الصفحات

2014/01/22

و لا زالت تنتظر.. بقلم: هاجر بوعبيد

و لا زالت تنتظر
هاجر بوعبيد
فِي حيِن مِنَ الانْتِظَار

أَدْبَر الانْتِظَارُ مِن وَجْهِ الحُب

لِتَأكُلَهُ التّجَاعِيدُ عَلَى غَفْلَةٍ مِنْ أَزَلْ

جَرَّدَ الوَقْتَ مِن أرقامِه

غَـيـَّرَ اتجَاهَ الأمَاكِنِ و قَطَعَ صِلَةَ الأمَلْ

فِي حِينٍ مِنَ الانْتِظَار ..

أَطْبَقَ الأُمْنِيَات
 أدْرَجَها فِي مَقْهَى الِذكْرَى

حَمل أيَامَهُ علَى الجَرِيدَة وَ رَحَلْ 
لَبِسَ مِعْطَفَ النُونِ  فيِ  أُمْسِيَاتِ الفِرَاق

دَنَسَ صَحَائِفَ العِشْق
و ابْتَدَعَ الغِيَابَ عَلىَ وَرَقِ الذَاكِرَة
 تَمْتَمَ ...  أنَّ آه مَرَّتْ مِن هُنَا

حَمِلَتْهَا الرّيَاحُ عِنْدَ مُرُورِ عِطْرِهَا ارْتجَلْ


فِي حِينٍ مِنَ الانْتِظَار ..

قَابَلَتْهُ يَاسَمِينَ أهْداَهَا لِحُبٍ قَدِيمٍ انْصَهَرْ

نَحَرَ الشَّوْقَ فِي لِقَائِهَا و مِنْهُ الحُبُّ وَجَلْ

أَوْرَقَتْ أَشْجَارُ الخِذْلاَنِ فِي رَبيِع الانْتِظَار

وَ سَالَتِ السَمَاءُ وَدَاعاً ذا زَجَلْ  
أُسْدِلَ السِّتَارُ فَوْقَ مَسرْحِ العَاطِفَة
نَامَتْ كَرَاسِي الحَنيِن وَ عَانَقَ الأَجَلْ

وَ لاَ زَالَتْ تَنْتَظِر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق