الصفحات

2014/01/27

"أيَّامٌ ورؤى" للمونسنيور جورج يغيايان

"أيَّامٌ ورؤى"
للمونسنيور جورج يغيايان
 
صدر عن مؤسَّسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان، ومن ضمن إصدارات المئوية الأولى للإبادة الأرمنية، كتابٌ جديدٌ للمونسينيور جورج يغيايان يحملُ عنوان "أيَّام ورؤى"؛ وهو يقعُ في 160 صفحة، ويتضمَّنُ مجملَ الكلمات التي ألقاها يغيايان خلال الفترة الممتدَّة من عام 2007 إلى تاريخه، وفيها عظاتٌ له، وكلمات، إلى وطنيَّاتٍ في أرمينيا، بلد الأجداد، وأبحاثٌ في مسألتها.
إهداء الكتاب: "إلى روح والدتي العطرة الغالية التي علَّمتني قدسيَّة الواجب، وفرح الضِّيافة والعطاء، ونبالة التَّضحية والأخلاق، وسموَّ الصَّمت والغفران؛ وإلى أرمينيا، الشَّاهِدَة والشَّهيدة".
وجاء في المقدِّمة: "أيَّام... ورؤى" مجموعةُ مقالاتٍ كُتبَتْ، في مُعظمها، بين كندا ولبنان، وهي تُعبِّرُ عن معاناةٍ شخصيَّةٍ لما جَرى لأمَّتنا الأرمنيَّة ولما وصلَتْ إليه قضيَّتُها المُحِقَّة، وعن معاناةٍ كهنوتيَّةٍ لما جَرى ويَجري في قلب كنيستنا الأرمنيَّة بخاصَّةٍ، وفي قلب كنائسنا الشرقيَّة بعامَّةٍ، وكَذا في حياة مؤمنينا الذين، بصلواتهم وارتباطهم الوجدانيِّ بإيمان أجدادهم، يتوقون دومًا إلى تنقية هذا الإيمان من شوائب الخطيئة المتغلغلة، ويا لَلأسف، في حياتنا، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزَّأ من أدبيَّاتنا اليوميَّة وأخلاقيَّاتنا العَيليَّة والاجتماعيَّة والوطنيَّة، نحن الذين دُعينا لنكونَ الملحَ في "عجين هذا العالم" و"النُّورَ" في عتمته وظلماته؛ فإذا بالملح قد يفسدُ والنُّورِ قد ينطفئ.          
"وبما أن المسيح معنا، وسيبقى معنا حتى انقضاء الدهر، لن نخافَ، أمَّةً وقضيَّةً ورعايا ورُعاة، الحاضرَ ولا المستقبل، بل سنسعى دومًا بالرَّجاء في الدفاع عن الحقيقة المحرِّرة، على الرَّغم من زيف الزائفين، وفساد الفاسدين والمُفسدين والمتربِّصين بنا لينالوا من عزيمتنا ومن إراداتنا الصالحة العَصِيَّة في التَّوق نحو الخير والحق والجمال.
"وعليه، جاءَت هذه المقالات، وهذه الكلمات، وهذه الرُّؤى، وليدةَ الأيَّام الصعبة التي يمرُّ بها مشرقُنا العزيز، والمعاناة الوجدانيَّة اليوميَّة، علَّها تشفي غليل مَن يقرأها وتقودُه إلى مَن هو "الطريق والحقّ والحياة" في هذه الأزمنة البائسة الهزيلة الهزليَّة".
هذا، وفي الكتاب وقائعُ تكريم المونسينيور يغيايان في "لقاء الأربعاء"، وكلماتٌ فيه من ناجي نعمان وميشال كعدي وجورج شكُّور ورياض عبد الله حلاَّق، ثمَّ محاضرةٌ له في المسألة الأرمنيَّة. وقد أطلقَ نعمان، خلال اللِّقاء التَّكريميِّ المذكور، بتاريخ السَّابع عشر من نيسان 2013، وببادرة شخصيَّة منه، مئويَّةَ الإبادة الأرمنيَّة (1915-2015)، فجاء السَّبَّاقَ في هذا المجال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق