الصفحات

2013/12/13

اشْتِيَاقٌ لِسَيِّدَةِ الغِيَاب.. شعر: سَعْد جَرْجِيْس سَعِيْد



اشْتِيَاقٌ لِسَيِّدَةِ الغِيَاب
سَعْد جَرْجِيْس سَعِيْد

أُمَّاهُ حَلَّ ظَلامُ اللَّيْلِ فَأْوِيْنِي
أُمَّاهُ يَأْخُذُنِيْ هَذَا العِرَاْقُ لَهُ

بَعِيْدَةٌ وَدُجَىْ كَانُوْنِ طَوَّقَنِيْ
بَعِيْدَةٌ وَهُنَاْ فِيْ غُربَتِيْ مَطَرٌ

لمَّاْ نَشَرْتُ شِرَاعِيْ للرَّحِيْلِ بَكَتْ
وَدَّعْتُهَاْ، وَأَنَاْ طِفْلٌ فَكَيْفَ إِذَاْ
مُدِّيْ يَدَيْكِ إِلَىْ صَدْرِيْ الَّذِيْ ارْتَحَلَتْ
كُوْنِيْ الرَّبِيْعَ لأَيَّاْمِيْ الَّتِيْ يَبِسَتْ
هُنَاْ رِيَاْحٌ... هُنَاْ وَرْدٌ... هُنَاْ قَمَرٌ...
مُبَعْثَرٌ... تَاْئِهٌ... أَمْشِيْ هُنَاْ... وَصِبَا

يَاْ صَيْفَ غَزَّةَ... يَاْ نَهْرَاً يُكَلِّمُنَاْ
فِيْ نِصْفِ صَدْرِكِ أَغْفَيْتِ الصِّغَارَ، وَفِيْ
رُدِّيْ إِلَيَّ شِرَاْعِيْ، فَالْبَقَاْءُ أَسَى
أَهْلِيْ...زُرُوْعُ أَبِيْ...قَوْمِيْ... وَعَاشِقَتِيْ
رَحَلْتُ عَنْهُمْ... وَفِيْ كَفَّيَّ سُنْبُلَةٌ
حَزِيْنَةٌ أُغْنِيَاْتُ الرَّاْحِلِيْنَ... فَمَنْ
وَمَنْ يَشِيْلُ عَذَاْبَاْتِيْ الَّتِيْ اجْتَمَعَتْ


إِلَيْكِ... يَاْ جَنَّةَ الزَّيْتُوْنِ وَالتِّيْنِ
فَلَيْتَ وَجْهَكِ كَالأَصْبَاْحِ يَأْتِيْنِيْ

وَكَاْنَ صَدْرُكِ عِنْدَ القُدْسِ يُؤْوِيْنِيْ
فَمَنْ سِوَاْكِ مِنَ الأَمْطَاْرِ يَحْمِيْنِيْ

أُمِّيْ... فَكُلُّ طُيُوْرِ الْبَحْرِ تَبْكِيْنِيْ
أَلْقَىْ عَلَيَّ الدُّجَىْ شَجْوَ التَّلاحِيْنِ
مِنْهُ الشُّجُوْنُ إِلَىْ بَيْتِيْ الفَلَسْطِيْنِيْ
كُوْنِيْ- كَمَاْ كُنْتِ- آفَاْقَ المُنَىْ... كُوْنِيْ
هُنَاْ العِرَاْقَ الَّذِيْ يَحْلُوْ فَيُشْجِيْنِيْ
عُمْرِيْ هُنَاْكَ...احْتَوَى عِطْرَ البَسَاْتِيْنِ

يَاْ صَوْتَ أُمِّيْ... وَيَاْ طَيْرَاً تُنَاْدِيْنِيْ
نِصْفٍ...
صَدَدْتِ الرَّدَىْ مُذْ حَرْبِ حِطِّيْنِ
رُدِّيْ... فَذَاْ قَاْرِبِيْ مُلْقَىْ عَلَىْ الطِّيْنِ
رُوْحِيْ الَّتِيْ عُقِدَتْ فِيْ غُصْنِ زَيْتُوْنِ
تَرْوِيْ عَلَيَّ ابْتِهَاْلاتِ المَسَاكِيْنِ
يَشِيْلُ أُغْنِيَةً عَنْ صَدْرِ مَحْزُوْنِ
مِنْ ألْفِ ذِكْرَىْ لِعُصْفُوْرِ الأَفَاْنِينِ
12-12-2001- الشرقاط

 

هناك تعليق واحد:

  1. قصيدة رائعة بس مش واضح آخر كلمتين في كل بيت

    ردحذف