((بمناسبة المهرجان السنوي الخامس لرحيل الشاعر الكبير مصطفى جمال الدين/2014))
شعر : رعد الدخيلي ـ بغداد / العراق
أَرَقُ الزمـان على رؤاكَ جميلُ
بالطهرِ
في شفة ِ الهُيام يسيلُ
ما ضاع كأسٌ في بنيكَ ،توارثوا
مما سَـقَيْتَ ، وأيّهمْ مجبولُ !
(حسون)..(حمودي)الجميلُ(محمّدٌ)
بـ(مهندٍ)
يتـوارثُ الترتيلُ
ياشـمسَ (أوروك) العظيم وبدرَهُ
ما جَنَّ في أفـْقِ العراق أفولُ
يا (مصطفى) العملاق مجدكَ خالدٌ
كخلودِ(سومرَ )ذا الزمان يقولُ
حييّتُ سفحكَ في الفرات،جداولاً
في
(قرمةٍ) هي كرمةٌ وحقـولُ
حييتُ مجدكَ في العراق ، محـافلاً
في موطنٍ رغم الدجى قنديـلُ
يا سامقَ الأفكار، فكركَ باسـقٌ
بقصيدةٍ يسـمو بها التبتيلُ
يسلاكَ بالموت الحقيـق عذوبةً
لحنَ الجِّنانِ مموسقاً جبريــلُ
**
يا أيّها النهرُ الكـبير،(مدينتي)
تسقيكَ
ذكرى، والسقاةُ مُحولُ
في قاربٍ يسري الهيام قصيدة ً
ما مالَ فيها من هــواكَ يميلُ
فكأنما(المشحوف)يغرف بالسَّجى
موجاً،(بقريتكَ) أستفاقَ نحولُ
تدعو إليـكَ المنشدينَ قصائداً
فالشعرُ بالمدحِ الأصيلِ أصـيلُ
عزفوا (سواكَ) المطربون تزلّفاً
ما طبّلـوا ، لم ينفع ِ التطبيلُ
عمروا (سواكَ) الأدعياءُ عمامةً
ما
استبدلوا ، لم ينفعِ التبديلُ
ويظلُّ رأسُكَ بالسيادة سـامقاً
بعمامة ٍ يزهـو بها التبجيلُ
طفقتْ عليك الصالحاتُ حمامةً
بيضاءَ،
مُذْ طافَ الضريحَ هديلُ
نحتَ النبوغ على الصخور مآذاً
فتصاعدتْ
، واستبسلَ الإزميلُ
فأستأنسَ الباكونَ ، حيثُ تألمتْ
من
حال شانئكَ الجهولِ ثَكولُ
صنتمْ كتــابَ الأتقياءِ ، بأمّة ٍ
يعيـى
بها التعليلُ والتأويـلُ
آخيتمُ ديــنَ الإله .. ألفتمُ
فتـآلفَ
القـرآنُ والإنجيلُ
وتباشـرَ الروحُ الأمينُ بسيّد ٍ
والنسلُ
من (طه) النبيِّ سليلُ
الكـبرياءُ؛ على العزاءِ تفاخرٌ
في موتِ
عزٍّ في(دمشقَ)،جليلُ
طوبى إليكَ ؛ هو العراقُ مآتمٌ
يسـمو
على ألم الفراقِ عويلُ
هبني نظمتُ اللؤلؤاتِ قلادةً
حولَ
الضريحِ تَطَوَّقَ الإكليلُ
**
أنا مثل وجهكَ لاأزالُ مثابــراً
ما
ضرّني الإقصاءُ والترحيلُ
حييّتُ يومكَ يا (إبـاءَ) مدينتي
لو ما دُعْيِتُ، أنا أَتَيْتُ
أقولُ:
أَلَقُ الزمان على رؤاكَ هطولُ
والوِرْدُ
في شفة ِ الهُيام وشيلُ
أُسْكِرتُ في أمسٍ يُدار لشاعرٍ
تبقى
بهِ لن تستخفَّ عقولُ
وسـكرتُ ما يوماً صبأتُ بخمرهِ
فبخمرهِ
يسـترشدُ المخبولُ
قد طال وعدٌ أنْ تجيءَ مسـامراً
قد
طالَ يا بدرَ السماءِ أفولُ
كم قلتَ آتيكمْ رواءَ مشاعري
سافرتَ
والسَّفَرُ البعيدُ يطولُ
فإلى متى يبقى الرحيلُ، تجمّرتْ
كلُّ الشفاهِ ، أما يكلُّ رحيلُ ؟!!
طُرّاً كَـبُرنا ظامئــين ، وكلما
نرنو إلى
ذاك الإياب .. نقول:
فلتسقنا كأسَ الجُّمانِ .. قصيدة ً
يرجوكَ
جيلُ التائقين وجيلُ !
***
15/آذار/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق