الصفحات

2013/09/29

دار الشؤون الثقافية العامة تناقش السلوك الوظيفي



دار الشؤون الثقافية العامة تناقش السلوك الوظيفي

كريم راضي العماري

منذ تسنم الشاعر نوفل ابو رغيف مسؤولية ادارة دار الشؤون الثقافية العامة ولحد الان استطاعت هذه المؤسسة الثقافية المهمة ان تخطو خطوات واثقة وتحقق انجازات تلو الانجازات فهي لاتقف عند صناعة الكتاب والاكتفاء بما تنتجهُ من مجلات ثقافية محكمة مثل الاقلام والمورد والتراث الشعبي والثقافة الاجنبية ومجلة افاق ادبية ، وانما اخذت زمام المبادرة في اقامة حفل التوقيع على الاصدارات التي يتم أنتاجها في هذه الدار وهي تؤسس لهذا العرف الثقافي الذي بداء ينتشر في كل المؤسسات الثقافية والتعليمية والحكومية الاخرى وكان اكبر انجازاتها في هذا الصدد هو بذل كل الجهود من قبل مديرها العام الشاعر الدكتور نوفل ابو رغيف في انجاح مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 وانجاح معرض بغداد الدولي الثاني للكتاب.
وهاهي اليوم سباقة في اقامة ندوة تحت عنوان (توجيه سلوك العاملين في وزارة الثقافة بالتنسيق مع منتدى جسور الثقافي) شارك فيها كل من الدكتور الناقد فائز الشرع/ معاون عميد كلية الاداب في الجامعة المستنصرية والباحث الدكتور رهيف ناصر علي/ استاذ في كلية التربية، والباحثة الدكتورة انتصار هاشم مهدي.
وكان الشاعر منذر عبد الحر بأدارة هذه الندوة حاضرا وقد اضفى عليها  روح المحبة للعراق واهله، وتحدث بشكل مستفيض عن منتدى جسور الثقافي وتعاونه مع المؤسسات الثقافية والفنية والصحفية وقال: نأمل ان يكون حضورنا اليوم منطلقا في جميع مجالات العمل الوظيفي لاننا في امس الحاجة في متابعة وتسليط الضوء على مثل هكذا مواضيع مهمة لها علاقة مباشرة في تطور بلدنا.
الدكتور نوفل ابو رغيف كان اول المتحدثين في هذه الندوة وقد ابتدأ حديثه بالشكر لكل الحاضرين من جمهور ووسائل اعلام واساتذة جامعات وادباء وصحفيين واضاف: نحن في دار الشؤون الثقافية العامة نتمنى من جميع الوزارات ان تهتم بمثل هكذا مواضيع مهمة لها علاقة مباشرة مع الموظف وعمله وسبل تطوره، وهنا لابد من ان اتوجه بالشكر الجزيل (لمنتدى جسور الثقافي) الذي كان حاضرا في كل الفعاليات والمهرجانات التي اقامتها الدار وخاصه حضوره الفاعل في بغداد عاصمة الثقافة ومعرض بغداد الدولي الثاني للكتاب، وقال ايضا ان الحديث عن توجيه السلوك الوظيفي في وزارة الثقافة وعموم دوائر الدولة في العراق هو ضرورة معرفية وجمالية وله فوائد كبيرة، لان الموظف هو الاداة التي من خلالها تستطيع ان تحقق نجاح الاهداف المرجوة من العمل الوظيفي، وبقناعتي ان الموظف في وزارة الثقافة يختلف عن بقية موظفي الدولة لانه واجهة من واجهات البلد ويقوم بعدة ادوار ووظيفته رسمية وثقافية وفنية تؤثر بشكل مباشر بعموم الناس.
بدأ المحاضر الاول الدكتور رهيف ناصر العيساوي المتخصص بعلم النفس حديثه قائلا: تغمرني السعادة وانا اقدم محاضرتي في بيت الثقافة ومهد ولادة المنجز الثقافي، دار الشؤون الثقافية العامة، ومن خلال اطلاعي على ماتقدمه هذه الدار من سلاسل ثقافية بمختلف المجالات استطيع ان اقول  انها نجحت نجاح باهر في اصعب الظروف التي مر بها العراق، وعند حديثه عن دور الجامعات قال: الجامعة كوصف هي عقل المجتمع وللاسف الشديد الكثير من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية تحذر من التعامل معها، اما دار الشؤون الثقافية العامة فقد كسرت هذا الجدار الوهمي وتعاونت مع اغلب الجامعات في كثير من المواضيع والمحافل، وعن علم السلوك الوظيفي قال: انه علم له نظريات عديدة وهو اداة الانسان لفعل عمل معين وكلنا نتحدث عن السلوك لكننا لانطبق نظرياته. كما تفعل الشعوب المتقدمة. والسلوك يؤثر فيه عاملان الوراثة والبيئة.
أما الدكتورة انتصار هاشم مهدي فقد تحدثت عن عدة مواضيع اهمها مد الجسور بين وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة وقالت ايضا: اردت في محاضرتي ان اتناول الاخلاق في السلوك الوظيفي.
هذا السلوك الاجتماعي الايجابي الذي يعززه المجتمع في بناء ابنائه واعدادهم بشكل يتلائم مع متطلبات المرحلة ليكونوا عاملاً أيجابياً رائعا في خدمة وطنهم، فالكذب  والصدق يتعلمها الانسان من البيئة كذلك الدين الذي يساهم في بناء اخلاق بني الانسان وفي سياق حديثها قامت بتحديد المرتكزات الوظيفية بما يأتي:ـ
1ـ التقيد بالدوام الرسمي
2ـ قبول ورفض الهدايا لانها ستكون متعلقة بالرشوة.
3ـ عدم تفضيل المصلحة الشخصية على المصلحة العامة.
4ـ خدمة المراجع بشكل شفاف واحترامه.
5ـ عدم كشف اسرار الدائرة.
6ـ العمل على الحفاظ على ممتلكات الدائرة.
وقدم الدكتور فائز الشرع الشاعر والباحث والاكاديمي والقادم من الوسط الثقافي ورقته بشكل رائع وهو يتحدث عن اهمية السلوك الوظيفي ومايجب ان يكون عليه الموظف واعطى اهمية للثقافة بشكل عام وجماليات اداء الموظفين وربط بين السلوك الوظيفي والسلوك الجمالي وقال ايضا ان الموظف في وزارة الثقافة مختلف عن بقية موظفي الدولة لان دوامه لايحدد بزمن وخاصة في موضوع اقامة المهرجانات والاحتفالات التي تقيمها الوزارة والذي يقوم هو في انجاز كل شيء فيها.
  وهنا اريد ان اضرب مثلاً بالدكتور نوفل أبو رغيف وهو يدير بنجاح متميز أهم مؤسستين في وزارة الثقافة اضافة الى كونه المتحدث الرسمي لبغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، وهذا النجاح جاء من التفاعل بين الادارة والعاملين وهو يقود فريقا ينتمي الى نفس الوسط الثقافي، لذلك فأن العمل في هذه المؤسسات كان يستمر الى ساعات متاخراً ليلاً قد تصل الى منتصف اليل من اجل انجاح المشروع الثقافي الذي اسسه الدكتور نوفل ابو رغيف فقد استطاع من ان يطور اداء العاملين معه ويضع آليات في التعامل مع المبدعين او المنتجين للثقافة العراقية وحتى العربية.
وهو سر من اسرار نجاح هذا المبدع في كل الميادين والمؤسسات التي ادارها وفي الختام الشكر للاستاذ منذر عبد الحر المحاضرين على أوراقهم المقدمة، ودعا الدكتور نوفل ابو رغيف المحاضرين الى تقديم اوراقهم بشكل مكتوب الى احدى مجلات الدار ليتم نشرها ضمن ملف خاص لاهمية هذه الندوة في نشر الوعي الوظيفي خصوصاً في وزارة الثقافة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق