الصفحات

2013/12/24

تكريم الأديبة الجزائرية زهور ونيسي

تكريم الأديبة الجزائرية زهور ونيسي
بقلم: عبد القادر كعبان
لقد أسهمت شبكة "صدانا الثقافية" برئاسة  الشيخة أسماء بنت صقر القاسمي في الشارقة بتكريم الأديبة الجزائرية التي لا تغيب "زهور ونيسي" كونها ناشطة ثقافية تقلدت العديد من المناصب العليا كما ساهمت في العمل الثوري إبان الإستعمار الفرنسي.
شاركت زهور ونيسي في توعية المجتمع الجزائري من خلال ممارستها لمهنة التعليم إضافة الى دخولها المبكر الى مجال الصحافة و هي تعد أول رئيسة تحرير لمجلة نسائية في الجزائر. رحلتها لم تكن سياسية بحتة بل كانت أدبية أيضا بحيث تعدد نتاجها الأدبي ليشمل القصة و المقالة الأدبية و كذا الرواية.
كما تعتبر الثورة الجزائرية نقطة أساسية في أعمالها المتعددة الأجناس حيث صدرت لها مجموعة قصصية أولى بعنوان "الرصيف النائم" (1967) تضمنت ست قصص ذات طابع واقعي خالص يعكس يوميات الثورة التحريرية و معاناة الشعب الجزائري حيث أبرزت دور المرأة المناضلة من أجل القضية الوطنية. تواصلت تأثيرات الثورة في إنتاجها الموالي حيث نلمس في مجموعتها القصصية الثانية "على الشاطئ الآخر" (1974) الإلتزام بالوطنية رغم الظلم و الاضطهاد الممارس على المرأة من قبل المستعمر الفرنسي حيث أبرزت هذه المرة دورها الذي لا ينبغي أن يكون أقل حظا و أهمية من دور أخيها الرجل.
واصلت الأديبة زهور ونيسي إخلاصها النضالي الثوري الذي جسدته في باكورتها الروائية "من يوميات مدرسة حرة" (1978) و التي اعتبرها النقاد سيرة ذاتية قدمت من خلالها الكاتبة مرحلة من مراحل حياتها كمدرسة في قالب روائي هادف.
المبدعة زهور ونيسي لم تقطع يوما صلتها بالكتابة الأدبية، وظلت تكتب وتنشر إلى الآن، فلقد عرفت بالكثير من الكتب نذكر على سبيل المثال "لونجة والغول" روايتها الثانية الصادرة سنة  1994، ثم "عجائز القمر" 1996 وهي مجموعة قصصية ولها مجموعة قصص أخرى بعنوان "روسيكادا" صدرت سنة 1999، كما جمعت مقالاتها  الأدبية والسياسة والإجتماعية في كتاب صدر سنة 1999 بعنوان  "نقاط مضيئة"و غيرها من أعمالها التي تستحق وقفة تقدير و إهتمام خالص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق