الصفحات

2014/05/17

الضفادع ترقص و الفراشات تقفز ! بقلم: أميرة الوصيف

الضفادع ترقص و الفراشات تقفز !
بقلم: أميرة الوصيف
" الضفادع ترقص على أعتاب وطنى!
والفراشات تقفز قفزات عجيبة لا تليق بها !
وصناع الموسيقى بالنفق المُظلم
؛ يلهون بأدواتهم فى غير إكتراث !
وهذة السيدة الممتلئة
؛ ترقص على أوجاعى !
وصحبة مزدحمة من ورق !
؛ ترفع لافتات القرابة والصداقة !
ووحش أنانى أسود يُقبلنى بإسم " الحب "
وها أنا تتخبطنى الوحدة
؛ كمس شيطانى
؛ يؤرق قلبي
ويحرق جفونى !!
ويذبحنى من الأعماق
وأنا تُسكرنى الرؤية
والمشهد الرمادي
وأصرخ فى العلن بأصوات تصافح الضجيج فى حميمية !
وأقول " كيف للضفادع أن ترقص ؟ وكيف للفراشات أن تقفز ؟
؛ يأخذنى الممر الضيق الى وجوه مُظلمة
ونفوس معتمة
يصطحبنى لأرض تنكر الشمس
ولا تصادق القمر
ولم تعجبها النجوم يوماً
يُجلسنى فى حضرة هؤلاء ممن يشربون " دمي " كأساً تلو الآخر
؛ مبادلين كؤوسهم فى لذة أحبوها وكرهتها !!
عكازى يختل ويسقطنى بجوار " كؤوس دمى "
الأدخنة السوداء تتصاعد بلا داع
وسوس التطفل ينخر فى صندوقي الخاص
وأنا أفتش عن أعمدة النور
وأتحسس جدران الممر !
؛ وألقى بأصابعى عليها
كمحاولة لتدوين شيئ ما
عبر تلك الأتربة المكدسة فى وضوح
 
ملقن روحى
؛ يخبرنى سراً
السيدة الممتلئة تحاول طعنى من الخلف
ألقى بنظرى عليها
فإذا بها تضحك
وإذا بالدماء تغطى خنجرها المخزى
وإذا بقلبي ينزف
عجباً أنا لم أشعر بالألم
دمائي تسيل ولا أشعر !
حياتى تحتضر ولا أعلم !
قيامتى تقترب ولا أبصر !!
أدنو من الحقيقة فى هروب من خيالاتى
للمرة الأولى
أوصد أبواب الخيال عن عمد
وأهجر عواصمها الملونة
علناً وفى الخفاء !
للوهلة الأولى
أجلس قرب نفسي وأتأمل ماح لبي فى رؤية مجهرية ؛ تعشق التفاصيل!
وماجدوى تبصر الألم سوى الألم ؟؟
فأنا حقاً ذبحت
ومازالت تلك السيدة الممتلئة
ترقص على أوجاعى قهراً
ورغم إنكار جثتى لدمامة المشهد
إلا أنها يقيناً ستصدق عندما يطول عناق
شقيقها التراب لها !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق