الصفحات

2014/01/27

حكاية امرأة.. بقلم: سحر حمزة

حكاية امرأة 
سحر حمزة 
منذ الطفولة تفتحت عينيها على الحياة ،بأجواء استثنائية من الحرية في التعبير عن الرأي والحوار والمناقشة والاستفسار عما حولها التي زرعها بها والدها المثقف صاحب الفكر الثاقب والرؤى الإستشرافية للمستقبل المشرق لها ،كان هذا الرجل الفاضل وراءها ،أكثر من والد ،بل صديق قريب يحفزها دون أن يعلم ،ثم بدأت حكايتها مع القلم والكتابة ،تدون كل ما يخطر ببالها وما يصادفها بالحياة ،أصبحت صبية أكثر وعيا أنثى فاتنة جاذبة ترمقها الأعين ،كانت تفوح رائحة عطر خاصة مفعمة بالحياة من حديقة منزلها ومن بيت والديها اللذين ربياها على التقوى والإيمان والأخلاق المثلى ،ترجمة أحلامها في لهوها وفي صداقاتها وفي اهتمامها بنفسها ،تعلمت وبذلت جهد وبدأت محاولات عدة في الكتابة ثم تطورت للتحول إلى صحفية صغيرة تجول في مدينة عمان الأردنية ثم كبرت وذهبت إلى مدينة أثرية طابعها فسيفسائي بحت يعكس طبيعة سكانها،وملامح تصاميم مبانيها التراثية ، تألقت واشتهرت فيها ،فواجهها الطوفان وهدها الإعصار ودمرها العواصف والصواعق البشرية ،فارتحلت إلى خارج الديار شدت الرحال إلى خارج الحدود ،وواصلت طريقها وبقيت صامدة على مبادئها وعاشت في غربة رغم وجود أهلها حولها تزوجت ثم انفصلت عن زوجها ،و بقيت وحيدة مع قلمها وأوراقها فقط هؤلاء أصدقائها ،بعض قصاصات وكتب ومجلات والفرقان رفيقها وها هي كما بدأت تتبع أول خيط من بارقة أمل تتبعها لتحقيق أحلامها الوردية في عالم الكتابة الأدبية إنها سيدة ألليلك النرجسية التي تعشق الحياة وتعمل كي تكون زادها الطيبة والوداعة والخلق الحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق