الصفحات

2013/08/20

"فى تمام العشق موتى " شعر: سناء مصطفى



فى تمام العشق موتى
سناء مصطفى
 
يا أنتِ أهتفُ لا أنا
هذا المساءُ
مُخَبَّأٌ بقصيدتي
كالغيمِ
يُمْسِكُ يَاقَةً للشمسِ
تشرق في ميادينَ
استقرتْ ها هناك
وها هنا
هل جاءت الثوراتُ عاريةً
تداعبُ حلمَنا؟
أم أننا جئنا عرايا
في بلادٍ
لا تُجِيدُ
حياكةَ الصبحِ المُوَشَّى بالجنونِ؟
فلا نسيم الحُلمِ داعبَ مقلتيكِ
 ولا الهوى
يهوى ارتشافَ الحرفِ
قافيةً تفتشُ عن حنينٍ
كيف تفترش الغوايةُ
أُفْقَ هذا المُتَّكَأْ؟
ومَن اشتهى لون الجراحِ
ومن نكأْ؟
ما زلْتِ -رغم العادياتِ
يَفِدْنَ من زمن الأساطيرِ البعيدةِ-
تستبيحين السكوتَ
فلا سكوتُكِ مبتغاىَ
ولا حديثكِ يستثيرُ صبابتي
كُفِّى حنينكِ عن ورودِ قصائدي
لا بئرَ عندي
ولا رُعاءٌ
كأسُنا .. كأسٌ تفورُ
 بما تبقى من مشاهدَ
للبطولاتِ المعبأة-انكسارا-
والرصاصةُ سوف تفضحُ
مَن تخاذل في الطريقِ
ومَن بكى
جفت الأقلام هيا
فـ "الجزيرةُ"
سوف تُعْلِنُ في تمام العشقِ مَوْتِي
والهزيمةُ لا تليقُ
بمن يُوَرِّث مدفعا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق