الصفحات

2014/01/18

أنا للعراق !.... شعر : رعد الدخيلي



أنا للعراق !....
شعر : رعد الدخيلي

أنا طُهْرُ هذي الأرضِ ، أدفنُ جُثّتي
وأريـــقُ صُلْبي في العراقِ وليدا
من بين أسفارِ الخلـــودِ توالدتْ
روحي ، لتنجبَ في الزمان حشودا
أشــــتاقُ لقيانَ الإله ، مفزَّةً
كي أســــتفيقَ مبارَكاً محمودا
أقفو على الإثْر الحميدِ محامـــداً
وأَضــجُّ في صمتِ الجلالِ رعودا
الطورُ.. ســيناءُ.. الحِرَاءُ مواطني
أرنو لها حــــتى أموتَ شهيدا
أنا إبنُ ذيـّـــاكَ الذبيح، يتلُّهُ
جبريلُ قربــــانَ الإله رغيدا
نوحانِ  في عيني البكاءُ ، بمهجتي
أيوبُ صــبراً يَسْـتَرِقُّ وجودا
لا بئرَ تقتاتُ البريءَ ، ويُوسُفٌ
لا زالَ يشكو في صداه صدودا
مذبــوحُ صابئةِ الزمانِ لعاهرٍ
نذرٌ، وقد هبّـــوا إليه قعودا
يا أمَّ عيســى ، لا يزالُ بمهدهِ
يدعــو،وما زالَ الجميعُ يهودا
رمضــاءَ داميةَ النحورِ طفوفُها
عاشورُ ينـزفُ في الحُسَيْنِ وريدا
هم يصـنعونَ من الحديدِ معاولاً
ونظــلُّ نصنعُ للنِـزالِ جريدا
يســـتقتلونَ ويقتلونَ ، قنابلاً
مطرتْ سـماءُ الأكفرينَ جنودا
أنظلُّ ننتظـــرُ القتيلَ، وكلَّما
قتلوا نؤمِّـــلُ في ذويهِ وعيدا
هم يسحقونَ على الرضيعِ ، وأُمُّهُ
تبقــــى تُقَدِّمُ للجُناةِ ورودا
أنّى سيأتينا الرقادُ، تَسَــفْيَنَتْ
ثأراً لبدرٍ ، تســتبيحُ حدودا
تلتـــــاعُ قانونَ الحياةِ عقاربٌ
ســـتظلُّ تلدغُ ، كي تطيحَ بنودا
لن تسـتقيمَ مــدى الزمانِ كرامةٌ
لو لا يفي الشعبُ الكــريمُ عهودا
أبقى أعيشُ على العراقِ .. قصائدي
ستظلُّ تصدحُ  ـ يا عراقْ ـ نشيدا
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق