بك
ومتابعة تنظيفك وتلميعك ورغم ذلك فقد تعلمت منك الصبر والتسامح
عندما جعلتك لمرات عديدة تنامين في غير محلك
ولربما تركتك  في أماكن لاتناسبك مرات عديدة

وهنا أود أن أعتذر منك لأنني كثيرا ما أزكمت أنفك بروائح جواربي الكريهة
والتي تعودت حشرها بداخلك حتي لاتضيع مني غير عابء بمشاعرك النبيلة
وأعتذر منك أيضا بالنيابة عن طفلتي الصغيرة التي استخدمتك أبشع استخدام
لقتل الحشرات الزاحفة والمتسلقة
لكن رغم كل ماحدث فأنت عندي المفضل من حيث اللون والنوعية صحيح أنك سوداء اللون منخفضة الكعب لكن كل ذلك لم ولن يغيرمن تقديري لك ولخدماتك طوال مدة خدمتك لي و التي تزيد علي السنة من العمل المضني الشاق في الصيف والشتاء علي مختلف الأرضيات الناعمة منها والخشنة

وفي الختام أود أن أعلم إلي أين ستذهبين ؟ هل تفضلين أن أحتفظ بك في علبة
وأضعك فوق الدولاب أوتحت السرير ؟ لكن هذا الحل لن يروق لزوجتي وحتما
ستمتد لك يد العابثين الصغار طفلتى المتسلقة وطفلى الذى يدمن الحبو تحت الأسرة
 أفكر أن تكمل مسيرتك مع عم حسنين البواب
أكاد أسمعك تتمتمين في ضجر ،
خلاص لا عليك سأرحمك من هذه النهاية المأساوية وسأمنحك
حريتك المطلقة سأكتفي بوضعك علي أول الطريق وأنت تعرفين كيف تدبرين أمورك،
وقبل الوداع أرجوأن تتفهمي موقفي لأن هذه هي نهاية كل حذاء وعزائي الوحيد
أنني سأحتفط برابطك للذكرى وأيضا لأستخدمه مع الحذاء الجديد ،،
وداعا أيتها الرفيقة العزيزة

المسودة الثالثة الخميس 23 مايو 2013
المسودة الرابعة 13 يونيو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق