الصفحات

2014/02/14

فى عشق الرواية .. بقلم: أشرف توفيق

فى عشق الرواية ..
 بقلم: أشرف توفيق
      قانون الرواية يخترق كل القوانين.؟!. ماركيز
   البحر والنساء والروايات.. تقيد حماقتها ضد مجهول!! نزارقبانى

الرواية المتكأ السردي الذى يشدُّ الأنفاس
الرواية جنس عصىً على الحد ، إنها جنس بلا قانون (A lawless genre) بل وطفيلياً إذ لا شئ يمنعة من ان يوظف لغاياتة الوصف والسرد والمسرح والمقالة والتحليل والمونولوج والخطاب ..وانا !! جنس اكل لغيره من الاجناس يقد ثوبه من خيوط غيره. لا شئ يمنعة من ان يكون بحسب مشيئتة حكاية مثلية او تاريخا او خرافة حكمية او وقائع او غزلية او خرافة او ملحمة .لا احد يمنعة من الكذب علينا فهو بطبعة بين التصديق والخيال؟! الرواية من جهة اخرى جنس طرى العود يفتح صدره لسائر الاجناس ويستضيفها ويحاورها ويبنى بحجارتها بيتة فعلينا عدم المقاومة؟! فحديث عيسى بن هشام ل محمد المويلحى تشربت الرواية المقامة وولدت منها.وفى يوميات نائب فى الأرياف ل توفيق الحكيم الرواية مصوغة على نسق اليوميات،ولكننا لم نرى سوى الرواية والبنت الجميلة التى رموشها تفرش على فدان !! وليالى الف ليلة وليلة ل نجيب محفوظ منتهجة خطة الحكاية الشعبية. لنودع الحكاية لصالح الرواية !!ورحلة بن فطوطة ل نجيب محفوظ وطريق الحرير ل رجاء عالم مبنية على غرار الرحلة ، وميرامار ل نجيب محفوظ متحولة على غرار المسرح وشرق المتوسط ل عبد الرحمن منيف متناوبة الأصوات كما هو الحال فى النص الدرامى، و رواية "بيروت بيروت" جعلت السيناريو السينمائى من مكونات جسدها العضوى؟! وذات لم تترك حتى اوراق الصحف الا وحرقتها لتتدفأ الرواية بحيوية الصحافة! صنع الله إبراهيم جعل الرواية مشدودة الى شذرات الخطاب الإعلامى عبر تقنية الكولاج فماذا ستفعل الرواية ؟!                                            ..                                                                                                                                         

-      بين إنتحال صويلح .. وطازجة سرد رجاءالصانع
  وجلسة وحدة فى إنتظار الحبيب؟!

"وراق الحب" [ رواية ذكية ولا بد من الإشارة إلى براعة خليل صويلح في القص، فهو يجيد فن الاستطراد والتناص دون أن يفقد بوصلة السرد تنفذ هذه الرواية الحاذقة إلى ماهية فعل الكتابة ذاته من خلال تضمينها وتوظيفها لجمع من النصوص التي تتواصل وتتعارض معها في نفس الوقت مؤكدة بذلك أن الكتابة دائما ما تكون كتابة علي كتابة فكل كتابة جديدة بمثابة تكرار
وإعادة وإضافة خلاقة لعملية الكتابة الأبدية . .]

     قُلَل فخَّاريَّة بالمكان تخرج منها إضاءَة خَافِتَة تَتَلوَّن بلَوْن جَوْف الْفخَّار، فترى كل ألوان قوس قزح ؛ الأحمر يتداخل بالأزرق والأصفر يطل من الأخضر، النِّساءُ الفرنسيات كثيرات بجَمالِهنَّ، وأناقَةِ مَلابسِهِنَّ الْعَاريَةِ عفويَّة جِلستُهُنَّ تُظْهِر مِن أفْخَاذِهِن أكثر بكثير مِمَّا تعوَّدْتُ، فتُعْطِي الْمكانَ مَذاقَ الْمُعاصَرَة ! وكيف لا.. ونحن فِي فرنسا؟! حيث اقعد توجد حجرية كبيرة عليها حكاية أسطورة " الكأس المقدسة " أنها الكأس الذي استخدمها يوسف الرامي ليجمع فيها دم المسيح التي تساقطت من جسده على الصليب. دونت الأسطورة في شكل قصيدة غير كاملة عن طريق الكاتب الفرنسي Chrétien de Troyes ) الذي ادعى أنه أخذها من كتاب حقيقي أعطاه له رئيسه الكونت Philip of Flanders. كانت جلستى مع رواية "وراق الحب" قريبة من سيدة ، فيما بدى لى انها سعودية، كانت تمسح بيديها على سائر جسدها بحركه سريعة بعد أن قرأت المعوذتين والإخلاص ثلاثا مخافة الحسد بصوت رائق مسموع . بقية السعوديات معها ارتدين العباءات المخصرة والمطرذة مع لثمات تغطي ما بين الأنف والنحر، وتبرزجمال أعينهن المكحلة وعدساتهن الملونة. ياتى صخبهن : دخيلك هدي حالك ما صار شي! لسّاتون الناس مأربزين هون ما حدا فل .. بعدين كليات العرايس الكوول بيتأخروا شوي.. التقط حواراهن فالموائد قريبة : من تكون ؟ - يبدو لي أنها سنعة دبرة .! - أنا سمعت إن الرسول دعا للشينة؟ - عليه الصلاة والسلام . إيه والله ، الشيون هم اللي سوقهم ماشي هالأيام. مهوب حنا ، مالت على حظنا!فيهاعرق؟ بياضها بياض شوام مهو بياضنا المشوهب ! احدهن: خبرتها اللا تصيرسهلة..التمنع في السرلإثارة شهوة الرجل ?! لم تسلم أختها الكبرى نفلة نفسها لزوجها إلا في الليلة الرابعة.!!
   أشْعُرُ في قِلَّةِ الْمِصْرِيِّين بِغُرْبَة وَتَوَتُّرٍ ?! تصل العروس السعودية محمرة الوجه والجسم وكانها خارجة من حمام مغربي مع فتلة الوجه والحلاوة.ارتدت بنطالاً فضفاضاً فيه الكثير من الجيوب مع سترة ضخمة تخفي معالم الأنوثة منها،وطاقية بندانة خبأت تحتها شعرها.. فيهللن لها فى بشاشة وحبورويبدوعليهن لهفة انتظارشيئا ما?? فتعاجلهن قبل جلوسها فى ابتسامة. بقولها : شريط الزفة ما زال عالقاً، هاانا ذي احطم الرقم القياسي ببلوغى الليلة السابعة بعد زواجى دون أن يمسسنى رماح حتى الآن ، مع أنى كنت على استعداد للتخلي عن نظريات امى بعد أول ليلة معه ولكنة .. وكانة مايبغى؟! وتكمل بالامس .." ارتديت قميص نومى السكري الذي ارتديته مراراً قبل الزواج في أيام الملكة أمام المرآة في غرفتى مثيرة به إعجاب والدتى التي تذكر الله خشية الحسد، خرجت من الحمام لاجده نائماً ومع أنى أكاد أجزم بأنه تظاهر بالنوم بعد أن التقت عينانا للحظة خاطفة ، إلا أنى صرفت وساوس إبليس.؟!" يضحكن فى دلال ..
      اتذكر.الرواية السعودية "بنات الرياض" التى صدرت عن دار الساقي في بيروت، لكاتبتها /رجاء عبد الله الصانع وهي الرواية الأولى للكاتبة. بناء الرواية على روايات معروفة يبدو بمثابة تخييل على تخييل،الواقع أمامى يستمد فعلة من تخيل سابق؟! اللافت ان اسم «بنات الرياض»، أستقي من أغنية للفنان "عبدالمجيد عبدالله" تقول الكاتبة فى بداية الرواية "نكشتُ شعري، ولطّختُ شفتي بالأحمر الصارخ، وإلى جانبي صحن من رقائق البطاطس المَرشوشة بالليمون والشّطة. كلّ شي جاهزللفضيحةا (ص13)." ووصفها هذا يدلّ على استعدادها للمُواجهة بكلّ حدّتها. واختارت قصيدةً لنزار قباني، يصف فيها واقعَ الفتاة العربية الحزين، لتكونَ مَدخلها إلى حكاياتها عن صديقاتها اللاتي وصفتهن بأنّ كلا منهن تعيشُ حاليا تحت ظلّ "راجل" أو "حيطة" أو "راجل حيطة"(ص10) .. لتزيح الستار العميق الذي يختفي خلفه عالم الفتيات المثير في الرياض. تروي لنا على شبكة الإنترنيت قصص أربع صديقات لها إضافة إلى أم نوير التي كان بيتها ملتقى الصديقات الأربع ومسرحا لكشف اسرارهن. الرواية حداثية الفكرة أو السرد؛ وهي في نفس الوقت قفز فوق التقاليد لتقدم ما هو خارج. حيث استخدمت رجاء الصانع تقنيات العصر عبر الشبكة العنكبوتية، وطرح خمسين رسالة إلكترونية، أطلقت عليها «سيرة وانفضحت» والكتابة بصيغة ضمير المتكلم توحي لعموم جمهور القراء بأن المتحدث هو المؤلف نفسه، وبما يصعب معه التفريق والفصل بين صوت المؤلف وصوت الراوي، لهذا تخفت الكاتبة رجاء الصانع وراء صوت الفتاة الراوية "موا" مخاطبةً جمهور قرائها:«سيداتي آنساني سادتي... أنتم على موعد مع أكبر الفضائح المحلية، وأصخب السهرات الشبابية. محدثتكم، «موا»، تنقلكم الى عالم هو أقرب الى كل منكم مما يصوره له الخيال. هو واقع نعيشه ولا نعيش فيه، نؤمن بما نستسيغ الإيمان به ونكفر بالباقي» ص 10. إننا أمام فضاء جديد للإبداع ..لا هو سيري ذاتي، لا واقعي سحري، لا واقعي ، لا خيال علمي.. إنه عالم فلسفته الخيال ويقدم لنا الإنسان الافتراضي، واللغة الاجتماعية.. لا اللغة الثقافية كما كان في السابق، واللغة الرقمية اوالا لغة .. لا نجد لغة سردية ولا شعرية ولا يومية مستقرة اللغة في هذا «العمل» نحيلة تتأرجح بين سطحية «العامية» واللهجه "النجدية" التي استمرت حتى السطر الاخير من «العمل» وايضا مصطلحات «التشات»و «الانكليزية» التي كتبت بالاحرف العربية-. ولكنها ممتعة التنوع - وأما الفكرة فهي جديدة من حيث ارتدائها "الجرأة" وخلعها "النص التقليدي" والحكاية المألوفة لتغوص في عالم حديث لفتيات سعوديات من هذا العصر وتقول ص 26 في وصف إحدى السهرات لتلك الصديقات التي سحبت عليهن وصف بنات الرياض: " وُزعت الشيش الجديدة في الخيمة لأن شيش الأب تنتقل معه حيثما يسافر. أعدت الخادمة الفحم وأخذت الأغاني تصدح وبدأ الجميع بالرقص والتعسيل ولعب الورق، " وتتركز قصة كلّ منهن في حياتها العاطفية وما عانته كل واحدة في مجتمع منغلق. الاختلاط بين الجنسين مُحرّم، حتى إذا توفر في كلية الطب مثلا فإلى حد محدود جدا. وكل مَن تُضبَط برفقة صديق تُعاقب ويتعَهّد ذووها بالتّحفظ عليها... وتقول ص69: " في يوم الفالنتاين أو عيد الحب، ارتدت ميشيل قميصاً أحمر وحملت حقيبة من اللون نفسه، وكذلك بالنسبة إلى شريحة كبيرة من الطالبات، فاصطبغ الحرم الجامعي باللون الأحمر، ثياباً وزهوراً ودمىً. كان العيد أيامها تقليعة جديدة استلطفها الشبان الذين صاروا يجولون في سياراتهم في الشوارع مستوقفين كل فتاة جميلة ليقدموا لها وردة حمراء ملفوفاً على ساقها "الرقم" تقصد رقم الجوال؟! واستلطفتها الشابات اللواتي وجدن أخيراً من يهديهن وروداً حمراء كما في الأفلام". ثم تقول بعد ذلك: "يمنع الاحتفال بعيد الحب في بلادنا ولا يُمنع الاحتفال بعيد الأم أو الأب مع أن الحكم الشرعي واحد. مضطهد أنت أيها الحب في هذا البلد".هذا الكبتُ الشديد كانت تُقابله الفتاةُ بالتعليقات الساخرة والمُنتقدة في الجلسات النسائية البيتية، تقول ص73: "قبل هبوط الطائرة في مطار هيثرو، توجهت سديم نحو حمام الطائرة وقامت بنَزع عباءتها وغطاء شعرها لتكشف عن جسم متناسق يلفه الجينـز والتي شيرت الضيقان، ووجه بريء التقاطيع تزينه حمرة الخدود الخفيفة "البلاشر" وقليل من الماسكارا ومسحة من ملمع "لب قلوس" للشفاه". وتحكي الرواية عن أربع فتيات جامعيات"بنات الطبقة الثرية بالسعودية": سديم، قمرة، لميس، ومشاعل (ميشيل) كما تنادى؛ لكون والدتها أمريكية. وتبدأ الرواية بموقع إلكتروني ورسائل للمجموعات البريدية تتناول فيها فتاة مجهولة أحداث حياة كل منهن وما فيها من أمور شخصية. الرواية تمحورت في معظمها حولَ حياة الفتيات العاطفيّة والقيود التي تُكبّل الفتاة السعودية في علاقاتها بالرجل، هذه الفتاة التي تحاول التمرّد على مجتمعها بالإلتفاف على محرماته بمختلف الأساليب، ولكن حتى يتحرّر المجتمع يجب أن تتحرّر عقلية الرجل أوّلا. صحيح أنّ الكاتبة تعرّضت لقضية رفض وظلم الأغلبية السنيّة للأقلية الشيعية في المملكة وتكفير أتباعها واستنكار كل علاقة بأيّ منهم"كانت قمرة وسديم تُحذرانها من طعام الشيعة، فهم يُنَجّسون طعامَهم خفية إنْ عرفوا بأنّ سنيّاً سيأكل منه؟! ولا يتوَرّعون عن دَسّ السمّ فيه لينالوا ثوابَ قتل سنّي!!" (ص149).. والشرطة التي أمسكت بلميس تجلس وزميلها في الجامعة "علي الشيعي" أخبرت والدَها "أنّ عقابَ علي سوف يكون اقسى بكثير من عقابها هي لكَوْنه من الرّافضة؟!" (ص 161). لكن الواضح أنّ الرواية تجاهلت القضايا الأخرى التي لا بدّ وتُثير اهتمامَ أبناء المجتمع السعودي، ككل مجتمع آخر، كالقضايا السياسية والإقتصادية والدينية والاجتماعية والثقافية. فالكاتبة تَمركّزت في القضايا العاطفية التي تُشكّل محورا مهما في حياة أبناء الطبقة الغنية."التي كما يبدو هي الشاغلة لها أكثر". وتاتى طزاجة النص وسخونتة "الحداثة"عبر حكايات البنات وهذا يقودني إلى المحور الأساسي في الرواية وهو اللامكان (شاشة الكمبيوتر) التي كانت البطل في النص، وتم إلغاء المكان المألوف في النص الروائي لصالح المكان الافتراضي الذي بدأ يتسلل إلى حياة الناس وبشكل لافت، وأصبح جزءاً من حياتهم، متجاوزاً تلك الأمكنة بكل أنماطها القديمة و محور الزمن في الرواية، فهو تابع لأزرار الإنترنت، شاخص لحركتها، وبعد كل رسالة، يتوسع المكان ليولد أماكن أخرى هي أعماق الفتيات وقدرتهن على تجاوز الخوف، هذا التجاوز اللافت هو نقطة ارتكاز أساسية للتعامل مع الموروث، وهذا هو الذي أثار ضجة في الوسط الاجتماعي قبل غيره ...
       حَلَقَاتُ الدُّخَان من فَمِ الْفرنْسيَّات لها تداعِيَات خَاصَّة، هل هذه الْمناضِد:(جيتو خاص.أم أنَّ فرنسا تعرِف الْحرَمْلِكَ؟!) بَاقي النِّساءِ منَ الْجِنسيَّات الْعربيَّة مُرْتَبِكَات بين السُّفُورِ والْحِشْمة، مع تدرُّجٍ مِزاجِيٍّ فيما يُظْهرْنَ من الشَّعر،أخَصْلَة تكفي؟ أم حِجَابٌ لا يُظْهِرُه ؟! أوإِطْلاقُه على حُرِّيَّتِهِ لِلنَّسِيم ليقول آهاتٍ؟! الْفُرجَةُ والْبحْلقَةُ أكثرُ إِثَارَة ؟! اتذكر انى عرفت المكان منها اثناء ْمُحاضرَة: (أهميَّة نصوص الرَّأفَة وإيقاف التَّنفيذ فِي التّشريع الْعِقَابِي).. تحدثت باختصار عن نص م17 في مصر وكذا م55 فِي إيقاف التَّنْفيذ . كانت تتدخل وتسعفني فتشرح ما أقوله إذا تطلب الأمر اﻹطالَة .. كانت لساني فِي غربتي ففرنسيتي عرجاء عَلَّق الْمُحاضر (جارودي مارسل): ليس الأمر متروك للقاضي فالْمحامي يجب أن يحثه فِي مرافعته ويتمسك بذلك فِي مُذَكِّرَة طَلَباتِه فالسُّلطَة التّقديريَة * للقاضي هُنَا سُلطَة وَقائِع لا سُلْطَة مُطلَقَة. ولِذا فالعمل بالعدالَة يقتضي معرفَة علم الاجتماع وعلم النَّفس، وليس الْقانون وحده. فالأوراق الْجنائيَّة عندنا بِهَا خانَة لدراسَة الْحالَة تتحدث عن ظروف الْجاني ** بيئته، معتقداته فهِيَ تَهْتمُّ به قبل وقوع الْجريمَة، فنحن لا نشعر بغليان الْماء إلا فِي درجَة 100 فِي حين أن الْغليان قادم مُنْذُ درجَة 98 ولو لأتفه الأسباب.؟؟ هل قرأ أحد روايَة (الغريب) لكامي ؟ إنّ الْقتل يأتي من مجرد انعكاس ضوء الشّمْس بقوَّة على عيني بطل الرِّوَايَة، إنه فِي حالَة غليان لا يعرفها النَّص، لأن النَّص الْقَانُونِي يتحدث عند وقوع الْفعل لا قبله ولا بعده، بغير ذَلِكَ تُصبح أعمال الرَّأفَة ووقف التّنفيذ والاختيار بين الْحَدِّ الأقصى والأدنى للعقوبَة درب من التّخمين ؟
      أثناء ذَلِكَ تركت الدَّرْس، قالت لِي وهِيَ تنصرف:'femme la pour chose quelque' حاجَة حريم كده! قلت: أيحدث فِي فرنسا نفس الشّيْء للنساء؟! كنت أعتقد أنَّ الْفرنسيات من الْحُورِيَّات! سألت : ومن هن؟ وبدى عليها الاستغراب حين قلت لها : النِّساء الْمَوْهوبات من الرَّب فِي الْجنَّة للرِّجال الطَّيِّبين" لايحضن" يُعْطى الرَّجلُ الصالح "حوريَّتَان". اعتقدتُ أنَّ هُنَاكَ ما جعل بعضهن ينزل فرنسا حين رأيتك؟! وبسرعة انصرفت قائلة: ارْحَمْني أنا أنزف. نتقابل فى الكاس المقدس كانت شُعلَة من سعادَة تحظى بحريَّة، وتذعن لسنن فوق مَدَاركي.. وقتها حين التقينا همست باننا فى البقعة السحرية بفرنسا!وحكت لماذا؟!"
  فهناك سلالة من الحراس لحمايتها دعوا أنفسهم حراس الهيكل بعد أن اختفى الكاس المقدس !!وكان يقال ان دم المسيح المتساقط من صلبة.. حملها الرامي فى كاس وذهب بها إلى بريطانيا وهناك أسس للعثور على هذه الكأس وعلى هذه القوة الاعجازية هدف فرسان الدائرة ( فرسان المعبد ) التي كونها الملك آرثر الذي حكم بريطانيا في نهاية القرن الخامس الميلادي وبداية السادس.وفي فرنسا انتشرت هذه الأسطورة بصورة كبيرة وكتب عنها الكثيرون من الكتاب،وفي القرن العشرين تم تصويرها في كثير من الأفلام الروائية. وأخيرا صدرت في كتاب
 ________________________________________
* يجوز فِي مواد الْجنايات إذا اقتضت أحوال الْجريمَة الْمقامَة من أجلها الدعوى الْعموميَة رأفَة الْقضاَة تبديل الْعقوبَة على الْوجه الآتي : عقوبَة الإعدام بعقوبَة الأشغال الشّاقَة الْمؤبدَة أو الْمؤقتَة , عقوبَة الأشغال الشّاقَة الْمؤبدَة بعقوبَة الأشغال الشّاقَة الْمؤقتَة أو السجن , عقوبَة الأشغال الشّاقَة الْمؤقتَة بعقوبَة السجن أو الْحبس الذي لا يجوز أن ينقص عن ستَة شهور , عقوبَة السجن بعقوبَة الْحبس الَّتِي لا يجوز أن تنقص عن ثلاثَة شهور.
** يجوز للمحكمَة عند الْحكم فِي جنايَة أو جنحَة بالغرامَة أو بالحبس مدَة لا تزيد على سنَة أن تأمر فِي نفس الْحكم بإيقاف تنفيذ الْعقوبَة إذا رأت من أخلاق الْمحكوم عليه أو ماضيه أو سنه أو الظروف الَّتِي ارتكب فيها الْجريمَة ما يبعث على الاعتقاد بأنه لن يعود إِلَى مخالفَة الْقانون ويجب أن تبين فِي الْحكم أسباب إيقاف التّنفيذ , ويجوز أن يجعل الإيقاف شاملًا لأيَة عقوبَة تبعيَة ولجميع الآثار الْجنائيَّة الْمترتبَة على الْحكم.

روائي باسم" الدم المقدس" سنة 1982م قدم مؤلفوه الثلاثة الأسطورة بأسلوب تقديم الحدث التاريخي في صورة رموز وألغاز وأسرار، وحولوا دم المسيح إلى نسل للمسيح والكأس إلى رحم مريم المجدلية، الذي حمل نسل المسيح، وزعموا أنه من المحتمل أن يكون المسيح قد ذهب بعد القيامة مع مريم المجدلية وأطفالهما، التي تخيلوا أنه يمكن أن يكون قد تزوجها، إلى ما يعرف الآن بجنوب فرنسا- حيث ما يتوهم انة هنا فى هذة المنطقة طبقا لخيال الكتاب- وأسسوا هنا بجنوب فرنسا سلالة ملكية تحمل دم المسيح المقدس، هي الميروفينجيان "Merovingian's، " ؟!
    يستكمل خليل صويلح دلالاته وإيحاءاته من الروايات التي اشتهرت بتناولها لموضوع الحب والجسد. يبدع في تهجين سرده وحكاياته بما يقتبسه جاعلاً روايته، التي تحكي عن الحب وتصنع منه مفارقة ساخرة، لعبة تناصية ذكية تلقي الضوء على موضوع الحب والنوع الروائي وفعل الكتابة. رواية- وراق الحب - فذة «لأنها مصنوعة أو قائمة في معظم الأحيان على أعمال الآخرين، فالقارئ يجد دائماً وعداً من قبل الراوي أنه سوف يبدأ روايته وينتظر ليجد رواية مليئة بالبدايات التي لم تكتمل، ورغم ذلك لا توجد لحظة ملل الراوي "الورَّاق". يبدأ نصّه باعتراف صريح بأنه يكتب رواية "تختزل" الروايات التي قرأها طوال ثلاثين سنة، فهي كتبت: "لإشاعة الحبور في روحه المضطربة".ويمرّ على معلّمي الكتابة والحكي والرواية والسرد عبر العصور، منتحلاً من هذا ومقتبساً من ذاك ومقتطفاً من الثالث، متكئًا على الرابع... ويقول دون أن يطرف له جفن إنّه كان على وشك انتحال 130 صفحة من رواية بريد بابلو نيرودا، واكتفي بثلاث صفحات! ولا يتهيّب رباً ؟! مثل أوفيد ينام بأمان الأرباب في عليائه، فيسلبه صفحتين دون أن يوقظه. ويعرّج على يوسا فيذكر أنّه مرشح لرئاسة بلاده، ويسلبه صفحتين من مديح الخالة.. وهو-الراوي- يعلن أنّه متأثّر بهنري ميللر، وهذا سيكون ماثلاً بالفعل من بداية النص إلى نهايته، بسرده المميّز بالتهكّم والعمق والمباغتات المبهرة، والصور الجنسية الحارقة. لكن"الورَّاق" لا يكترث، ويعلن مطمئناً انه اعتمد في عمله على قواعد الانتحال الخمس التي وضعها (برناردو ) متجاهلاً أن نصه قطع فسيفساء مرصوفة بجوار بعضها البعض، وتمضي روايته ذات الـ"112" صفحة على هذا النحو من القصّ واللصق لمقاطع وصفحات طويلة كاملة من روايات الآخرين وكتاباتهم، مكتفياً بالتلمّظ والتشهّي، دون أن يقدّم شيئاً يذكر من ابتكاره، سوى وصف مقتضب - في الفراغات بين الصفحات- لنساء يطاردهن عبر شارع "كونديرا" الضيق بسوريا حيث يعيش ويعمل بالصحافة، وتنتهي الرواية ببساطة شديدة باندساس الراوي في سرير الطالبة الجامعية، التي يوهم القارئ بأنها غريرة بلا تجربة، ثم يوهمه بأن العكس صحيح أيضاً، ثم يمحوها مقرّاً بأنها كانت محض انتحال، مع ذلك يرسلها إلى ضيعتها لينفرد بزميلتها في السكن، التي أدخلها إلى عمله مصادفة، ونسي أن ينكحها داخل السياق، وباستدراك هذه الهفوة، تكتمل أحداث الرواية،وتنتهي كتابتها بوضع العنوان المفارق ظاهرياً لمضمون العمل "ورَّاق الحبّ". والنص يبدو مرشداً سلساً في الفنّ الرّوائيّ، فهو يحوك روايته بأدوات بسيطة، ثم يستريح، بعد أن ترك لنا خبرته الفردية الخاصة، بسرد قد يعترض عليه الكثيرون، لكن قراءة متأنية، تثبت لنا مرةً أخرى، أن قانون الرواية يخترق كل القوانين، كما يقول "ماركيز". ... كنت حائرا أثناء قراءة رواية "وراق الحب" لخليل صويلح.. الصّفحة الأولى إلى الثّانية وهذه بدورِها إلى الثّالثة وهكذ ادواليك دونَ فصلٍ أو رقمٍ أو عنوان حتّى وجدتُني أقلب ظهرَالغلاف عسى أن أجدَ وراءَه صفحةً أخرى ، هل هذه فعلا رواية؟ أم نص يسخرفيه كاتبه من الروائيين؟ ذكره المستمر لكتاب و روائيين ، هل يقصد منه الإعلاء من قدرهم أم انتقاد كتاباتهم؟! مغامراته النسائية المجدولة بالخيال،هل هي من ضمن أحداث الرواية أم أنه يبكى لحال المثقف والكاتب االعربي الهائج دوما؟!!...
      انكسرت أشعَّةُ الضوء وشعرت بِهَا كأَنَّت واقفَة بجسدها الْفارع الْممتلئ بلا ترهل, رائحتها فِي عبق الْمكان، أهي حقيقَة أم رغبَة لا تكف عن الْمثول. أشعر بأصابعي بين أصابعها فِي عناق حارٍّ! أذكر يوم قالت: ماذا يريد الرَّجل بعد أن تعطيه الْمرأَة كفَّهَا فِي أمان؟ قلت : ومتى يحدث ذَلِكَ ؟! قالت: حينما يمنحها الرَّجل براءته ! حمى الخيالات الَّتِي لا يَكْبح جِماحَها الْعقل، في مشد صدر أصغر بدرجتين عن مقاسها !! فترجرجا هَذَا التّرجرج الذي يبيح بأنهما لم يخلقا للأمومَة !! يدي فِي يدها فِي تراخ حذر, قالت فِي كبرياء: تأخرت عليك .. ضحكت حينما وجدتني على نفس الْمقعد بجوار حوض السمك الْملَوَّن،عند رَقْرقَة الْمياه الَّتِي بفعل موتور صغير بالْحوض ابتسمت،حينما وجدت سجائري (الْمينتول) بلونها الأخضر النّعناعي .. أشعلت واحدَة وهي تُرَدِّد: متى تُغَيِّر شعالَة النَّار هذه؟! تذكرت يوم قلت لها: .. شيئا خطيرًا أن يغير الرَّجل نوع تبغه !! قالت: لا مفر.. استسلم؟! ومن يومها وأنا أدخن سجائر مينتول خضراء ... كنت لا أدخن السيجارَة.. بل أدخنها بداخلي. فهل هي مُضِرَّة أيضًا بالصدر!! آه يا هي ... آه يا عربدَة الْعقل أخذت نَفَسًا عَمِيقًا من السِّيجارَة الَّتِي توهَّجَت بين أصابعي .. وابتلعتُه، أستسلم لسرد حكايات البنات فى رواية بنات الرياض"لرجاء عبد الله الصانع"،وأنا اتلصص على السعوديات الجميلات،ونبرات صوتهن العالية لم تجعل هناك اسرار؟!وقد رسم خيالى تقارب بين الواقع والخيال،وبدى سردها الطازج يروق لى ... وبدأت الذاكرة تكتب خيالها منتحلة من رواية "بنات الرياض" :
*( قمرة.. وخطيبها "التنبل")- وهذا اسمة- الذي اختاره أهلها لها وتزوجته: "تنهي قمره المسح بيديها على سائر جسدها بحركة سريعة بعد أن قرأت المعوذتين والإخلاص ثلاثا مخافة الحسد.وصلت محمرة الوجه والجسم بعد الحمام المغربي وفتلة الوجه والحلاوة.لعرسها "وهى اول من تزوج من البنات"ص 33 "قمرة على طرف السرير ، في غتها بفندق جورجونيه في فينيسيا . تمسح فخذيها وقدميها بمزيج مبيض من الجليسرين والليمون أعدته لها والدتها ، وقاعدتها الذهبية تملأ ذهنها : ' لا تصيري سهلة ' التمنع في السر لإثارة شهوة الرجل . لم تسلم أختها الكبرى نفلة نفسها لزوجها إلا في الليلة الرابعة ، ومثلها أختها حصة ، وها هي ذي قمرة تحطم الرقم القياسي ببلوغها الليلة السابعة بعد زواجها دون أن يمسها راشد حتى الآن ، مع أنها كانت على استعداد للتخلي عن نظريات والدتها بعد أول ليلة معه ، عندما نزعت ثوب زفافها وارتدت قميص نومها السكري الذي ارتدته مراراً قبل الزواج في أيام الملكة أمام المرآة في غرفتها ،. بعد أن تناولا العشاء في مطعم الفندق الراقي ، قررت قمرة بحزم أن تلك الليلة ستكون ليلة دخلتها التي طال انتظارها . ما دام زوجها خجولاً فلا بأس من أن تساعده وتمهد له الطريق كما نصحتها أمها . صعدا إلى غرفتهما وبدأت تلاطفه على استحياء ، بعد دقائق من المداعبة البريئة صار هو المتحكم بزمام الأمور ، أغمضت عينيها بانتظار ما تتوقع حدوثه ، وإذا به يفاجئها بفعل لم يخطر لها على بال  لقد قلبها على وجهها وركبها من الخلف! كانت ردة فعلها المفاجئة له ولها في حينها أن صفعته بقوة" " الفتاة الهادئة التي تزوجت شخصاً لم تره إلا بالرؤية الشرعية تبدأ حياتها الزوجية في شيكاغو ببرود وتنافر عاطفي، يجبرها الزوج على ترك الحجاب، ثم يأمرها بلبسه مرة أخرى لكونها بشعة بدونه! تكتشف خيانته مع فتاة يابانية ثم يفاجئها بالطلاق فتعود إلى الرياض"ص200 لتقاسي من تعليقات الناس ومراقبتهم وحياة الوحدة حتى أصبحت على استعداد كما تقول: "أنا على العموم ما عندي مانع يجيني أيّا كان، يجي نظيف، يجي وسخ، يجي محرول بس المهم أنه يجي! أنا مستعدّة أرضى بأيّ رجّال! ملّيت يا بنات! طقّت تسبدي! ترى خلاص! ما باقي إلاّ شويّ وانحرف"
* سديم التى أحبت وليد، وعملت ما رغب منها بعد إلحاحه الشديد معتقدة أنّ لها التّمادي معه في العلاقة حيث أنها بحكم الشرع والمجتمع هي زوجته.  لكن وليد بعد أن دفع سديم لمُضاجعته احتقرها وتركها،وقطعَ كلّ علاقة بها ممّا سبّبَ لها الألمَ والعذابَ والمعاناة طوال حياتها، "ارتدت في تلك الليلة قميص النوم الأسود الشفاف، الذي اشتراه لها، ورفضت أن ترتديه أمامه يومها،ودعته للسهر، في بيتها دون علم والدها، الذي كان يقضي الليلة، في مخيماً في البر، مع أصدقائه. الورد الأحمر الذي نثرته على الأريكة، والشموع المنتشرة هنا وهناك، والموسيقى الخافتة التي تنبعث من جهاز التسجيل المخفي، كلها أمور لم تثر انتباه وليد، كما أثاره القميص الأسود، الذي يكشف من جسمها أكثر مما يخفي، وبما أن (سديم) كانت قد نذرت نفسها تلك الليلة لاسترضاء حبيبها وليد، فقد سمحت له بالتمادي معها حتى تزيل ما في قلبه من ضيق تجاه تأجيلها لزفافهما. لم تحاول صده كما اعتادت أن تفعل من قبل، إذا ما حاول تجاوز الخطوط الحمراء،التي كانت قد حددتها لنفسها وله، في بداية أيامهم بعد عقد القران، كانت قد وضعت في ذهنها أنها لن تنال رضاه الكامل،حتى تعرض عليه المزيد من (أنوثتها)،ولا مانع من ذلك، في سبيل إرضاء وليد الحبيب، و من أجل عين، تكرم مدينة. انصرف وليد بعد أذان الفجر كعادته، إلا أنه بدا مشتتاً وحائراً على غير العادة. اعتقدت أنه يشعر بالتوتر مثلها بعدما حصل. انتظرت (سديم) اتصاله المعتاد بعد وصوله إلى منزله، خاصة، وأنها بحاجة ماسة لرقته وحديثه بعد ليلة كهذه، لكنه لم يتصل. لم تسمح (سديم) لنفسها بالاتصال به، وانتظرت حتى الغد، ولكنه لم يتصل أيضاً،قررت على مضض، أن تمهله بضعة أيام حتى يهدأ، ثم تتصل هي به لتستفسر عما به. مرت ثلاثة أيام و(سديم) (ما جاها خبر). تخلت عن ثباتها، واتصلت به لتجد هاتفه النقال مقفلاً، ثابرت على الاتصال به على مدار الأسبوع، وفي أوقات مختلفة، علها تنجح في الوصول إليه، ولكن هاتفه النقال ظل مقفلاً، وخط غرفته الثابت، مشغول باستمرار! ما الذي يجري ؟ هل أصابه مكروها ؟ هل ما زال غاضباً منها إلى هذا الحد؟؟ حتى بعد كل محاولاتها لاسترضائه ؟ ماذا عن كل ما منحته إياه في تلك الليلة ؟ هل أخطأت؟ بأن سلمته نفسها قبل الزواج ؟ ويلاه ! جُن وليد ؟؟ أيعقل أن يكون هذا ما دفعه للتهرب منها منذ ذلك اليوم ؟ ولكن لماذا؟أليس هو زوجها شرعاً منذ عقد القران؟! أم أن الزواج هو القاعة الضخمة والمدعوات والمطربة والعشاء؟؟ ما هو الزواج ؟ وهل ما فعلته يستحق أن يعاقبها عليه ؟ ألم يكن هو البادئ بالفعل ؟ ألم يكن هو الطرف الأقوى ؟ لِمَ أجبرها على ارتكاب الخطأ، ثم تخلى عنها بعده ؟ من منهما المخطئ ؟ وهل ما حدث خطأ في الأصل ؟؟ هل كان يمتحنها ؟ وإذا كانت قد فشلت في الامتحان، فهل يعني ذلك أنها لا تستحقه؟ لا بد وأنه ظن أنها فتاة سهلة ! ولكن ما هذا الغباء ؟! أليست زوجته وحلاله ؟ ألم تبصم ذلك اليوم في الدفتر الضخم، إلى جانب توقيعه؟ص5 1 وتصف الحال بينهما بعد أن قرر وليد الانفصال عنها، فتقول ص42: " هل اعتقد وليد أنها فتاة "مجربة" !!؟؟ هل كان يفضل أن تصده ؟؟ هي لم تفعل أكثر من التجاوب معه بالطريقة التي تراها على شاشة التلفاز أو تسمعها من صديقاتها المتزوجات أو المجربات، وقام هو بالبقية.
*مشاعل أو (ميشيل) هي الشابة الأكثر تحرراً وانطلاقاً من أب سعودي وأم أمريكية! تعجب بشخص التقت به في السوق، ولكن أهله يرفضون زواجه بها من أجل جنسية أمها  "تولت ميشيل التي تحمل رخصة قيادة دولية قيادة جيب الإكس فايف ذي النوافذ المعتمة كلياً والذي تدبرت استئجاره من أحد معارض تأجير السيارات باسم السائق الحبشي. اتخذت لميس مكانها إلى جانب ميشيل بينما تراصت بقية الفتيات وهن خمسة في المقاعد الخلفية ، وارتفع صوت المسجل مصحوباً بغناء. كان محل القوة الشهير في شارع التحلية أول محطة توقفن عندها ، ومن الزجاج المظلل أدرك الشبان بفراستهم أن في الإكس فايف صيداً ثميناً ، فأحاطوا بها من كل جانب! بدأ الموكب يسير نحو المجمع التجاري الكبير في شارع العليا والذي كان محطتهن الثانية . دونت الفتيات ما تيسر لهن من أرقام الهواتف التي جاد بها الشباب ، إما بترديد المميز منها ، أو باللوحات المعدة مسبقاً لتعليقها خلف نوافذ السيارة بحيث تراها الفتيات في السيارات المجاورة بوضوح ، أو بالبطاقات الشخصية التي يمد الجريئون من الفتيان أيديهم بها عبر النوافذ لتلتقطها الجريئات من الفتيات أيضاً. كانت أعين النساء في السوق تتابع قمرة وسديم وبقية البنات بصورة مزعجة . كانت الواحدة منهن تتفحصهن من وراء نقابها بجرأة وتحد وكأنها تقول لهن (عرفتكن وما عرفتوني) . هذه هي الحال لدينا في الأسواق ، يحملق الرجال في النساء لأسبابهم الخاصة، وتحملق النساء في بعضهن لإشباع غريزة (اللقافة). تسافر إلى سان فرانسيسكو لتنشأ علاقة بينها وبين ابن خالها، لكن هذه العلاقة تنتهي بعودتها للسعودية، ومن ثم استقرارها مع عائلتها بدبي، وعملها في إحدى المؤسسات الإعلامية.. وتجسد موقفاً هو قمة الجرأة وتحدي العادات، عندما تعود للرياض لحضور حفل زواج حبيبها السابق، وتستقبله عند دخوله القاعة بالرقص مع قريباته.
*وحدها لميس التي وعت ثقل المجتمع الذي تعيش فيه  " كانت البداية في أحد أيام رمضان عندما أخذت لميس طعام الفطور إلى فاطمة في شقتها لتفطر معها ، وهي تتذكر الأيام التي كانت تخاف أن تأكل فيها أي طعام تقدمه لها طالبة شيعية من زميلاتها في الجامعة . كانت قمرة وسديم تحذرانها من طعام الشيعة ، لاحظت لميس أن فاطمة تمتنع عن تناول التمرة التي وضعتها أمامها بعد سماعهما أذان المغرب . راحت فاطمة تشغل نفسها بإعداد الفيمتو والسلطة ولم تفطر إلا بعد الأذان بحوالي ثلث ساعة . أخبرتها فاطمة بعد أن رأت استغرابها أنهم لا يفطرون حال سماع الأذان بل ينتظرون قليلاً تحرياً للدقة ، ولا تعرف فاطمة السبب الحقيقي وراء ذلك . لميس التي أثار الموضوع فضولها اندفعت تسأل صديقتها عن الزينة المعلقة على الجدران في شقتها والتي تشير كتاباتها إلى مناسبة دينية . أوضحت لها فاطمة أن الزينة تخص مناسبة (حج ومدينة) التي يحييها الشيعة في منتصف شهر شعبان من كل عام . سألتها عن بعض الصور الغريبة التي شاهدتها ضمن ألبوم زفاف أخت فاطمة الكبرى،وكبحت نفسها عن الاستفسار عنها في حينها . كانت بعض الصور تظهر جدتي العروسين وهما تريقان بعض الماء على قدمي كل من العروسين الموضوعتين في إناء فضي كبير وقد تناثرت قطع معدنية من النقود في قاع الإناء . أخبرتها فاطمة أن هذا من تقاليدهم في الأعراس مثل الحنة والجلوة . تفرك قدما العريس والعروس تحت ماء قد قرئت عليه آيات قرآنية وأدعية معينة وترمى النقود تحت قدميهما صدقة حتى يتبارك زواجهما . كانت فاطمة تجيب عن أسئلة صديقتها الفضولية ببساطة وهي تضحك من معالم الإثارة البادية على وجه لميس ! عندما وصل النقاس إلى الأئمة الاثني عشر وسرداب سامراء شعرت كلتاهما بتوتر الأجواء واستعداد كل منهما للتجريح في مذهب الأخرى فتوقفتا عن الجدال وانتقلتا بهدوء إلى غرفة المعيشة لتتابعا أحداث المسلسل الرمضاني الشهر (طاش ما طاش) على القناة السعودية الأولى والذي لا يختلف السنة والشيعة على متابعته ! تحب علي أخو صديقتها فاطمة، لكنها تضطر لقطع علاقتها معه للاختلاف الطائفي بينهما، وبعد أن قبضت عليهما هيئة الأمر بالمعروف في أحد مقاهي الرياض، وتتزوج وتسافر لكندا." لميس أوفر حظاً منهن، ولعبت دوراً في مساعدتهن، وروت تجاربهن، وأقامت علاقات جيدة معهن. وإن بدت الفتيات على علاقة وطيدة فيما بينهن، فإن كل فتاة تعيش خيبتها الخاصة ما عدا لميس التي ستوفق في حياتها الزوجية وترتدي الحجاب وتسافر مع زوجها إلى كندا ليواصلا دراساتهما العليا.رضيت بالزوج العادي الذي تقدّم لها وعاشت وإيّاه حياة زوجيّة ناجحة. رغم غرامها بقراءة الأبراج الفلكية... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق