الصفحات

2014/05/09

أهلاً ياحب .. بقلم: أميرة الوصيف

أهلاً ياحب ..
بقلم: أميرة الوصيف 

ابتساماتك كمنجات ساحرات ؛ تتلو موسيقتها على ضوء الأمل !
أيها الحب أنت فردوسى الأعلى !
أتوكأ على عصا الصبر فى مدينتك 
أنثر تفاؤلى على أعتاب وطنك 
وألتمس من طبيعتك العزاء فيما أجده من جحود آدمي !
وما هذا الغناء العلوى ؛الذى تتعطش له جوارحي ؟
أ أنغام الحق تلك ؟
أم ألحان زهرة تتفتح ؟!
وما كل هذا البوح الجميل مني الي ؟؟!
وكنت أهمس لنفسي فى احتياج لها 
وكنت أهدهدها فى اعتراف بها !
بتلك الغرفة الوردية الموشاه بالذهب 
؛تأخذ عينى جولتها البصرية 
فى لذة نادراً ما تحدث !
أدلل جسدى المُجهَد بجلسة من راحه !
وأضع على رأسي تاج الإنسانية 
المُرَصع بالهناء والمحبة ..
والآن 
كم من الوقت باق على مثولى بين يدى " الحب " ؟
كم من الدهش كاف لإحتمال لقاء الطين والنور ؟
كم من اللآلىء تكفى لتزيينى ؟
وكم من الغفران أنشده ؛ لتخليصى من خطيئة "بنى آدم " ؟!!
نفسي تتأهب ؛ لمصافحة الضياء !
وعقلى يحتضن التساؤلات 
كسيدة ترتجف خوفاً 
مُحتضنة رضيعها فى أمومة مُفرطة !
أتعجب من هذا الإرتباك العقلي ؟
ولماذا تحتل أنفاسي مشهد ما قبل اللقاء 
؛ مُعلنة صوتها المُتَقطع كلص يطارده رجال الشرطة !
أو كطلقات طائشة فى هذا الفضاء الحالم ؟!!
ما كل هذا التخبط يا أنا ؟!
أين ذهبت مداركنا الفلسفية ؟
رأيتك بالأمس تبتلعين أقراصك المُهدئة 
؛لإحتمال شتات عقلك 
الذى أثقلته القراءات 
فأصبح يعانى تُخمة المعرفة .. !
فأين أنت من علمك اليوم ؟
أين ؟!!
" فلسفتى أجهضها الخوف 
وتلك المَلَكة اللغوية التى كنت أتلاعب بها 
قبل اللقاء 
كسفوسطائية بارعة !
لم تعد على قيد البقاء " ... 
" شغفى يأكل رأسي 
وهذة العلامات الإستفهامية المُحيرة 
؛ تتودد الي فى الحاح مميت !
هى تريدنى أجيبها 
" كيف يبدو الحب " ؟!
وماذا يرتدى ؟
وهل ابتساماته حقاً خليقة بالإعجاب ؟!!
وهل تجمعه صلة باليقين أم أن طريقه مُكَدس بأحجار الشك 
وأبواب الحيرة " ؟!!
" دون مقدمات تدعو لتأمل الحدث 
أجد ذاتى ماثلة أمام الحب 
أقرأ وجهه بنهم لا مثيل له !
أغرق فى ضياءه !
وتُنقذنى مقطوعاته الروحانية !
" أحتمى بالحب من غوغائية البشر !
ويُطربنى فناً بقيثارته المُبهجة !
ونايه مالك أصول الشجن " ..
أغفو على جناحه الأبيض 
ويحلق بي بعيداً عن هذا المُزدَحَم من الناس !
يتوجنى " أميرة المحبة " 
وأمد يدى أتحسس التاج الذى أهداه الحب الي 
ألمسه فى فخر وامتنان 
وأستوثق منه انسانيتى 
وأحقية قلبي فى أن يخفق فى كرامة و إباء " ...
" أبتهج فى حضرة إلهى المُعَظَم 
وأغنى للسلام 
وللنقاء !
يتلأ لأ على ناصيتى تاج الحب 
؛ كى أليق بجلال اللحظة "
!! طوبى لزمن أبيض 
؛ طرد الجهل والسأم 
وتورط فى لذة الحب !
وعكف على الإحاطة بآدابه المُقَدسة !
؛ فبات مخلصاً 
صادقاً
تلمع جبهته 
وتتوهج روحه فى تألق فريد " ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق