الصفحات

2013/11/01

حباتُ رمَــــان.. رواية بقلم: اشرف مصطفى توفيق

حباتُ رمَــــان
رواية
  اشرف مصطفى توفيق                 

  أنها رواية.. لم تكن مذكرات,
ولا أسميها يوميات لأنى لا أكتبها يوما
بيوم. لا يضيرها أن تكون اشبه بالسرديات,
.. أوبعضها يشبه الريبورتاج الصحفى

القاهرة – ذات ثلاثاء -  2010   :
الجرائد تتحدث عن : شتائم مصطفى الفقى فى مطار القاهرة لرفضة دفع قيمة وزن  زيادة ل21حقيبة كانت مع ابنته وأطفالها الثلاثة قبل سفرهم لأمريكا, والمذيع عبده عباس يفضح سهير الأتربى بأنها كانت تحصل على مجوهرات وهدايا من المطربات العرب ليظهرن فى ليالى التليفزيون, وعبير صبرى تقلع حجابها ، وموضوع عنوانة: هل يسمع الرئيس مبارك نكت المصريين عن ثروة الأبناء؟ من هذه النكت أن الرئيس وجد مصباح علاء الدين ولما دعكه خرج له ابنه فسأله ماذا تفعل هنا ؟ فقال له شاركت العفريب!, وابراهيم عيسى يكتب عن: لماذا يعتقد المسؤلون أن مصر عزبة أبوهم؟!!, وريبورتاج عن"القفا":القفا الكبير ذكى, والقفا المتوسط منطقى, والقفا الملظلظ سريع الغضب.،وضياع القمر الصناعى المصرى "إيجيبت سات 1"بالفضاء وفشل الأتصال به,

سَرد أولُ:
كنا فى الكوربيه وهى القاعة التى يلتقى فيها سماسرة الاوراق المالية[الاسهم والسندات] وتتم فيها حركة التداول بالبيع والشراء,أنهيت جلسة البورصة الصباحية كنت فى غاية الإرهاق والإكتئاب هبطت أسعارمعظم الأسهم بجلسه التداول.إيقاف التعامل مرتين أثناء الجلسه لم يعد المتعاملين إلى رشدهم, كأنت عروض بيع الأسهم متدنيه ورغم ذلك لا تجد من يشتريها؟! فإذا بمن يريد البيع يغامربخسارة جديدة بزيادة خفض السعر! المستثمرون نسوا اليوم نصيحة اقتصادية هامة : لاخسارة تصيبك طالما معك سهمك، فأنت غير مجبر على بيعه بغير السعر الذى ترغبه. أمام المال والصراع تضيع النصائح, تتحكم روح القطيع, لامنطق ولاعلم, كانت البورصة منذ ثلاثة أسابيع بهذة الشاكلة؟! كأن هناك نبؤه لا أعرفها عن غروب شمس هذا النوع من الإستثماربمصر! اليوم أشبه بزلزال مفاجىء أحس كل من أهتز منة بحتمية الفراركان اصحاب الأسهم يدوسون أسهمهم تحت الاقدام من أجل سيولة نقدية - هى والعدم سواء-  كأنهم مجبرون على الإفلات والخروج ؟ اليوم كما يقول الإقتصاديون يوم الدب يقصدون "المشترى" ولكن المشترون امتنعواعن الحضور! الأسهم تعرض بأقل من سعرها الحقيقى ولا يشترون من يفهم (الدببه) المشترون اليوم أوغد أوفى آى ساعة ؟! أجتاز"الكوربيه" أصل إلى كافتيريا البورصة الأنيقة.أطلب قهوتى يصل صخب البروكرز "السماسرة" يتحدثون عن ماحدث اليوم يسمونه (الثلاثاء الأسود) يتحسرون على البورصة فى سنوات :2007,2008 يلتفون حول طاولة رأيتها كثيراً فى أيام مشابهة  فللبورصة أيامها التذكارية (تسقط دوماً فى أيام الثلاثاء؟! ففى ذلك اليوم أنهارت بورصة وولستريت سنة 1929, وبورصة امريكا سقطت فى2004, ذات ثلأثاء) كانت فتاوى فجيعة الخسائر قد بدأت بسيدة اربعينية العمر,هيفاء  بحجاب مزركش,تملك وجها صبوحا وعيون واسعة, فيروزية - بفعل العدسات الطبية-! تفسرالأمر بأن عين الحسود أصابت البورصة؟ تعطى نادل البوفيه بخور جاوى- هندى -  لتبخير"الكوربيه" وتناوله مع البخوركاسيت لسورة الكهف تطلب تشغيلة, بدلاً من أغنية "حافيةالقدمين" لكاظم الساهر- مع أن الأغنية مناسبة فالبورصة أصبحت حافيه القدمين ؟! يبلغنى عند إعتراضى أنها مسئوله المكان بأعتبارها المستأجرة لبوفيه كافتيريا البورصة؟! أبلع غيظى ونتبادل النظرات.عللت بعد ذلك تصرفها بثرثرة طويلة فهمت منها بأن: حاخامات اليهود أعلنواعن نبؤه بنهاية العالم2012,وظهر الحاخام (مردخاى إلياهو) ومعه ساعة ذهبية ىالتلفزيون الأسرائيلى،ادعى أنها ليست ساعة للوقت ولكنها ساعة للمقادير؟! وأنه أقترب جدا يوم مسيح اليهود المنتظر؟! وتنبأ بأنة سيسبق ذلك خروج ياجوج وماجوج الأمرالذى يسبقة إنهيار العالم وتداعى البورصات وسقوط الأنظمة الحاكمة بالعالم العربى تمهيدا لأنظمة دينية,تبدأ الحرب النهائية المعروفة ب"هرمجدون" وأن بداية كل الأنهيارات فى 2011 وبعث الموتى من القبور 2033 قالت: وأنتم تعرفون أن البخور وسورة الكهف عندنا فى الإسلام تعركل خروج ياجوج وماجوج؟! هممت أن أنصحها بالأستعانة بساحر كفرق كرة القدم بأفريقيا وأنا مندهش من اهتمامها وهى فى النهاية نادلة شاى وقهوة؟ ولكنها أوضحت فى كلامها بعد ذلك أنها تريد للبورصة ان تزهزه لترى البسمة على وجوه رواد الكافتيريا ! لو كانت بائعة حذقة لأخفت عنا نبؤة اليهود؟! بينما كان أستاذ الجامعة القصير المدكوك الأصلع, والذى يعمل مستشاراً بالبورصة ينتقد الصحافة ويحلل الموقف لأكتشف علاقة بين البورصة والصحافة؟! كان يشرح ويعتقد أن الحاضرون منصتون :البورصة أرنبة خائفه تعيش كالحوت على اذنيها؟! الشغب والشائعات والمظاهرات تصيببنها بكل أمرض الحساسية والفوبيا, يستشهد ب"د ويليم.م." ودراسة له نشرت بالانجليزية عن(المستثمرالناجح ) قال فيها: أحرص على أسهمك وقطتك السيام من ضجيج الشوارع؟ فمابالك والصحف,تعلق الوطن حبرا أسودا على صفحاتها ؟! قال لها: قلبى آى جريدة والجرائد تشبه دائما أصحابها ؟ لتشعرى أنك تتصفحين تعاسة امة كثيرمن الدم,قليل من الحياء؟ كان يوجة كلامة لعينيها وقد خدعتة اللنسيز! ويستمرهناك صحف تبيع لك تذكرة هروب من الوطن؟ البورصة بالفعل كائن ممسوس بما تقوله الصحف لقد سودوا لنا الدنيا فبحث الثيران عن باب الخروج؟!البورصة ممسوسة بشيطان"القيل والقال"؟! بدأت المرأه الهيفاء تمسح بيديها على سائر جسدها بحركه سريعة بعد أن قرأت المعوذتين والإخلاص ثلاثا مخافة أن يحضرعفاريت الكوربيه؟! همست لى: ثيران مين, وفين باب الخروج بتاع الدكتور؟  فهمست لها: ده تعبير اقتصادى معناه خروج ملاك الأسهم من البورصة ببيع أسهمهم بأى سعر, فالثور هو بائع السهم.ضحكت ضحكة عالية متجاوزه همسنا بحكم المناقشات المحتدمة فبدى الأمر وكأنى قلت لها نكتة قبيحة! قال الشاب ذو اللحية المهذبة للمرأة: لاخوف عليهم ولايحزنون.؟! اذا كان لدينا مساهمات أجنبية فى شركاتنا بنسبة42%, وتعامل الأجانب فى البورصة تجاوز ال30%, وسوق الأسمنت حصة الأجانب فيه83% فلايهم مايحدث بالبورصة؟! لايهم فى مصلحة من تنتهى أزمة أوراسكوم فبعد الخصخصة الكبرى لاشيىء يهم؟! تركت السكر جانباً أرتشفت قهوتى مُرُة فكرت فى هذا الطعم العذب للقهوة المٍرةٌ . لتبدأ فتوى جديدة من متعامل سمين تخنق رقبته الممتلئة رباطة العنق, فتوه عن علاقة بين البورصة وبين المرأه فكلاهما لا أحد يعرف مُدٌه وجذره؟ ودلل على صحة فتواه بحكاية من(ألف ليلة وليلة) والغريب أننا سمعنا له بأنصات وإمعان قال: تبدأ ألف ليلة وليلة بحكاية لم تحكيها شهرزاد؟! وهى حكاية "الملك شهريار وأخيه الملك شاه زمان" وقد أكتشفا خيانة زوجة الأول والثانى مع عبيد قصركل منهما, فسافرا لحال سبيلهما تاركين الملك حتى ينظرا هل جرى لأحد مثلهما؟ أو يكون الموت لهما خيرا من الحياة؟! وصلا الملكان لعين ماء فى وسط مرج بجانب البحرالمالح, فشربا من العين وجلسا يسترحان وإذاهم بالبحر قد هاج وطلع منه عمود أسود, فخافا وتسلقا شجرة عالية بالمكان, وإذا بجنى طويل مخيف يخرج للبرمن البحر وفى صدره صندوق معلق, فتحه فخرجت منه صبية غراء بهية ,وضع رأسه على ركبتيها ونام, فرفعت رأسها لأعلى الشجرة ورأت الملكين ,فإذا بها تراوضهما أن ينزلا ويسلياها والأ ايقظت الجنى فيقتلهم شر قتلة, فخافا ونزلا إليها, فطلبت منهما أن يساعداها فى رفع رأس الجنى عنها ووضعها على الأرض وكررت تهديدها ففعلا, فقامت وخلعت ملابسها وأستحمت فى العين ورقصت وراوضتهما عن نفسها فانزعجا وهما بالهروب فقالت :ارصعا رصعا عنيفا وإلا نبهت عليكما العفريت ,ففعلا ماأمرت به, فلما فرغا من نكاحها خلعت عقدها وكان معلق به خمسمائة وسبعون خاتماً فقالت : أتدرون ماهذه؟!  قالا:لا  فقالت: أصحاب هذه الخواتم كلهم كانوا يفعلون بى فعلكما على غفلة من الجنى؟! فأعطيانى خاتميكما أنتما آلاخران .ثم قالت:هذا العفريت اختطفنى ليلة عرسى ووضعنى فى الصندوق ورمى على الصندوق سبعة أقفال وجعلنى فى قاع البحرولم يعلم أن المرأه منا إذا أرادت أمراً لم يغلبها شيىء؟! وهكذاعاد شهريار لقصره فرمى عنق عبيده وجواريه، وقتل زوجته, تغيرمزاجه فصاريتزوج كل يوم بكراً ويقتلها ولم يزل على ذلك مدة ثلاث سنوات, فضجت الناس وهربت البنات. ثم قال فى آسى, وتكاد دموعه تفر من عيناه: فالبورصة امرأة لعوب متعددة العلاقات تشبه فتاة الجنى المخدوع تجعلنا نذهب زهاب شهريار, يتغير مزاجنا ونفكرفى قتل الزوجات فلم يعد للرجال جوارى حتى نقتلها؟ أسهمى نزلت قيمتها السوقية لأكثر من النصف,اليوم ضاع منى 1\2مليون جنيه.؟! أتجه للجراج, رائحة الأماكن تنقل لى عفونتها, تلك الرائحه حين تطول الخلافات السياسة كل شيىء, وتصل إلى عجين الخبز وطاولات العشاق وقوانين البورصة.
  
 





 ديسمبر2010
 أبتاع الجرائد, وأنوى السفر. بالجرائد اليوم: طلب د/أحمد فتحى سرورتعيين باحثين لمساعدة من وصفهم ب:النوابا الغلابة على صياغة طلبات الاحاطة ؟! ومقتل صالح محمد بطعن نافذ أمام مستودع أنابيب "اوسيم" بسبب الصراع على أنبوبة بوتاجاز؟! وموضوع عنوانه: (مصر.. وطن مسجل خطر!) 150ألف مسجل خطر,و50 ألف مسجلة خطر, وعادل حمودة يكشف عن أدمان صدام حسين "للفياجر" وكتب امريكية تعترف بتدبير محاولة لقتله بقرص فياجرا مسموم 1995.                                                               
سَرد ثاُن:
فى طريقى للأسكندرية ركبت الأوتوبيس المكيف من التحرير"السوبر– جيت"كانت ثمه مظاهرة منتظمة تعوق المرور،فأوقفت السير، التقيت بالمصادفة بسيدة (البورصة) الأربعينية العمر,الهيفاء,كانت فى نفس حجابها المزركش غيرأنها أستبدلت فستانها الذى رأيتبها به ببنطلون جينز وتيشرت أصفر بدى ضيقا,وجهها صبوحا,وعيونها واسعة عسلية بفعل العدسات الطبية التى لم تتخلص منها رغم السفر! تعرفنا بالشبه بالأوتوبيس فدبرنا مع المحصل أن نجلس معا على المقعد المزدوج بعد تبين أننا بلديات فكلانا إسكندرانى الأصل. فدبرأمره، بتوافيق وتباديل يسرتها الجنيهات الخمس التى دسستها بيده؟! فى البداية أخرجت (دعاءالصباح والمساء) وطلبت منى أن اؤمن على ماتدع به فأقول وراء الدعاء "أمين" ولكن عند وصولها إلى الأدعية التى تتطلب التكرار بأعداد كبيرة100مرة وأكثر, أظهرت إكتفائى بهذة البركة وأخذت أقرا فى رواية معى على كل حال،وفرت رواية خليل صويلح عاى الأحساس بالوقت, رواية قصيرة اشتريتها من مكتبة دارالشروق قبل السفر مع الجرائد,بسبب فوزها "بجائزة نجيب محفوظ للرواية2009" أستمر الأمر بيننا هكذا,هى فى آورادها الدينية, وأنا مع الرواية حتى (الرست) نصف المسافة تقريباً- لم يقطع الحال الأ كرمها بالشوكلاته والسندوتشات؟!
رواية " وراق الحب " ملخص ماقالتة لجنة الجائزة : "وراق الحب رواية ذكية ولا بد من الإشارة إلي براعة صويلح في القص،فهو يجيد فن الاستطراد والتناص دون أن يفقد بوصلة السرد تنفذ هذه الرواية الحاذقة إلى ماهية فعل الكتابة ذاته من خلال تضمينها وتوظيفها لجمع من النصوص التي تتواصل وتتعارض معها في نفس الوقت. مؤكدة بذلك أن الكتابة دائما ما تكون كتابة علي كتابة فكل كتابة جديدة بمثابة تكراروإعادة وإضافة خلاقة لعملية الكتابة."

كنت حائرا مع قراءة رواية "وراق الحب" الصّفحة الأولى إلى الثّانية وهذه بدورِها إلى الثّالثة وهكذا دواليك دونَ فصلٍ أو رقمٍ أوعنوان حتّى وجدتُني أقلب ظهرَالغلاف عسى أن أجدَ وراءَه صفحةً أخرى، هل هذه فعلا رواية أم نص يسخرفيه كاتبه من الروائيين؟ ذكره المستمر لكتاب وروائيين هل يقصد منه الإعلاء من قدرهم أم انتقاد كتاباتهم؟! مغامراته النسائية المجدولة بالخيال، هل هي من ضمن أحداث الرواية أم أنه يبكى حال المثقف والكاتب االعربي الهائج دوما ؟! مقدّمة في ثوبِ رواية كتبها خليل فى نفس واحد وراحَ في سطورِها ينقلنا من كاتبٍ إلى آخر،ومن كتابٍ إلى كتاب,موضوعها الرّوايةُ نفسُها وكيف تكتب وشجونُ الكتابة فيها, فمن تاجرٍ بغداديٍّ يهيمُ بخيال حسناء دمشقيّة، إلى كاتبٍ إسبانيٍّ أفنى جهدَه في روايةِ الأسماء،إلى مخطوط حبٍّ مهترئٍ باهتِ الحروف والكلمات لكثرة التقليب فيه والبكاء بين صفحاته، يتركك الرّاوي في حيرةٍ من أمرك لا تعرف من أين ابتدأت ولا كيف انتهيت كتابٌ واحدٌ في فصلٍ واحدٍ يدعوك فيه كاتبُه إلى تذوّق متعة البحث والاستكشاف والتنقيب والعبث بالأشياء والأفكار لعبة تناصية  تلقي الضوء على النوع الروائي وفعل الكتابة!رواية مصنوعة أو قائمة في معظم الأحيان على أعمال الآخرين فالقارئ يجد دائماً وعداً من قبل الراوي أنه سوف يبدأ روايته وينتظر ليجد رواية مليئة بالبدايات التي لم تكتمل ورغم ذلك لا توجد لحظة ملل؟! الراوى"الورَّاق" يبدأ نصّه باعتراف صريح بأنه يكتب رواية تختزل الروايات التي قرأها طوال ثلاثين سنة ويعترف بأنه ينتحل (يسرق) من روايات الآخرين بعين جسورة لا مكسورة؟ يمرّ على معلّمي الكتابة والحكي والرواية والسرد عبر العصور منتحلاً من هذا ومقتبساً من ذاك ومقتطفاً من الثالث، متكئًا على الرابع ويقول دون أن يطرف له جفن إنّه كان على وشك انتحال 130 صفحة من رواية "بريد بابلو نيرودا" واكتفي بثلاث صفحات! تمضي الروايه ذات الـ112صفحة على هذا النحو من القصّ واللصق لمقاطع وصفحات طويلة كاملة من روايات الآخرين وكتاباتهم مكتفياً بالتلمّظ والتشهّي، دون أن يقدّم شيئاً يذكرمن ابتكاره،سوى وصف مقتضب في الفراغات بين الصفحات لنساء يطاردهن بشارع كونديراالضيق بسوريا وتنتهي الرواية ببساطة شديدة باندساس الراوي في سرير الطالبة الجامعية،التي يوهم القارئ بأنها غريرة بلا تجربة،ثم يوهمه بالعكس أيضاً، ثم يمحوها مقرّاً بأنها كانت محض انتحال مع ذلك يرسلها إلى ضيعتها لينفرد بزميلتها في السكن التي أدخلها لعمله مصادفة، ونسي أن ينكحها داخل السياق، وباستدراك هذه الهفوة تكتمل أحداث الرواية وتنتهي كتابتها بوضع العنوان المفارق ظاهرياً لمضمون العمل ورَّاق الحبّ ولكن قراراللجنة كان يميل الى أن قانون الرواية يخترق كل القوانين كما يقول ماركيز..
فى(الرست) انحلت العقد, كانت انتهت من آورادها وشعرت بتعب السفر وطول مدة الجلوس, فلم تمانع فى دعوتها لفنجان قهوة وأندهشت لطلبها سيجارة قائلة: أنا لا ادخن ولكنة شيىء لزوم الشيىء,خفيف خفيف.
سألتنى: لماذا لم أرتبط للأن، قالت أنها نظرت إلى يداى اليمنى واليسرى فلم تجد دبلة, وبالطبع حشرت الدين بأعتبارالزواج نصف الدين؟!
قلت لها كان عندى مشروع حب لم يوصله الطرف الثانى للزواج, صنعت فراقاً جميلاً؟! قالت بسخرية مستترة: وهل ثمَةُ فراق جميل؟!
قلت:جأت بنظرية خيالية للفراق كما فعلت أنت بغيبياتك بالبورصة؟!
قالت: يوم الرب فى أرض هرمجدون- مكانه سهل بجوار"أريحا بفلسطين" حقيقة أقترب موعدها تحدث عنها القرآن والتوراة والإنجيل وفيه نهاية اليهود بحرب لا تبق ولا تذر؟!
ضحكت وقلت لها: هل قالت التوراة لليهود ستهزمون وتولون الدبر فى هذا اليوم وينتصر المسلمون؟! الأديان نحن نتأولها ونصدق اجتهادنا؟! ولكنه يبق اجتهادنا "رأينا"- وليس مايقولة صحيح الدين, فالأمام على يقول (القرآن حمال اوجه) فالدين الذى يحثنا على الصٌدق, يمنحنا تعابير فضفاضة  تحمل أكثر من معنىُ فاللغة أداة ارتياب بطبعها ؟!
 قالت بخفة : أنت واعر قوى يأستاذ, هو ايه أسم الكريم؟
 تبادلنا أرقام الموبيلات وأتجهنا للأتوبيس(السوبر– جيت) وهى تصر على سماع حكاية غرامى؟ أثارها ماقلته من أن نظريه فتاتى فى الفراق أكثر معقولية من نظريتها فى الحرب؟ فقصصت عليها بأسهاب قصة الصحفية القصاصة التى أحببتها ولعبت معى لعبة : عذرية شهرزاد وحتمية عذرية الأدب النسائى؟! اندفعت غاضبة الأيكف ماسمعناه اليوم من الرجل القبيح الذى لم يراعى وجود حريم بالمكان؟!
قلت لها: هكذا ألف ليلة وليلة, لعبة الحب والحرب,والقباحة, وماهو أكثر, وقد لعبناها للكتابة؟ وأعترف بأن لعبة الكتابة لاتفلح لعلاقات العشق؟!ولكنها عاشت بها وصدقتها فهى تعتقد أنها شهرزاد الجديدة قصصها القصيرة أحلى من لياليها الطويلة. جملها أطعم من قبلاتها التناص والمجازوالتشبية قمصان نومها الخليعة؟! وأنى ليس على الأ مباركة هذه الموهبة أستمتع بحبى من خلال قصصها وأذوب فيها بلا مس ولامساس؟!                                       
مصمصت شفتاها, وعدلت حجابها,طول السفر كانت مُرْتَبِكَه مع تدرُّجٍ مِزاجِيٍّ فيما يُظْهرْ من شَّعرها، أخَصْلَة تكفي؟ أم ترفع حِجَابٌها وتربطه بقسوة فلا يُظْهِرُشعرها ؟! كنت افضل إِطْلاقُه على حُرِّيَّتِهِ لِلنَّسِيم ليقول آهاتٍ؟!
اكملت حديثى: أحضرت لها "الف ليلة وليلة" باجزائها الأربعة وأثبت لها من قصة السلطان محمود صاحب الجزائرالسود فى الجزء الاول إلى قصة قمرالزمان وعشيقتة فى الجزء الرابع،أنها حكايات أرادت بها "شهرزاد" الحقيقية أثارة زوجها شهريار جنسيا ؟! وتخليصه من قسوته التى أصابته عقدتها, بسبب خيانة زوجتة الأولى لة مع عبيد القصر؟! وقد يكون شهريارعنيناً حتى تفعل زوجة الملك ذلك؟! وكيف حولتة شهرزاد من قاتل شرس إلى زوج وأب لثلاثة اولأد؟! وبالحساب ألف ليلة قضت منها شهرزاد (810  ليلة) حامل ومنفوخة البطن ولكنها تصرعلى نظرية "العذراء" فطوال الألف ليلة كانت شهرزاد عذراء من غير سوء؟ لأنه لو ضاجعها الملك شهريارلأمر (منصورالسياف) بقتلها فى الصباح؟ ولكنها تحكى القصص حتى ينام شهريارمع صياح الديك لتأمن استمرار حياتها وتدعى أن"سهير القلماوى" لم يثبت لديها فى رسالتها التى أشرف عليها, طه حسين الأ أن شهرزاد عذراء؟! وأنها لن تستسلم للنظريات الذكورية حول شهرزاد! فابدو كوجه أنسانى حميم فى مواجهة "المتياقيزقيا الروائية" التى تريد ان تقنعنا بها الذى يخشى الفراق ويشفق ان يرى نفسه مهجوراً ذات صباح, لقد جعلتنى الرجل المهجورالذى يشبه الشاعر(الفريد دى موسيه) وهو يسعل بينما تتركه حبيبته (جورج صاند) بلا رحمة وتمضى من أجل الكتابه.
قالت: أنها بنت شاطرة ,أوقفت الحاح الرجل فيك ,واحدة عايزة جواز؟!
قلت:عرضت عليها الزواج فرفضت بأنها تزوجت القلم ؟! فللمثقفون جنونهم وألعابهم غيرالمفهومة, ثم كتبت قصة عبرت عن نظريتها مع الأستئذان  بالانصراف!
قالت: أسمعها.. تسالى سفر!                                         

قصتها - القلم بيننا: هذا جزء من قصتها كتبتها مباشرة - على قصاصات كنت أدسها لها فى شنطة يدها -  فى قصة أستمرت بالأزمنة الموضحة بالقصاصات.."سافرت لا شئ معى الا تموجات اللون الأزرق .قلم اسود. حنين الى نفسى وهى جنين وقصاصات من الذكريات تركها لي رجل مثل كل الرجال: ديسمبر 97 : ليلة وهبها لها القدر لتهجرعالمها الموحش. 19 ديسمبر 98: اشهر ضدها الهاتف فأدمنت اذناها الرنين. ديسمبر 97: قال لها انة مجنون بها أعلن انها قدرة الصعب. يناير 98:  تفكر فى حبها الغائب هل يعود وهل تقبل عودتة.؟! 8 ابريل 98: في يوم ميلادك اهديِك قلبً أربكة الإشتياق. يونيو 99 :  لا احتمل حرارة الصيف مع اشتياق لا ترحبين بامطارة. يوليو 99 : لأنك كتاب مفتوح تبدين غاية غاية في الغموض اخفى اسرارك قليلا كى افهمك.؟!  يوليو 99:  اخطفينى واطلبى من اهلى فدية كبيرة فهم اغنياء وليتهم لا يدفعون! يوليو 2001: تأتى المواعيد بما لا يشتهى الحنين!  يوليو 2001: اسأل عشرات الأسئلة ولاتردين.؟!  يوليو 2002: يطول انتظارى، يوليو 2003: في قسوة لا تليق بقلب احبك تقطعين خيوط الأمل الأخير. يوليو 2005: الملم ما تبعثر من امنياتى معك. أرحل لأننى فى حضرة الكتابة فلا مفر من الصدق نعم رفضتك ولو عاد الزمان ما ترددت فى الرفض مرة اخرى، رجل مثل كل الرجال أنت تريدنى وتريد الحب معى لكننى، لا اريد احداً ولا تستهوينى فكرة الحب مع اى رجل،خلقت لأكون له هو فقط مصيرى وغايتى هو رمادى الملتهب ،متقلب المزاج غير  قابل للأسر،فى اعماقة ترقد اصداف الحكمة وحين يشاء يخاصم او يصالح هو قلمى وحدة الآمر الناهى فى شؤونى هو قلمى لة وحدة السلطان على مجرى دمى ونشوتى وهو مأساتى الجميلة هو قلمى سر فرحتى وسر عذابى ، هو النار التى تطهر جروحى قصتى التى اسكنها وتسكننى . قلمى هوبحرى بينى وبينة مد وجزر ينادينى اسرع اليه ارتمى على صفحة ورق بيضاء استسلم للأحبار كما لم استسلم لأى رجل وكيف لا افعل اليس في الإستسلام للكتابة اجمل الحرية ..ياأى رجل القلم بيننا."
قالت: وكيف عرفت أن شهرزاد عذراء؟ وعرفت  أنت ,أنها ثيب؟!
قلت: بالطبع لم نكشف الأمر طبياً! تأولنا النص فسرناه جرياً وراء رغبتنا؟ على فكرة هذا يحدث كل يوم لنا فى الدنيا والدين؟!
 قالت: نص ايه هو للحب نصوص؟
 أجبتها نص"الف ليلة وليلة" فللحب نصوص لاحصر لها, فمن يتوقع نوايا الحب الإجرامية تأتيه من أى نص؟ فالرواية التى معى فيها حسناء دمشقيّة  تطلب من بغداديٍّ يهيمُ بها ان يكون مهرها نسخ كتاب لها فى الحب والفراق؟!.. ففى كل نص يوصل سائق الحب الثمل العشاق إلى عناوين خيبتنهم؟!
مصمصت شفتاها, وعدلت حجابها,واستدعت مرافقة الأوتوبيس وطلبت غلق التكييف الساخن,وفنجانين( بن),قالت لها الفتاة السمراء : فى كابتشينو..؟! فغيرت رأيها للشاى- لبتون (فاتلة)- وفى النهاية.. قلت: أنا من غير سكر.. لم تهتم وهى تعدل جلستها أن فخذها الأيسرالتصق بجسدى،فقد شعرت براحة، وبراح فى قعدتها، نظرت من النافذة التى فتحتها ثم أنزلت الستائر،ليدخل الهواء الطبيعى،كان على أن اتزحزح لليسار،أو ابق فى موقعى، أوالجأ للقضاء، فلن تتحرك؟! أعجبتها القعدة تبتسم  أنتحلت من قافية الشاى والسكر وكلامى، كلامها... قائلة : احكى ياعسل؟
قلت:أنها ضجة* الليلة الواحدة بعد الألف؟! فقد صارشهرياريتزوج كل يوم بكراً ويقتلها ولم يزل على ذلك مدة ثلاث سنوات, فضجت الناس وهربت البنات,وخرج وزيره يقتش فلم يجد بنتاً, فأصبح مقهور خائفاً,وبخاصة أنه له بنتان ذاتا حسن وجمال,الكبيرة شهرزاد,والصغيرة دنيا زاد.وكان البنتان سمعا حكاية الملك, فقررت الكبرى أن تتزوجه فإما تعيش,أوتكون فداء لبنات المسلمين,وأوصت أختها الصغيرة إذا توجهت للملك تبقى معها, وقبل أن يقضى منها حاجته, تقول أختى حدثينا حديثا غريباً نقطع به السهر,ونسلى مولانا,وسيكون فى حديثى الخلاص أن شاء الله؟! ونجح الأختين فيما أتفقا, أذن الملك لشهرزاد أن تحكى وتقص,ويتكر رالأمر.. ففى كل ليلة تأت (دنيا زاد) وتقول : يأختى أتمى لنا حديث أمس, ويأذن الملك ويسمع الحكايات! وهكذا وصلت صاحبتنا لنظرية عذرية شهرزاد!                   
قالت: تصدق بالله,أنتم الأثنين (سكولانا) فمن قال أن الأمر لا يحدث الأ ليلاً ! الملك يستطيع أن يقضى منها وطره فى وسط الديوان,عزالنهار؟! قالتها وهى فى الرشفة النهائية من الشاى كانت تتململ! عدلت من وضع حجابها على صدرها ونزلت بيديها على فخذيها تشد البنطلون الجينز الذى التصق بها، وتنهدت وضعت يديها وراء رأسها ودفعت صدرها لللأمام وأغمضت عينيها للحظات , امتطت فيها مهر ذكرياتها!
قلت: حقيقى..هى(سكولانا) فحكايات الف ليلة معظمها فيه الحب والجنس وبالتالى فهى تذكره دوما بالشهوة, فالجنس فيها للأنس والجن؟ والمشكلة تكمن فى (الليلة الواحدة بعد الألف) فالبعض يقرها،والبعض يرفضها،ومماً يرفضها سهير القلماوى ففى هذه الليلة، قدمت شهريار للملك ثلاثة أولاد ذكور, واحد يمشى, وواحد يحبى وواحد يرضع وتمنت عليه أن يعتقها من القتل من أجل اولأدهم، فعفى وصفح, وتاب عن قتل البنات فبيئة الرواية كلها إسلامية وهناك ثلاث حكايات بطلها هارون الرشيدى ووزيرة؟!
قالت: شهرزاد مسلمة وتصلى؟! قصتكم أشبه بالسحر.الرسول عليه الصلاة والسلام سحرة اليهود،ورقاه الَمُلك جبريل عليه السلام,السحرحقيقة؟ وبالقرآن قصة "الملكين ببابل" كانا يعلمان الناس السحر, لا.. لا ماتنفعوش لبعض؟ ضحكت ضحكة صفراء وأكملت..لا ماتنفعوش خالص؟! .. تمسح بيديها على سائر جسدها بحركه سريعة بعد أن قرأت المعوذتين والإخلاص ثلاثا مخافة أن يحضرون؟! لم أعرف اتقصد شياطين الأنس أم الجن ،أم الجنس؟!
وصلنا محطة الرمل قبل منتصف الليل بساعة بعد سفرة أستغرقت خمسة ساعات, لم تقل كالمعتاد حمدا لله على السلامة صافحتنى قائلة : كل سنة وأنت طيب النهاردة رأس السنة, أنا لا أحتفال بها فللمسلميين العيدين ؟ قلت: وأنت طيبة,أنها نعمة الفرحة للكل رغم اختلاف الأديان,أشتريت لكل منا شموع ,,وأخذتها فى حياء وخوف وبعد أصرارمنى..
 أصل ميامى منزلنا القديم حيث تقيم والدتى بعد أصرارها على ترك شبرا بعد وفاة الوالد ودفنه بالأسكندرية  قالت : البحر اولى بى,ولولا أبوك أخرجنى منها ماخرجت, ولم يرأجعها أحد, ففى أدبياتها يوم قابلت أبى ذات صباح عند بير مسعود فذهب فى اليوم التالى لخطبتها,ولم يشترطوا أهلها عليه إلا شرط طلبته هى الأتترك البحر! وخالف أبى تعهده للبحر ولكنها ظلت وفية للبحرللمالح- كان البحر بينهما؟! وكم أتعبنى وأختى ارتفاع امواجه وثورة غضبه!
مرهقا ومتشوق كنت لطعام وحضن الوالدة, أضأت الشموع وتناولت العشاء فى"رأس السنة" فى حضن امى وسط حنان ودعاء لايعرف الفراق- قمت مفزوعاً ومن بالبيت من النوم على حريق "كنيسة القدسين" فى حادث تفجير.!! وعم الحزن الأسكندرية.وقبل أن اعود للأغفاء - فبالطبع سأزورمع أمى قبر أبى واتسكع معها على بير مسعود- جاء تليفونها توأسينى فيه على ماحدث بكنيسة القدسين؟ لقد أعتقدت أنى مسيحى؟ سألتها لماذا؟ ضحكت عبر الأثير,وهى ترى أمرى غريب فلم أكررالأدعية؟ وأنسحبت لرواية وهى"علم لاينفع وجهل لايضر"؟ ولم أقل عند ذكر الأمام على كرم اللة وجهه؟ و. و.. وقالت وتأكدت من اسمك: مراد أنور؟! فقلت: مراد أنورمحمد . ضحكت ونهت المكالمة بعبارة : خلاص عروستك عندى؟! افكر جديًا فى طبع كروت جديدة بأسمى ثلاثى على الأقل؟!
000
آتشبث بالهواءالبارد،لعل البحريطفىءاشتياقى النازف إليِك،ارتشف اسرار وسامتِك،ففى الأسكندرية تخرج لى ريحتك،ويصفعنى غيابك،نبرات صوتك تهل على مع رزاز الأمواج على كورنيش (سان استيفنو) كيف آراكى فى كل شىء ولاتلتحمى بعيونى؟! أذهب لنادى البحرية مكاننا المفضل فهل تأتى؟! أضع فى فنجان قهوتى الخالى من السكر،حرمانى منك.وتفاجئنى الرشفات بحلاوة المذاق! أنتظرخطواتك،كيف ضبطها بهذة الدقة لتجىء كما تمنيت.الجرعة المثالية،التى أحبها،من التأنى والتهور،الجرآة والحياء،النهم والزهد، الورع والعربدة،أميزها من جميع الخطوات؟! منها اعرف مصيرى معك هل  ستلقى التحية أم تتجاهلينى،من خطوتك اتنبأ أهو يوم للغرور والأقنعة أم للحرية؟المنجمون يعرفون من خطوط اليد حظوظ البشر،من خطوة قدمك أعرف حظوظى معك. لم يعد على الأسفلت إلاخطوات المطر،نزل مع الصقيع ليبارك الأرض،نسمع صوت الخطوة ولا نراها!  ألهذا السمع مقدم على البصر؟!
يأتى مساء طويل الارق، كل شىء فى البيت يسألنى عنكى، رغم انك لم تزورينى فيه، ماذا سيحدث فى الكون لوكانت تطرق الباب؟ اكوم اشياء واستعد لسفرة العودة، فمع آى رواية ستكون رحلتى للقاهرة؟

مذكرات:
القاهرة فى17يناير2011 :
الجرائد تتحدث عن: (عبده جعفرالذى أشعل النار فى نفسه أمام مجلس الشعب لحرمانة من حصة الخبزالمدعم لمطعمة فى القنطرة,وأمام نفس المجلس أشعل المحامى محمد فاروق النارفى نفسة لأختطاف أبنتة من مدرستها بالسيدة زينب دون تحرك الشرطة,وبصطاوى محمد الموظف بميناء الاسكندرية ربط نفسه اعلى عمود الانارة بالميناء وأعلن اضرابة عن الطعام لحرمانة من الحوافز ,وسعيد عبدالفتح حرق نفسه لخروجه على المعاش وفشله فى الحصول على قيمة التامينات من شركته,ومسعد سعيد عبد القادرشنق نفسه بعد عجزه عن توفير علاج طفلتة الوحيدة.(  
فاروق حسنى أعتبر الانتحار موضة والمنتحرين ممثلون فاشلين فى مسرحيه هذلية! أحمد فتحى سرور قال عن الانتحار ابتزاز سياسى؟! يوسف بطرس غالى كان يرى أن مصر ليست تونس لأن نظام الدعم يجنب المواطن تأثيرات أرتفاع الاسعار؟ الشرطة قالت المنتحريين مرضى نفسانين؟!

1- الحريق
ذهبت للمنزل يؤسس المرء خلية سرية لتعاطى الفرحة فى بيته وكأن الفرح خارجة فعل مقاومة, يظهرعلى التليفزيون (عمر عفيفى) بقناة الجزيرة. كدون كيشوت يحارب بسيفه طواحين الهواء وبشكل لافت تكلم عن تغيير بمصرمرتقب لم يتخيلة أحد؟ وبدى من بيانة أنه يخاطب شيىء يتنبأ بأحداث الغد!تحررت من الملابس الفورمل, أخذت حماماً , رن الهاتف الأرضى نظرت للرقم فجأت فرحتى،أهل على رقمها ,فرحتى حين يهل رقمها أُهرول لموقع خافت الأضاءة ،من يتوقع نوايا الحب الإجرامية؟ فالبعد جفا كما يقولون فلم أتصل بها منذ قصتها المجنونة التى نشرتها فى الملحق الأدبى بالأهرام, ولكن للحب جنون الطماطم لذا سيظل العشاق حائرين بين مده وجذره,؟
 قلت  : آلوه طمئنى يا برج السرطان,عن أحوال سيدتى الحلوه؟
قالت: جاء سفر فجأه وأحتاجك فى مشوار ضرورى
أهمس: قبلة هاتفية. وبعدها أعرف التفاصيل؟!
قالت: ألم تقرأ القصة؟!.. أعطتنى ظهرها عبرالهاتف!
فقلت لها: أنت أشهى عندما ترحلين, ثمة نساء يصبحن أجمل فى الغياب؟!
قالت: فى كل مرة نستعجل الرحيل؟! ثم تعود لتقول لماذا رحلتَ فى غيرأوانك؟ بعد القصة أنت رجل ككل الجال, هكذا حكم القلم!!
كيف فكرت معها على طريقة "بروست"؟! الذى كتب عشرين صفحة فى وصف قبلة واحدة انتهت بعد طول السرد على "خد" الحبيبة؟! فعرفت لماذا سمى رائعته "البحث عن الزمن الضائع"؟! تبادلنا طعن الكلمات فللعشق سيفا يشه سيف اليابانى "الساموراى" قانونه أقتسام الضربة القاتلة بين القاتل والقتيل أقتسمنا بقسوة ضربة سيف العشق, ونزفنا.
000
أتجهت إلى مقر شركة السمسرة التى أعمل بها للفترة المسائية,فى بنطلون جينز واناقة "كاجوال" للقيام بالأعمال الأخرى ومقابلة العملاء .. وجدت مصطفى الأحمر ومعه عميله تسأله: يااستاذ, طمئنى على الأسهم فالبورصة فى تونس أغلقت ابوابها؟ وهو يطمئنها قائلاً بخفة: أتقلقك ثورة عربة الفاكهة؟  لقد تبين كذب"البوعزيزى" لم تصفعه الشرطيه "ناديه" هو الذى قال لها : ياعانس السلطة أن البورصة صعدت عندنا اليوم وعدد من أضرم النار فى نفسة تعدى الثمانية؟! عندنا لايحدث شيىء.؟ مصرليست تونس, لماذا تعتقدين أن مصريحكمها الفاطيين؟!.قدمت له المرأة منشورا تدعو فيه "حركة كفاية" الشعب للتخلى عن سلالم نقابة الصحفيين والنزول للشارع, وحشد20ألف شخص لمدة اسبوع حتى يسقط النظام؟! قا لت له : الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) تهدف إلى تأسيس شرعية جديدة في مصر وترفض ما رأته من مناورات هدفها التمهيد لتولي "جمال مبارك الرئاسة" من بعد أبيه، فرفعت شعاري( لا للتمديد. لا للتوريث) - اظهرت له جديتها - فقال لها ببساطة: ( سبوبة لتحلية التبرعات الخارجية, ألم تفكرى من يدفع ثمن المنشور؟ دى جماعة ابو العربى "جورج اسحاق" طق حنك, كلام على ماتفرج؟!) أنصرفت المرأة سواء لعدم فهمها, أولأعجابها بمرافعته,وأنا اضحك كيف لم أحذربساطتك وتواضعك الكاذب؟!ولكن بتفاصيل غيرعادية, بسرما , يكمن فى مكان ما, لرجل يقترب للخمسين, يتحرك ببطء ولكن بخطوات واسعة.وأعماق جامحة، نحيل منخور,لا تفارقه إبر الأنسولين , ولا يظهر فى أناقته ووجهه مرورالسنيُنٌ,قد يكون بسبب عدم زواجه؟! لم تكن تنتابه نعرة إستعلاء وهو يقص أيامة فى مهنة المحاماة, وكيف كان يصطاد الزبائن من سلم المحكمة فلم يكن عنده مكتب ولذا سموة "م.س" محامى سلم. ولكن فى 1992عند صدور قانون البورصة رقم 95,اشترى القانون وحفظة, وذهب لمحامى كبير وقال له جئتك بالذهب فلكل قانون قضايا , ومنازعات البورصة قادمة؟! وتفاهما فقد كان يشبهة وكسب مكتب المحامى الكبير,أول قضية استحوزلشركة كبيرة بالبورصة بعدها تكألبت عليه شركات تداول الاوراق المالية,حتى أصبح مستشارا قانونيا لعدة شركات- منها شركتنا- هو يحضر يوميا فى المساء لمدة ساعة. يقضيها فى حديث من طرف واحد هو وحدة يتكلم , كنت أعرف أنه من الحزب الوطنى,وأنه شارك مع المحامى الكبير فى خصخصه عدة مشروعات؟! وانه كما يقولون بلطجى من نوع شيك؟! لايحمل المسدس بل القانون! ولكنى أحببت خفه دمه وأحبنى لصراحتى, كان يمارس شبابه الضائع معى يسأل :أين يسهر؟ وكيف يلبس؟ ويستفسر عن اسم لطعام يحب تكررمذاقه, ذوقته اياة فى مطعم؟ كان هواه فى سماع قصتى معها؟! - كان يرى أنى أحب بعادها وهى تحب سيارتى. وانى أعيش فيلم هندى هى تحب أن تخرجه! أنصرفنا معا قبل الموعد, وتركنا خبر بمكاننا أسفل العمارة. فمكتبنا بشارع قصر النيل, نفس العمارة التى بها دار نشر ميريت. دخلنا مطعم"الجريون" فأبراهيم الأحمرعنده تردد فى الزواج من "سامية صليب" زميلتنا فى المكتب,وهو لم يفاتحها فى الموضوع من أساسه فهولديه حسابات منطقية لقبولها يخفيها عنى؟! ومع ذلك يدور نقاش وكأن مايحدث للثور فى الساقية سيتغيرعن اللف والدوران! هو لديه هاجس أن ماتسمح به الشريعة الأسلامية يقدرله الفلاح، فطالما الإسلام يسمح بالزواج من الكتابيه فالموضوع منتهى؟! فقلت له من يسمح للمصريين بالزواج من اليهود؟! قال فى الخمسينات والستينيات وحتى اليوم .. كان هناك وزراء زوجاتهم يهوديات!
دخلت معنا تقريباً للمطعم, سعودية محمرة الوجه والجسم وكأنها خارجة من حمام مغربي مع فتلة الوجه والحلاوة, ارتدت بنطالاً فضفاضاً فيه الكثير من الجيوب مع سترة ضخمة لتخفي معالم الأنوثة منها وطاقية (بندانة) خبأت تحتها شعرها بقية السعوديات معها ارتدين العباءات المخصرة والمطرذة مع لثمات تغطي ما بين الأنف والنحر، وتبرز جمال أعينهن المكحلة.يبدو أن السياحة لاتزال بخير برغم تعكرمزاج الدولة.!
ياتى صخبهن :"دخيلك هدي حالك ما صار شيء ! لسّاتون الناس مأربزين هون ما حدا فل وبعدين كليات العرايس الكوول بيتأخروا شوي," التقط حواراتهن فالموائد قريبة : - :من تكون ؟ - :يبدو لي أنها سنعة دبرة .! تصدقين أنا سمعت إن الرسول دعا للشينة ؟- :إيه والله الشيون هم اللي سوقهم ماشي هالأيام .مهوب حنا مالت على حظنا ! - :فيها عرق ؟ بياضها بياض شوام مهو بياضنا المشوهب! - :لا تصيري سهلة التمنع في السر لإثارة شهوة الرجل لم تسلم أختك الكبرى نفلة نفسها لزوجها إلا في الليلة الرابعة ومثلها خالتك حصة!! قالت صاحبة الطاقية البندانه:ها أنا ذي احطم الرقم القياسي ببلوغى الليلة السابعة بعد زواجى دون أن يمسسنى رماح حتى الآن، مع أنى كنت على استعداد للتخلي عن نظريات أمى بعد أول ليلة معه ولكنة بدى وكانة مايبغ؟

على حين غرة دخلت الأربعينية الهيفاء كانت فى فستان أزرق مخصر مطرزعند الصدرمع حجاب سادة بلون الفستان, قالت وهى تسلم: أنها لهجة أهل الرياض عشت هناك سنوات؟ قلت: الفرنسية أسهل من اللهجة السعودية هل فهمتى عما يتكلمون؟ أباغتها بممازحه فاضحة. فترد: العروسة عذراء فى ليلتها السابعة, المهم شهرزاد العذراء بعد ألف ليلة مع ملك اعتاد ان يضاجع النساء؟ رماح مايبغ ولكن هل شهريار مابده؟! روعنى كلامها , تغيرها, تغير لهجتها, جراءتها ,هل للنساء وجوه متعددة؟ أم تناولت حبوب الأنوثة صباح اليوم!! قد يكون للسفر أحوال مختلفة؟! أتذكر اغنية قديمة لترافولتا "اكثر من امرأة" كان يقولها لفتاة أغنته عن كل النساء فهى كا يوم بوجه متغير. سلم عليها مصطفى وهو يداعبها : يبدو أنكم معرفة قديمة طالما شهرزاد معكم؟ قالت وهى تضحك: تسالى سفر يأستاذ مصطفى طلعلى من كم القميص"شهرزاد" وأحنا مسافرين كأنها ورقة أس بيخرجها حاوى مع المناديل والأرانب, وحق من جمعنا من غير ميعاد,أنا اعرفك من كافتيريا البورصة قبله وأكثرمنه؟! بقى ياراجل ابعت لك قريبتى تسأل على أسهمها تمسح بيها البلاط وتقول لها الفاطميين! .. يراوغها مستفهماً منها ماذا تشرب؟ ويزيد ولاتتعشى معانا يادنيا زاد؟! قلت: دنيازاد؟ لقد قلتى لى اسم آخر؟ قالت: هو ده اسمى الحقيقى بس كل الناس بيقولوا لى يا أميمة والله انا طلعت الشركة, وعرفت أنكم نزلتوا وهدانى ربنا أدخل الجريون أستريح, لكن فى نصيب أشوفكم,عامل ايه لسه البنوته شغلاك؟ قلت: أنتهى تقريباً مابيننا من زمن ؟! قال مصطفى: قريبتك ياستى, لا عايزه تبيع ولا تشترى! بتستفهم عن وضع الأسهم الطالعة والنازلة؟ قولى لها تسمع برنامج البورصة.فى الأذاعة . قام مصطفى بحجه التوصية على العشاء وقد أقترح مشويات فوافقنا, فأكد عليها بقولة : حأعمل حسابك. قالت له: مادام مشاوى..سلمت لك أمرى. انصرف وسمعت رنة تليفونة المحمول المميزة: قلبك حنين يانبى ومافيش حنان على كوكبى، همست بعد انصرافه : قول لى بالتفصيل،نهيت حبك بجد ولا فى توابع للزلزال؟ يلا احكي لى وهى. تسالى سهر؟!
مفأجات دنيازاد المتتالية أربكتنى فهى فى كل وقت بحكايه جديدة, أنها كسيناريو لفيلم (شباك) فيه كل المشاهد (للتسالى) تسالى سفر وتسالى سهر, وبقيت منتظرًا المشهد أياه فى التسالى فالفيلم بدى أنه فيلم مناظر! (المخدع مع مونولوج لاتجرؤعلى الهمس به مارلين مونرو) تسالى سرير,انتحالاً لعنوان رواية (عابر سرير) لأحلام مستغانمى؟!   
قلت وكأنى أبك على صدرها الذى برز من الفستان بفعل سونتيان ضيق: تركت حلم الحب ولكن من يترك الظروف والبشر على ماهم عليه؟ بدأت تنظر لى بعيون (تحية كاريوكا) لشكرى سرحان فى فيلم شباب أمراة.؟ وقالت: أنا وعدت ,ووفيت بوعدى الأمورة قابلت مصطفى بيه- وانت المراد -؟!هى العروسة المرشحه, مال ودلال ولغات؟! غضدت بصرى وكأنى أكلم نفسى: ليس فى امكان فرع نبت للتِو,أن يوأسينى عن غابة متفحمة لم تنطفىء نيرانها تماما بداخلى,وتدرى انت قبل غيرك أن جذورها ممتدة فيى؟! كان هناك ضوءأزرق وديع يخرج من نمانم النُّحاس الْموضوعَة بالْمَكَان بتلقائية,أشعلت لفافة وعزمت عليها. فقالت: عايزة فنجان قهوة, فلنؤجلها لبعد العشاء. قامت بحجة الذهاب للحمام, أدارت حديثاً همساً وهى واقفه مع السعوديات لم أسمعه, أقتربت من العروسة وهمست فى أذنها وضحكا وأشارت على؟!
بؤبؤاعينيها لم يريحانى! وصل مصطفى مع عشاء المشويات,أخبرنى انه قابلها عند باب الخروج كانت منصرفه بحجة تأخرالوقت فلف لها نصيبها "دليفرى"؟!هذه التصرفات تربكنى! ولكن ماطرحه مصطفى.. وهويلتهم اصابع الكوفتة كان أكثرأرباكًا.
قال: أبحث ولا أجد أجابة. هل ستنا "مارية القبطية" الجارية المصرية التى اهِديت للنبى, وتزوجها, أسلمت أم بقت على مسيحيتها؟ قلت له: عليك بالكامل فى التاريخ لأبن الأثير,أوالطبرى؟ٌ قال:عليك أنت فأنا لا أعرف القراءة فى غير القانون،ثم أكمل لوتركها النبى على مسيحيتها، مش..تبقى سنة؟! فقلت :الأمر كان متروكاً دوما للمرأه. سمعت رنة تليفونة المحمول المميزة: " قلبك حنين يانبى ومافيش حنان على كوكبى"
قال: آلوه.. مرأتك فى قسم البوليس؟ كانواعايزين يخدوك معاها..أنا فى الطريق؟ا استفسرت منه فقال:أحنا محسودين؟! فى كل سهرة حلوة يطلع لنا عفريت,مرات البواب قبض عليها البوليس؟ قلت: وأحنا مالنا؟ ضحك .. وقال: البواب ومراته أهم شخصين فى حياتى,تنظيف الشقة والغسيل. دول بلدياتى، دى البلد تأكل وشى لوقلت أنا مالى.؟. سلام والحساب مدفوع.

2- تلبيس إبليس:
اليوم اجازة,استيقظ على صلاة الظهر ومع الشاى,أقرا حوادث الجرائد طوال الأسبوع المنصرم،عاده،وقدتكون سيئة: (طالبة مسيحية تتزوج عرفيا من مسلم ،تحررأمها المحضررقم11467بقسم الساحل تتهم فيه الشاب بالتغرير بأبنتها وتحريضها على الهروب,تحضرالابنة لقسم الساحل ومعها زوجها وتقر بأنها تزوجته عرفيا وأمها تعلم وتحررالمحضر52أحوال ضدأمها لعدم التعرض لها أوزوجها. داخل حمامات أحد مساجد السيدة زينب تم ضبط شاب مع فتاة،شبه عرايا ويمارسا الجنس,وكانا مخمورين وحرر المحضر13647وحبستهم النيابة 4أيام على ذمة الجنحة. امام مسجدالصباح يتقدم بالبلاغ رقم330ادارى حلوان ضد زميله يتهمه بارتكاب افعال مخلة بالآداب مع ممرضة تعمل بالعيادة الطبية التابعة للمسجد.)
 أتذكر واجب مصطفى الأحمر, أجد كتاب الكامل لأبن الأثير ص307:(ذكر عدد أزواج النبى صلى الله عليه وسلم وسراريه وأولاده) قال ابن الكلبى:النبى,تزوج خمس عشرة امرأة,ودخل بثلاث عشرة،وجمع بين إحدى عشرة،وتوفى عن تسع،ولم اجد من زوجاته السيدة مارية؟ولكن تحت مسمى:سراريه ذكر(ماريةابنة شمعون القبطية,وولدت له إبراهيم وريحانة ابنة زيد القرظية) ويذكر الكتاب أن من سراريه من أعتقها وتزوجها وهى"صفية بنت حيى بن أخطب") وفى الطبرى إيضاح:السيدة مارية القبطية (جارية) اهديت للنبى من مصر مع اختها (سرين) فابق عليها ودفع بأختها لشاعره:حسان بن ثابت.والجارية يحتفظ بها ويختص أذا انجبت.اما السيدة رحانة,فهى من ملك اليمين(وقعت فى الأسر,فيسرى بها من غير عقد)
000
أغادر المنزل فى أتجاه منزل مصطفى الأحمر, ثمه مظاهرة منتظمة بوسط البلد تقطع شارع قصرالنيل قد بلغها خبر فرار"بن على" من تونس.هل يمكن أن نتصور هروب الرئيس لمجرد تجمع لثلاثين ألف شخص فى مظاهرة سلمية؟! أم أن هناك أسرار أخرى لعبت دوراً لإجبارة على الفرار بجلده للسعودية؟ خرجت المظاهرة فرحه, كأنت توزع بيان"عقبالكم" فيه أسماء عدد كبير من وزراء ومسئوليين مصريين تتمنى لهم نفس المصير؟! حتى الأن لا أصدق أن مصادرة عربة فاكهة للشاب البوعزيزى وأضرام الشاب النارفى جسدة, تشعل ثورة؟! أم أن النظريات التى تخيلتها سقطت,بأن الثورات الشعبية قد فات زمانها ؟! لأن اختراع الدبابات والمدافع قد قلب موازين القوى بين الجماهير السلمية والسلطة الحاكمة,وقد تصورنا فى منطقتنا العربية, بأن آى ثورة لا تنجح ألا أذا كانت الجيوش بمدافعها المنصوبة- طليعة لزحفها- هكذا على الأقل كانت أهم الثورات ثورة ناصر- 1952 لقد قال "بن على" عبارة فيها السر: الأن فهمت؟! فهل ما فهمة هو تحييد جيشة بشكل ما- لا له ولا عليه-أم أن للجيوش مأرب آخرى؟!لقد حاول الرجل تهدئة الغاضبين بزيارة- البوعزيز بالمشفى وأطلق حزمة تعهدات باصلاح الحال وأقال وزير داخليته "رفيق بلحاج" عند"سقوط21" قتيلا ولعب بالكارت الأخير؟ أعلن عدم ترشحة بانتخابات2014م و استعدادة لحكومة وطنية, فهل كل الأسباب بدت ملفقة للتونسه ؟! تماما كرجل يطلب من فتاة جميلة رقم هاتفها كل اسبابه ملفقة؟!
تأخذنى المظاهرة فى امواجها, قوة عنفوانها تضعنى فى داخلها أراها من ظهرها كانت ترتدى تى شيرت أسود, مطبوع عليه قبضة يد مضمومة الاصابع "باللون الأبيض" وقد أدخلتة فى بنطلون رمادى صيفى,حين حاولت قرأة المكتوب تحت طبعة القبضة, وقعت عيناى على ردفين قد تكورتا, خلف نسيج البنطال, كنت على بضع خطوات من مؤخرتها.. بحكم تلاحم المظاهرة, هل يمكن السيرفى مظاهرة دون النظرلأرداف من أمامك من البنات؟! الردفان يتلاطمان ويرتعشان مع حماسها الثائر,الوصف الصحيح لهما ماكتبه "نجيب محفوظ" فى رواية بين القصرين: يالها من عجيزة سلطانية جمعت بين العجرفة واللطف يكاد البائس مثلى يحس بطراوتها وشدتها معا بالنظر المجرد. فيبدو لى وقوعى عن غير قصد فى أشكالية "أشرف عبد العزيز"بطل رواية- شرف - لصنع الله ابراهيم (عندما تجد نفسك دون قصد أو ارادة, أمام فلقتين يقطرا عسلا وغواية, بحيث تكون آى حركة ولو بسيطة تضعك فوق خط المماس مباشرة, وبرغم تشجيع الكاتب لبطلة فى الرواية على أن يندفع للأمام لأنة فى السن التى تفور فيها الدماء؟! ولأن المرأة قد آتت الحركة المطلوبة والتى وضعتها فى مرمى الخطر,سواء عن قصر نظر منها ,أم كان لها مآرب أخرى,أمام الواجهة الزجاجية المضاءة لمحل ملابس رياضية فقد أخذت وضع السجود وهى تدقق النظر للأحذية الرياضية بالمحل. ولكن رد فعل بطل الرواية جاء على عكس ماتوقع الكاتب ترأجع للخلف بدلا من الأندفاع للأمام !!) فتكون الرواية حققت ما قالة فلوبيرعن المؤلف «يجب أن يكون،شأن الله في الكون موجوداً في كل مكان، لكنه لا يُبْصَرفي أي مكان» ولكن لأنى كنت مثقلا بمجموعة من المحرمات التى تقيد الفعل,ترأجعت للخلف بدلا من الأندفاع للأمام, تماماً مثل بطل صنع الله ابراهيم- مما عرضنى لأكثر من دفعة وأحتكاك,أنا احسد وراق خليل صويلح الذى حسم امره مع لمياء سريعا حينما أثارته مؤخرتها المحشورة بسروال جينزضيق؟ فأطبق فمه على شفتيها وألقى بها على كنبة قديمة،  أزوغ من المكان عبر الممر الضيق لسينما "قصرالنيل"المتفرع من شارع قصر النيل, أشعل سيجارة من جسد الكلمات الثوريةالرنانة؟! كيف تعبرممالك المتعة وقد سلبك الرعب جواز المرور،عليك ان تعيش بإثم الشهوات غير المحققة!
   أطلب مصطفى فى المحمول لتأكيد الميعاد, فأنا لا أحب مواعيد البيوت؟ يرد: تصور"وداد قرنى"مرات البواب جمعت بين ثلاثة أزواج؟ أجيبه عبر الأثير :اوعى تكون واحد منهم؟ يقول :أنا وشى ذى السمسمة من سكان العمارة,ده معظمهم زباين مكتب؟ وبنت الآية تقول للضابط هم بيسبونى ويطفشوا،وعشان العيال؟! الغى موعد اليوم،فلابد من البحث عن زوجها الأول أنه الحل بأعتبارة (الزوج الشرعى) أمام القانون؟! فالقانون يعلق تحريك الدعوى الجنائية فى (الزنا )على الزوج،وحتى بعد السير فى الدعوى له حق التنازل فتنقضى الدعوى؟!

3- هل يمكن يالألى أن تضيىءالنور؟
 القاهرة23 يناير 2011:
سرب موقع ويكيليس وثائق أرسلتها القنصلية الأمريكية بمصر عام 2009على لسان على الدين هلال لوشنطن جاء فيها :الجيش والأمن يضمنان الانتقال السلس للسلطة ولو لرئيس مدنى"اشارة لجمال مبارك" ولا يوجد إسلاميون معتدلون,والأحزاب المعارضة ضعيفة،والجيش هوالمركزالحقيقى للقوة فى مصر،والحزب الوطنى لم يختار بعد مرشحه لانتخابات الرئاسة فى2011,والأخوان المسلمين جماعة (برجماتية) مهتمة بمصالحها الذاتية وترفض (الاندماج) فى الحياة السياسية منذ السادات،والرئيس مبارك لن يسمح لحزب بأجندة  دينية،والديمقراطية هدف يتحقق على الأمد الطويل.
ذهبت كالعادة إلى المكان الممسوس,القطة السيام التى تخاف الشارع, للبورصة المظلمة بأسهمها الفقيرة,سلعة كم تكالبوا عليها والأن لايقربوها كنت اتوقع أن تنير اليوم فالريس يحتفل مع العسس بعيد الشرطة؟! هل يمكن يالألى أن تضيىء النور؟- أسترجعت هذا التعبير من عنوان قصة ليوسف ادريس- ايمكن أن تكون حظوظى مع المرأة والبورصة واحدة- كانت العيون على لوحة الطلبات لتنفيذ الاوامر والأيدى على اجهزة الكمبيوتر, أما اذاننا ففيها سمعات الرديوهات الصغيرة الترانزستورلسماع الخطبة. ولأن البورصة كالحوت تعيش على أذنيها فعندما أعلن وزير الداخلية قبل خطاب الريس بأن جيش الإسلام الفلسطينى المرتبط بالقاعدة وراء تفجير كنيسة القدسين بالاسكندرية, ورفع صوتة: "أقول لهم ولمن يدعمهم لن يفلت أثم من عقاب؟!" قالت ساميه صليب:البورصة كالمرأة العاشقة تطربها الكلمات, قولى ولو كذباً كلاما ناعما..أنهم يريدون تـحييد الاقباط عن النزول يوم 25 يناير! قلت:هل يوجد للفلسطنيين جيشاً, فلماذا لايعملونها مع إسرائيل؟ وهل جاء اليوم الذى فيه يخرب الفلسطنيون وطن عبد الناصر؟! هذا التصريح ليس سهلا؟! كان كلأً منا يغنى على ليلاه؟!

تصفيق ونسمع الرئيس: (الاخوة والابناء ضباط وجنود الشرطه,السيدات والسادة,خضنا معركتنا مع الإرهاب والتطرف ,منذ سبعينيات القرن الماضى وأنتصرنا عليه. وحدنا - وقبل أن يتحول إلى ظاهرة عالمية..لم يعد أحد بمنأى عن تهديداتها حذرنا – أنذاك- فلم يستمع أحد,بل منحت دول صديقة حق اللجؤ لارهابيين لطخوا أيديهم بدماء المصريين) سألت ساميه : هو حيحارب.؟! (إن العمليه الإرهابيه بالاسكندرية تمثل محاولة فاشلة لعودة الارهاب بشروره, لمصر,بمدخل جديد يحاول فيه الوقيعه بين الأقباط والمسلمين,يسعى لشق صفهم, والنيل من تماسكهم,كأبناء وطن واحد,نهج جديد وغريب علينا ,يحمل بصمات أصابع خارجيه أقول أن الطائفيه ظاهرة ممقوتة يدفعها الجهل والتعصب,ويغذيها غياب الخطاب الدينى المستنير,لقد أرسى الدستور مبدأ المواطنة كاسأس وحيد لمساواة جميع المصريين فى الحق والواجبات,ولذا اقول للقلة من,أبنائنا الاستقواء بالاجنبى مرفوض وتأباه كرامة مصر,أن زمن الحماية الاجنبية والوصاي قد ذهب إلى غير رجعة ,أقول لهأ ننا لا نقبل ضغوطا أو تدخلات فى الشأن المصرى) اقول: تحييد مين,أنه يخاطب الفاتيكان,بعد أن طلب حماية أوربية لأقباط مصر. قالت:لا..نسيب من يولع, يولع فى الكنائس؟! (لقدحذرت مرارا من أزمات الوضع الافيمى والدولى الراهن على أمن مصر,وامان شعبها,وازكر بأن دولة كبرى شنت حروبا إستباقيه خارج حدودها فى افغانستان والعراق ,أراقت ولاتزال الكثير من الدماء,أزهقت الأرواح,حمايه لامنها وسلامة شعبها) ولم نستطع إستكمال الأستماع كان شيطان البورصة يسمع ويرى- فالاقبال على الشراء,شغلنا,والمضاربة بين المستثمريين اشتعلت, وبدأ الأمر يحكمه بعد ظهورالرئيس بصحة جيدة وقوة,منطق كازينوهات القمار؟وزاد السعرالسوقى للأسهم فعند قيد الاسهم فى البورصة,يتم التعامل دون أن تكون الشركة المصدره لها آى تدخل,اصحاب الاسهم يخوضون معركتهم بأنفسهم حتى الدولة,لاتملك الأ الفرجة؟ وتتحدد الاسعار حسب سخونة اللعبة,وليس بحثاً عن السعر الحقيقى للأسهم ؟! ولذا,فهناك نظريات مغيبه فى الاقتصاد لاتعتقد فى وجود علاقة بين البورصة والاقتصاد؟ فالاقتصاد ينمو بإيجاد مصادر جديدة:مصانع مشروعات اكتشافات بترولية,أما البورصة فهى تعمل فى الاقتصاد القائم ,تقسمة أسهم وتوسع فى دائرة من يملك وتعييد تقيمة بالبيع والشراء, والزيادة المحققة فى السعر والخسارة ايضا لاتمس الاقتصاد وأنما تعنى اصحاب الاسهم. (سيتى جروب, أكبر بنوك العالم فى2004مارس عملية مضاربة,فباع كمية كبيرة من السندات الاوربية مرة واحدة ,عرضت السوق للأنهيار..وبفضل تكنولوجيا البورصة السريعة باع منها ما قيمتة11بليون يورو فى عدة دقائق ثم عاد وأشتراها مرة أخرى بسعر أقل محققاً ربحا بلغ15مليون يورو فى أسبوع. وسنجد شيىء من هذا فى كل البورصات بمايناسب حجم كل بورصة) أنتهت الجلسة إلى ما أحببنا,جاء الدببه أقصد المشترون للأسهم وراجت البورصة,فاقترحت سامية أن نحتفل بالفرج الذ ى داهم البورصة بعد ان كادت تتصحر,أشترت صحيفة لومند الفرنسية من مكتبة مدبولى اثناء سيرنا اتجهنا معا "لجروبى طلعت حرب" ابأطئها يدها تحت أبطى فهى امرأة تضعك بين خيارين أن تحرسها كبستانى شرقى الطباع ،او أن تكون سارق ورد،وردة توقظ  فيك الخير والشر معا.. معها شهوة الاختلاس تكون متنكرة فى زى بستانى. تسألنى عنك؟ فقلت ل�

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق